هل تؤثر عصبية الأم على الرضيع؟

هل تؤثر عصبية الأم على الرضيع؟

قد يكون للإجهاد العاطفي و عصبية الأم على الرضيع تأثير طويل المدى بجانب التأثيرات على نمو الطفل، وأثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن الحالة العاطفية للمرأة الحامل لها تأثير على الطفل.[مرجع3]

هل عصبية الأم تؤثر على الرضيع؟

يُعتقد أن عصبية الأم قد تجعل الطفل الرضيع أكثر حساسية تجاه ضغوط الحياة التي يواجهها، كما أن عصبية الأم على الطفل الرضيع تؤثر على تفاعلهم معًا.[مرجع1]

تأثير غضب الأم أثناء الحمل على الرضيع

تؤثر عصبية الأم على الرضيع بدءًا من فترة الحمل؛ حيث أثبتت الدراسات أن إجهاد المرأة أثناء الحمل يؤثر على نمو الأطفال والرُضّع، كما لها تأثير في تفاعل الام مع الطفل في سنوات ما قبل المدرسة.[مرجع2]

كيف تنتقل المشاعر من الأم إلى الطفل؟

لا تزال الأبحاث تجري حول الآلية التي تؤثر بها عصبية الأم على الرضيع، والتي تنتقل بها المشاعر بشكل عام من الام إلى الأطفال، ويُعتقد أنها واحدة من الآتية:

الكورتيزول

أحد النظريات تنص على أن النساء المصابات بالقلق والاكتئاب يكون لديهم مستوى أعلى من الكورتيزول (هرمون التوتر)، والتي تؤثر على المشيمة، وتخلق تغيير جيني يسمح بمرور المزيد من الكورتيزول للجنين، والذي يؤثر على نظام تنظيم الإجهاد الخاص بالطفل.[مرجع3]

الالتهاب والعدوى

قد تلعب السيتوكينات المصاحبة للالتهابات (البروتينات التي تؤثر على سلوك الخلايا والمناعة) دورًا في انتقال المشاعر من الأم للجنين، ولكن الأبحاث في هذه النظرية لا زالت جارية، بالإضافة إلى دراسات دور العدوى والميكروبيوم أيضًا.[مرجع3]

جنس الجنين

من الممكن أن يختلف تأثير عصبية الأم على الرضيع والجنين حسب جنس الجنين؛ حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الإناث تُظهر تفاعل أكبر مع الإجهاد في الرحم، ودراسات أخرى أظهرت أن الإناث والذكور يتفاعلون بشكل متشابه، ولكن الذكور يتعافون بسرعة أكبر.[مرجع3]

تأثير عصبية الأم على الرضيع 

أحيانًا تتعامل الأم مع الرضيع أو الطفل بعصبية، وتعتقد أنه لا بأس بذلك، إلا أنه يؤثر بشكل كبير على الرضيع، وذلك على النحو الآتي:

الشعور بعدم الأمان

الأم هي الراعي الأساسي بالنسبة للطفل، ولا يُمكن له أن يعوض الحب الذي يأتي منها بأي شيء آخر، ويعتبرها مصدر الآمان، وفي حال كانت الأم تتصرف بعصبية مع الطفل سوف يتزعزع شعور الطفل بالأمان، مما يؤدي لمشاكل في الحياة الشخصية والاجتماعية للطفل.[مرجع4]

ضعف التواصل

تؤدي عصبية الأم على الرضيع إلى خلق فجوة في التواصل ما بينهما، ويبدأ يفقد اهتمامه في التواصل مع الجميع تدريجيًا من خلال التوقف عن مشاركة أفكاره وآرائه، والتي مع مرور الوقت قد تسبب التوتر للطفل.[مرجع4]

العدوانية

يكتسب الرضيع والطفل سلوكياته من الوالدين أو مقدمي الرعاية، وفي حال كان يتم معاملته بغضب وعدوانية سوف يُصبح سلوكه نفسه، والذي يتطور إلى نوبات غضب، ومع مرور الوقت قد يتحول إلى تنمر.[مرجع4]

عدم القدرة في السيطرة على الغضب

تسبب عصبية الأم على الطفل عدم قدرته على السيطرة على عواطفه أو إدارتها، ويفهم أن العصبية هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن النفس، وتستمر مشاكل السيطرة على الغضب مع الطفل لمراحل متأخرة من حياته على الأغلب.[مرجع4]

الاضطرابات النفسية

لا يُستبعد أن يُصاب الطفل في اضطرابات نفسية أو مشاكل نفسية بسبب عصبية الأم، وأكثرها شيوعًا:[مرجع4]

  • الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق.
  • التوتر.
  • السلوك المعادي للمجتمع.
  • مشاكل العلاقات.

تدني احترام الذات

مشاعر الدونية وتدني احترام الذات قد تكون من أخطر نتائج عصبية الأم على الرضيع والطفل؛ حيث أنها تجعل الطفل يفقد قيمته الذاتية، وحمل مسؤولية وذنب أي شيء خاطئ يحصل من حوله، وأنه في مرتبة أدنى من الآخرين.[مرجع4]

الصدمة النفسية

عصبية الوالدين على الأطفال قد تؤدي لإصابتهم بصدمة نفسية ترافقهم لمراحل البلوغ والنضج، وتمنعهم من التأقلم مع المجتمع المحيط بهم.[مرجع4]

تدهور الصحة الجسدية

كما تؤثر عصبية الأم على الصحة النفسية للطفل فإنها تؤثر على صحته الجسدية، وعادةً ما يظهر ذلك في هيئة التوقف عن تناول الطعام، واضطرابات النوم، وتسارع ضربات القلب، وضغط الدم.[مرجع4]

نصائح لبناء علاقة قوية بين الأم والرضيع

مجموعة من النصائح الفعالة التي تساعد في بناء علاقة صحية بين الأم والرضيع:[مرجع5]

  • توفير التغذية اللازمة للطفل لتطوير الجسم والدماغ بشكل جيد.
  • إبعاد الرضيع عن الضوضاء الزائدة.
  • حماية الرضيع من أي مخاطر كامنة مثل السقوط عن السرير.
  • وضع جدول زمني لنوم الطفل؛ حتى يكون يقظًا.
  • الاستعداد لوجود الطفل، ووضع الخطط لكيفية رعايته والعناية به في الحياة.
  • وضع خطة مسبقة للتعامل مع الرضيع أو الطفل.
  • تهدئة الرضيع عندما يبدأ في البكاء، ومحاولة تلبية احتياجاته التي جعلته يبكي.
  • الحصول على وقت مستقطع من الرضيع بين الحين والآخر ورعاية النفس.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥