ما ستجده في هذا المقال:
يسبب التوتر العديد من المشكلات المختلفة للجسم، ويعاني كل شخص من التوتر بشكل مختلف. ويمكن لتعرض الجسم المستمر للقلق والضغوط طويلة الأمد أن يكون له آثار فورية أو طويلة الأمد. فهل ألم الرقبة منها؟
هل هناك علاقة بين ألم الرقبة والقلق والتوتر؟
يعد القلق والتوتر من أهم العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بألم الرقبة، إذ يمكن للأفكار السلبية والمتكررة المرتبطة بالقلق أن تسبب أحيانًا تغيرات في أنماط التفكير أو الاستجابات العاطفية.
يتفاعل الجسم مع تلك الأفكار والمشاعر وتغيرات التفكير جسديًا أيضًا. وتعد الرقبة والكتفان من المناطق الشائعة التي يظهر فيها الألم المرتبط بالقلق والتوتر.
كلما زاد القلق الذي تعاني منه زاد التوتر والإجهاد الذي قد يسبب لك ألمًا وانزعاجًا كبيرًا في الرقبة أو الكتفين.
كيف يسبب القلق والتوتر ألم الرقبة؟
يمكن أن يؤدي التوتر أو القلق إلى ألم مزمن في الرقبة والكتفين:
- يحدث انقباض شديد في العضلات عندما يواجه الشخص حدثًا مرهقًا أو نوبة القلق وهذا رد فعل تلقائي يعرف باستجابة القتال أو الهروب.
- قد يلاحظ الشخص أيضًا أعراضًا جسدية أخرى عندما يشعر بالتوتر أو القلق، مثل؛ التنفس السريع والسطحي أو التعرق أو سرعة معدل ضربات القلب.
- إذا كان التوتر مستمرًا فقد يظل جسمك في حالة استعداد عالية لمواجهة التهديد ولذلك، قد تظل العضلات متوترة ومشدودة لفترة أطول بكثير مما تحتاج إليه.
- يمكن أن يؤدي التوتر العضلي المستمر في الرقبة والكتفين إلى مشاكل أكثر خطورة مثل آلام الظهر والكتف، وآلام الجسم، والصداع النصفي، وصداع التوتر.
تتبع استجابة الإجهاد المرتبطة بالقلق التوتر العضلي حيث يستعد الجسم لمواجهة الخطر المتصور أو الناجم عن الأفكار الوسواسية والقلقة.
ما هي أسباب ألم الرقبة الأخرى؟
تشمل أسباب ألم الرقبة الأخرى ما يأتي:
- الإصابات: غالبًا ما تؤدي حوادث السيارات الخلفية إلى إصابة في الرقبة. يحدث هذا عندما يهتز الرأس إلى الخلف ثم إلى الأمام مما يؤدي إلى إجهاد الأنسجة الرخوة في الرقبة.
- الأمراض: بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب السحايا أو السرطان، يمكن أن تسبب آلام الرقبة.
- الإجهاد العضلي: يؤدي الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي إلى إجهاد العضلات. حتى القراءة في السرير، يمكن أن تجهد عضلات الرقبة.
- انضغاط الأعصاب: يمكن للنتوءات العظمية الموجودة في فقرات الرقبة أن تضغط على الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي.
- تآكل المفاصل: تتآكل مفاصل الرقبة مع تقدم العمر، ولذلك يشكل الجسم نتوءات عظمية يمكن أن تؤثر على حركة المفاصل وتسبب الألم.
يجب طلب الرعاية الطبية عند الشعور بألم الرقبة مع خدر أو فقدان القوة في الذراعين أو اليدين أو الشعور بألم أو ضيق الصدر أو الكتف.
كيف يمكنك تخفيف ألم الرقبة المرتبط بالقلق والتوتر؟
تشمل الطرق التي يمكنك اتباعها لتخفيف الألم:
التدليك
يعد التدليك أحد أفضل الطرق لتقليل آلام الرقبة، ويمكن أن يكون تدليكًا ذاتيًا أو يقوم به شخص آخر. أيًا كان القرار الذي تتخذه، فإن تدليك العضلات المتوترة يمكن أن يساعد في تقليل ألم العضلات في جسمك.
الحمام الساخن/الدش
يمكن لاستخدام الحرارة أن يهدئ العضلات المتوترة لذلك الحمام الساخن مثالي. إذ إن الحرارة تجبر العضلات على الاسترخاء مما يساعد في تخفيف التوتر والقلق.
التمرين
إذا لم يكن التمرين مؤلمًا جدًا، فيمكن للتمرين أن يحسن أعراض توتر العضلات. الركض والتمدد مفيدان بشكل خاص. وإذا كنت تقوم بتمرين عضلاتك بانتظام فإن المواقف التي تسبب التوتر لن تسبب لك ألمًا في العضلات.
يمكن أن يشعر مرضى اضطراب الهلع بمشاعر توتر في الرقبة يعتقدون أنها ألم ولكنها قد تكون مجرد انزعاج يؤدي إلى مشاعر أسوأ.
طرق أخرى لتخفيف ألم الرقبة
تشمل الطرق ما يأتي:
- ضع كمادة دافئة على رقبتك.
- اضبط مكان العمل الخاص بك، بحيث يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بك في مستوى العين لتجنب إجهاد الرقبة.
- تحقق من وضعية جسمك أثناء تواجدك في العمل، وحافظ على الوركين والكتفين والأذنين في خط مستقيم.
- انهض وابتعد عن مكان العمل الخاص بك لبضع دقائق كل ساعة.
- في الليل، استخدم وسادة توفر دعمًا جيدًا لرقبتك ومصممة للحفاظ على محاذاة رأسك ورقبتك.
نصائح للتعامل مع التوتر والقلق
تشمل أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها ما يأتي:
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني: قد يساعد تحريك جسمك حتى لمدة 20 دقيقة يوميًا على خفض مستويات التوتر العامة لديك وتقليل التوتر في العضلات.
- تمارين التنفس: التنفس من البطن هو أحد أبسط طرق الاسترخاء ويمكنك استخدام هذه المهارة كثيرًا لمساعدتك على الاسترخاء.
- اليوغا: يمكن أن تساعد ممارسات العقل والجسم مثل اليوغا في تخفيف التوتر ثم تقليل القلق وتعزيز صحتك العامة.
إذا لم تعالج قلقك وتوترك بشكل مباشر وبالاستعانة مع الأخصائي النفسي فإن العديد من الأعراض سوف تعود.
كيف يمكن علاج ألم الرقبة بشكل عام؟
قد تشمل العلاجات المحتملة الأخرى لألم الرقبة ما يأتي:
الأدوية
قد تشمل مسكنات الألم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين. ومع ذلك لا تتناول هذه الأدوية إلا حسب توجيهات الطبيب؛ فقد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى آثار جانبية خطيرة.
إذا لم تُجدِ مسكنات الألم التي يمكنك شراؤها من دون وصفة طبية نفعًا، فقد يقترح الطبيب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو مرخيات العضلات التي تُصرف بوصفة طبية.
العلاج
يمكن استخدام العلاجات التالية:
- العلاج الطبيعي: يشمل العلاج الطبيعي تمارين تقوية الرقبة أو استخدام الحرارة والثلج وغير ذلك للمساعدة على تخفيف الألم.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد: توضع مسارٍ كهربية على الجلد بالقرب من المناطق المؤلمة لتوصيل نبضات كهربائية صغيرة يمكنها تخفيف الألم.
- طوق رقبة طري: قد يساعد الطوق الطري الذي يدعم الرقبة على تخفيف ثم التخلص من الألم بتخفيف الضغط عن الرقبة.
تستجيب عادة أكثر الأنواع شيوعًا لآلام الرقبة الخفيفة إلى المتوسطة بشكل جيد لطرق الرعاية الذاتية في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
الإجراءات الأخرى
تشمل الإجراءات المختلفة المحتملة:
- حُقَن الستيرويد. قد يحقن الطبيب أدوية الستيرويد في مفاصل العمود الفقري أو في عضلات الرقبة لتخفيف الألم.
- الجراحة. في حالات نادرة تكون الجراحة خيارًا ضرورية لعلاج آلام الرقبة لتخفيف الضغط على الحبل النخاعي أو الجذور العصبية.
نصيحة عرب ثيرابي
يعد القلق والتوتر المسببان لألم الرقبة حالة صحية قابلة للعلاج إما بالتمارين أو بالعلاج الطبي. يذكر لك عرب ثيرابي ما قد تتضمنه علاجات القلق الأخرى:
- العلاج النفسي أو العلاج الدوائي.
- العلاج الفني أو اللياقة البدنية.
- الأكل الصحي أو تقنيات الرعاية الذاتية مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التأمل أو ممارسة هوايات مريحة.