ما ستجده في هذا المقال:
تعتبر نوبات الصرع من الأمور المقلقة للشخص المصاب بها والأشخاص المحيطين به، إلا أن بعض أنواع هذه النوبات تحدث أثناء نوم الشخص، مما يقلل من احتمالية معرفته بحدوثها وما الأعراض التي تعرض لها، ومع ذلك يمكن اللجوء إلى بعض المؤشرات للاستدلال على الأمر.
الصرع أثناء النوم
الصرع أثناء النوم أو النوبات الليلية هي نوبات تحدث خلال فترة الليل وتعمل على إيقاظ الشخص من نومه بشكل جزئي نتيجة النشاط الكهربائي الكبير الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الأثناء ليتبعه عدم السيطرة على بعض وظائف الجسم، وتستمر النوبة عادة مدة لا تزيد عن خمس دقائق، ويمكن أن لا يتذكرها الشخص في اليوم التالي نهائياً.
النوبات الليلية غالبا ما تكون غير ملحوظة لأن المريض يكون نائماً عند حدوثها.
أعراض الصرع أثناء النوم
عند حدوث نوبات الصرع أثناء النوم فإن مجموعة من الأمور قد تحدث للشخص وتعتمد على المنطقة الدماغية المتأثرة، ومن أعراض الصرع أثناء النوم:
-
- الاستيقاظ بشكل مفاجئ دون وجود سبب لذلك.
- الصراخ أو إصدار أصوات غريبة خاصة قبل حدوث تشنج العضلات.
- تيبس العضلات خاصة اليدين والرجلين أو في جهة واحدة من الجسم.
- الثبات المفاجئ وعدم إظهار أي نوع من الحركة.
- عدم السيطرة على المثانة والأمعاء، مما قد يسبب التبول في الفراش.
- انتفاض الجسم وارتعاشه بشكل حاد.
- عض الشخص لسانه.
- السقوط من السرير.
- حركات أو مواقف غريبة أثناء النوم.
- صعوبة إيقاظ الشخص من النوم بعد انتهاء نوبة الصرع.
- الشعور بالارتباك بعد انتهاء نوبة الصرع.
- الشعور بالإرهاق والحرمان من النوم، مما يجعل الشخص يعاني من النعاس في اليوم التالي وتحتد طباعه وينفعل بسرعة.
- الشعور بالصداع أو وجود كدمات على الجسم عند الاستيقاظ في الصباح التالي.
- عدم القدرة على التركيز خلال اليوم التالي.
- زيادة عدد النوبات النهارية الناتجة عن قلة النوم.
- قد يتذكر الشخص الخوف السابق للنوبة أو يتذكر كما لو أنه سقط أو يشعر بالوخز أو الارتجاف السابق للنوبة.
متى تحدث نوبات الصرع أثناء النوم؟
يمكن أن تحدث نوبات الصرع في أي وقت من النوم، إلا أنها غالباً ما تحدث أثناء فترة نوم حركة العين غير السريعة، فيعاني منها الشخص في الأثناء التالية:
-
- عندما ينام الشخص مباشرة.
- قبل استيقاظ الشخص مباشرة.
- بعد استيقاظ الشخص مباشرة.
غالباً ما تؤثر نوبات الصرع أثناء النوم على حدة وتكرار حدوثها، حيث أن الحرمان من النوم الذي يعاني منه الشخص في هذه الأثناء يساهم في حدوث النوبات له.
هل يمكن تكرار حدوث النوبات الليلية عدة مرات في الليلة؟
يمكن لنوبات الصرع الليلية أن تتكرر حوالي (3 – 4) مرات في الليلة الواحدة وذلك بناءً على عدد دورات النوم التي يدخل بها الشخص في ليلته.
أسباب الإصابة بالنوبات الليلية
تلعب الجينات دوراً أساسياً في حدوث هذه النوبات للشخص، حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بها كفيل بأن يصاب الآخر بها، كما يمكن أن تنتج عن:
-
- الإصابة المباشرة على الرأس مما ينتج عنه جرح في الدماغ.
- الإصابة بالعدوى الدماغية مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ.
- حدوث سكتة دماغية أو الإصابة بمرض ألزهايمر لدى كبار السن.
- الإصابة بالأورام الدماغية.
- الأعراض الانسحابية لتناول الكحول.
- انخفاض مستويات سكر الدم.
- نمو الدماغ غير الطبيعي.
- انخفاض كمية الأوكسجين في الدماغ.
- الحالات الخلقية مثل الإصابة بمتلازمة داون.
- الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
عوامل الخطر لحدوث النوبات الليلية
تعمل بعض العوامل على زيادة خطر الإصابة بنوبات الصرع أثناء النوم لدى أشخاص أكثر من غيرهم، ومن ضمن هذه العوامل:
-
- إصابة أحد أفراد العائلة بهذه النوبات.
- تجاوز عمر الشخص عن 40 عام.
- إصابة الشخص بأحد أنواع اضطرابات النوم.
- حدوث حمل غير طبيعي.
- إصابة الشخص ببعض مشكلات التنفس أو المشكلات الأنفية مثل الشخير أثناء النوم.
- الإقامة في المستشفى.
كما أن الإصابة ببعض أنواع نوبات الصرع تحفز حدوث نوبات أثناء النوم، ومن هذه الأنواع:
-
- النوبات التوترية الرمعية.
- الصرع الرولاندي الحميد عند الأطفال.
- متلازمة لانداو كليفنر.
- صرع الفص الجبهي.
- الصرع الرمع العضلي.
ما يقارب من 50% من الأطفال المصابين بالصرع القذالي يعانون من نوبة واحدة فقط.
كيفية تشخيص الإصابة بالنوبات الليلية
في معظم حالات الصرع يتم تشخيص الحالة بالاعتماد على مخطط كهربية الدماغ (EEG)، أما في حالة النوبات الليلية فيتم اللجوء إلى دراسة مخطط نوم المريض أيضاً، وذلك من خلال إقامته في المستشفى خلال نومه لليلة واحدة، كما تساعد بعض أنواع التصوير في تحديد أماكن حدوث النوبات في الدماغ والأضرار الناتجة، ومن هذه التصاوير التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.
كيفية حماية الشخص خلال نوبات الصرع أثناء النوم
للتأكد من تقليل الأضرار التي قد تحدث للشخص أثناء حدوث نوبات صرع ليلية يمكن اتباع النصائح التالية:
-
- النوم على سرير ذو ارتفاع قليل عن الأرض لتجنب السقوط من الأماكن المرتفعة والتضرر.
- إبعاد أي قطع أثاث قريبة من السرير والتي يمكن أن تصيب الشخص بضرر في حال سقوطه.
- فرش الأرض بسجادة ناعمة حول السرير تضمن عدم تضرر الشخص عند سقوطه.
- عدم وضع المصابيح بجانب السرير لتجنب لمسه وهي ساخنة أثناء حركات التشنج، واستبدالها بإضاءات معلقة على الحائط.
- الابتعاد عن التدخين في السرير.
- وضع كاميرات وأجهزة مراقبة للتمكن من متابعة كيفية تطور أو سير أنماط النوبات الليلية بشكل مستمر.
- تتوفر بعض أنواع الوسائد المصممة بطريقة تمنع حدوث الاختناق في حال كان وجه الشخص إلى أسفل أثناء نوبة الصرع.
- الحصول على الدعم والمساندة من أفراد العائلة المتواجدين في المنزل نفسه، بحيث يمتلك الخبرة بكيفية المساعدة في عودة الأمور إلى طبيعتها أو معرفة متى يجب طلب الدعم الطبي.
- الانتباه إلى النوم على الظهر أو الجنب، وتجنب النوم على البطن حيث أنه هذه الطريقة في النوم مرتبطة بنسبة مرتفعة للوفاة خلال النوبات الليلية.
نصيحة عرب ثيرابي
ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بملاحظة المحيطين لعدة أمور عند إصابة شخص بهذه النوبات، وذلك لطلب المساعدة الطبية عند الحاجة، ومن ضمن هذه الحالات:
-
- استمرار نوبة الصرع لمدة تزيد عن خمس دقائق.
- بدء نوبة جديدة قبل استيقاظ الشخص من النوبة السابقة.
- عدم تمكن الشخص من الاستيقاظ أو التنفس بشكل طبيعي بعد انتهاء النوبة.
- تعرض الشخص لبعض الإصابات خلال مروره بنوبة الصرع.
- إذا حدثت نوبة الصرع للمرأة الحامل أو للشخص المصاب بداء السكري.