ما ستجده في هذا المقال:
في حالات الاكتئاب الحادة، يتطلب العلاج إلى طبيب نفسي متمرس، يمكنه تطبيق العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب الحاد والتوصل إلى النتائج المرجوة منه، لذلك لا بد من البحث عن الطبيب المؤهل لذلك.
العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب الحاد
غالباً ما يستخدم العلاج المعرفي السلوكي بمفرده مع حالات الاكتئاب الخفيفة أو المتوسطة. ولكن في الحالات الشديدة فيفضل تطبيقه بالإضافة إلى أدوية الاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب.
استراتيجية عمل العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب الحاد
يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تغيير السلوكيات أو الأفكار الخاطئة والسلبية الموجودة لدى المريض. ومن ثم استبدالها بأخرى أكثر واقعية وفائدة، من خلال:
- يساعد العلاج في إدراك المريض أن لديه أفكار سلبية.
- يعمل على تعليم المريض كيفية استبدال هذه الأفكار السلبية بأخرى أكثر واقعية وإيجابية.
- يؤدي إلى تغير طباع المريض وسلوكياته.
- التقليل من شدة الاكتئاب الذي يعاني منه المريض أو اختفائه بشكل كامل.
مدة العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب الحاد
عند علاج الاكتئاب السريري أو الحاد بالعلاج المعرفي السلوكي فإن المدة اللازمة للشفاء تختلف باختلاف شدة الحالة، حيث يمكن توضيحها كما يلي:
- في الحالات الخفيفة يحتاج المريض (8 – 12) جلسة علاجية.
- في الحالات المتوسطة يحتاج المريض (8 – 18) جلسة علاجية.
- أما الحالات الشديدة يحتاج المريض أكثر من 16 جلسة علاجية.
- الحالات المتكررة والمزمنة يحتاج المريض أكثر من 16 جلسة علاجية بالإضافة إلى جلسات للوقاية قد تصل لأكثر من السنة.
قد تحتاج لأسابيع أو أشهر من العلاج المعرفي السلوكي قبل أن تبدأ في الشعور بالتحسن.
فوائد العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب الحاد
عند اختيار العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الاكتئاب الحاد، فإن ذلك يقدم فوائد للمريض على عدة أصعدة، مثل:
- تمكن المريض من التأقلم مع المشكلات أو الصعوبات الأخرى التي يواجهها في الوقت الحالي.
- تعرف المريض على المعتقدات والسلوكيات السلبية التي تؤثر على حياته اليومية، واستبدالها بأخرى أكثر إيجابية.
- اكتشاف المريض للعلاقات والتجارب، وقيامه بتطوير تفاعلات فعّالة مع الآخرين.
- إيجاد طرق جديدة للتأقلم أو لحل المشكلات.
- تحديد المشكلات أو المحفزات التي تزيد من حدة الاكتئاب، والعمل على تجنبها أو حلها.
- تمكن المريض من استعادة الشعور بالرضا والتحكم بالحياة، والتقليل من أعراض الاكتئاب الحاد مثل الغضب والشعور باليأس.
- تعلم المريض كيفية وضع أهداف أكثر واقعية للحياة، وكيفية السعي لتحقيقها.
- تطوير قدرات أو مهارات لتحمل الضيق باستخدام تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
- تعلم تكوين منظور متوازن للموقف، ومن ثم التصرف والحكم عليه بناءً على القيم وليس اعتماداً على الحالة المزاجية.
- زيادة الثقة بالنفس لدى المريض.
يستمر العلاج المعرفي السلوكي عادة من 10- 20 جلسة حتى تظهر نتائجه للاكتئاب الحاد.
علاجات نفسية أخرى للاكتئاب الحاد
العلاج المعرفي
العلاج السلوكي والتفعيل السلوكي
يركز هذا العلاج عل العمل لتغيير السلوكيات التي تساهم في تعزيز المشاعر السلبية بدلاً من التركيز على الأفكار السلبية بحد ذاتها.
العلاج الجدلي السلوكي
يعمل العلاج الجدلي السلوكي على تقبل المريض للأفكار أو السلوكيات السلبية التي يمتلكها. ومع مرور الوقت يمكنه تعلم طرق لإدارة توتره أو قلقه والتركيز على تحسين العلاقات الشخصية.
يمكن تحسين أعراض الاكتئاب من خلال العلاج العائلي، الذي يلقي نظرة على ديناميكية العائلة ومدى تأثيرها على المشكلات النفسية لدى أفرادها
الفرق بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالأدوية للاكتئاب الحاد
أثبتت الدراسات فاعلية كل من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالأدوية للاكتئاب الحاد، ولكن العلاج المعرفي السلوكي يتميز عن الأدوية في:
- احتمالية التعرض للانتكاسات عند العلاج بالعلاج المعرفي السلوكي تكون أقل إلى النصف، ما يعني استمرار الفائدة من العلاج لفترة أطول.
- التمكن من تطبيق المهارات التي يتم تعلمها أثناء العلاج لمدة عام كامل بعد العلاج.
- قد يسبب التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية الإصابة باكتئاب أكثر حدة، وهذا لا يحصل في حالة العلاج النفسي.
كلمة من عرب ثيرابي
لن يتمكن الشخص من الوصول إلى التعافي التام من الاكتئاب دون أن يساعد نفسه للتمكن من المضي في الرحلة العلاجية، وليتمكن من لك لا بد أن يلتزم بالإرشادات التالية المقدمة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي:
- التحلي بالصبر أثناء تناول الأدوية العلاجية، فغالباً ما يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت لبدء الشعور بالتحسن.
- تناول الجرعات الدوائية كما تم وصفها من قبل الطبيب المعالج.
- عدم التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
- القيام ببعض التغييرات على الأنماط الحياتية، مثل تناول الأطعمة الصحية والتقليل من السكريات أو الدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية وعدم البقاء في السرير خلال الفترة النهارية.
- محاولة التقليل من التعرض للتوتر والقلق في المنزل أو العمل.
- الانفتاح والتقبل للآراء العلاجية التي قد تبدو للشخص غريبة في بعض الأحيان.
- عدم الاستسلام والمثابرة للوقاية من الانتكاسات.