Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج السلوكي المعرفي في علاج الرهاب الاجتماعي

العلاج المعرفي السلوكي للرهاب الاجتماعي

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من أنواع العلاج الأكثر فعالية في علاج الرهاب الاجتماعي، حيث إنه يتقدم على الأدوية والعلاج النفسي التقليدي.

 

العلاج المعرفي السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي

يعمل العلاج المعرفي السلوكي علاج الرهاب الاجتماعي من خلال تعليم الشخص طرق مختلفة للتفاعل مع الأفكار والمشاعر، ويعزز تجاربه في المواقف الاجتماعية المختلفة التي تؤدي لتقليل الخوف والقلق الاجتماعي.

 

كيف يساعد العلاج المعرفي السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي؟

يساعد العلاج المعرفي السلوكي الشخص على فهم الطرق التي تتأثر بها سلوكياته بأفكاره أو عواطفه الخاصة. ومن ثم يتعلم الشخص كيفية التأقلم ومقاومة هذه الأفكار والعواطف. ويستمر في العلاج حتى يصبح قادرًا على مقاومتها أو التعامل معها لوحده في حياته العادية.

 

تشير دراسة صغيرة عام 2015 إلى أن 6 جلسات من العلاج المعرفي السلوكي قد تساعد في تقليل مشاعر الوعي الذاتي والتجنب. على الرغم من أنها لن تخفف بالضرورة مخاوفك من النقد أو التقييم السلبي.

 

أهداف العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الرهاب الاجتماعي

من أهم الأهداف لعلاج الرهاب الاجتماعي علاج معرفي سلوكي:

  • تحديد المعتقدات وأنماط التفكير غير المنطقية، ومن ثم استبدالها بأفكار واقعية أكثر.
  • تغيير الطريقة التي يشعر بها الشخص تجاه المواقف الاجتماعية أو الطريقة التي يتصرف بها.
  • تعديل المعتقدات السلبية التي قد تكون لدى الشخص حول قدراته وقيمته الذاتية.
  • الشعور بالذنب أو الإحراج، أو حتى الغضب من المواقف الماضية.
  • تعلم الشخص كيف يكون أكثر حزمًا.
  • التعامل مع المثالية والواقعية من بين الأفكار والمواقف.
  • التصرف مع التسويف المرتبط بالقلق الاجتماعي.
  • العمل على المعتقدات الخاطئة عند الشخص بأن الآخرين يحكمون عليه.

 

تقنيات العلاج المعرفي السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي

من تقنيات العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الرهَاب أو القلق الاجتماعي:

التقنيات المعرفية 

يركز العلاج المعرفي السلوكي على تغيير التفكير الذي يساهم في القلق، والتقنيات المعرفية تُساعد الشخص على تعلم الشعور بقلق أقل. والمزيد من التحكم في المواقف الاجتماعية، وذلك من خلال التقليل من الأفكار السلبية التي تتعلق في المواقف الاجتماعية، ومن ثم استبدالها بأخرى إيجابية.

التقنيات السلوكية

وهي التقنيات التي تعمل على تغيير سلوكيات القلق الاجتماعي من خلال التعرض للمواقف الاجتماعية تدريجيًا حتى يعتادها المرء، ويبدأ بالشعور بالخوف أقل تجاهها، ويجب التأكيد على أن العملية تتم تدريجيًا؛ لأن التغيير المفاجئ قد يزيد من سوء القلق الاجتماعي.

العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت

أصبحت هذه التقنية من العلاج شائعة أكثر مع مرور الوقت، ويمكن أن تكون فعالّة بشكل خاص عندما يتم دعمها بواسطة أخصائي صحة نفسية، من الجدير بالذكر أن العلاج المعرفي السلوكي يتبع تنظيماً محدداً، ولذلك يعتبر مناسباً عبر الإنترنت.

تدريب الانتباه 

من أساليب علاج الرهاب الاجتماعي تشتيت انتباه الشخص في المواقف الاجتماعية حتى يركز على الأشخاص الآخرين من حوله بدلًا من التركيز على أفكاره أو مشاعره. بالتالي تقليل الخوف من المواقف الاجتماعية.

التربية النفسية

تساعد التربية النفسية الشخص على معرفة الجوانب النفسية التي تساهم في أعراض الرهاب الاجتماعي عنده، والذي بدوره يزيد من فهم الشخص لنفسه، وللحالات التي تحفز الرهاب عنده.

 

تمارين العلاج المستخدمة في علاج الرهاب الاجتماعي

يتم استخدام تمارين العلاج المعرفي السلوكي التالية:

نموذج ABC

الذي يساعد في تقييم المواقف والنتائج المحتملة بناءً على المعتقدات والسلوكيات السابقة التي قد واجهت الشخص، حيث يتم تحديد الآتي:

  • الموقف السابق: أي موقف أو حدث اجتماعي تسبب للشخص بالرهاب.
  • المعتقدات: أفكار ومعتقدات الشخص حول الموقف، سواء كانت أفكار واعية أو لا شعورية.
  • العواقب: تحديد السلوك أو الاستجابة العاطفية للشخص على الموقف.

وبعد تحديد ما سبق يتم البدء في فهم كيف تشكلّت أفكار الشخص بناءً على الموقف الذي حصل، ومن ثم إجراء تغييرات على المعتقدات والسلوكيات لتحقيق النتائج المرغوب بها.

الأهداف الذكية

يتم تحديد الأهداف الذكية على يد الشخص والمعالج المختص؛ لوضع خطة علاج فعالة، والتي قد تكون واحدة من الآتي:

  • المحددة: حين يكون المريض يعرف تمامًا ما الأهداف التي يرغب في إنجازها.
  • قابلة للقياس: حيث يكون الشخص قادراً على مراقبة تقدمه لمعرفة متى يصل إلى هدفه.
  • ممكن تحقيقها: وهي عندما يمتلك العميل المهارات والموارد اللازمة للوصول إلى الهدف الصحيح.
  • الواقعية: يجب أن يكون الشخص على استعداد لتخصيص وقته وطاقته، ومن ثم السعي لتحقيق الهدف.
  • المحددة بوقت: يجب وجود تاريخ انتهاء واضح ومحدد لتحقيق الهدف.

إعادة الهيكلة المعرفية

كثيرًا ما يكون سبب مشاكل القلق هو التفكير الخاطئ عن النفس والبيئة، ولذلك إعادة الهيكلة المعرفية مهمة للغاية في علاج الرهاب الاجتماعي. وذلك من خلال اكتشاف الأفكار السلبية أو غير المنطقية حول المواقف الاجتماعية، واستبدالها بأفكار إيجابية وأكثر واقعية.

العلاج بالتعرض

يعتمد العلاج بالتعرض على تعريض المريض للمواقف الاجتماعية تدريجيًا حتى يختفي الخوف منها، وأنواع العلاج بالتعرض:

  • التعرض للجسم الحي: الذي يعتمد على المواجهة المباشرة للمواقف الاجتماعية.
  • الخيالي: حيث يتم تصور وتخيل المواقف الاجتماعية التي تثير هلع الشخص.
  • الواقع الافتراضي: بمساعدة التكنولوجيا وتقنيات الواقع الافتراضي يتم تعريض الشخص لمواقف اجتماعية مختلفة.

تمارين الاسترخاء

تمارين الاسترخاء مثل التأريض، وتقنيات التنفس بأنواعها، واسترخاء العضلات تُساعد الشخص على الشعور بالهدوء، وتقليل القلق أو التوتر، ويمكن الجمع بينها وبين أنواع العلاج الأخرى مثل العلاج بالتعرض.

 

 

دعم العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الرهاب الاجتماعي

يوجد بعض الأمور التي يُمكن فعلها لدعم عملية العلاج المعرفي السلوكي، ومنها:

  • كلما كانت توقعات النجاح للعلاج أكبر، كلما كانت نتائجه أفضل.
  • الالتزام التام في العلاج، وأداء أي واجبات منزلية يكتبها الطبيب أو المُعالج للمريض.
  • زيادة القدرة الشخصية على مواجهة الأفكار السلبية.
  • المشاركة النشطة من الشخص المصاب في اضطراب القلق الاجتماعي.

 

خطوات العلاج المعرفي السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي

يتم علاج القلق الاجتماعي بالخطوات التالية:

  • في البداية يتم تقييم مشكلة الرهاب الاجتماعي عند الشخص، ومدى تأثيرها على حياته أو تفاعلاته الاجتماعية اليومية.
  • يتم تحديد أي اضطرابات نفسية أخرى مصاحبة للرهاب الاجتماعي، مثل القلق، والاكتئاب، وغيرها.
  • يتم إجراء بعض الاختبارات والتشخيصات على المريض، وتحديد السمات الرئيسية لديه مثل قلة الرضا، والشعور بالفشل، والأرق، وغيرها.
  • وضع خطة علاجية تتضمن جميع التقنيات والأساليب التي من المفترض أن تساعد الشخص في تخطي الرهاب الاجتماعي.
  • بدء التعرض للعلاج كاملًا، ومتابعة النتائج مع المريض جيدًا.

 

كم مدة العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الرهاب الاجتماعي؟

يستغرق علاج الرهاب الاجتماعي بطريقة العلاج المعرفي السلوكي ما مقداره من 10 إلى 12 جلسة علاجية في الأسبوع، ومدة كل جلسة تكون تقريبًا ساعة، وفي بعض الأحيان قد تحتاج وقتاً أطول؛ بناءً على الحالة الفردية لكل شخص، ومقدار استجابته.

 

ما فاعلية العلاج المعرفي السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي؟

العلاج المعرفي السلوكي يقلل من أعراض الرهاب الاجتماعي بشكل كبير، ويُعتقد أن فعاليته أكثر من فعالية الأدوية، وتقنيات المساعدة الذاتية، كما يُساعد في زيادة الشعور بالوعي الذاتي، ومن ثم تخفيف الأعراض المرتبطة بالرهاب الاجتماعي.

 

تشير أحد الدراسات إلى أن العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يساعد في علاج أعراض الرهاب الاجتماعي التي لا تستجيب لمضادات الاكتئاب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون من يعاني من الرهاب الاجتماعي باتباع الأمور التالية لتجاوز الأمر:
  • التدرب على الخطابة.
  • تحديد المواقف المسببة للقلق.
  • طلب العون من المحيطين، فمثلاً يمكن مرافقتهم في المواقف الاجتماعية.