Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية

تعرّف على أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية وأفضل الطرق العلاجية

عند الإصابة بالاكتئاب فإن الأمر يتعدى الشعور بالحزن أو التعب، بل هو حالة نفسية حقيقية يعاني منها الشخص وتؤثر على حياته اليومية بشكل مباشر وكامل. لذلك فإن التعرف على أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية يعد أمر غاية في الأهمية للتعامل معها بالطريقة الصحيحة.

 

ما هي أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية؟

لا ينحصر الأمر بالأعراض النفسية عند الإصابة بالاكتئاب، بل يتجاوز ذلك للشعور بأعراض جسدية حقيقية. فعلى الرغم من اختلاف أنواع الاكتئاب إلا أن الأعراض الرئيسة تبقى هي ذاتها. ومن ضمن هذه الأعراض:

أعراض الاكتئاب النفسية

يرتبط الاكتئاب بشكل وثيق بالحالة النفسية للشخص، ويظهر هذا الارتباط بالأعراض التي يعاني منها الشخص، ومنها:

  • الشعور بالحزن أو المزاج المنخفض أو القلق.
  • الإحساس بتدني تقدير الذات أو الشعور بالذنب والتشاؤم.
  • الرغبة بإنهاء الحياة أو التفكير بالانتحار.
  • الدخول في نوبات من الغضب والانفعال.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات المفضلة أو الهوايات.
  • عدم القدرة على التركيز أو التذكر أو مواجهة صعوبة اتخاذ القرارات.
  • البكاء بشكل مفرط.
  • عدم الرغبة بالانخراط بالنشاطات الاجتماعية ومحاولة العزلة.

أعراض الاكتئاب الجسدية

يمكن الاستدلال على الإصابة بالاكتئاب من خلال بعض الأعراض الجسدية، مثل:

  • تغيرات واضحة على مستوى الشهية، وما يترتب عليه من تغيرات في الوزن، بشرط عدم ارتباطها بحالة صحية أو عوامل محددة.
  • اضطراب نمط النوم، فمثلاً النوم بشكل مفرط أو أقل من المعتاد.
  • فقدان الطاقة للقيام بالمهام والشعور بالتعب المستمر.
  • تباطؤ ملحوظ في الحركة والكلام.
  • زيادة النشاط للقيام بالسلوكيات العشوائية أو دون وجود هدف معين (التململ) مثل عدم القدرة على الاستمرار جالساً.
  • الشعور ببعض الآلام الجسدية مثل الصداع أو ألم وتشنج العضلات والظهر.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي والتي لا يمكن إرجاعها لأمراض معينة.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.

لا بد أن تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين بشكل متواصل، وأن تشكل تغير ملحوظ على النمط المعتاد لدى الشخص ليتم تشخيصه بالاكتئاب.

لكن هذه هذه الأعراض تدل على الاكتئاب بشكل قطعي؟

هل يمكن أن تتشابه أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية مع حالات أخرى؟

لا بد من التأكد من خلال بعض الفحوصات أن المريض لا يعاني من حالة صحية معينة قبل تشخيصه بالاكتئاب. حيث أنه عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحالات الصحية قد يعاني الشخص من أعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب النفسية والجسدية، ومن ضمن هذه الحالات:

 

ملاحظات في ظهور أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية

على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يعاني من الاكتئاب في أي مرحلة من مراحل حياته، إلا أن هناك بعض الملاحظات المتعلقة بالشعور بالأعراض، حيث أن:

  • أعراض الاكتئاب تبدأ بالظهور غالباً في نهاية مرحلة المراهقة حتى منتصف العشرينات.
  • النساء تبدو أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال، حيث تعاني ثلث النساء من الاكتئاب في حياتهن.
  • الأشخاص الذي يديهم تصور متدني عن أنفسهم أو صورة سلبية للأحداث أو يمكن أن يتعرضوا للتوتر بسهولة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
  • وجود تاريخ عائلي للاكتئاب يعني احتمالية أكبر في ملاحظة أعراض الاكتئاب لدى شخص آخر في العائلة.
  • الأشخاص المتحولين جنسياً يعانون من أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية أكثر بأربعة أضعاف الأشخاص الآخرين.
  • تناول فيتامين D يمكن أن يحد من أعراض الاكتئاب في حال كانت مستويات الفيتامين متدنية.
  • تناول بعض الأدوية يساهم في الشعور بأعراض الاكتئاب، مثل أدوية منع الحمل الهرمونية وحاصرات بيتا.
  • تعاطي المخدرات يرتبط بشكل وثيق بالإصابة بالاكتئاب، حيث أن العلاقة بينهما متبادلة.

بناءً على الإحصائيات، فإن شخص واحد من كل 6 أشخاص يمكن أن يعاني من الاكتئاب في مرحلة محددة من حياته.

 

كيف يمكن التخلص من أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية؟

يمكن للشخص أن يتخلص من الأعراض النفسية والجسدية للاكتئاب على حد سواء من خلال اللجوء إلى خطة علاجية متكاملة، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات على النمط الحياتي. فغالباً ما يجد تحسناً في أعراضه بعد:

الأدوية

تعتبر الأدوية المضادة للاكتئاب مهمة بشكل كبير في علاج حالة الاكتئاب، فغالباً ما يتم وصف أحد الأدوية التالية:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين مثل باكسيل (Paxil) أو زولوفت (Zoloft).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين – النورابينفرين مثل فينلافاكسين (Venlafaxine) أو دولوكستين (Duloxetine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات مثل إيميبرامين (Imipramine) بروتربيتتيلين (Protriptyline).
  • مضادات الاكتئاب غير التقليدية مثل البوبروبيون (Bupropion) أو فينيلزين (Phenelzine) أو الاسكيتامين (Esketamine).

العلاج النفسي

هناك أنواع كثيرة من العلاجات النفسية والتي أثبتت فاعليتها الواضحة في علاج أعراض الاكتئاب النفسية وبالتالي الحد من الأعراض الجسدية عند التعافي من الاكتئاب. ومن ضمن الأساليب العلاجية المتبعة:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يعتمد هذا العلاج على اكتشاف الأنماط الفكرية السلبية والمشاعر والسلوكيات التابعة لها، ومن ثم العمل على تغييرها.
  • العلاج الجدلي السلوكي: يركز العلاج الجدلي السلوكي على تقبل الأفكار والمشاعر غير المرغوبة بدلاً من محاربتها، مما يساعد في تغييرها دون مواجهة مشكلة أو مقاومة.
  • العلاج النفسي الديناميكي: والذي يساعد الشخص على فهم الأحداث الحياتية بشكل أفضل، وبالتالي التعامل معها دون مواجهة صعوبات نفسية.

العلاج بالضوء

يساعد العلاج الضوئي من خلال التعرض لضوء الأجهزة الخاصة في التقليل من أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية لدى الشخص، خاصة في حال الاضطراب العاطفي الموسمي.

الصدمات الكهربائية

من خلال العلاج بالصدمات الكهربائية يتم نوبات كهربائية خفيفة في الدماغ تساعد في إعادة التوازن للنواقل العصبية. ويتم هذا تحت التخدير الكامل للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو الحالات المقاومة للعلاج النفسي أو الدوائي.

العلاج بالإبر الصينية

يساعد الوخز بالإبر الصينية التي يتم إجرائها من قبل المختصين في التقليل من الأعراض التي يعانيها مريض الاكتئاب، حيث يتم من خلالها تحفيز مناطق محددة في الجسم للحد من الأعراض.

التغييرات الحياتية

يمكن للشخص أن يساعد نفسه للحد من الأعراض التي يعانيها، وبالتالي المشاركة في الخطة العلاجية. ومن ضمن الإجراءات المفيدة:

  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
  • الابتعاد عن الكحول والمخدرات.
  • التقليل من الإرهاق النفسي والجسدي من خلال وضع الحدود الشخصية.
  • تناول الأطعمة المحفزة للحالة النفسية والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة أو الغنية بالسكريات والدهون الضارة.
  • الحصول على قدر كافي من النوم الليلي واتباع أنماط النوم الصحي.
  • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات المهمة لتحسين الحالة المزاجية مثل أوميغا 3 وفيتامين D وفيتامينات B المتنوعة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من عدم وجود فحوصات مخبرية لاكتشاف حالات الاكتئاب، إلا أنه من خلال التقييم المتخصص والذي يعتمد بشكل أساسي على الأعراض النفسية والجسدية للاكتئاب يمكن تشخيص الحالة بشكل دقيق. 

لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى الاستشارة النفسية في فور ملاحظة الأعراض لتفادي تفاقم الأمر وحدوث مضاعفات غير مرغوبة مثل:

  • الإدمان على المخدرات.
  • حدوث نوبات هلع.
  • العزلة الاجتماعية.
  • مشكلات في العلاقات الشخصية.
  • القيام بإجراءات حقيقية للانتحار.