ما ستجده في هذا المقال:
نحتاج جميعنا إلى النوم للتعافي من الضغوط الحياتية اليومية. لكن قد يصبح وسيلة الراحة هذه صعبة المنال في بعض الحالات، لذلك لا بد من اللجوء إلى بعض الأعشاب التي تساعد في النوم العميق بشكل سهل وسريع دون التقلب مراراً وتكراراً في السرير.
إن لم تكن قادراً على الحصول على (7 – 9) ساعات من النوم ليلاً لعدة أيام، قم باختيار إحدى الأعشاب الواردة في السطور التالية واكتشف مدى فاعليتها.
كيف يمكن للأعشاب أن تساعد في النوم؟
غالباً ما يكون سبب الحرمان من النوم أو عدم القدرة على البقاء نائماً بشكل متواصل القلق والتوتر المحيطان بالحياة اليومية. حيث أن هذا النمط من الحياة يؤثر سلباً على إنتاج هرمون السيروتونين. لكن من خلال الاعتماد على بعض الأعشاب التي تساعد على تحسين مستويات هذا الهرمون في الجسم، يصبح النوم أكثر سهولة وعمقاً.
فقد أظهرت الدراسات أن تدني مستويات السيروتونين في الجسم يعد سبباً رئيسياً في حدوث الأرق أو القدرة على البقاء نائماً لما يقارب (7 – 9) ساعات في اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعشاب الطبيعية من شأنها أن تحد من مستويات التوتر والقلق، ويساهم في حدوث بعض التغيرات الفسيولوجية مثل استرخاء العضلات وتباطؤ معدل ضربات القلب تعزز النوم.
أعشاب تساعد على النوم
تساعد الأعشاب على الشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر، وبالتالي تعزيز النوم الجيد خلال الليل. لكن تذكر أنت بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات التي من شأنها أن تساهم في التقليل من توترك لملاحظة النتائج المرجوة.
ومن ضمن الأعشاب التي ينصح بها في هذه الحالة:
لافندر
يمتلك اللافندر الكثير من الخصائص التي تجعل منه عشبة مهمة في المساعدة على النوم. حيث أن اللينالول الموجود في اللافندر والمسؤول عن الرائحة العطرية لهذه العشبة يعمل على تعديل الغلوتامات والأسيتيل كولين والدوبامين. مما له التأثيرات التالية:
- مضادة للاكتئاب.
- تهدئة واسترخاء النفس وتريح الأعصاب.
- التقليل من القلق والتوتر.
- تعزيز الحالة المزاجية الايجابية.
- تعزيز اليقظة أثناء النهار.
- المساعدة على النوم المستمر في الليل.
- التقليل من شدة الألم الناتج عن نوبات الصداع النصفي.
تعود شعبية عشبة اللافندر إلى مساعدتها في النوم العميق، لأنها تقلل من القلق والألم وأعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج. وتعزز مرحلة النوم العميق، حيث تكون أقل عرضة للانزعاج.
البابونج
من الأعشاب المعروفة بمساعدتها على النوم، حيث أثبتت الدراسات أن البابونج يعمل على تقليل حدة القلق ويهدئ الأعصاب ويخفف من الأرق.
ويعود سبب تأثير البابونج المنوم إلى مادة الفلافونويد المهدئة للأعصاب الموجودة فيه. سواء كنت تستخدم البابونج كمشروب أو تقوم باستنشاق رائحته عن غلي منقوعه، فإن النتيجة غالباً ما تكون مرضية وبشدة.
قد تكون فاعلية البابونج المهدئة والمنومة أكثر وضوحاً لدى النساء اللاتي أنجبن مؤخراً ويكافحن من أجل النوم أو التقليل من الاكتئاب. حيث أن تناول شاي البابونج لمدة أسبوعين في فترة الليل كانت كفيلة بالوقاية وتحسين الأعراض لديهن.
نبتة سانت جون
تعتبر الزهرة الصفراء لنبتة سانت جون غنية للغاية بالتريبتوفان، المعزز لإنتاج المزيد من السيروتونين. ومن المعروف دور هذا الهرمون الدماغي في تقليل أعراض الاكتئاب وبالتالي تسهيل الوصول إلى النوم بشكل أفضل.
لكن لا بد من الحذر، حيث أن هذه النبتة تجعل الجلد أكثر حساسية للإضاءة الطبيعية. لذلك إن كنت تستخدم الزيوت الطبيعية المحتوية لهذه النبتة على جلد، فتجنب التعرض لأشعة الشمس.
النعناع
يساعد النعناع على النوم بطرق مختلفة، حيث أن تناول كوب من شاي النعناع يمكن أن يساعدك من خلال:
- ‘إرخاء العضلات، وبالتالي التخفيف من التوتر المتراكم في الجسم ويجهز الشخص للنوم.
- مساعدة عملية الهضم، فإن كان انتفاخ البطن هو ما يمنع الشخص من النوم، فإن كوب واحد من شاي النعناع كفيل بإعطاء شعوراً بالراحة.
قد لا يكون مذاق بعض أنواع الشاي المهدئة مثل نبات الجنجل أو زهرة الآلام رائعاً. وبإضافة أوراق النعناع إلى أنواع الشاي هذه تعزز نكهتها.
طرق استخدام الأعشاب للنوم
إن كنت تسعى للحصول على النوم هادئ، فقد تساعد طرق استخدام الأعشاب التالية في ذلك:
- شاي الأعشاب: ويمكن تحضيره من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الأعشاب إلى كوب من الماء المغلي، ويترك منقوعاً لمدة 20 دقيقة، ومن ثم يصفى ويشرب. يمكن شرب (2 – 3) أكواب من شاي الأعشاب في اليوم الواحد.
- الاستحمام بالزيوت العطرية: وذلك بإضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية العشبية إلى ماء الحمام الدافئ قبل وقت النوم. يساعد ذلك في الشعور بتأثير مهدئ يحفز على النوم السريع.
- التدليك بزيت إحدى الأعشاب المهدئة: سواء كانت زيوت أعشاب خالصة أم كانت ممزوجة بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند، فإن تدليك أجزاء معينة من الجسم مثل الجبهة أو الرقبة أو الصدر أو المعصم أو القدمين، يعمل على الشعور بالراحة والاسترخاء وتحفيز النوم. لكن انتبه، فقد تحتاج إلى تخفيف الزيت قبل استخدامه إن كانت بشرتك حساسة.
- الاستنشاق: تساعد الأبخرة الصادرة عن الزيوت الممزوجة بالأعشاب على تهدئة الشخص واسترخاء الجسم، مما يساهم في الشعور بالنعاس وبالتالي النوم بسهولة. ولذلك قم بوضع بعض قطرات زيوت الأعشاب في وعاء ماء ساخن وابدأ باستنشاق البخار الخارج منه.
- الشموع العطرية: إن إشعال الشموع بحد ذاته يساعد على الاسترخاء، لكن مفعول هذه الشموع يبدو أكبر إن كانت ممزوجة بالأعشاب الطبيعية.
- مكملات الأعشاب: هناك الكثير من المكملات الغذائية المحتوية على أعشاب تساعد في النوم ولا تحتاج إلى وصفة طبية. قم باختيار إحداها وابدأ بتناولها بعد قراءة التعليمات المرفقة بها.
على الرغم من أن الأعشاب الطبيعية آمنة وليس لها عادة أي آثار جانبية، إلا أننا ننصح بمراجعة طبيبك قبل البدء في استخدام أي منها.
كلمة من عرب ثيرابي
في بعض الأحيان يكون السبب وراء عدم القدرة على النوم نفسياً، لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن التحدث مع أحد المعالجين النفسيين يعد أمراً مهماً للتعرف على السبب الدقيق وعلاج المشكلة من جذورها.
إلى جانب ذلك، غالباً ما يساعد اتباع روتين نوم جيد على تحسين نمطك النومي. لذلك اهتم بشكل أكبر بما يلي:
- الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً.
- الابتعاد عن تناول الكافيين أو الكحول في أوقات متأخرة من اليوم.
- الحفاظ على غرفة نوم هادئة وباردة نسبياً، والحرص على أن يكون سرير ووسادة مريحين.
- التوقف عن استخدام الشاشات أو الأجهزة قبل النوم لمدة ساعة تقريباً.