Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
لماذا لا أحلم؟

لماذا لا أحلم أثناء النوم؟

قد يبدو الأمر غريبًا عندما نجد أنفسنا نعيش تجربة “عدم الحلم”. لماذا يحدث ذلك؟ هل هو نتيجة للضغوط اليومية، أم أن العقل الباطن يتجنب مواجهة مشاعر معينة؟ تعد الأحلام نافذة إلى أعماق النفس، وعندما تغلق هذه النافذة، قد نشعر بفقدان الاتصال بجوانب من هويتنا. في هذا المقال سنجيب عن سؤال لماذا لا أحلم؟

 

ما هي الأحلام؟

هناك العديد من النظريات المختلفة حول ماهية الأحلام، وما تعنيه الأحلام، ولماذا نحلم بها:

  • تتضمن الأحلام صورًا أو أحداثًا ذهنية أثناء النوم.
  • تحدث الأحلام الأكثر وضوحًا أثناء نوم حركة العين السريعة، عندما يكون النشاط في الدماغ أكبر.
  • يقدر بعض الباحثين أن الناس يحلمون من 4 إلى 8 مرات في الليلة.

الأحلام التي تجعلك تشعر بالخوف والقلق قد تكون نتيجة لعوامل ضغط مستمرة أو قد تظهر فجأة. 

 

هل يمكن النوم دون أن أحلم؟

لا يعد (عدم الحلم) أمرًا مرجحًا عند الناس، ولكن قد تحدث اضطرابات في الأحلام بسبب:

  • وجود مشاكل في نوم حركة العين السريعة، أو استرجاع الذاكرة، أو اضطرابات النوم الأخرى.
  • قد تؤثر بعض المواد، مثل الكافيين أو الكحول أو حبوب البنزوديازيبينات أو الأدوية النفسية على نوم حركة العين السريعة، مما قد يؤثر على الأحلام. 
  • يمكن أن تسبب اضطرابات النوم مثل الخدار أو الأرق (Restlessness) أو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أيضًا انقطاعات في الأحلام، والتي قد تتوافق مع الأحلام المجزأة.

 

هل النوم الجيد يساعد في الحلم؟ 

يشير الحلم الصحي عمومًا إلى نوم أكثر صحة، وفي الوقت نفسه فإن محتوى الحلم مهم:

  • قد تشير أنماط الكوابيس المتكررة أو الكوابيس الليلية إلى مشاكل في الصحة العقلية، والتي يمكن أن تؤثر على النوم أو الصحة العامة.
  • قد تشير الأحلام المتكررة التي تسبب الضيق النفسي أيضًا إلى مشاكل عاطفية لم يتم حلها.
  • مع ذلك، لا يوجد الكثير من الأبحاث حول ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين الأحلام وجودة النوم.

لم يتمكن العلم من التفسير التام للغرض من الحلم، فقد يكون وسيلة لمساعدتنا على فهم العالم، ولهذا السبب تحتوي الأحلام عادة على جزء من الواقع.

 

لماذا لا أحلم؟

نجيب عن سؤال لماذا لا أحلم بما يأتي:

  • اضطرابات النوم: يمكن أن تؤثر على جودة النوم، كما أنها تميل إلى تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في مرحلة حركة العين السريعة الفعلية مثل؛ النوم القهري أو الأرق.
  • التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر المزمن على جودة النوم أو مقدار الوقت المقضي في مرحلة حركة العين السريعة مما يرثر على الأحلام.
  • اضطرابات القلق: يمكن أن يؤثر القلق (Anxiety) على كل مجال من مجالات الأداء، وقد يجعل من الصعب على الأشخاص الاستقرار أو البقاء نائمين طوال الليل.
  • تعاطي المواد: قد تكون التأثيرات أكثر وضوحًا في حالات تعاطي مواد متعددة. تُظهر الأبحاث أن اضطرابات تعاطي المواد يمكن أن يساهم في اضطرابات النوم.

قد تكون أحلام القلق أو الكوابيس بشكل عام جزءًا من كيفية تجعل عقلك يحاول معالجة المواقف التي تسبب لك الخوف والانزعاج

 

لماذا لا أحلم؟ أسباب إضافية

تشمل أبرز الأسباب الإضافية ما يأتي:

  • مشاكل الذاكرة: يمكن أن تؤثر مشاكل الذاكرة على مدى قدرة الأشخاص على تذكر أحلامهم، مما يدفعهم إلى افتراض أنهم لا يحلمون على الإطلاق (حتى لو لم يكن الأمر كذلك).
  • الحرمان من النوم: في بعض الأحيان يؤدي الحرمان من النوم إلى أحلام أكثر كثافة. وفي أحيان أخرى، يحدث العكس، وإذا كان شخص ما محرومًا من النوم، فلن يتذكر أحلامه على الإطلاق. 
  • أخرى: نظرًا لأن النوم لا يزال محل دراسة للباحثين فمن المحتمل أن تؤثر متغيرات أخرى غير معروفة على الحلم. 

دعم مهني، جلسات نفسية، دعم نفسي - لماذا لا أحلم؟

 

ما العلاقة بين الأدوية والأحلام؟

قد تؤثر بعض الأدوية المستخدمة في علاج القلق أو الاكتئاب والكآبة على الأحلام:

  • قد لا تحلم أحلامًا واضحة عند تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل الفلوكسيتين (Fluoxetine) أو السيرترالين (Sertraline).
  • يتم وصف هذه الأدوية لعلاج القلق أو الاكتئاب في معظم الحالات.
  • يمكن لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية منع نوم حركة العين السريعة اللازم للأحلام الواضحة.

تشير الأبحاث إلى أن الشدائد وخاصة في مرحلة الطفولة، قد تؤثر على قدرتك على تنظيم عواطفك أو قد تساهم في الأحلام القلقة

 

هل هناك عوامل نفسية تمنع حدوث الأحلام؟

تشمل أبرز العوامل النفسية ما يأتي:

  • مرض الاكتئاب: يعاني بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب من مشاكل متكررة في النوم وغالبًا ما يعانون من مشاعر التعب أو الخمول والإحباط طوال اليوم مما يؤثر على نوم حركة العين السريعة.
  • الاضطراب ثنائي القطب: قد تؤدي مشاكل النوم إلى نوبة من الهوس أو الاكتئاب. ويعاني (69-99%) من الذين يعانون من نوبة هوس من اضطرابات النوم مثل صعوبة النوم.
  • اضطرابات أخرى: مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب الهلع أو الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

 

كيف يؤثر القلق على الأحلام؟ 

يمكن أن يسبب القلق أو التوتر (Stress) الكوابيس أو الأحلام المزعجة أو القلقة، خاصة إذا كنت تحت ضغط أكثر من المعتاد أو كان هناك تغيير كبير يحدث في حياتك:

  • يمكن اعتبار أحلام القلق نوعًا من أحلام التوتر، والتي غالبًا ما تكون مزعجة وغير مريحة.
  • يمكن أن تحدث أحلام القلق أيضًا بشكل شائع للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية معينة، مثل اضطراب القلق العام (GAD).
  • وجدت دراسة أن كبار السن الذين يعيشون مع اضطراب القلق العام لديهم أحلام سيئة أكثر بكثير من أولئك الذين يعيشون بدون اضطراب القلق العام.
  • ارتبط تكرار الأحلام السيئة في الدراسة أيضًا بأعراض متزامنة من الاكتئاب (Depression) أو القلق أو الهم.

يقترح بعض الباحثين الحد من تناول الكافيين قبل 6-8 ساعات على الأقل من موعد النوم لتحسين جودة النوم.

 

كيف يمكن أن أتذكر أحلامي؟

إذا كنت تريد تذكر أحلامك، فهناك بعض الخطوات الاستباقية التي يمكنك اتخاذها لزيادة فرص حدوث ذلك:

  • مارس نظافة النوم الجيدة: حاول قدر الإمكان تحسين فرصك في الحصول على نوم جيد ليلاً.
  • اقض بعض الوقت في التفكير عند الاستيقاظ: إذا استيقظت بعد ملاحظة حلم اقضِ لحظة مستلقيًا بهدوء على السرير والتفكير فيما حدث.
  • تجنب المواد: يمكن أن يؤثر النيكوتين أو المواد الأخرى التي تغير الحالة المزاجية على تذكر الأحلام.
  • احتفظ بعقلية إيجابية بشأن تذكر أحلامك: يمكن أن يكون الاعتقاد بأنك تستطيع أو ستتذكر أحلامك مفيدًا في القيام بذلك بالفعل.
  • عالج الحالات الجسدية الكامنة: إذا كنت تعاني من اضطراب النوم فمن المهم أن تسعى إلى العلاج المناسب. 

يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

اكتشف القوة التحويلية للعلاج النفسي اليوم! امنح نفسك الفرصة لتجاوز التحديات النفسية واستعادة التوازن في حياتك. مع الدعم المهني، يمكنك استعادة السيطرة على مشاعرك وعيش حياة مليئة بالسعادة والرضا. ابدأ رحلتك نحو الشفاء الآن.