Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ترازودون للنوم: كل ما تحتاج معرفته

ترازودون للنوم: كل ما تحتاج معرفته

يوصف ترازودون للنوم أو لعلاج اضطرابات النوم المختلفة للكثير من المرضى على الرغم من أنه من مضادات الاكتئاب وهو بالأساس دواء يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب المختلفة.

 

ما هو دواء ترازودون (Trazodone)؟

ترازودون ينتمي إلى أدوية المضادة للاكتئاب، ويستخدم في علاج اضطراب الاكتئاب الشديد، يوصف الدواء تحت الاسم التجاري أوليبترو (Oleptro) لعلاج اضطرابات النوم مثل الأرق، واضطرابات القلق، والاكتئاب أحادي القطب.

 

هل يستخدم ترازودون للنوم؟

نعم، يستخدم ترازودون للنوم ولعلاج اضطرابات النوم؛ حيث يمتلك الدواء تأثيراً مهدئاً على الأشخاص مما يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والنعاس. ولكن عند وصف الدواء لاضطرابات النوم، يوصي الأطباء عادةً بتناول جرعة منخفضة في وقت النوم للحد من آثاراً النعاس، ومع ذلك بعض الأشخاص يواجهون آثار طويلة الأمد مثل التباطؤ والشعور بانطلاق الطاقة، وبشكل خاص عند الاستيقاظ.

ترازودون موجودًا كمضاد للاكتئاب منذ أكثر من 60 عامًا. لكنه أصبح شائعًا مؤخرًا للنوم.

 

كيف يعمل ترازودون للنوم؟

يعمَل عن طريق منع الهستامين في الدماغ، والهيستامين هو ما يبقيك مستيقظًا ويزيد من شعورك باليقظة، علمًا أنه أثناء استخدام ترازودون لعلاج الاكتئاب لوحظ أنه يسبب الكثير من النعاس، ويزيد من الرغبة بالنوم، ولذلك أصبح يوصف للنوم، ويعمل على:

    • يقلل من الشعور باليقظة ويزيد من الشعور بالهدوء والاسترخاء.
    •  تحسين المدة التي يستغرقها الناس للنوم.
    • زيادة أو تحسين مدة النوم عند تناوله.
    • توفير الراحة وتقليل بعض من أعراض الأرق أو الحرمان من النوم.
    • يفيد أيضًا في علاج الأرق أو الأرق الحاد الذي قد يستمر لعدة أشهر.
    • يقَلل من الشعور باليقظة أو الرغبة في الاستيقاظ.
    • يعمل ترازودون  أيضًا على تحسين موجة النوم العميق.
    • بالمتوسط يساهم في تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص مستيقظًا في الليل بمقدار ثماني دقائق تقريباً.

     

    مميزات استخدام ترازودون للنوم

    على الرغم من أنه لا يعتبر الخيار الأول للعلاج الدوائي لاضطرابات النوم أو الأرق، ولكن يفضله العديد للأسباب التالية:

      • يعد ترازودون دواء غير قابل للإدمان وغير خاضع للرقابة؛ حيث أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الأرق يمكن أن يسبب الاعتمادية النفسية، مما قد يؤدي إلى الإدمان وسوء المعاملة.
      • نظرًا لأنه دواء عام تغطيه معظم خطط التأمين، لذا يعتبر خيار علاجي أقل تكلفة من العلاجات الأخرى.
      • يتم امتصاص ترازودون بسرعة في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين، مما يجعله يعمل بسرعة كبيرة في المساعدة على النوم ليلاً.
      • قَد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم؛ حيث أظهرت الدراسات أنه يحسن مؤشر انقطاع النفس، ويعزز التنفس المستقر.
      • مقارنةً مع أدوية علاج النوم الأخرى يمتلك ترازودون تأثيرًا مهدئًا خفيفًا، وبالتالي يساعد على النوم عند تناوله بجرعات أقل.

       

      جرعات ترازودون للنوم

      اعتمادًا على نوع الترازودون المستخدم للعلاج عندما يتم إعطاؤه كمساعد على النوم يتم البدء في جرعة تتراوح ما  بين 50-100 مجم في اليوم. بحيث يعتقد أن هذه الجرعة المناسبة من ترازودون للمساعدة على النوم، ولكن دون أن تدوم لفترة طويلة تؤثر على اليقظة عند الشخص.

      علمًا أنه من الممكن أن يزيد الطبيب جرعة الدواء تدريجيًا اعتمادًا على استجابة المريض للدواء؛ حتى يحقق أفضل استفادة من الدواء.

      الأعراض الجانبية لاستخدام ترازودون للنوم

      هناك بعض الأعراض الشديدة والخفيفة التي قد يسببها ترازودون، ومنها:

      أعراض شائعة

      أبرز أعراض ترازودون الخفيفة التي لا تشكل خطرًا كبيرًا عليك:

        • الدوخة أو الدوار.
        • جفاف الفم.
        • الصداع والتعب العام في الجسم.
        • تشوش الرؤية.
        • الغثيان أو القيء.
        • العصبية أو التهيج والارتباك.
        • الإمساك أو الإسهال.
        • خفقان أو تسارع دقات القلب.
        • انخفاض ضغط الدم.
        • الطفح الجلدي أو ظهور حساسية على الجلد.
        • ألم في العضلات.
        • تغيرات في الوزن غير مبررة.
        • الرجفة أو الرعشة.
        • صعوبات في المشي أو التوازن، أو في تنسيق الحركات.

        أعراض شديدة

        أما بالنسبة للأعراض الشديدة يجب عليك أن تخبر الطبيب بها فور ظهورها، وثم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وتشمل:

          • انخفاض ضغط الدم عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي).
          • عدم انتظام ضربات القلب.
          • ارتفاع ضغط الدم.
          • الإغماء.
          • الإصابة في سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
          • مشاكِل كبيرة في الحركة والتنسيق.
          • خلل الحركة المتأخر مثل ظهور حركات في الوجه لا يمكن السيطرة عليها.
          • الهوس الخفيف على هيئة مزاج مرتفع وزيادة في الطاقة، وأوهام محتملة.
          • تفاقم الذهان، أو فقدان الاتصال بالواقع، والمعاناة من الأوهام والهلوسة.
          • الانتكاس في حالة الإصابة بالاكتئاب وتفاقم حالة الاكتئاب.
          • الأفكار الانتحارية.
          • الهلوسة.
          • النوبات.
          • انخِفاض عدد خلايا الدم البيضاء أو فقر دم.
          • مخاطر الإصابة في التهاب الكبد أو متلازمة الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد لإدرار البول، وهي حالة يحتفظ فيها الجسم بكمية كبيرة من الماء.
          إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية قد لا يكون ترازودون مناسبًا لك، وبشكل خاص الاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية.
           

          موانع واحتياطات استخدام ترازودون للنوم

          إليك بعض الموانع والاحتياطات التي عليك الالتزام بها عند استخدام ترازودون لأجل علاج النوم أو الأرق، ولكن احرص على استشارة الطبيب قبل أن تفعل أي منها:

            • يجب ألا تستخدم ترازودون إذا كنت تتعافى من نوبة قلبية.
            • يجب أيضًا استخدامه من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، ولكن كبار السن يجب عليهم استخدام هذا الدواء بحذر.
            • تجنبي تناول ترازودون إذا كنتِ حاملًا أو مرضعةً.
            • لو كنت معرضاً لخطر الانتحار أو لديك أي أفكار انتحارية أو حول إيذاء النفس لا يجب عليك استخدام هذا الدواء؛ لأنه قد ينشط هذه الأفكار.
            • أمراض القلب، أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية التي تؤثر على تدفق الدم في الدماغ، أو النوبات، أو مشاكل الكلى أو الكبد قد تكون من موانع استخدام هذا الدواء، لذا احرص على إخبار الطبيب في حالة إصابتك في أي منها.

             

            هل استخدام ترازودون للنوم يسبب الإدمان؟

            لا يشكّل ترازودون خطر الإدمان مثل أدوية النوم أو الاكتئاب الأخرى، ولكن عند التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ قد تواجه أعراض انسحاب، وقد تصاب بالأرق من جديد. ولذلك من المهم أن تستشير الطبيب قبل التوقف عن تناول الدواء، وأن تتبع طريقة صحية وسليمة في ذلك لتجنب أعراض الانسحاب.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            يمكن للشخص تحسين فعالية ترازودون وتحسين النوم أيضًا من خلال اتباع النصائح التالية:

              • تناوَل مكملات الميلاتونين لتحسين جودة النوم الذي تحصل عليه.
              • مارس عادات نوم جيدة مثل أن تنام وتستيقظ في نفس الوقت وتستيقظ في نفس الوقت، أو تبتعد عن مشاهدة التلفاز، أو القراءة، أو استخدام أي أجهزة إلكترونية أثناء وجودك في السرير قبل موعد النوم.
              • تمرن والعب الرياضة في وقت مبكر من اليوم؛ حتى لا تشعر بالنشاط قبل موعد النوم وتؤثر على نومك.
              • تواصَل مع أطباء عرب ثيرابي للعلاج النفسي واحصل على علاج معرفي سلوكي لتحسين النوم. حيث ثبت أن العلاج السلوكي المعرفي له نتائج إيجابية في علاج الأرق
              • اشرب الحليب الدافئ أو الأعشاب قبل موعد النوم، وابتعد عن تناول الكحول.