ما ستجده في هذا المقال:
هرمون الإندروفين عبارة عن مواد كيميائية يفرزها جسمك عندما تشعر بالألم أو التوتر، ويتم إطلاقها أثناء الأنشطة الممتعة مثل ممارسة التمارين الرياضية، أو التدليك، أو الأكل، أو الجنس.
هرمون الإندروفين (Endorphins)
يتم إنتاج الإندروفين في الغدة النخامية وما تحت المهاد، وكلاهما يقع في الدماغ، ويرتبط بشكل مباشر مع مراكز المكافأة في دماغك، ويساعد في نقل الإشارات عبر جهازك العصبي. يساعد الإندروفين بشكل أساسي على تخفيف الألم وتقليل التوتر، كما يزيد من إحساسك بالرفاهية النفسية أو الرفاهية العامة. ويعتبر مسكن طبيعي للألم؛ حيث أنه مواد كيميائية تبعث على الشعور بالرضا، وتجعلك تشعر بتحسن وتضعك في حالة ذهنية إيجابية.
يشير الناس إلى الإندورفين باسم “مورفين الطبيعة” لنجاحه في تسكين الألم.
فوائد هرمون الإندروفين
هناك عدة وظائف أو فوائد رئيسية لهرمُون الإندروفين للصحة الجسدية والأشخاص، ومنها:
تخفيف الألم
يشتهر الإندروفين بمنع أو تخفيف شدة الألم، والتي تعتبر وظيفته الأساسية بشكل عام، بحيث يفرز جسمك الإندروفين كاستجابة فورية أو تنبيه لوجود ألم.
تنظيم الاستجابة المناعية الالتهابية
يقلل الإندروفين من الالتهاب ويهدئ جهاز المناعة بشكل عام، والذي بدوره يمنعك من التعرض لردود الفعل الشديدة تجاه كل ما يحفز جهاز المناعة لديك.
تقليل التوتر
عندما يكون جسمك تحت الضغط يتم إطلاق الإندروفين لتهدئة الأعراض الجسدية للقلق، والسماح لك بالتعامل مع التوتر بشكل مناسب. وذلك مثل تقليل درجة حرارة جسمك، أو تقليل معدل ضربات القلب، أو أي أعراض جسدية للقلق تواجهها.
تحفيز إفراز الدوبامين
يتم إطلاق الإندروفين بشكل أسرع من إفراز الدوبامين، ولكنه يعمل على إرسال إشارات للدماغ لإفراز هرمون الدوبامين.
تأثيرات الإندروفين في تخفيف الآلام قصيرة العمر نسبيًا، ولكن يساهم في إنتاج الدوبامين الذي له تأثيرات طويلة الأمد بتخفيف الألم.
تخفيف أعراض الاكتئاب
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن إفراز الإندروفين أثناء ممارسة التمارين الرياضية يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.
تحسين الصورة الذاتية
أظهرت الدراسات أن الإندروفين يمكن أن يزيد من مستويات الثقة بالنفس، مما يؤدي إلى تحسين احترام الذات، علمًا أن إفراز الإندروفين ينظم شهيتك، والذي بدوره يساعدك على إنقاص الوزن الزائد.
المستويات المرتفعة من هرمون الإندروفين في الجسم قد تساعد في تخفيف الألم أثناء الولادة
استخدام هرمون الإندروفين في علاج الاضطرابات النفسية
يلعب الإندروفين دورًا كبيرًا في علاج العديد من الاضطرابات أو الحالات النفسية، وأبرزها:
إدمان المواد الأفيونية
الأدوية الأفيونية مثل المورفين والفنتانيل تحجب نفس مستقبلات الألم مثل الإندروفين، ولكن عند تناولها مع مرور الوقت سوف يعتاد الدماغ تدريجيًا على هذه المستويات العالية جدًا من الدوبامين. ولن يكون الدوبامين الذي يفرزه الإندروفين كافياً لإشباعها، وتزداد الحاجة للأدوية الأفيونية للشعور بالسعادة. بينما الحصول على الإندروفين المنتظم يمكن أن يحفز الجسم على الاسترخاء ويبطئ تنفسه، ويقلل من إدمان أو تأثير المواد الأفيونية.
الاكتئاب
يحفز الإندروفين إفراز الدوبامين والذي بدوره يؤثر بشدة على الحالة المزاجية، وانخفاض مستويات الإندروفين قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب. كما أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب بسبب إفراز الإندروفين الذي يعزز من الصحة النفسية.
الصداع المزمن أو الصداع النصفي
عادةً ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن أو الصداع النصفي مستويات أقل من الإندروفين. ونظرًا لأن الإندروفين يعمل كمسكن للآلام يعتقد الباحثون أن مستويات الإندروفين المنخفضة هذه قد تكون مسؤولة جزئيًا على الأقل عن الصداع، ولذلك يمكن أن تقلل زيادة الإندروفين من تواتر وشدة الصداع النصفي أو الصداع المزمن.
القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
لأن الإندروفين يساعد في تخفيف التوتر يعتقد الباحثون أن نقص الإندروفين يمكن أن يساهم في زيادة القلق. كمَا يساعد الإندروفين في سلوك التأقلم استجابةً للتجارب المرهقة أو الصادمة، ولكن نقص الإندروفين يؤدي إلى تقليل القدرة على التكيف مما يؤدي إلى القلق والذعر، و أظهرت الدراسات أن القلق يكون أكثر ترجيحًا إذا كان لديك مستويات أقل من الإندروفين.
يعتقد بعض الباحثين أن الناس يمكن أن يصبحوا مدمنين على ممارسة الرياضة لساعات طويلة كل يوم من أجل الشعور بالراحة التي تحققها الرياضة من خلال إفراز الإندروفين.
كيفية زيادة هرمون الإندروفين
لتعزيز إفراز الإندروفين قم بتجربة الطرق التالية:
النشاط البدني
لا شك بأن النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية لها فوائد عديدة على الصحة النفسية والجسدية. ولكن بالإضافة إلى ذلك تحفز إفراز الإندروفين بشكل كبير، ويساعدك على تحسين مزاجك ونفسيتك بشكل عام، وذلك مثل الجري، أو الرقص، أو أي نشاط بدني تشعر أنه يمدك بالطاقة والنشاط.
تناول طعامك المفضل
يساهم النظام الغذائي الصحي في تحسين الصحة النفسية، ويعزز إفراز هرمونات الرضا وإنتاج الإندروفين وتجعلك تشعر بالسعادة. وإحدى الطرق المؤكدة لإطلاق الإندروفين مع الطعام هي تناول شيء حار؛ لأن الأطعمة الحارة تحتوي على مادة كيميائية تسمى الكابسيسين، مما يجعل جسمك يعتقد أنك تتألم ويقوم بإفراز الإندروفين.
التأمل
التأمل نشاط عقلي، وجسدي، ونفسي، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليقظة الذهنية تدور حول تقليل نشاط الدماغ المفرط وتجعلك تشعر بالهدوء والبهجة، وفي نفس الوقت تساعد على إفراز الإندروفين، الذي يساعدك على تقليل الشعور بالتوتر أو القلق.
استمع إلى الموسيقى
الاستماع إلى الموسيقى يطلق الإندروفين، وذلك لأن الموسيقى تثير مجموعة مختلفة من المشاعر، والتي تحفز الغدة النخامية مما يقلل من شعورك بالقلق أو التوتر، ولا بأس من الاستماع من الموسيقى والرقص أو ممارسة التمارين الرياضية في نفس الوقت.
اضحك
يقلل العلاج بالضحك من التوتر والقلق عن طريق إفراز الإندروفين، حتى لو كان ضحكًا مزيفًا في البداية. وإذا كنت تشعر بالإحباط افعل أشياء تجعلك تبتسم وتضحك مثل رؤية صديق يجعلك سعيدًا، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مضحك، أو أي أمر يضحكك.
الوخز بالإبر
إذا كنت ترغب في تجربة طرق أو ممارسات جديدة لتعزيز إفراز هرمون الإندروفين فإن الوخز بالإبر خيارك الأفضل؛ حيث يخفف الوخز بالإبر الألم عن طريق زيادة مستويات الإندروفين والسيروتونين.
اقضي الوقت مع أحبائك
ابحث عن وقت ممتع مع الأشخاص الذين يهدئونك ويعطونك دفعة من النشاط عندما تشعر بالإحباط، وتحدث معهم حول ما تشعر به وتخلص من الأشياء السلبية عن صدرك، بهذه الطريقة يمكنك إفساح المجال لمزيد من الممارسات الإيجابية والصحة الاجتماعية.
نصيحة عرب ثيرابي
استجابة الأشخاص لهرمون الإندروفين مختلفة؛ حيث أنك قد لا تستجيب للمستويات المنخفضة منه، وبشكل خاص إذا كنت تواجه أي مشاكل في الصحة النفسية، في هذه الحالة ننصحك بالتواصل مع معالج أو أخصائي حتى تشعر بتحسن. وينصحك أطباء عرب ثيرابي في تجربة الآتي:
- تناول الشوكولاتة الداكنة التي لا تحتوي على السكر.
- قم بممارسة الجنس بشكل آمن.
- ابتكر الفنون الإبداعية.
- احصُل على تدليك في مكان متخصص.
- استخدم العلاج بالروائح.