Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
هل ثنائي القطبين مرض مزمن؟ اعرف أكثر

هل ثنائي القطبين مرض مزمن؟ اعرف أكثر

يعد ثنائي القطبين مرض من الأمراض التي تؤثر على الحالة المزاجية، وكان يعرف سابقاً باسم الهوس الاكتئابي أو اضطراب الهوس الاكتئابي. يسبب هذا الاضطراب تغيرات في الطاقة والمزاج ,مستويات النشاط. ويمكن أن يؤثر ثنائي القطب على حياة المريض الشخصية تأثيراً كبيراً.

ثنائي القطبين أو ثنائي القطب من الأمراض الشائعة إلى حد ما، وعادة يتم تشخيص إصابة واحدة من بين كل 100 شخص في مرحلة ما من حياتهم. ويختلف نمط التقلبات المزاجية في هذا الاضطراب؛ ولكن يبقى السؤال مطروحاً هل ثنائي القطبين مرض مزمن؟ ويمكن التعرف على الإجابة بالفقرة اللاحقة.

يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب في سن 25 عامًا تقريبًا، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض خلال سنوات المراهقة أو في وقت لاحق من الحياة. 

 

هل ثنائي القطبين مرض مزمن؟ 

يمكن أن يكون اضطراب ثنائي القطبين مرضاً مزمناً أي (مستمراً أو متكررا باستمرار)، كما يمكن أن يكون عرضياً أو (يحدث أحياناً وعلى فترات غير منتظمة).

ويعاني المصاب عادة من تغيرات مزاجية حادة تتراوح بين الانخفاض (الاكتئاب) والارتفاع (الهوس). إذ قد يشعر المصاب بمستوى عالٍ جداً من النشاط أو الانفعال أو السعادة الشديدة بينما يمكن أن يعانون في الجهة المقابلة من نوبات اكتئاب يشعرون فيها بالحزن أو اليأس أو اللامبالاة.

كما يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوبات هوس خفيف، وهذه النوبات تشبه نوبات الهوس ولكنها أقل حدة ولا تسبب ضعفاً كبيراً في الأداء الاجتماعي ولا تتطلب دخول المستشفى. وتختلف أنواع اضطراب ثنائي القطبين فما أبرز هذه الأنواع؟

 

ما هي أنواع الاضطراب ثنائي القطبين؟

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الاضطراب ثنائي  القطب، وهذه الأنواع الثلاثة هي:

  • ثنائي القطب من النوع الأول: تستمر فيه نوبات الهوس لمدة 7 أيام على الأقل، وقد يحتاج المريض إلى المستشفى إذا كانت الأعراض شديدة جداً. كما يمكن أن تحدث فيه نوبات اكتئاب منفصلة يمكن أن تستمر لأسبوعين على الأقل. كما يمكن أن تحدث فيه نوبات مختلطة من الهوس والاكتئاب.
  • ثنائي القطب من النوع الثاني: تحدث في هذا النوع نوبات من الاكتئاب أو الهوس الخفيف، وتكون النوبات أقل شدة من نوبات الهوس في النوع الأول.
  • اضطراب دوروية المزاج: تحدث في اضطراب دوروية المزاج نوبات متكررة من الاكتئاب أو الهوس الخفيف ولكنها ليست بشدة ما سبقها، أو يمكن أن لا تدوم لفترة كافية ليطلق عليها نوبة اكتئاب أو نوبة هوس خفيف.

يمكن للعوامل الوراثية، أو السمات البيولوجية، أو العوامل البيئية أن تساهم في نشوء اضطراب ثنائي القطب.

يمكن أن يعاني المصاب باضطراب ثنائي القطبين من أعراض أخف من غيرهم؛ إذ يمكن أن تكون المشاعر المرافقة لكل من النوبات شديدة أو خفيفة وقد لا يشعر بعضهم بأي أعراض مصاحبة للنوبات. ويمكن الاطلاع على أبرز الأعراض المصاحبة للنوبات فيما يأتي.

 

ما هي أبرز أعراض الاضطراب ثنائي القطبين؟

يمكن ذكر أعراض ثنائي القطب كما يأتي:

أعراض نوبة الهوس

من أبرزها:

  • الشعور بالتوتر، أو النشاط الشديد.
  • الشعور بالانتعاش، أو الابتهاج، أو الانفعال الشديد.
  • أفكار متسارعة.
  • قلة الحاجة إلى النوم.
  • التحدث بسرعة عن أفكار مختلفة.
  • زيادة الشهية للشراب أو الطعام.
  • القدرة على القيام بأمور مختلفة في وقت واحد دون تعب.

أعراض نوبة الاكتئاب

من أبرز هذه الأعراض:

  • الشعور بالإحباط أو القلق أو الحزن الشديد.
  • صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • صعوبات في النوم، أو الاستيقاظ المبكر، أو النوم الكثير.
  • بطء في الحديث، أو النيسان الكثير.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة.
  • الشعور بعدم القيمة أو اليأس.
  • أفكار عن الموت أو الانتحار.
  • عدم الاستطاعة على أداء المهمات البسيطة.

يمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر إذا لم يتم علاجها. أما نوبات الاكتئاب  فتستمر غالبًا من 6 إلى 12 شهرًا.

 

كيف يتم تشخيص الاضطراب ثنائي القطبين؟

يمكن تشخيص اضطراب ثنائي القطب بعد إجراء فحص بدني، واختبارات طبية لاستبعاد الأمراض الأخرى. كما يتم تشخيصه بناء على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض ومدى تكرارها في حياته. ويمكن أن يتأخر تشخيص المصابين بثنائي القطب لأسباب، منها:

  • قد يطلب المصابون بثنائي القطب من النوع الثاني المساعدة الطبية في حالات الاكتئاب فقط.
  • يمكن أن تمر نوبات الهوس الخفيف دون أن يلاحظها أحد.
  • يمكن أن يحدث تشخيص خاطئ للمرض نتيجة تشابه أعراضه مع أعراض اضطرابات أخرى. فمثلاً يمكن أن يشخص مريض ثنائي القطب بأنه مصاب بالفصام. كما أن بعض الأمراض الجسدية يمكن أن تسبب ذات الأعراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
  • يمكن أن تؤدي بعض العقاقير أو الأدوية إلى ظهور أعراض شبيهة بهذه الأعراض. أو يمكن أن تؤدي إلى تفاقهما إن كانت موجودة أصلاً.

يهدف علاج اضطراب ثنائي القطبين إلى استقرار الحالة المزاجية للمريض، إضافة إلى تقليل شدة الأعراض. فما أبرز العلاجات التي يمكن تقديمها:

كيف يمكن علاج ثنائي القطبين؟

يمكن علاج معظم المصابين اضطراب ثنائي القطب باستخدام مجموعة مختلفة من العلاجات من أبرزها:

  • الأدوية: لمنع نوبات الهوس والاكتئاب مثل مثبتات المزاج، أو أدوية لعلاج الأعراض الرئيسية للاكتئاب والهوس عند حدوثها. 
  • العلاج النفسي: مثل العلاج بالحوار الذي يساعد على التعامل مع الاكتئاب، إضافة إلى تقديم النصائح حول تحسين العلاقات والحياة بشكل عام.
  • تغييرات في نمط الحياة: مثل تحسين الأنماط الغذائية، أو ممارسة التمرينات الرياضية، أو الحصول على قسط وافر من النوم، وغيرها.
  • العلاج بالمستشفى: قد تكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى للذين يعانون من أعراض شديدة، أو إذا كان يوجد خطر لاحتمال إيذاء النفس، أو إيذاء الآخرين. أو يمكن أن يتلقى المريض العلاج في النهار في المستشفى ثم يعود ليلاً إلى بيته.

يعاني العديد من المصابين بثنائي القطب من اضطرابات أخرى مثل اضطرابات القلق، أو اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD)، أو غيرها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك أن تستعين بالطبيب او الأخصائي النفسي إذا كنت تعتقد أنك مصاب بثنائي القطب؛ إذ يمكن أن يساعدك العلاج النفسي على تخفيف الأعراض عن طريق:

  • التعرف على المحفزات الرئيسية ثم اتخاذ الخطوات الرئيسية لإدارتها.
  • تحديد الأعراض المبكرة ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لإدارتها.
  • الاستعانة بأفراد الأسرة أو الأصدقاء أو المعلمين.

ويمكن أن يساعدك الأطباء أو الأخصائيون الموجودون في موقع عرب ثيرابي على إجراء العلاج النفسي اللازم لإدارة أعراض هذا الاضطراب أو غيره.