ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن هناك الكثير من المواقف الحياتية التي تصعد الحالة النفسية لدى الشخص، إلا أن الكثير من هذه الحالات لا تحتاج اللجوء إلى عيادات الطب النفسي. بينما هناك حالات أخرى تستدعي وبشكل حتمي طلب المساعدة المتخصصة لتجاوزها.
اكتشف معنا هذه الحالات لتعرف ما إذا كنت بحاجة إلى المتابعة أم لا.
حالات تستدعي زيارة عيادات الطب النفسي
هناك بعض الدلالات التي تشير إلى أنك قد تكون بحاجة إلى التعامل مع العواطف أو الأفكار أو السلوكيات التي تبديها بطريقة أفضل. فمثلاً لا تتردد في زيارة إحدى عيادات الطب النفسي إن كنت:
تمر في مرحلة انتقالية صعبة
تشكل المراحل الانتقالية أو التغيرات الحياتية الكبيرة في الحياة مصدراً للإرهاق النفسي. فعلى سبيل المثال فقدان الوظيفة أو الانتقال إلى منزل جديد أو وفادة أحد المقربين غالباً ما يعمل على:
- تراكم تأثيرات غير إيجابية على النفس والتسبب بتوتر نفسي وجسدي.
- انخفاض كبير في الدافعية والتحفيز.
لذلك فإن التحدث مع أحد المختصين النفسيين من شأنه أن يساعد الشخص في وضع الأمور في منظورها الصحيح. وتعلم المزيد من المهارات التي تساعد في تجاوز الأمر.
امتلاك نظرة متدنية للنفس
لا بأس باليأس والحزن وتدني الثقة بالنفس بين الحين والآخر. حيث تشكل التقلبات المزاجية جزءاً طبيعياً من الحياة إن كانت ضمن النطاق المقبول.
لكن تأكد أن استمرار هذه المشاعر السلبية وعدم مفارقتها لك فهذا دليل على وجود مشكلة نفسية حقيقية يجب التوقف عندها وإعارتها المزيد من الاهتمام.
في الكثير من الأحيان قد يشير عدم امتلاك الطاقة والشعور باليأس وفقدان الاهتمام بالنشاطات المفضلة إلى الإصابة بالاكتئاب.
الرغبة بإيذاء النفس
قد تسبب بعض المواقف الشعور بالغضب أو التعامل مع الأمور بطريقة متهورة. إن كانت المواقف الحياتية تجعلك غير قادر على إدارة غضبك أو تشعرك برغبتك بإيذاء نفسك فأنت بحاجة إلى زيارة إحدى عيادات الطب النفسي المتخصصة للحصول على المساعدة بأقرب وقت. حيث أن ذلك من شأنه أن يحميك من نفسك. كما أنه يمكنك من التغلب على الحالة ورفع جودة الحياة لديك من جديد.
اعرف المزيد: إيذاء النفس، كسر الدوامة السلبية وإيقاف سلوكيات التدمير الذاتي
مواجهة مشكلات في العلاقات الشخصية
على الرغم من أهمية العلاقات الاجتماعية، إلا أنه يمكن تحسين هذا النوع من العلاقات من خلال اكتساب المزيد من مهارات التواصل الاجتماعي. لكن إن كان لديك مشكلات في علاقاتك الشخصية أو عدم قدرتك على التعامل مع الأشخاص المقربين مثل الشريك أو الأطفال أو الآباء فهذا الأمر يحتاج إلى مساعدة متخصصة من خلال العلاج الأسري أو علاج الأزواج. الأمر الذي يضمن إعادة بناء العلاقات بشلك السليم من جديد والشعور بالاحتواء والانتماء المطلوب للاستمرار.
اضطراب التوازن العاطفي
من الطبيعي أن لا نستطيع التعامل مع مشاعرنا في بعض المواقف المجهدة أو الصعبة. لكن قد تصبح الأمور أكثر سوءاً وتتطلب اللجوء إلى المساعدات التي تقدمها عيادات الطب النفسي في حال:
- عدم القدرة على التعامل مع المشاعر أو الشعور بالحزن الشديد.
- الشعور بعدم التوازن العاطفي أو الاضطراب أو امتلاك مشاعر مشوشة.
- قيامك بالصمت العاطفي أنت أو أحد المقربين، فلا تظهر أي مشاعر سواء كانت سعيدة أو حزينة.
في بعض الأحيان قد تشعر بالحاجة الملحة للبكاء، لكنك وعلى الرغم من ذلك لا تستطيع البكاء. عندها لا تتردد في الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة لتشعر بالراحة.
الحاجة إلى مساعدة عيادات الطب النفسي
هناك المزيد من الحالات التي تستدعي طلب المساعدة أو الخدمات التي تقدمها عيادات الطب النفسي. حيث تمكنك معرفة هذه الحالات في اكتشاف متى يتوجب عليك اللجوء إليها للوصول إلى الراحة النفسية المرجوة. ومن ضمن هذه الحالات:
الانسحاب الاجتماعي
إن كنت تعيش حياة اجتماعية طبيعية تلتقي خلالها بالأشخاص المقربين أو الأصدقاء ثم تحولت مرة واحدة إلى شخص يرغب بالابتعاد عن الآخرين وعن نشاطاته المفضلة، فأنت غالباً تحتاج إلى التعبير عن مشاعرك وأفكارك إلى متخصص نفسي ليساعدك على تجاوز الأمر والعودة من جديد إلى حياتك السابقة.
تدني الإنتاجية
لا تؤثر المشكلات النفسية على المشاعر فقط، بل يمتد تأثيرها إلى القدرات الفكرية والمعرفية والجسدية أيضاً. إن كان أداؤك أو إنتاجيتك قد تراجعت بسبب عدم قدرتك على التركيز أو نسيانك أو عدم امتلاكك للطاقة بالتزامن مع وجود بعض المشاعر السلبية فغالباً أنت بحاجة إلى من يأخذ بيدك لتتغلب على حالتك.
التعرض لصدمة نفسية
سواء كانت في الوقت الحاضر أو في الماضي، فإن التعرض لصدمة نفسية من شأنه أن يترك الكثير من الآثار السلبية على حياة الشخص. لكن من خلال علاج أصل الصدمة تستطيع التغلب على السلوكيات التي تتبعها والمشاعر المتراكمة مع مرور الوقت. فلن تحاول تجنب المواقف المحفزة ولن تلقي باللوم على نفسك من جديد.
العادات غير الصحية
سواء كانت بتناول الكثير من الطعام أو اضطراب نمط النوم أو اللجوء إلى الكحول. فجميعها من السلوكيات التي قد يتبعها الشخص للتأقلم بشكل غير صحي مع المواقف المزعجة التي يمر بها. إن كنت تتبع هذه السلوكيات بالتزامن مع مشاعر مثل الحزن أو التوتر أو الإحباط فيجب عليك طلب المساعدة.
قد تتحول بعض السلوكيات من عادة إلى إدمان حقيقي في محاولتك التغلب على مشاعرك غير المرغوبة. الأمر الذي يزيد من الأمر سوءاً ويحتم الحصول على علاج نفسي متخصص.
التقليل من وصمة العار الخاصة بزيارة عيادات الطب النفسي
سواء كان الأمر متعلق بك أو بأحد المقربين، فإن التفكير بزيادة إحدى عيادات الطب النفسي أمر لا يبدو مريحاً للوهلة الأولى. حيث يرتبط الأمر بوصمة عار حول الأمراض النفسية والأشخاص الذين يعانون منها.
لكن يجب توجيه التفكير إلى مدى الراحة التي ستشعر بها مع مرور الوقت وبانتظامك على جلسات العلاج النفسي التي ستلتحق بها. حيث يساعدك الأخصائيين النفسيين على تجاوز المشكلة بأساليب متنوعة تتناسب مع حالتك بشكل خاص. كما أن يمكنك من رؤية الأسباب الحقيقية لحالتك والمحفزات المحتملة لها، بالإضافة إلى تعلم أفضل الطرق للتعامل مع المواقف الحياتية المستقبلية. مما يشكل خطة وقائية يمكنك الاعتماد عليها فيما بعد.
يمكنك من خلال توقع أو معرفة ما يمكن أن يدور في الجلسة العلاجية الأولى أو الجلسة الاستشارية أن تقلل من حدة القلق والتوتر الذي قد تشعر به.
كلمة من عرب ثيرابي
هناك الكثير من الحالات النفسية التي قد تدفعك لزيارة إحدى العيادات النفسية، كما أن شعورك بعدم الراحة أو رغبتك في الفضفضة يعد أمراً كافياً. لكن في حال عدم رغبتك بالقيام بذلك بشكل واقعي يمكنك الاعتماد على الجلسات النفسية المتوفرة عبر الإنترنت. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنها تتمتع بالفاعلية ذاتها التي تمتاز بها الجلسات الواقعية.