ما ستجده في هذا المقال:
يعد الصداع العنقودي اضطراب صداع أولي يسبب ألمًا شديدًا في جانب واحد من الرأس. وهو حالة نادرة تؤثر فقط على حوالي 0.1٪ من السكان. ويمكن أن ينجم عن محفزات مختلفة، فما هي أسباب الصداع العنقودي؟ وهل له علاقة بالتوتر؟
التوتر من أسباب الصداع العنقودي
أشارت الأبحاث إلى وجود صلة قوية بين الإجهاد والتوتر وظهور الصداع العنقودي، مما يكشف عن اعتبارات مهمة للوقاية من هذه الحالة وإدارتها:
الرابط بين التوتر والصداع العنقودي
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن التوتر يلعب دورًا مهمًا في إثارة الصداع العنقودي:
- يؤثر الإجهاد تأثيرات فسيولوجية عميقة على الجسم، بما في ذلك إطلاق هرمونات التوتر التي يمكن أن تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ.
- يمكن أن تكون التجارب المجهدة بمثابة محفزات مما يؤدي إلى بداية النوبة.
- يمكن لأحداث الحياة التي تسبب الضغط والتوتر أو الاضطرابات العاطفية. أو الضغوط المرتبطة بالعمل أو الصراعات يمكن أن تساهم جميعها في تطور الصداع العنقودي.
يميل الصداع العنقودي إلى اتباع نمط حياتي محدد، وغالبًا ما يظهر في نفس الوقت كل يوم، ويمكن أن يستمر لعدة أشهر في كل مرة.
الإجهاد كسبب من أسباب الصداع العنقودي
يمكن التعرف أكثر على كيفية كون الإجهاد من المحفزات:
- ينتج الجسم في أوقات التوتر مستويات أعلى من هرمون التوتر الكورتيزول.
- يمكن أن تؤدي مستويات هرمون الكورتيزول المرتفعة إلى انقباض الأوعية الدموية في الدماغ ثم تمددها، مما يؤدي إلى تغيرات في تدفق الدم.
- يعتقد أن هذه التقلبات في تدفق الدم هي عامل مهم في تطور الصداع العنقودي.
- يمكن أن يساهم التوتر في أنماط النوم المضطربة، والتي من المعروف أنها تؤدي إلى نوبات الصداع العنقودي.
- أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يعانون من الصداع العنقودي غالباً ما يعانون من مستويات إجهاد أعلى مقارنة بالسكان بشكل عام.
- يمكن أن يلعب استخدام تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر ومعالجة الضغوطات الأساسية دورًا حاسمًا في تقليل تكرار وشدة الصداع العنقودي.
أفاد الكثير من الناس أن الصداع العنقودي يوقظهم بعد ساعة أو ساعتين من الذهاب للنوم، ولذلك يطلق عليه أحيانًا الصداع المنبه.
إدارة الصداع العنقودي والإجهاد
يمكن لاستراتيجيات الإدارة الفعالة أن تساعد الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع الحالة. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي قد تكون مفيدة:
- تقنيات الحد من التوتر:
يمكن أن تساعد تقنيات مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا أو استرخاء العضلات التدريجي في تهدئة العقل وتقليل مستويات التوتر بشكل عام.
- تحديد ومعالجة الضغوطات:
يمكن أن يكون تحديد الضغوطات ووضع استراتيجيات لمعالجتها مفيدًا. قد يتضمن ذلك إجراء تغييرات في نمط الحياة، أو وضع حدود، أو طلب الدعم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
يمكن أن يساعد الانخراط في نشاط بدني منتظم في تقليل التوتر وتعزيز الصحة العامة. تطلق التمارين الرياضية الإندورفين، وهي معززات طبيعية للمزاج، ويمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر.
- النوم الكافي:
يمكن أن يكون إنشاء روتين نوم ثابت وضمان النوم الكافي أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الصداع العنقودي. لذلك فإن خلق بيئة نوم مريحة ثم وضع روتين نوم جيد يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم.
- الدعم الطبي:
إذا كانت تقنيات إدارة التوتر وحدها لا توفر الراحة الكافية، فإن طلب الدعم النفسي الطبي أمر ضروري. قد يصف المتخصصون الأوية أو الأدوية الوقائية لإدارة الصداع العنقودي.
أفاد بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع العنقودي أنهم يشعرون بالقلق والتوتر أثناء النوبة.
أسباب الصداع العنقودي الأخرى
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
النظام الغذائي
يثير تناول بعض الأطعمة أكثر من غيرها نوبات الصداع العنقودي. كما أن الصيام، أو تفويت وجبة، أو الجفاف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث هجمات. وتشمل الأطعمة المحفزة:
- الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، كما هو الحال في صلصة الصويا أو مطري اللحوم.
- النتريت أو المواد الحافظة الأخرى، كما هو الحال في النقانق.
- الكافيين، كما هو الحال في القهوة أو الشاي.
- الجبن القديم، مثل الشيدر أو البارميزان.
- التيرامين، كما هو الحال في الحمضيات أو الفول.
- الأسبارتام أو المحليات الاصطناعية الأخرى.
- الأطعمة المصنعة.
الأضواء الساطعة
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الأضواء الساطعة أو الوامضة أثناء النوبات:
- يعد هذا النوع من حساسية الضوء مشكلة عصبية تسمى رهاب الضوء.
- ينشط الضوء خلايا عصبية معينة في الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبة أو يزيد من شدتها.
- قد تحدث هذه الحالة حتى عند الأشخاص المكفوفين لأن هذه الخلايا العصبية تعمل بشكل مستقل عن العين.
- تلعب أطوال موجية محددة من الألوان، مثل اللون الأزرق أو الأخضر دورًا أيضًا في رهاب الضوء.
تظهر الأبحاث أن الصداع العنقودي ينشأ أو يشمل منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ تشارك في إيقاع الساعة البيولوجية.
مشكلات النوم
يتأثر الصداع العنقودي بإيقاعات الساعة البيولوجية وقد يكون مرتبطًا بدورات النوم:
- إذا كنت لا تحصل على قسط كاف من النوم أو واجهت تغييرًا في جدول نومك المعتاد، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة صداع عنقودي.
- أظهرت الأبحاث أيضًا وجود صلة بين الصداع العنقودي وانقطاع التنفس أثناء النوم، مما يسبب انقطاعًا مستمرًا في النوم.
- يعاني ما بين 30% إلى 80% من المصابين بالصداع العنقودي من انقطاع التنفس أثناء النوم.
- يرتبط انخفاض مستويات هرمون النوم (الميلاتونين) أيضًا بالصداع العنقودي.
تغيرات الطقس
يقول الكثير من الناس أن الطقس يسبب الصداع العنقودي أو يزيده سوءًا:
- قد ذكرت دراسات أيضًا أن تغيرات الطقس يعد محفزًا محتملًا.
- تشير إحدى الدراسات حول جميع أنواع الصداع إلى أن عدة جوانب من الطقس يمكن أن يكون لها تأثير.
- تشمل؛ التغيرات في الضغط الجوي أو الضغط الجوي المنخفض أو التغيرات الموسمية أو الرطوبة العالية أو هطول الأمطار.
يمكن أن يزيد التوتر والقلق من تأثير الصداع العنقودي على حياتك اليومية.
أسباب الصداع العنقودي الإضافية
تشمل الأسباب الإضافية ما يأتي:
- الكحول: يعد الشرب أحد أكثر مسببات الصداع شيوعًا، ويتعرف العديد من الأشخاص على هذا المحفز في وقت مبكر ويتجنبون تناول الكحول بسببه.
- التدخين والتبغ: ما يصل إلى 88٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصداع العنقودي يدخنون السجائر. كما أن قضاء الكثير من الوقت في بيئة مليئة بالدخان قد يؤدي أيضًا إلى حدوث نوبة.
- الوقت من اليوم: تحدث نوبات الصداع العنقودي بشكل متكرر وفقًا لجدول زمني محدد، وغالبًا ما يكون ذلك في الليل.
- الوقت من السنة: تميل الأعراض إلى الظهور في نمط موسمي، مع حدوث الهجمة في نفس الوقت تقريبًا من العام. وقد يحدث هذا كل عام أو كل بضع سنوات.
- الروائح القوية: يقول بعض الناس أن الروائح القوية مثل طلاء الأظافر يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة.
- المناطق المرتفعة: يمكن أن تؤدي الارتفاعات العالية إلى تحفيز نوبة الصداع العنقودي أو تفاقمها عن طريق زيادة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
قد تؤدي ممارسة الرياضة أو المجهود البدني إلى حدوث هجمات عنقودية بنسبة صغيرة من الأشخاص الذين يعانون من الصداع العنقودي.
نصيحة عرب ثيرابي
يجب عليك التواصل مع الطبيب في حالات محددة نذكرها لك في عرب ثيرابي كما يأتي:
- ألم الصداع يتغير في شدته.
- لا يذهب الألم مع الأدوية.
- حدوث الحمى أو تصلب في الرقبة.
- حدوث مشكلات في الكلام أو الرؤية أو الحركة.