ما ستجده في هذا المقال:
قد يبدو الشخص أنه يتمتع بصحة جيدة من الخارجي، لكن الأمر من الداخل قد يظهر الكثير من المشكلات التي تؤثر على مشاعره وأفكاره وسلوكياته. حيث أن الحالة النفسية والعقلية لها دور كبير في التأثير على جميع تفاصيل حياة الشخص. من هنا تكمن الأهمية بمعرفة الفرق بين المرض النفسي والعقلي على الرغم من استخدامهما بشكل متبادل، إلا أننا سنظهر الفرق بينهما في السطور التالية.
ما هو الفرق بين المرض النفسي والعقلي؟
يعتبر مصطلح المرض العقلي مصطلحاً قديماً نوعاً ما، حيث كان العلماء يعتقدون أن التأثير ينحصر على الدماغ والجسد دون الحالة المزاجية للشخص. أما في الآونة الأخيرة تمكن العلماء من إدراك مدى التأثير على الحالة المزاجية وكيف يمكن أن يغير هذا المرض الحياة اليومية للشخص بشكل كامل. ويظهر الفرق بين الحالتين على النحو التالي:
- يعرف المرض العقلي على أنه اضطراب في الأداء الطبيعي للدماغ والجسم، قد يكون ناتج عن عوامل الوراثة أو المرض أو التعرض للصدمة. ومن أكثر الأمثلة التي تعكس المرض العقلي حالات اضطرابات الأكل وحالات الإدمان.
- بينما المرض النفسي هو الحالة التي تؤثر على كل من تفكير الشخص وشعوره ومزاجه وسلوكه. ومن الأمثلة عليه الاكتئاب أو الفصام أو اضطرابات القلق.
على الرغم من استمرار استخدام مصطلح المرض العقلي، إلا أنه غالباً ما يعاني ذلك حالياً المرض النفسي.
أنواع الأمراض النفسية
يوجد أنواع كثيرة من الأمراض النفسية (الأمراض العقلية)، ويساعد معرفتها في اكتشاف الأعراض التي يعاني منها الشخص بشكل مبكر والتوجه إلى المختص المناسب. ومن أنواعها:
- اضطرابات القلق مثل اضطراب القلق المعمم أو اضطراب القلق الاجتماعي.
- اضطرابات الأكل مثل النهم العصبي أو فقدان الشهية العصبي.
- اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات الشخصية مثل الشخصية الحدية أو النرجسية أو الشخصية الهستيرية.
- الاضطرابات الفصامية مثل مرض الفصام أو الاضطراب الفصامي العاطفي.
- الإدمان سواء كان على الكحول أو المخدرات.
- اضطرابات متعلقة بالصدمات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الهوية الانفصالية.
إن الشعور ببعض أعراض المرض النفسي (المرض العقلي) يجعل الشخص يشعر بالفرق ما بين الحياة بشكل طبيعي وتجربة مشاعر وأفكار حادة جديدة لم يعشها من قبل. مما يحتم عليه الحصول على التشخيص الدقيق لتجنب تفاقم الحالة. لذلك تعرف على أهم الأعراض التي تستوجب زيادة الأخصائي النفسي.
أعراض المرض النفسي
قد لا تكون الأعراض التي تعاني منها هي أعراض مرض نفسي (مرض عقلي)، بل هي نتاج التفاعل مع الحياة اليومية، سواء كانت مرضاً نفسياً أم لا فإن الحصول على الاستشارة النفسية يساعد الشخص في ملاحظة الفرق الكبير في جودة الحياة اليومية. ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالاكتئاب أو الحزن لعدة أيام خلال الأسبوع.
- فقدان الحافز لإكمال المهام المطلوبة.
- الشعور بمستويات مرتفعة من التوتر والتي لا يمكن للشخص التعامل معها بشكل منفرد.
- تجربة نوبات قلق أو هلع.
- الابتعاد عن الأصدقاء وباقي أفراد العائلة.
- الشعور بالذنب أو انعدام القيمة.
- مواجهة مشكلات جادة في العلاقات الشخصية.
- ملاحظة تقلبات مزاجية حادة.
- تغيرات في الشهية وما يتبعها من تغيرات على صعيد الوزن غير المتعلقة بعوامل أخرى.
- امتلاك الأفكار المتعلقة بإيذاء النفس أو التفكير بالانتحار.
- حدوث بعض الهلاوس سواء كانت بصرية أو سمعية.
- التعامل مع أعراض الذهان أو أفكار جنون العظمة.
يمكن أن يمر الشخص المصاب بالمرض النفسي ببعض الأوقات التي يتمتع بها بصحة نفسية جيدة.
عوامل تؤثر في تشخيص المرض النفسي
يعتبر أي شخص عرضة للإصابة بمرض نفسي خاصة إلا كانت تتوفر بعض العوامل المحفزة لذلك. ومن ضمن هذه العوامل:
- التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض النفسية أو التاريخ الشخصي في هذه الأمراض.
- التجارب السابقة المؤلمة أو المسيئة (المتعلقة بمرحلة الطفولة) والتي لم يتم علاجها مسبقاً.
- الأحداث الحياتية القاسية مثل وفاة أحد المقربين أو الطلاق أو التعرض لمشكلات مالية حادة أو فقدان الوظيفة.
- عوامل البيئية والمتعلقة بفترة نمو الجنين، مثل تناول الأم الحامل للكحول أو تعاطي المخدرات أو سوء التغذية.
- العوامل الاجتماعية مثل الفقر أو التمييز العنصري أو التعرض للتنمر.
كلمة من عرب ثيرابي
يعتبر الاعتراف بمواجهة بعض التغيرات غير الطبيعية في الحياة اليومية هو الخطوة الأولى نحو التعافي. وعلى الرغم من وصمة العار التي قد يشعر بها البعض، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الحصول على الاستشارة النفسية مبكراً يساعد بشكل كبير في التعافي السريع. لست بحاجة إلى مغادرة منزلك للحصول على هذه الاستشارة بل يمكنك اختيار إحدى المنصات المتوفرة عبر الإنترنت والاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة.