ما ستجده في هذا المقال:
تعد الرعاية النفسية خلال هذه الفترة أمرًا حيويًا لتعزيز صحة الأم وصحة الجنين. فهي ليست فقط عناية بالجسم، بل تمتد إلى رعاية العقل والروح أيضًا. فكيف يمكن للأم أن تحافظ على الصحة النفسية في فترة الحمل؟
كيف يمكن لفترة الحمل أن تؤثر على الصحة النفسية؟
تعاني ما يصل إلى 1 من كل 5 نساء من مشاكل الصحة النفسية (Mental Health) أثناء الحمل أو بعد الولادة:
- يعد الاكتئاب والقلق هما أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعًا أثناء الحمل. ويمكنك تجربة اختبار الاكتئاب للتأكد من حالتك النفسية.
- تؤثر هذه المشاكل على حوالي (10-15) من كل 100 امرأة حامل.
- يمكن أن تصاب الحامل بأنواع مختلفة من الأمراض النفسية وقد تختلف شدتها.
- يمكن أن تكون مشاكل الصحة النفسية السابقة مثيرة للقلق لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض، وخاصة بعد الولادة.
- يمكن الإصابة بمشاكل الصحة النفسية لأول مرة أثناء الحمل أو بعد الولادة.
- تعتمد كيفية تأثر الصحة النفسية أثناء الحمل على العديد من الأشياء. وتشمل هذه: نوع المرض العقلي الذي أصبت به بالفعل. أو التوقف عن تناول الأدوية لعلاج مشكلة الصحة النفسية.
أعراض المرض النفسي أثناء الحمل تشبه الأعراض التي تعانين منها في أوقات أخرى، ولكنها قد تركز على الحمل مثل وجود أفكار سلبية حول حملك.
هل الاكتئاب شائع خلال فترة الحمل؟
يعد مرض الاكتئاب من الاضطرابات المزاجية الشائعة جدًا أثناء الحمل، وتشمل الأعراض الممكنة ما يأتي:
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
- الشعور بالحزن أو الاكتئاب أو البكاء دون سبب واضح.
- عدم الاهتمام بالأشياء التي تجلب الفرح (مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء، أو ممارسة الرياضة، أو تناول الطعام).
- الشعور بالتوتر أو الشعور بالتعب طوال الوقت.
- عدم القدرة على النوم.
- الأفكار المتطفلة حول إيذاء نفسك أو ضبابية الدماغ.
- صعوبة التركيز أو تذكر الأشياء.
إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد حان الوقت للحصول على بعض الرعاية النفسية أو الدعم النفسي.
ما هي أفضل استراتيجيات الحفاظ على الصحة النفسية خلال فترة الحمل؟
تشمل أبرز الاستراتيجيات ما يأتي:
- تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
- الإقلاع عن التدخين أو التبغ.
- خصصي بعض الوقت كل أسبوع للقيام بشيء تستمتعين به، أو يحسن مزاجك أو يساعدك على الاسترخاء.
- التأمل أو اليقظة الذهنية.
- دعي الأسرة أو الأصدقاء يساعدونك في الأعمال المنزلية والتسوق وما إلى ذلك.
- ممارسة الرياضة حتى المشي الخفيف في الهواء الطلق كل يوم أو يومين سيحدث فرقًا.
- احصلي على نوم منتظم.
- ناقشي أي مخاوف قد تكون لديك مع عائلتك أو القابلة أو الطبيب العام.
ما العلاج المتاح لمشكلات الصحة النفسية في فترة الحمل؟
يعتمد أفضل علاج لك على مرضك ومدى شدته. يمكن أن تساعد كل من الأدوية والعلاجات النفسية:
الأدوية
قد تحتاج أي امرأة إلى تناول أدوية للعديد من المشاكل الصحية الجسدية أو النفسية المختلفة قبل وأثناء وبعد الحمل:
- لا تعد القرارات حول ما إذا كان يجب الاستمرار في تناول الأدوية أو تغييرها أو إيقافها أثناء الحمل واضحة أو سهلة.
- يمكن لبعض الأدوية أن تسبب مشاكل لبعض الأطفال وبالتالي لا ينبغي استخدامها عادةً على الإطلاق أثناء الحمل.
- يمكن لطبيبك العام أو الطبيب النفسي مساعدتك في تحديد ما هو الأفضل لك ولطفلك.
- قد يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول الدواء إلى الانتكاس أو قد يسبب آثارًا جانبية غير سارة.
- قد يكون من الأفضل لك الاستمرار في تناول الدواء أثناء الحمل.
- إذا لم يتم علاج مرضك، فقد يكون هذا أكثر ضررًا لطفلك من تأثير الدواء. يمكن أن يسبب المرض العقلي غير المعالج عددًا من المشاكل.
وجدت بعض الدراسات البحثية أن الأطفال أكثر عرضة لانخفاض الوزن عند الولادة إذا كانت أمهاتهم تعاني من الاكتئاب أثناء الحمل.
العلاج النفسي
يمكن أن يكون التحدث مع المعالج طريقة رائعة لإدارة التوتر أو التعامل مع الاكتئاب وتخفيف القلق والدعم العاطفي أثناء الحمل:
- يمكن أن يساعدك أيضا العثور على مجموعة دعم حيث يمكنك مشاركة مخاوفك مع الأمهات الأخريات اللواتي يعرفن ما تمرين به.
- يمكن أن يساعدك التحدث مع أخصائي اجتماعي أو مستشار في التعامل مع المخاوف بشأن تربية طفل أو ضغوط أخرى في حياتك
- يمكن استخدام هذا العلاج عند بعض النساء بدلاً من الأدوية. وقد تحتاج أخريات إلى العلاج بالكلام بالإضافة إلى الأدوية.
من يمكنه المساعدة في دعم الصحة النفسية للمرأة الحامل خلال الحمل؟
يمكن للأشخاص هؤلاء أن يقدموا لك الدعم النفسي أو خدمات العناية بالصحة النفسية:
- يمكن لطبيبك العام تقديم المعلومات والنصائح والعلاج. يمكنه إحالتك إلى خدمة الصحة النفسية أو العلاجات النفسية إذا لزم الأمر.
- قد يكون دعمك الرئيسي هو شريكك أو عائلتك أو أصدقائك.
- يفضل أن يعرف الأشخاص الأقرب إليك مشاكلك المتعلقة بالصحة النفسية. أو إذا كنت معرضة لخطر الإصابة بالمرض النفسي، فيجب أن يعرفوا الأعراض التي يجب الانتباه إليها.
تتوفر العديد من مصادر المساعدة والدعم الأخرى للنساء الحوامل والأمهات الجدد.
ماذا يحدث لو كانت المرأة مصابة باضطرابات الصحة النفسية قبل فترة الحمل؟
يجب إحالتك إلى خدمة الصحة النفسية (Psychological Health) أو الاستشارة النفسية إذا كنت حاملاً وعانيت من:
- مرض عقلي خطير، مثل الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الاضطراب الفصامي العاطفي، أو الاكتئاب الشديد.
- الذهان بعد الولادة أو الاكتئاب الشديد بعد الولادة.
- اضطراب القلق الشديد مثل اضطراب الوسواس القهري.
- اضطراب الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
النساء اللاتي أصبن بهذه الأمراض النفسية سابقًا معرضات لخطر كبير للإصابة بالاضطراب النفسي بعد الولادة.
كيف يمكن لـ”عرب ثيرابي” دعم النساء الحوامل نفسيًا؟
يمكن لعرب ثيرابي أن يقدم دعماً نفسياً قيّماً عبر الإنترنت (Online Therapy) للنساء الحوامل من خلال مجموعة من الخدمات والمبادرات التي تركز على تعزيز الصحة النفسية خلال فترة الحمل. مثل؛ الجلسات الاستشارية أو الفردية مع مع متخصصين في الصحة النفسية والتوجيه النفسي لدعم النساء الحوامل في التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية التي قد تواجههن.
نصيحة عرب ثيرابي
استثمري في صحتك النفسية وصحة جنينك مع علاج نفسي مخصص لفترة الحمل. دعي فريقنا المتخصص يدعمك في هذه الرحلة الفريدة، فتجربة الأمومة تستحق الرعاية والاهتمام. اكتشفي طرق تقوية عافيتك النفسية وتجاوز التحديات بثقة وراحة. ابدأي رحلتك نحو الأمومة بسلام وثقة اليوم.