Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل المازوخية مرض نفسي أم لا؟

يكتسب المازوخي المتعة من تجربة أشكال مختلفة من الألم. ويمكن أن يشمل ذلك الحصول على المتعة من الألم أو الإذلال، ويمكن أن يشير أيضًا إلى المواقف التي يبحث فيها الأشخاص عن أنشطة تسبب لهم الضيق أو الانزعاج أو الألم أو يستمتعون بها. ولكن هل المازوخية مرض نفسي أم لا؟

 

هل المازوخية مرض نفسي أم لا؟

نعم، يمكن أن تكون المازوخية اضطرابًا نفسيًا:

  • تعد المازوخية الجنسية اضطراب بارافيليا يتضمن حوافز أو تخيلات أو سلوكيات تتعلق بالتعرض للإيذاء أو الضرب أو التقييد أو الإذلال أو الأذى بطريقة أخرى للحصول على الرضا الجنسي.
  • تؤدي مثل هذه الحوافز أو السلوكيات إلى الضيق وربما تضر الشخص أو الآخرين.
  • تختلف درجة الألم بين المازوخيين من الإذلال إلى العنف.
  • يرتبط مصطلح المازوخية غالبًا بالسادية، حيث يحصل هؤلاء الأفراد بشكل أساسي على المتعة الجنسية عن طريق التسبب في الألم أو العنف لشركائهم.
  • يغير هؤلاء الأفراد غالبًا أدوارهم لأنهم يشعرون بالإثارة من خلال إلحاق الألم والشعور بالألم في حالات مختلفة.

قد تؤدي الشخصية المازوخية إلى وضع الشخص لنفسه في المواقف التي يتعرض فيها للألم، لكن هذا لا يعني أنهم يستمتعون بالألم الناتج كله.

قد تدل بعض العلامات أو الإشارات المعينة على الشخص المازوخي، وقد تتمكن من اكتشاف العلامات التي تشير إلى أنك أو أي شخص تعرفه هو مازوخي. فما هي أبرز هذه العلامات؟
قد يهمك: اختبار هل أنت مازوخي | اختبار تقييمي مجاني

 

ما هي أعراض مرض المازوخية النفسي؟

تشمل أبرز الأعراض والعلامات ما يأتي:

  • البحث عن مواقف التضحية بالنفس؛ إذ قد يضع المازوخيون أنفسهم في مواقف يتعين عليهم فيها وضع احتياجات الآخرين فوق احتياجاتهم الخاصة، وغالبًا ما يصل الأمر إلى معاناتهم.
  • رفض طلب المساعدة عند التعامل مع التجارب المؤلمة أو الصعبة ويختارون تحمل الألم بدلاً من مطالبة الآخرين بتقديم المساعدة لهم.
  • الانخراط في علاقات مع أشخاص متسلطين أو نرجسيين وقد يقوم شركاؤهم بإذلالهم أو التلاعب بهم أو إهمالهم، بموافقة أو بدون موافقة.
  • الافتقار إلى الحزم؛ إذ نادرًا ما يقاوم المازوخيون أو يدافعون عن أنفسهم. وهم يملكون فهمًا أوضح لكيفية تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، وقد يمارسون الحزم لتحقيقها.

إن عدم القدرة على اتباع استراتيجيات الاسترخاء حتى في متع بسيطة تعد علامة واضحة على المازوخية.

  • يُلزم المازوخيون أنفسهم والآخرين بمعايير مستحيلة، وعندما يفشلون في تلبيتها قد يجدون بعض المتعة في معاقبة أنفسهم على إخفاقاتهم.
  • قلة الاهتمام بالنفس، والمتع الصغيرة، والأفراح اليومية وقد يهمل المازوشي احتياجاته إلى حد الألم أو يستمتع بحرمان نفسه من الأشياء التي يحبها.
  • الحديث السلبي عن النفس والنقد الذاتي المستمر يمكن أن يدل في بعض الأحيان على المازوخية.
  • يميل المازوخيون أيضًا إلى تخريب فرصهم في النجاح؛ فقد يستمدون المتعة من هزيمتهم. وعندما تسير الأمور على ما يرام، قد يجد المازوشي طريقة لتخريب العمل حتى يشعر بمشاعر خيبة الأمل أو البؤس.

قد يساعد تجنب المشاعر المؤلمة على المدى القصير، إلا أن قمع النفس يعد نوعًا من اضطراب المازوخية التي تدمر الروح.

لا تعد الأسباب الدقيقة للمازوخية واضحة تمامًا. وإنما قد يكون للأنواع المختلفة من المازوخية أسبابًا مختلفة يمكنك التعرف عليها في الفقرة التالية. 

 

ما هي أسباب مرض المازوخية النفسي؟

يمكن إرجاع إحدى النظريات حول مصدر الميول المازوخية إلى مرحلة الطفولة على النحو التالي:

المازوخية غير الجنسية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تظهر الشخصية المازوخية أو الشخصية الانهزامية بشكل شائع عند الأطفال الذين يعانون من طفولة صارمة أو آباء مفرطين في السيطرة.
  • وجدت الأبحاث أن آباء المازوخيين عادة لا يمنحون أطفالهم أي حرية في التعبير أو اتخاذ القرار.
  • وجدت دراسة وجود صلة بين المازوخية غير الجنسية وسمات الشخصية المعادية للمجتمع.
  • أظهر الأفراد في الدراسة مستويات عالية من السمات المعادية للمجتمع، بما في ذلك ما أشار إليه الباحثون بالسادية اليومية، والاعتلال النفسي تحت الإكلينيكي، ومستويات منخفضة من الصدق والتواضع.

وجدت أبحاث أن الذين يستمتعون بإيذاء أنفسهم أو التعرض للأذى هم أكثر عرضة لأن يكونوا مصابين باضطراب السادية.

المازوخية الجنسية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تم ربط المازوخية الجنسية بعوامل مثل صدمة الطفولة.
  • يقترح الباحثون أيضًا أن مثل هذه الاهتمامات تمثل توسيعًا للاهتمامات الجنسية نتيجة تعرضهم له في سن مبكرة.
  • توصلت دراسة إلى عوامل أخرى ارتبطت بالاهتمام بالمازوخية، منها: تبادل القوة، والألم، والوعي المتغير.
  • تشير الأبحاث إلى أن الدافع والسياق والعاطفة يمكن أن تؤثر على كيفية معالجة المازوخيين وإدراكهم للمنبهات المؤلمة.

من المهم طلب المساعدة وإيجاد طرق فعالة للتعامل مع المرأة أو الرجل المازوخي حتى لا تؤدي إلى التسبب في الأذى أو الضيق أو سلوكات محفوفة بالمخاطر. ولكن كيف يمكن التعامل معها؟

 

كيف يمكن التعامل مع مرض المازوخية النفسي؟

يمكن التعامل مع المازوخية بما يأتي:

  • تحدث إلى أحد المحترفين: قد يكون التحدث إلى أخصائي الصحة النفسية مفيدًا؛ إذ يمكن أن يساعدك المعالج على فهم سبب سعيك وراء الألم.
  • ممارسة استراتيجيات الاسترخاء: ابحث عن طرق لمعالجة أي قلق قد يدفعك إلى البحث عن المتعة من خلال المازوخية. 
  • التعامل مع المشاعر السلبية: يمكن أن يكون من المفيد العثور على طرق لتحمل الضيق بشكل أفضل وممارسة القبول العاطفي للمشاعر السلبية.
  • تطوير آليات التأقلم الصحي: إن تعلم بعض آليات التأقلم الأكثر صحية يمكن أن يوفر لك بدائل يمكن أن تكون أكثر صحة وإنتاجية من التحول إلى السلوكيات المازوخية.

يمكن أن تشمل مهارات التأقلم الإيجابية البحث عن الدعم الاجتماعي، وكتابة اليوميات، وممارسة الرياضة، والتأمل، وتشتيت النفس.

تختلف العلاجات التي يمكن استخدامها في علاج المازوخية، فقد تحتمل الأدوية أو العلاج النفسي. يمكنك التعرف عليها أكثر في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

كيف يمكن علاج مرض المازوخية النفسي؟

تشمل أبرز الطرق في العلاج ما يأتي:

  • يتم استخدام أدوية مختلفة للسيطرة على السلوكيات القهرية، مثل مضادات الاكتئاب التي تساعد في التحكم في الأفكار وتقليل الدافع الجنسي.
  • قد تستخدم الأندروجينات التي تعمل على تقليل مستويات الهرمونات الجنسية مثل هرمون التستوستيرون، مما يساعد على التحكم في الدافع الجنسي ويعتبر علاجًا فعالاً.
  • يمكن استخدام العلاج الجنسي الذي يتم من خلاله تحليل الشخص وتوجيهه للتغلب على الضائقة الاجتماعية.

تشمل أنواع العلاج النفسي التي يمكن أن تكون مفيدة العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، أو العلاج النفسي الديناميكي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

حدد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية إرشادات ومعايير معينة لتشخيص الماسوشية. يذكر لك عرب ثيرابي أبرزها:

  • إذا كانت السلوكيات الجسدية متكررة ومكثفة.
  • كانت التخيلات أو الحوافز الشديدة أو السلوكيات مصدر إحراج وتسبب ضيقًا كبيرًا أو تضعف الأداء في العمل وفي المواقف الاجتماعية.
  • الحالة موجودة منذ أكثر من ستة أشهر.