ما ستجده في هذا المقال:
كثيرًا ما تصاب النساء في القلق أثناء الحمل، سواء كان قلق عام أو قلق خاص بالحمل، ولكن ما هو تأثير القلق على الحمل؟ وكيف يُمكن التخلص منه وعلاجه؟
هل القلق يؤثر على الحمل؟
نعم؛ أثبتت الدراسات والأبحاث أن القلق أثناء الحمل من الحالات الشائعة بين النساء، وعندما تصاب به المرأة يؤثر على نتائج الولادة، والرضيع، والأم، ويختلف تأثير القلق على الحمل من امرأة لأخرى.[مرجع1]
تأثير القلق على الحمل
يؤثر القلق على الحمل في أكثر من جانب، وذلك مثل:
الولادة المبكرة
القلق المرتبط بالحمل يزيد من مخاطر الولادة المبكرة قبل 37 أسبوعًا من الحمل، وتزيد المخاطر بشكل أكبر إذا ما كان القلق بدأ في الثُلث الأخير من الحمل.[مرجع1]
تغيرات في دماغ الطفل
يرتبط قلق الأم أثناء الحمل في بعض التغيرات في دماغ الطفل، وغالبًا ما تكون هذه التغيرات في المناطق المسؤولة عن الأداء المعرفي، والمعالجة الاجتماعية، والعاطفية، ومعالجة اللغة السمعية.[مرجع3]
صحة الأم
من تأثير القلق على الحمل التأثير بشكل مباشر على صحة الأم، وذلك مثل:[مرجع4]
- ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مخاطر الإصابة في تسمم الحمل.
- أمراض القلب.
- زيادة مضاعفات وتأثيرات الحمل الطبيعية مثل التعب، والنوم، وآلام الجسم.
- مواجهة مشاكل في الأكل مثل عدم تناول ما يكفي من الطعام، أو الإفراط في تناول الطعام.
- ارتفاع مخاطر الإصابة في سكري الحمل.
- الميل لطرق التأقلم السلبية مثل شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات.
- مخاطر الإجهاض أو فقدان الطفل في مراحل مبكرة من الحمل.
آثار القلق أثناء الحمل على الطفل
من الجدير بالذكر أن تأثير القلق على الحمل قد يمتد ويؤثر على الطفل بعد الولادة، وذلك على النحو الآتي:
الآثار البيولوجية والطبية
يختلف تأثير القلق أثناء الحمل على الأطفال بعد الولادة، ولكن من التأثيرات الشائعة هو الولادة المبكرة، وضعف وزن وطول الطفل، كما أنه في بعض الأحيان يؤثر على نمو الجنين، كما يؤثر على صحة الطفل على النحو الآتي:[مرجع2]
- ضيق التنفس أو الربو.
- الطفح الجلدي.
- اضطرابات الغدد الصماء.
الآثار النفسية
هناك الكثير من الآثار النفسية للقلق أثناء الحمل على الأطفال، ومنها:[مرجع2]
- زيادة مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية والمشاكل العاطفية.
- قلة التركيز وفرط النشاط.
- ضعف النمو المعرفي.
- تغيرات معرفية، وتغير في تطوير اللغة.
- احتمالية الإصابة في عسر القراءة، والفصام.
التأثير على السلوكيات
تظهر بعض التأثيرات على سلوكيات الأطفال بسبب قلق الأم أثناء الحمل، وذلك مثل:[مرجع2]
- البكاء لفترات طويلة.
- العصبية والأرق.
- الاختلاف في ردود الفعل على أحداث الحياة المجهدة، والخوف من التعامل معها.
- ضعف التفاعل بين الأم والطفل.
- سرعة الانفعال والاستجابة العصبية للأصوات العادية.
كيفية تقليل القلق أثناء الحمل
للتخلص من تأثير القلق على الحمل يجب تقليل القلق، وذلك من خلال:
التنفس العميق
تساعد الأنفاس العميقة على زيادة نسبة الأكسجين في الجسم، والتي بدورها تساعد العضلات والجسد على الشعور بالاسترخاء والهدوء، وذلك من خلال ممارسة تمارين التأمل، وغيرها من تقنيات التنفس العميق.[مرجع5]
الراحة
واحدة من الأمور التي تساعد في تقليل تأثير القلق على الحمل هي الحصول على قسط كافٍ من النوم وإراحة الجسد، وذلك على النحو الآتي:[مرجع5]
- النوم لمدة 7-9 ساعات يوميًا في الليل.
- التخطيط لوقت النوم مسبقًا.
- تهدئة الجسم والعقل قبل الذهاب للنوم عبر أخذ حمام دافئ، أو تناول كوب من الشاي الدافئ، أو الاستماع للقرآن أو الموسيقى.
النشاط البدني
ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني للمرأة الحامل يعزز إفراز هرمون الإندروفين الذي يُساعد في تحسين المزاج، وتقليل الشعور بالتوتر والقلق، ولا حاجة لممارسة تمارين صعبة أو مُرهقة، يُمكن الاكتفاء بالمشي في الهواء الطلق.[مرجع5]
الأكل المناسب
يجب على المرأة الحامل أن تتبع نظام غذائي صحي ومتوازن للتقليل من تأثير القلق على الحمل، كما أن نوعية وكمية الطعام التي تتناولها المرأة الحامل تؤثر على حصول الطفل على العناصر الغذائية التي يحتاجها حتى يكون بصحة جيدة.[مرجع5]
الانفتاح
في بعض الأحيان قد يكون القلق بسبب المخاوف التي تملكها المرأة ولا تشاركها مع أحد، إلا أن الانفتاح على أحد الأشخاص المقربين، أو من مرّ في نفس التجربة سابقًا يساعد على تخفيف التوتر، وتهدئة النفس.[مرجع5]
أسباب القلق أثناء الحمل
يوجد مجموعة من الأسباب المختلفة للقلق أثناء الحمل، والتي لها دور كبير في تأثير القلق على الحمل، وأبرزها:[مرجع4]
- مضاعفات الحمل مثل غثيان الصباح، أو الإمساك، أو التعب، أو آلام الظهر.
- تغير الهرمونات الذي يسبب التغيرات المزاجية، والتقلبات المزاجية.
- القلق حول الولادة، والمخاض، ورعاية الطفل بعد الولادة.
- الحاجة للاهتمام في العمل والحياة المهنية في فترة إجازة الأمومة.
- الخوف من تأثير نمط الحياة، والأكل، والشرب الذي تعتمده المرأة أثناء الحمل، وتأثيره على الطفل.