ما ستجده في هذا المقال:
يعد فرط الحركة ونقص الانتباه من اضطرابات النمو ويتم تشخيصه عادةً أثناء مرحلة الطفولة. وعلى الرغم من أن الأعراض قد تتغير مع تقدم العمر، إلا أن هذه الحالة غالبًا ما تستمر حتى مرحلة البلوغ. ولكن متى يزول فرط الحركة ونقص الانتباه؟
ما هو فرط الحركة ونقص الانتباه؟
يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) حالة عصبية تنطوي على صعوبة في الحفاظ على التركيز والجلوس ساكنًا. وتشمل أنواعه ما يأتي:
- اضطراب نقص الانتباه: يؤدي هذا النوع من الاضطراب إلى صعوبات في الحفاظ على الانتباه أو التركيز.
- اضطراب فرط الحركة: يساهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الاندفاعي في القلق والتوتر أو زيادة الطاقة أو اتخاذ القرارات المتسرعة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المشترك: يعاني الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المشترك من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط الاندفاع.
تشير التقديرات إلى أن 4.4% من الأشخاص البالغين أو ما يقدر بنحو 1 من كل 40 شخصًا بالغًا يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
متى يزول فرط الحركة ونقص الانتباه؟
لا يزول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عادة بل هو من مرض مزمن والتي تستمر مدى الحياة. مما يعني أن الأعراض موجودة ستظل ظاهرة دى الحياة:
- يمكن أن تتغير الأعراض مع تقدم الشخص في العمر، وهو ما قد يعتبره البعض دليلاً على أن المرض قابل للعلاج.
- يمكن للأشخاص المصابين به تعلم المهارات اللازمة لتقليل تأثير أعراضهم، مما يقلل أحيانًا من حاجتهم إلى أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع تقدمهم في السن.
- لما تم ذكره يعتقد بعض الأشخاص أن الاضطراب قد اختفى. ومع ذلك، فإنه غير قابل للشفاء عند الأطفال وسيستمر في التأثير حتى مرحلة البلوغ.
كيف يتغير فرط الحركة ونقص الانتباه مع التقدم في السن؟
تتغير أعراض الاضطراب مع التقدم في السن لعدد من الأسباب:
- النضج وتعلم استراتيجيات التأقلم مع المواقف المختلفة.
- تغير الظروف أو المسؤوليات عند انتهاء المدرسة وبناء حياة ناضجة للنفس.
- تغير توقعات الآخرين منك أيضًا.
في حين أن عدم الانتباه قد يتحسن قليلاً مع تقدم العمر، إلا أن بعض الأعراض قد تكون شديدة بما يكفي للتدخل في الأنشطة اليومية، مثل العمل.
أعراض الاضطراب عند الأطفال
يميل الأطفال الصغار المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى التحرك دائمًا. غالبا ما تظهر:
- فرط النشاط أو صعوبة الجلوس ساكنًا.
- صعوبة اللعب بهدوء أو الاندفاع.
- التصرف دون تفكير أو صعوبة في الانتباه.
- صعوبة الاستماع أو صعوبة في تكوين صداقات.
- مشكلات في المدرسة.
أعراض الاضطراب عند المراهقين والشباب
مع تقدم الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة في السن، غالبًا ما تكون أعراضهم التي تتعلق بالنشاط أقل وتزداد الأعراض التي تتعلق بالشعور بالقلق. ويمكن أن تشمل الأعراض لدى المراهقين ما يلي:
- صعوبة في الجلوس ساكنًا أو التململ المفرط.
- المماطلة أو صعوبة التركيز على الأشياء التي يجب إنجازها.
- عدم التنظيم أو التشتت أو صعوبة اتخاذ القرارات.
- المبالغة في الحديث أو مشكلات في العلاقات.
- زيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر أو حوادث القيادة.
- تقلب المزاج أو نوبات الغضب.
غالبًا ما تكون صعوبة الانتباه هي المشكلة الأكبر للبالغين وكبار السن المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
أعراض الاضطراب عند البالغين
تشمل الأعراض الأخرى للبالغين ما يلي:
- صعوبة في التركيز أو مشكلات في العلاقة.
- مشكلات في العمل أو الاحتفاظ بوظيفة.
- تدني احترام الذات.
هل يتغير علاج فرط الحركة ونقص الانتباه مع تقدم السن؟
تعد العلاجات المختلفة فعالة لمعالجة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل العلاج السلوكي أو الأدوية. ويختلف علاج الأطفال والمراهقين عن علاج البالغين لأن الدعم غالبًا ما يشمل مقدمي الرعاية أو المعلمين. بينما يكون علاج البالغين أكثر فردية.
ويشار إلى أن بدء علاج الاضطراب في سن أصغر يزيد من احتمالية تحسن الأعراض بمرور الوقت. وفي حين أن التخلص من الاضطراب أمر غير محتمل، يمكن للبالغين تعلم كيفية التعامل مع التحديات المرتبطة به لتحقيق النجاح.
أسئلة وأجوبة حول فرط الحركة ونقص الانتباه
نجيب في هذه الفقرة عن أسئلة متعلقة بهذا الاضطراب:
في أي عمر يصل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى ذروته؟
يبلغ متوسط عمر ظهور الاضطراب 6 سنوات. وتظهر الأعراض عادةً بين سن 3 و6 سنوات. وكلما كانت الأعراض أكثر شدة، كلما كان التشخيص مبكرًا، ويكون عمر 4 سنوات هو متوسط عمر تشخيص الاضطراب.
يصل الاضطراب إلى ذروته خلال مرحلة الطفولة، ووفقً لأبحاث فإن (50-80%) من الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطراب كأطفال ما زالوا يستوفون المعايير كمراهقين، و35% إلى 65% يستوفون معايير التشخيص في مرحلة البلوغ.
يمكن أن يزيد هذا الاضطراب من خطر الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى مثل القلق أو اضطرابات المزاج أو اضطرابات تعاطي المخدرات وغيرها.
هل يمكن أن يتفاقم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا لم يتم علاجه؟
تتضمن إدارة اضطراب فرط الحركة علاجًا طويل الأمد بمزيج من الأدوية والعلاج. وإذا كنت تعاني حاليًا منه ولم يتم علاجه بشكل صحيح. فقد تواجه أعراضًا تتداخل مع أنشطتك اليومية ونوعية حياتك بشكل عام، مثل:
- صعوبة في الحفاظ على العلاقات.
- صعوبات في العمل أو الأداء المدرسي أو الأكاديمي.
- المعاناة من السلوكيات الاندفاعية.
هل سأحتاج دائمًا إلى تناول دواء لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
ليس بالضرورة أن تستمر الحاجة إلى تناول الدواء مدى الحياة، ومع ذلك قد يحتاج البعض إليها طوال حياتهم. وقد يتوقف بعضهم عن تناوله لفترة من الوقت، ثم يجدون أنهم بحاجة إلى البدء من جديد.
يعتمد تحديد ما إذا كنت ستتناول دواءً لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أم لا على مدى إعاقة الأعراض للحياة اليومية.
نصيحة عرب ثيرابي
يتضمن علاج هذا الاضطراب عادة طرقًا مختلفة مثل العلاج النفسي أو الدوائي، ونحن في عرب ثيرابي نذكر لك أبرز هذه العلاجات:
- العلاج السلوكي: يساعد هذا النهج على تطوير مهارات جديدة لمنع الأعراض من التدخل في الأداء.
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل الأعراض، ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية.
- النشاط البدني: قد يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى تحسين بعض الأعراض.
- العلاجات الطبيعية: تظهر بعض الدراسات أن العلاجات الطبيعية قد تفيد البالغين المصابين بالاضطراب مثل المكملات الغذائية أو تغيير النظام الغذائي.