ما ستجده في هذا المقال:
تظهر الأبحاث أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي يعانون أيضًا من الصداع المستمر أو الصداع النصفي. كما قد ينجم عن أسباب أخرى مختلفة، ولذلك يمكنك التعرف أكثر على أسباب الصداع المستمر في المقال.
أسباب الصداع المستمر النفسية
تشمل أبرز الأسباب النفسية ما يأتي:
الاكتئاب
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من أعراض جسدية مثل التعب، أو فقدان الشهية، أو انخفاض الاهتمام الجنسي، أو اضطرابات النوم. إضافة إلى الصداع وأنواع أخرى من الألم:
- يُعتقد أن الصداع التوتري المستمر يصاحب الاكتئاب في أغلب الأحيان.
- يمكن للأفراد المصابين بالاكتئاب أيضًا أن يعانوا من اضطرابات الصداع الأولية الأخرى، مثل الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.
عندما يكون ذلك ممكنًا، سيحاول مقدم الرعاية الصحية الخاص بك اختيار دواء أو علاج يمكنه معالجة كل من مرض الاكتئاب والصداع.
الاضطراب ثنائي القطب من أسباب الصداع المستمر
يعد الاضطراب ثنائي القطب حالة تسبب فترات من الاكتئاب ونوبات الهوس:
- أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يتأثرون عادة بالصداع المستمر أو الصداع النصفي.
- قد يتطلب علاج الاضطراب ثنائي القطب والصداع أكثر من دواء واحد، على الرغم من أن حمض الفالبرويك قد يمنع الصداع ويعمل كمثبت للمزاج.
- يمكن أن تساعد تعديلات نمط الحياة، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم أو تعلم كيفية إدارة التوتر أو ممارسة الرياضة، في علاج الصداع والمرض النفسي.
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
يعد اضطراب ما بعد الصدمة أكثر شيوعًا لدى المصابين بالصداع المستمر منه في عامة السكان:
- تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع المستمر هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة عند تعرضهم لصدمة.
- يميل مرضى الصداع واضطراب ما بعد الصدمة إلى الحصول على درجة أعلى من الإعاقة المرتبطة بالصداع من أولئك الذين لا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
- يعني هذا أن الصداع الذي يعانون منه يؤثر على أدائهم اليومي ونوعية حياتهم بدرجة أكبر.
- توجد استراتيجيات فعالة لعلاج كل من الصداع واضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك أدوية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو غيرها.
قد يكون من المفيد معرفة أنك لست وحدك في معاناتك ومع ذلك توجد علاجات فعالة سواء كان الصداع ناجمًا عن اضطراب نفسي أم لا.
أسباب الصداع المستمر الأخرى
تشمل أبرز أسباب الصداع المستمر الأخرى ما يأتي:
إصابة بالرأس
يمكن أن تؤدي إصابات الدماغ المؤلمة (TBI)، أو الارتجاج إلى العديد من المضاعفات طويلة المدى مثل ظهور صداع جديد أو تفاقم السابق:
- تتطور إصابات الدماغ الرضية بعد تعرض الشخص لقوة حادة أو إصابة في الرأس.
- يمكن أن تسبب إصابات الدماغ الرضية المتوسطة أو الشديدة صداعًا طويل الأمد لا يختفي أو يتفاقم بمرور الوقت.
- قد تشمل أعراض الإصابة الإضافية؛ تضخم حدقة العين أو الغثيان أو القيء أو كلام غير واضح أو خدر أو وخز في الذراعين أو الساقين وغيرها.
- يجب طلب الرعاية الطبية الفورية إذا تعرض الشخص لإصابة في الرأس، حتى لو لم يلاحظ أي أعراض على الفور.
سكتة دماغية من أسباب الصداع المستمر
تعد السكتة أو الجلطة الدماغية حالة عصبية خطيرة تنتج عن انقطاع مفاجئ في تدفق الدم إلى الدماغ، مثل جلطات الدم أو تمزق الأوعية الدموية:
- يعاني ما يصل إلى 23% من الأشخاص من صداع مستمر بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.
- يتطور صداع ما بعد السكتة الدماغية في العينين أو على جانب الرأس حيث حدثت السكتة الدماغية.
- يمكن أن يعاني الأشخاص من الصداع الذي يستمر لمدة تزيد عن 3 أشهر بعد التعافي من السكتة الدماغية.
قد يستخدم الطبيب اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تشخيص سبب الصداع
الصداع العنقي
يعد الصداع العنقي صداعًا ثانويًا ينتج عن مشكلات هيكلية في الرأس أو الرقبة أو العمود الفقري:
- قد تكون هذه المشكلات الهيكلية بسبب؛ إصابة أو الكسور أو الالتهابات.
- يعاني الأشخاص المصابون بالصداع العنقي المستمر من الألم الذي يبدأ في الرقبة ومؤخرة الرأس وينتشر إلى مقدمة الرأس.
- يمكن أن يتفاقم الصداع العنقي بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي المركزي.
- تتكرر بعض أنواع الصداع العنقي بانتظام بينما يستمر بعضها الآخر حتى يتلقى الشخص العلاج.
صداع الأدوية من أسباب الصداع المستمر
يمكن للأشخاص الذين يتناولون أدوية بدون وصفة طبية أو أدوية مسكنة للألم بوصفة طبية لعلاج الصداع أن يصابوا بالصداع الناجم عن الإفراط في تناول الأدوية، والمعروف أيضًا باسم الصداع الارتدادي:
- يميل الصداع الارتدادي إلى الحدوث بشكل متكرر.
- يوصف بالصداع الذي يحدث لمدة 15 يومًا أو أكثر شهريًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الصداع الأولي الموجود مسبقًا وتاريخ من الإفراط في استخدام الدواء.
- تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكنها عادةً ما تتبع نفس نمط الصداع الأساسي الموجود مسبقًا.
- يزداد الصداع الارتدادي في الصباح بعد الاستيقاظ.
- على الرغم من أن مسكنات الألم يمكن أن تقلل من آلام الصداع، إلا أن الراحة مؤقتة. وغالبًا ما يعود بمجرد انتهاء مفعول الدواء.
يمكن أن يعاني كل من البالغين والأطفال من صداع مزمن أو مستمر، ويمكن أن يصبح منهكًا ويمكن أن يتداخل مع الأنشطة اليومية.
علاج الصداع المستمر
يمكن استخدام مجموعة من العلاجات الطبية وتغييرات نمط الحياة لعلاج الصداع المستمر. بعض خيارات العلاج المحتملة تشمل ما يلي:
الأدوية
يمكن لمجموعة واسعة من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية أن تساعد في تقليل أعراض الصداع. ومع ذلك يجب عدم الإفراط في استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية لأنها يمكن أن تسبب صداعًا ارتداديًا.
العلاج المعرفي السلوكي
يعد العلاج المعرفي السلوكي شكلًا من أشكال العلاج النفسي الذي يركز على معالجة السلوكيات أو الأفكار التي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للشخص. ويمكن للأشخاص تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة أعراضهم ثم منع الصداع في المستقبل.
تغيير نمط الحياة
يمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام أن تساعد في منع الصداع. قد يقترح الطبيب إجراء التغييرات التالية في نمط الحياة للمساعدة على إدارة الأعراض ومنع الصداع في المستقبل:
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الحد من تناول الكافيين.
- شرب الكثير من الماء.
- الإقلاع عن التدخين أو عدم البدء به.
- ممارسة الرياضة بانتظام ثم خفض التوتر.
يمكن استخدام الارتجاع البيولوجي في العلاج لاكتساب وعي أكبر حول كيفية استجابة أجسامهم لأشياء مختلفة.
نصيحة عرب ثيرابي
يتعين عليك إذا كنت مصابًا بالصداع المستمر في بعض الأحيان الاتصال بالطبيب في حالات محددة يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- يزداد الصداع سوءًا أو لا يتحسن عند استخدام مسكنات الألم بدون وصفة طبية.
- إذا كنت تستخدم دواء للألم كل يوم تقريبا للسيطرة على الصداع.
- تلاحظ أن أشياء مثل المجهود البدني أو الأنشطة الشاقة تؤدي إلى الصداع.
- يبدأ الصداع في التدخل في أنشطتك اليومية مثل النوم أو العمل أو المدرسة.