Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
مشاكل سن المراهقة | أكثر الأعراض شيوعاً

مشاكل سن المراهقة | أكثر الأعراض شيوعاً

تعاني فئة كبيرة من المراهقين من حالات نفسية بسبب ما يمرون به من ضغوط وتحديات وتغيرات هرمونية. ومن أكثر الحالات النفسية شيوعاً في سن المراهقة الاكتئاب. 

تعرف معنا على المزيد عن هذه الحالة وراقب ابنك ولاحظ التغيرات التي يبديها خلال هذه الفترة.

 

ما هو اكتئاب سن المراهقة؟

يعد الاكتئاب من المشاكل الصحية الشائعة في سن المراهقة بين (13 – 17) عاماً، حيث تشير الدراسات أن مراهق واحد من كل خمسة يعاني من أعراض الاكتئاب في فترة ما من مراهقته.

 وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم علاجه. حيث أن مشاعر مثل عدم الثقة بالنفس والإحباط والتي تستمر لفترات طويلة لها تأثيراتها الكبيرة على جميع جوانب حياة المراهق.

 

ما هي أعراض الاكتئاب لدى المراهقين؟

من الطبيعي أن تتفاوت شدة أعراض الاكتئاب ونوعها من مراهق لآخر، حيث يعتبر الاكتئاب حالة تختلف باختلاف الأشخاص وشخصياتهم. إلا أنه غالباً ما تشتمل على الأعراض التالية:

التغيرات السلوكية

والتي منها:

  • الأرق أو النوم الكثير.
  • الافتقار الطاقة والشعور بالتعب.
  • تغيرات في الشهية، مثل زيادة تناول الطعام وزيادة الوزن، أو فقدان الشهية وخسارة بعض الكيلوغرامات من الوزن.
  • اللجوء للإدمان في محاولة للتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية.
  • الشعور بالقلق باستمرار.
  • تباطؤ التفكير والتحدث والتحرك.
  • الانسحاب من الحياة والعلاقات الاجتماعية.
  • الشعور بآلام متنوعة في الجسم والصداع مع عدم وجود أسباب واضحة لها.
  • الرغبة المستمرة بالغياب عن المدرسة، بالإضافة إلى ضعف الأداء الدراسي.
  • حدوث نوبات من الغضب أو القيام بالسلوكيات التخريبية.
  • التخطيط أو محاولة الانتحار.
  • إيذاء النفس بالحرق أو الجرح.
اختبار الاكتئاب للمراهقين

الأعراض العاطفية

من الشائع أن يشعر المراهق المكتئب بما يأتي:

  • اليأس أو الفراغ.
  • الإحباط والغضب حتى في الأمور الصغيرة.
  • الحزن والدخول في نوبات بكاء دون سبب.
  • العصبية الشديدة.
  • فقدان الاهتمام بالأصدقاء أو العائلة، والنشاطات المعتاد القيام بها.
  • الذنب أو عدم القيمة.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • صعوبة اتخاذ القرارات والتفكير.
  • الحساسية الشديدة للفشل أو الرفض.
  • السوداوية وامتلاك نظرة تشاؤمية للحياة.

 

ما هي أسباب الاكتئاب في سن المراهقة؟

هناك الكثير من الأسباب التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل في سن المراهقة بالاكتئاب. ومن ضمن هذه العوامل والأسباب:

  • الوراثة: إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة مصاباً بالاكتئاب، فمن غير المستغرب أن يعاني الطفل من ذلك أيضاً.
  • التغيرات الهرمونية: من المعروف أن سن المراهقة ينطوي على تغيرات هرمونية كثيرة، مما ينعكس على الحالة النفسية بما فيها الاكتئاب.
  • التعرض للصدمة: مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو التعرض للتنمر، أو سوء المعاملة.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى: تؤثر التحديات الناشئة عن بعض الحالات والاضطرابات النفسية الأخرى بما في ذلك اضطرابات الأكل أو القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في شعور المراهق بعدم الثقة والإحباط.
  • نقص الدعم الاجتماعي: سواء كان الدعم النفسي من قبل الوالدين أو الأصدقاء، فإن الافتقار إلى شبكة دعم نفسي يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.

قد تؤدي عوامل مثل الإدمان، والمشكلات العائلية، الأداء الدراسي المتدني إلى زيادة احتمالية إصابة المراهق أيضاً بالاكتئاب.

 

ما هي طرق العلاج المتاحة؟ 

يمكن علاج الاكتئاب باستعمال الطرق التالية:

العلاج النفسي

من خلال العلاج النفسي، يمكن للمراهق أن يحصل على الدعم والتوجيه اللازمين لفهم أسباب حزنه أو غضبه، وتعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع المواقف الصعبة. هذا النوع من العلاج يساعد المراهق على تطوير مهارات التواصل، وبناء علاقات صحية مع الآخرين، وتحسين جودة حياته بشكل عام. وغالباً ما يتم اللجوء إلى الأساليب العلاجية التالية:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • العلاج التفاعلي.

علاج نفسي للمراهقين، دعم المراهق، جلسات نفسية

العلاج بالأدوية

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب كجزء من خطة العلاج الشاملة. هذه الأدوية تساعد في تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج. 

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يشعر المراهق بتحسن، كما قد يحتاج إلى تجربة أنواع مختلفة من الأدوية قبل العثور على الدواء المناسب والجرعة الفعالة. من المهم جدًا عدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.

 

كيف نميز اكتئاب سن المراهقة عن المزاج السيئ؟ 

قد يكون من الصعب التمييز بين تقلبات المزاج الطبيعية خلال سن المراهقة وبين الاكتئاب. ولكن إذا لاحظت أن ابنك المراهق يعاني من حزن شديد ومستمر، وفقدان الاهتمام بالأشياء التي يحبها، وتغيرات في أنماط نومه وتناوله للطعام، واستمرت هذه الأعراض لفترة أطول من المعتاد بكثير فقد يكون الوقت مناسبا لاستشارة معالج نفسي.

صحة طفلك النفسية مهمة جدًا. إذا لاحظت أي تغييرات مقلقة في سلوكه، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصص.

 

كيف نتحدث مع المراهق عن مشاعره؟

مهما كانت قناعتك عما يمر به طفلك في سن المراهقة، فإن التواصل معه وإتاحة المجال له بالحديث يعد أمراً في غاية الأهمية لحمايته والتقليل من التأثيرات النفسية عليه. فعند البدء في الحديث حاول قدر الإمكان:

  • التركيز على الاستماع له بدلاً من إلقاء المحاضرات عليه. وفي هذه الأثناء قاوم أي رغبة في الانتقاد أو إصدار الأحكام.
  • مهما واجه المراهق صعوبة في حديثه عن مشاعره وأفكاره، حاول أن تكون صبوراً لكن لا تستسلم وحاول مرة أخرى.
  • الاعتراف بمشاعره دون إقناعه بالتخلي عنها حتى لو بدت مشاعره أو مخاوفه سخيفة أو غير منطقية بالنسبة لك. إن مجرد الاعتراف بالألم والحزن الذي يعاني منه يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في جعله يشعر بالفهم والدعم.
  • إذا لاحظت تغييرات غريبة على سلوك ابنك المراهق، ثق في حدسك حتى لو أنكر وجود أي مشكلة.

الأمر المهم هو أن يتواصل طفلك. ستحقق أقصى فائدة من خلال إخبار طفلك ببساطة أنك موجود من أجله، بشكل كامل ودون شروط.

 

ما هي العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها في سن المراهقة؟

من الشائع أن يمتلك المكتئب ضمن فئة سن المراهقة أفكاراً متكررة حول الموت أو الانتحار، والتي قد تتحول إلى خطط فعلية أو محاولات للانتحار. سواء كان التعبير عن ذلك من خلال الاهتمام بالموسيقى والأدب الذي يتناول مواضيع الموت واليأس، أو من خلال تصريحات مباشرة عن رغبته في الموت.

ولأن الانتحار هو نتيجة مأساوية يمكن الوقاية منها للاكتئاب الشديد. يجب أن تؤخذ أي إشارة إلى الانتحار أو إيذاء النفس على محمل الجد. تشمل العلامات التي تشير إلى أن المراهق يفكر في الانتحار ما يلي:

  • التحدث أو التهديد بقتل أو إيذاء النفس.
  • زيادة تعاطي المخدرات.
  • عدم وجود هدف محدد للحياة.
  • القلق أو الانفعال أو التغيرات في نمط النوم.
  • إبداء المراهق شعوره بأنه محاصر أو أنه لا يوجد مخرج لما يعاني منه.
  • تحدث المراهق وكأنه عبء على الآخرين.
  • الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
  • الغضب المبالغ به أو القيام بأعمال متهورة.
  • تغيرات المزاج الحادة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم مليء بالتحديات النفسية، يأتي موقع “عرب ثيرابي” ليكون شريكك في رحلة التعافي. نحن نقدم خدمات علاج نفسي متميزة عبر الإنترنت، مع معالجين مؤهلين يهتمون بصحتك النفسية. لا تدع الاكتئاب يؤثر على حياتك؛ تواصل معنا اليوم لنساعدك في مواجهة التحديات واستعادة الأمل. صحتك النفسية تستحق أفضل رعاية.