Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أفضل الطرق لتقديم دعم نفسي لكبار السن

المسنون هم كنوز من الحكمة والتجارب، لكنهم غالباً ما يشعرون بالوحدة والعزلة. الرعاية العاطفية لهم ليس مجرد واجب، بل هو استثمار في مجتمعنا. من خلال تقديم الدعم النفسي المناسب، نستطيع الحفاظ على صحة نفسية جيدة لكبار السن، وتعزيز رفاهيتهم، وجعل سنواتهم أكثر إشراقاً.

 

ما أهمية الدعم النفسي لكبار السن؟

تعتبر الصحة النفسية هي الركيزة الأساسية للشعور بالرفاهية الكاملة، حيث أنها تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة، انطلاقاً من من الصحة الجسدية إلى العلاقات. فكلما تمتع كبار السن بصحة نفسية جيدة وحصلوا على الدعم النفسي المناسب، كلما زاد شعورهم بالطاقة والإيجابية. مما يساهم بشعورهم بالثقة والقدرة على مواجهة التحديات.

ومن ضمن هذه التحديات:

  • الإصابة بالأمراض المزمنة أو المتعلقة بالتقدم بالسن.
  • الضعف بشكل عام وعدم القدرة على الشعور بالاستقلال بل الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
  • التعرض للحزن والخسارة.
  • مواجهة الكثير من الضغوط المالية.
  • التغيرات الحاصلة على طبيعة الحياة من حولهم.
  • زيادة الشعور بالعزلة الاجتماعية.

 

ما هي فوائد تقديم الدعم النفسي لكبار السن؟

ينعكس الدعم النفسي الذي نقدمه لكبار السن على حياتهم اليومية والشخصية بشكل إيجابي وبجوانب متعددة. حيث يظهر ذلك من خلال:

تعزيز الروابط الاجتماعية

من خلال تكوين صداقات جديدة وتعزيز الروابط العائلية، يمكن لكبار السن التغلب على الشعور بالوحدة والعزلة. حيث يعمل هذا التواصل على:

  • تحسين الحالة المزاجية ويقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • تحسين الوظائف الإدراكية ويعزز الشعور بالانتماء إلى المجتمع.

زيادة النشاط البدني

سواء كانت التمارين الرياضية مصممة خصيصاً لكبار السن أم أنها تمارين رياضية عادية، فإن فائدتها لا تقتصر على الجانب البدني فحسب، بل إنه يوفر فوائد كبيرة للصحة النفسية. 

حيث أنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وخفض مستويات التوتر، وتحسين النوم. ويساهم ذلك في تحسين الصحة النفسية بشكل عام.

يمكن أن يساعد الانخراط في هذه الأنشطة المحفزة فكرياً في إبطاء تقدم التدهور المعرفي، وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتحسين احترام الذات والشعور بالإنجاز.

 

كيف يمكن تحسين صحة المسنين النفسية؟

من خلال بعض السلوكيات الذاتية، يستطيع كبار السن تحسين صحتهم النفسية وزيادة الشعور بالرفاهية الحياتية (Psychological Well-Being for the Elderly). لذلك لا بد من تركيزهم على:

  • تناول الطعام الصحي والمتزن الذي يحافظ على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم الليلي بشكل يومي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
  • مشاركة المشاعر والبقاء على تواصل مع الآخرين باستمرار.
  • المشاركة في الأنشطة الممتعة والمريحة.
  • القيام بالأعمال التطوعية أو تقديم المساعدة الآخرين.

 

ما هي أفضل أساليب تقديم الدعم النفسي لكبار السن؟ 

لتقديم الدعم النفسي لكبار السن والمساهمة في تعزيز صحتهم النفسية وبالتالي الجسدية، يمكن القيام بما يلي:

الاستماع النشط لهم

يحتاج كبار السن ليشعروا بأنهم مسموعين. لذلك فإن الاستماع إليهم باهتمام واحترام هو أفضل طريقة لإظهار حبنا وتقديرنا لهم. فمن خلال ذلك نمنحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم، ونعزز روابطنا العائلية ونجعلهم يشعرون بأنهم لا زالوا مهمين.

منحهم الشعور بالسلامة والأمن

من الضروريات الأساسية لكبار السن الشعور بالأمن، وإلا فلن يكون لديهم الطاقة العاطفية لتلبية احتياجاتهم الأخرى. ولتعزيز العافية النفسية لديهم يمكن إزالة ما يشكل خطراً مادياً من بيئتهم، ووضع أنظمة الأمان والأقفال الجديدة وأزرار الاتصال في حالات الطوارئ.

احترام رغباتهم

كبار السن هم أفراد بالغون يتمتعون بحقوقهم كاملة، بما في ذلك حق اتخاذ القرارات الخاصة بحياتهم. لذلك فإن معاملتهم كأطفال أو تقييد حريتهم في اتخاذ القرارات يعتبر إهانة لكرامتهم، مما يقلل ثقتهم بأنفسهم. 

ولتقدم الدعم النفسي المناسب لكبار السن (Elderly Psychological Support) علينا أن نثق بقدراتهم وأن نسمح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية.

 المشاركة بالأنشطة الممتعة

يمكن للهوايات أن تساعد كبار السن على الشعور بالسعادة ومن ثم بالرضا، وتقليل الشعور بالوحدة والعزلة. ومع ذلك قد يجدون صعوبة في اختيار هذه الأنشطة أو لا يمتلكون الحافز الكافي لممارستها بشكل منفرد.

مكن دعمهم من خلال اختيار نشاط مشترك يثير اهتمامهم لمشاركتهم به. هذا الأمر لا يعتبر قضاء وقت مسلي أو الاستمتاع بالهوايات فقط، بل هو أمر غاية في الأهمية لتحسين الصحة النفسية لديهم.

زيادة التواصل الاجتماعي

 تؤدي بعض التغيرات الحياتية مثل التقاعد أو قيود الحركة بسبب المرض أو حتى فقدان الأصدقاء أو الشريك إلى قلة التواصل الاجتماعي لدى كبار السن. الأمر الذي يعزز لديهم مشاعر مثل الوحدة أو الاكتئاب.

تكمن أهمية الدعم المطلوب في هذه الحالة إلى تقديم المساعدة العاطفية والبقاء على تواصل معهم باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من تحفيز كبار السن المشاركة بالأنشطة الخارجية التي توفر المزيد من الفرص الاجتماعية.

مع تقدم العمر، قد يواجه كبار السن صعوبة في العناية بأنفسهم. يمكننا مساعدتهم في هذه المهام لتجنب الشعور بالإحباط. 

 

كيف يمكن للدعم النفسي تعزيز عافية المسنين؟

في بعض الأحيان تصبح الحاجة إلى الدعم النفسي المتخصص لكبار السن أمراً في غاية الأهمية. خاصة إن كان المسن يعاني من حالات معينة، مثل:

  • أي نوع من أنواع الخرف، سواء كان مرض الزهايمر، أو الخرف المصحوب بأجسام لوي، أو ضعف الإدراك الخفيف.
  • أحد الاضطرابات المزاجية أو اضطراب القلق.
  • إظهار تغيرات سلوكية مثل العدوانية أو الانفعالات أو الانسحاب الاجتماعي المفاجئ.
  • حدوث اضطرابات في النوم، كالنوم أكثر أو أقل من المعتاد.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات والإدمان عليها.
  • ملاحظة الأعراض النفسية المرتبطة بحالات طبية أو عصبية أخرى بشكل متزامن.
  • ظهور أعراض الذهان مثل الفصام.
  • أبداء سلوكيات إيذاء النفس أو الأفكار أو المحاولات الانتحارية.

 إن تجاهل الاحتياجات العاطفية قد يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة. إذا كان أحد أحبائك يعاني من اضطراب نفسي، فإنه يحتاج إلى مساعدة مهنية.

 

ما هي الخدمات النفسية التي تقدم لكبار السن؟

قد يظن البعض الدعم النفسي الذي يحتاجه كبار السن هو ذاته المقدم للبالغين، إلا أن الأمر قد يختلف، بحيث يتم تقديم لهم المساندة والمعالجة النفسية التي تتناسب حياتهم في هذه المرحلة من العمر. فقد تتضمن الخدمات النفسية المقدمة إليهم:

  • جلسات استشارية فردية مع معالجين نفسيين متخصصين في رعاية كبار السن.
  • برامج علاجية مخصصة تلبي احتياجاتهم النفسية.
  • تقديم الدعم العاطفي أو النفسي المناسب للتعامل مع التحديات النفسية المرتبطة بالشيخوخة.
  • تقديم استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية أو العافية العامة.
  • متابعة منتظمة ودورية لضمان تقدم العلاج وتحقيق النتائج المرجوة.
  • توجيه حول كيفية التعامل مع الصعوبات النفسية المحتملة في مرحلة الشيخوخة.

عند حاجة كبار السن إلى خطة علاجية، فيتم تقديم خطة شخصية تتناسب مع احتياجات وأهداف كل مسن على حد سواء.

 

كلمة من عرب ثيرابي

اكتشف الطريق نحو حياة مليئة بالسعادة والرضا. دعنا في عرب ثيرابي نكون رفيقك في رحلة الدعم النفسي لكبار السن، حيث نقدم الرعاية والإرشاد العاطفي بأيدي خبراء مؤهلين. انطلق اليوم نحو تحسين الصحة النفسية واستعيد السلام الداخلي معنا. دعنا نساعدك على استعادة إشراقة شبابك الداخلية.