ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن يؤثر التوتر العصبي على النوم أو الجهاز الهضمي وغيره. ولكن هل تعلم أنه يمكن أن يؤثر على العينين؟ إذ عندما يشعر الشخص بالتوتر العصبي تحدث تغيرات مختلفة في العين مثل زيادة ضغط العين. وغالباً ما تكون هذه التغيرات مؤقتة ولكن من المهم التعرف على أعراض التوتر العصبي على العين.
يمكن أن يسبب التوتر أو القلق مشكلات مختلفة للعين بما فيها، ضبابية الرؤية، والحساسية للضوء، وإجهاد العين وغيرها. ولكن كيف يمكن للتوتر العصبي أن يؤثر على العين؟ هذا ما سنوضحه في الفقرة التالية.
كيفية تأثير التوتر العصبي على العين
لا تعد العلاقة بين التوتر العصبي والعينين مفهومة تماماً، ولكن ما يعرفه العلماء أن الجسم يفرز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين عند القلق أو التوتر. وتهيئ هذه الهرمونات الجسم للاستجابة للمحفزات. وقد يتسبب الأدرينالين مثلاً في اتساع حدقة العين لرؤية التهديدات بشكل أكثر وضوحاً. ومع مرور الوقت يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الهرمونات إلى أضرار في العين.
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين أو أمراض سطح العين الأخرى من تفاقم المرض عندما يتعرضون لتوتر كبير.
يمكن أن تظهر بعض الأعراض على عين واحدة فقط، ويمكن أن تنتقل وتؤثر على العين الأخرى. أو يمكن أن تنتقل بين العينين، كما يمكن أن تؤثر على كلتا العينين في نفس الوقت. فما هي أبرز أعراض التوتر العصبي على العينين؟
أعراض التوتر العصبي على العين
من أبرز هذه الأعراض نذكر:
ارتفاع ضغط العين
من أبرز المعلومات:
- لا تعد التغيرات السريعة في ضغط العين ضارة وقد لا يلاحظها الشخص. ولكن يمكن لارتفاع ضغط العين أن يلحق الضرر بالعصب البصري إذا كان لفترة طويلة من الزمن.
- يزداد خطر ارتفاع حدوث ضرر في العصب البصري ناشئ عن التوتر عند المرضى المصابين بالجلوكوما أو ما يعرف بالزرق مفتوح الزاوية.
- وتعد الجلوكوما من الأسباب الرئيسية للعمى عند الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً لذلك يوصى بإجراء فحوصات دورية.
حساسية للضوء
تعرف هذه الحالة باسم رهاب الضوء وهي زيادة حساسية العين عند رؤية الأضواء الساطعة مما يجعل الرؤية أكثر صعوبة. وغالباً تكون هذه الحالة ناشئة عن الإجهاد إلا أنها يمكن أن تشير إلى حالات أكثر خطورة في بعض الأحيان.
ارتعاش العين
يعد ارتعاش العين رد فعل شائع إلى حد ما عند الذين يصابون بالتوتر. وقد يتفاقم هذا الارتعاش عند تناول الكافيين أو بسبب قلة النوم. ولكن لا يعد الارتعاش من الآثار الخطيرة وإنما في معظم الأحيان يختفي من تلقاء نفسه.
يمكن لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) المستخدمة لعلاج الاكتئاب أن تسبب جفاف العين كأثر جانبي.
رؤية ضبابية
من أبرز المعلومات:
- يمكن أن يسبب التوتر عدم وضوح في الرؤية مما يجعل من الصعب رؤية التفاصيل الدقيقة. ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم مرض طول النظر الشيخوخي (صعوبة رؤية الأشياء عن قرب).
- كما يمكن أن يسبب فرط التنفس الناجم عن التوتر الشديد رؤية ضبابية بسبب خلل في توازن الاكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم.
إجهاد العين
من أبرز المعلومات:
- يمكن أن يحدث إجهاد العين بسبب التوتر أو القلق. كما يمكن أن يكون ناجماً عن قضاء أوقات طويلة أمام الشاشات.
- ويمكن تجربة قاعدة (20-20-20) لمنح العينين راحة أثناء القراءة أو التحديق في الحاسوب.
- تعني هذه القاعدة ضبط المنبه بعد 20 دقيقة للتذكير بضرورة تحويل النظر إلى أشياء تبعد 20 قدماً على الأقل لمدة 20 ثانية أو أكثر.
أعراض أخرى
من أبرز المعلومات:
- الرؤية النفقية (Tunnel vision): يمكن أن يؤدي اضطراب القلق الشديد إلى إعاقة الرؤية الجانبية لوقت مؤقت. وعندها قد لا يتمكن الشخص إلا من رؤية الأشياء الموجودة أمامه.
- عوائم العين (Eye floaters): وهي البقع الصغيرة وعادة لا يسبب التوتر هذه البقع وإنما يمكن أن يؤدي إلى زيادة ملاحظتها وزيادة الوعي بها.
- جفاف أو رطوبة شديدة: يمكن أن يحدث الجفاف أو الرطوبة بسبب التوتر العصبي.
أعراض التوتر العصبي وآلام العين
يمكن أن يسبب التوتر العصبي آلاماً مختلفة في العين، وتكون هذه الآلام مصاحبة لأعراض القلق الأخرى. أو قد تنشأ بعد المرور بالتوتر أو الخوف أو القلق. ويمكن التفصيل فيها كما يأتي:
- يمكن أن يؤدي إلى آلام مفاجئة أو تدريجية حادة في عين واحدة أو في الاثنتين.
- قد يكون هذا الألم مستمراً لبضع ثوان، أو دقائق، أو ساعات، أو أيام.
- يمكن أن تكون آلام العين مصحوبة باحمرار في عين واحدة أو في الاثنتين.
- قد يرتبط ألم العين بالعضلات التي تتحكم في حركة العين مثل الألم عند تحريك العين أو النظر في اتجاه واحد.
توجد طرق مختلفة يمكن اتباعها للتقليل من التوتر العصبي الذي يمكن أن يؤذي العينين. وعادة ما ينطوي العلاج الجيد على معرفة السبب الكامن خلف التوتر. ومن أبرز العلاجات التي يمكن استخدامها ما نذكره في الفقرة التالية.
علاج التوتر العصبي وألم العينين
من أبرز طرق علاج التوتر العصبي والقلق يمكن أن نذكر:
- إيقاف الاستجابة النشطة للتوتر العصبي: وذلك بمحاولة تهدئة النفس والعودة إلى طبيعتها. ويمكن أن يستغرف تعافي الجسم من الاستجابة للضغط خلال 20 دقيقة أو أكثر.
- التخلص من الإجهاد أو المحفزات: قد يستغرق الجسم وقتاً أطول للتعافي من أعراض الرؤية والعين الناجمة عن الإجهاد المزمن. ويمكن ذلك بالنوم الجيد، والاسترخاء، والتمارين الرياضية.
- العلاج: ينصح بالتوجه إلى الطبيب أو المعالج النفسي إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات القلق، ويمكن الحصول على هذا العلاج في العيادات أو عن طريق العلاج النفسي عبر الإنترنت.
يعاني أكثر من نصف المصابين بالقلق من آلام إجهاد العين الناجمة عن التوتر والقلق.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من آلام العين الناجمة عن التوتر العصبي يمكنك اتباع بعض النصائح التي يقدمها لك موقع عرب ثيرابي والتي يمكن أن تساعدك على تخفيف التوتر:
- حافظ على رطوبة جسمك لأن الجفاف يمكن أن يسبب أعراضاً شبيهة بأعراض القلق أو يؤدي إلى تفاقم أعراض القلق الموجودة.
- يجب إراحة العينين باستمرار والنظر إلى الأشياء البعيدة حتى تقل الآلام المرتبطة بإجهاد العين أو التوتر.
- يمكن أن يساهم النوم الجيد في تقليل التوتر والقلق.
- يمكنك ترطيب العينين باستمرار حتى تتجنب الجفاف وتخفف من آلام العين.
- جرب التنفس العميق، أو اليقظة الذهنية.
- تواصل مع العائلة أو الأصدقاء لتخفيف التوتر.
- قلل الأوقات التي تقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي أو أجهزة الحاسوب ما أمكنك ذلك.
الأسئلة الشائعة:
لا، وهناك اختلاف كبير بينهما! حيث أن الصدمة النفسية هي حالة نفسية تدخل بها عند تعرّضك لموقف صادم. بينما الصدمة العصبية حالة طبية تصيب الجهاز العصبي المركزي. تعرّف على الصدمة العصبية وكيفية علاجها
هو الاضطراب الذي يؤثر على الحالة المزاجية والعقلية للمريض، مثل الفصام، والشلل، وطيف التوحد، ومتلازمة توريت. وغيرها. اكتشف ما هي أعراض المرض النفسي العصبي
من خلال تعزيز مرونتك العصبية، وذلك من خلال:
- تعلم مهارات جديدة.
- لعب ألعاب الذكاء.
- لعب الألعاب الإلكترونية.
- ممارسة الأعمال الفنية.
هل ترغب بمعرفة المزيد عن المرونة العصبية؟ اقرأ دليلنا حول المرونة العصبية: ما هي وكيف تعزز؟