يعود الضحك بالكثير من الفوائد المتنوعة على الصحة النفسية والجسدية للشخص، فهو يتعدّى مجرد لحظات ممتعة يقضيها الشخص مع نفسه أو الآخرين، حيث يمكن اعتباره كمهدئ للحالات العصيبة التي يمر بها الشخص، بالإضافة إلى حمايته لنا في الكثير من المواقف.
ما هي فوائد الضحك النفسية؟
للضحك فوائد لا يمكن للشخص توقعها، حيث أنه يأتي في أصعب المواقف ليقلل من حدتها، كما أنه يعمل على:
التقليل من التوتر
أظهرت الدراسات أن للضحك التأثير الكبير في التقليل من هرمونات التوتر، وبالتالي التأثير على الجهاز المناعي المرتبط بطريقة مباشرة بالحالة النفسية للشخص، كما يمكن أن يوفر الضحك مساحة كافية للتمكن من الابتعاد عن الضغوطات الحياتية المتنوعة، ومن فوائد الضحك في هذه الحالة:(المرجع 1) (المرجع 3)
- التقليل من النظرة السلبية للأمور، أو الحد من التركيز على الأمور المزعجة.
- اكتشاف أبعاد أخرى للمشكلة.
- الشعور بالطمأنينة، حيث يتذكر الشخص أنه مر بمواقف مشابهة من قبل وتغلب عليها.
- استخدام الضحك كآلية تكييف مع المواقف أو المشكلة.
تحسين الذاكرة
أثبتت الدراسات أن المعلومات المقدمة بجو من الفكاهة والضحك يسهل على الشخص تذكرها بشكل كبير، ومن هنا فإن من فوائد الضحك تحسين الذاكرة.(المرجع 1)
تقوية العلاقات الاجتماعية
لا يخفى على أحد أن الضحك معدي، لذلك يمكن استخدامه في تقوية العلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يساعد الشخص على:(المرجع 1) (المرجع 4)
- الحصول على الدعم النفسي المطلوب.
- التقليل من شعوره بالوحدة أو العزلة.
- التقليل من النزاعات الاجتماعية.
- تعزيز العمل الجماعي.
زيادة الوعي الذاتي
يقربنا الضحك من أنفسنا ومن الآخرين بشكل أكبر، مما يساعد في زيادة الوعي الذاتي للشخص، وبالتالي التمكن من التعامل مع المواقف المتنوعة بطرق أفضل.(المرجع 1)
التقليل من الكبت الداخلي
في الكثير من المواقف يساعد الضحك في تفريغ كبت المشاعر الداخلية المتراكم عبر الكثير من المواقف، مما يقلل من شعور الشخص بالثقل العاطفي.(المرجع 2)
الشعور بالسعادة
يحفز الضحك الدماغ على إفراز المزيد من هرمون الإندورفين، مما يساعد الشخص على الشعور بالسعادة فور القيام بالضحك، مما يترتب عليه:(المرجع 3)
- التقليل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
- الحد من القلق المتراكم من المواقف الحياتية اليومية.
زيادة المرونة النفسية
عند امتلاك الحس الفكاهي، فإن الشخص تصبح مرونته النفسية أكثر بشكل واضح، مما يساعده على التعايش مع الصعاب الحياتية بتأقلم أكبر.(المرجع 4)
التقليل من الغضب
في وقت الصراعات، فإن رؤية المواقف المضحكة من شأنه أن يقلل من المشاعر السلبية والغضب المتصاعد ويقلل من لوم الذات.(المرجع 5)
ما هي فوائد الضحك الجسدية؟
لا يمكن حصر الفوائد الجسدية الناتجة عن الضحك، حيث أنه يُعد من الأساليب الرياضية التي تشمل الكثير من أجهزة الجسم، فهو يعمل على:
استرخاء الجسم
يساعد الضحك في تمرين مجموعة من العضلات مثل البطن والحجاب الحاجز والكتفين، مما يزيد الشعور بالاسترخاء المباشر بعد الضحك لمدة تصل إلى 45 دقيقة.(المرجع 2) (المرجع 4)
تحفيز الأعضاء
من خلال الضحك يدخل كميات أكبر من الأوكسجين إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين، الأمر الذي يحفزها على العمل بشكل أفضل أثناء الضحك.(المرجع 3)
التقليل من الشعور بالألم
من فوائد الضحك التقليل من الشعور بالألم الجسدي المصاحب للكثير من الأمراض الصحية، ويحدث ذلك من خلال:(المرجع 1) (المرجع 4)
- تشتيت التفكير بالألم، ومن ثم نسيان أمر الأوجاع التي يعاني منها المريض وعدم الإحساس بها بعد ذلك.
- إنتاج الاندورفين يساعد في التقليل من الشعور بالألم، فهو بعمل مسكناً للأوجاع، بالإضافة إلى الشعور بالعافية الصحية.
تحسين المناعة
عند الضحك فإن الجهاز المناعي لدى الشخص يصبح أكثر فاعلية، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 4)
- ينتج المزيد من الأجسام المضادة التي تحمي من الأمراض والالتهابات.
- يعزز الخلايا التائية في الجسم (الخلايا المناعية).
تحسين النوم
أثبتت الأبحاث أن تحسين أنماط النوم يُعد من الفوائد المترتبة على الاستمرار بالضحك ورؤية الأمور بفكاهة.(المرجع 1)
حماية القلب
يحمي الضحك القلب حيث أنه يحسن من أداء الأوعية الدموية، وبالتالي يساعد في تدفق الدم بشكل أكبر.(المرجع 4)
حرق السعرات الحرارية
إن الضحك لمدة تصل إلى 15 دقيقة يومياً يساعد في حرق ما يقارب 40 سعرة حرارية، ولكن لا بد من التركيز أنه لا غنى عن ممارسة الرياضة بانتظام.(المرجع 4)
إطالة العمر
يمكن للحس الفكاهي أن يساعد صاحبه في العيش حياة أطول من الآخرين، ويظهر ذلك بشكل خاص لدى مرضى السرطان.(المرجع 4)
العلاجات النفسية والضحك
يمكن اللجوء إلى الضحك كإحدى التقنيات المتبعة في أساليب العلاج النفسي في حالات الاضطرابات النفسية الخطيرة، حيث أظهرت الدراسات مدى فاعلية الأمر.(المرجع 5)
يوغا الضحك
ظهر نوع جديد من اليوغا ذو فاعلية عالية في حالات الاكتئاب، حيث أن الشخص يشارك في مجموعة يتم فيها محاكاة الضحك في البداية إلى أن يصبح ضحكاً حقيقياً دون وجود سبباً وجيهاً للضحك، حيث أن هذا النوع من الضحك أثبت فاعليته لدى:(المرجع 5)
- اضطرابات الشيخوخة، حيث أنه أكثر فائدة من التمارين الرياضية في هذه الحالة.
- النساء كبيرات السن المصابات بالاكتئاب.
استراتيجيات لزيادة الضحك
للحصول على الفوائد السابقة بطريقة فعالة يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي تضمن الحصول على المزيد من المتعة، ومن هذه الاستراتيجيات:(المرجع 2) (المرجع 3)
- المشاركة في الضحك مع الآخرين
يوفر الضحك مع الآخرين المزيد من المرح سواء بتواجدهم أو بعد انتهاء الاجتماع معهم، بالإضافة إلى السماح للمشاعر الأخرى بالظهور.
- الضحك على المواقف الحياتية
عند مواجهة المواقف المؤذية يمكن الضحك عليها، ومن ثم إخبار الآخرين عنها لمشاركتهم الضحك، الأمر الذي يقلل من التوتر الناتج عن هذه المواقف.
- تقليد الضحك إلى أن يتقن
لا يفرق الجسم ما بين الضحك الحقيقي أو المزيف حيث أن الفائدة هي دائماً ذاتها، لذلك يمكن اصطناع الضحك في البداية إلى أن يصبح بالنهاية أمراً حقيقياً.
- مشاهدة الفيدوهات المضحكة
توفر الفيديوهات المضحكة فرصة لا تعوض للضحك المستمر، سواء كان ذلك بالمنزل أو السينما، حيث أن الهدف هو الضحك فقط.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
يمكن أن تساعد صفحات التواصل الاجتماعي المتخصصة بالنكات أو الأشخاص المهتمين بالفكاهة في توفير قدراً كبير من الضحك.
- امتلاك حيوان لطيف
إن النظر إلى الحيوانات الأليفة والحركات التلقائية التي تقوم بها تعتبر محفزاً قوياً للضحك الحقيقي.(المرجع 5)
- الابتسام
لا تقل أهمية الابتسامات عن الضحك، حيث أن لها الفائدة ذاتها تقريباً، لذلك ينصح بتوزيع الابتسامات حيثما واجه الشخص الآخرين.(المرجع 5)