Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

كيف يمكن علاج القلق المعقد عند الأطفال؟

يتسم اضطراب القلق المعقد أو العام بالقلق المفرط الذي لا يمكن السيطرة عليه بشأن مجموعة متنوعة من الأحداث. وهو اضطراب شائع نسبيًا بين الأطفال والمراهقين. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض جسدية. ولكن هل يمكن علاج القلق المعقد عند الأطفال؟

 

كيف يمكن علاج القلق المعقد عند الأطفال؟

يتم اختيار العلاج عادة بناء على حالة كل طفل، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات تشمل:

علاج القلق المعقد بالعلاج النفسي

تعد العلاجات النفسية مهمة في علاج اضطراب القلق العام عند الأطفال. وتوفر الاستشارة للأطفال مكانًا لمشاركة مخاوفهم دون خوف من الحكم أو الرفض. وفيه سيساعد الطبيب النفسي الطفل في أشياء مثل: 

  • تطوير ثم استخدام تقنيات الاسترخاء.
  • تطوير الحديث الذاتي الإيجابي للمساعدة في تقليل القلق.
  • تحديد المخاوف أو الهموم.
  • زيادة مهارات التأقلم مثل التنشئة الاجتماعية أو النشاط البدني أو الثقة بالنفس.
  • مشاركة الأفكار أو المشاعر بشكل مفتوح.

من المرجح أن يطلب الطبيب منك أنت وعائلتك  المشاركة في علاج طفلك، وغالبًا ما يستخدم الأخصائي الاستشارة لتثقيف الآباء حول اضطراب القلق.

علاج القلق المعقد بالأدوية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • لا يكون العلاج بالأدوية ضروريًا في الحالات التي يكون فيها قلق الطفل خفيفًا إلى متوسط ​​الشدة أو لا التأثير الذي تخلفه الأعراض على الحياة اليومية كبيرًا.
  • إذا كانت أعراض القلق متوسطة إلى شديدة، فقد يبدأ الطبيب في تثقيفك أنت وعائلتك حول خيارات العلاج للمساعدة في السيطرة على الأعراض.
  • تميل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية إلى أن تكون الأدوية الأكثر شيوعًا الموصوفة للأطفال الذين يعانون من القلق. 
  • تشمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أدوية مثل: سيتالوبرام (Citalopram) أو إسكيتالوبرام (Escitalopram) أو فلوكستين (Fluoxetine). 

تنطوي الوصفات الطبية المستخدمة لعلاج القلق على مخاطر، لذلك سيصفها الطبيب النفسي لطفلك إذا كان يعتقد أن الفوائد تفوق تلك المخاطر.

 

ما هي مهارات التأقلم المستخدمة لعلاج القلق المعقد عند الأطفال؟

هناك مجموعة متنوعة من تقنيات التأقلم التي يمكن للأطفال استخدامها للمساعدة في تخفيف الأعراض غير المريحة للقلق، اجتماعيًا وسلوكيًا وعاطفيًا:

الاسترخاء

يجعلنا القلق نركز على “ماذا لو” في المستقبل ويمكن أن يحرمنا من فرصة العيش في الحاضر. ولذلك هناك مجموعة متنوعة من تمارين اليقظة الذهنية أو التأمل أو الاسترخاء التدريجي أو تمارين التنفس المتاحة التي يمكن أن تساعد في تغيير أفكار الطفل القلقة واستجاباته العاطفية.

التواصل الاجتماعي

يمكن أن يجعل القلق الأطفال يرغبون في عزل أنفسهم عن أقرانهم وأفراد الأسرة:

  • ساعد طفلك على الشعور بالأمان للتواصل مع الآخرين، ثم تقديم الفرص ليكون مع العائلة ثم الاستمتاع بصحبة بعضكما البعض من خلال ممارسة الألعاب.
  • قضاء الوقت في الهواء الطلق معًا، أو إيجاد اهتمام أو هواية مشتركة.
  • يمكن أن يكون التطوع في المجتمع طريقة رائعة أخرى لمساعدة طفلك على البقاء على اتصال بالآخرين.
  • اسمح له باستكشاف ثم تحديد شيء يشعر بالشغف تجاهه ثم ساعده في البحث عن فرص ذات صلة في المجتمع للمساعدة.

تعد الخطوة الأولى في مساعدة طفلك على إدارة القلق والتغلب عليه هي التعرف عليه، ولكن هذا قد يكون صعبًا لذلك استشر الأخصائي النفسي

الرعاية الذاتية

تساهم روتينات النوم وعادات الأكل والنشاط البدني في رفاهية طفلك:

  • قد يعاني طفلك في مجال معين مثل النوم أو النشاط البدني خاصةً إذا كان يعاني من الأرق أو توتر العضلات أو التعب بسبب قلقه.
  • حاول مساعدة طفلك على إنشاء خطة للعناية الذاتية ليتمكن من تحسين قدرته على التعامل مع القلق ثم تعلم كيفية إدارة التوتر بشكل فعال.

 

ما هي مضاعفات عدم علاج القلق المعقد عند الأطفال؟

يتفاقم اضطراب القلق العام بمرور الوقت إذا ترك دون علاج:

  • إذا كنت تشك في أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب القلق العام، فمن الجيد أن يتم تقييمه.
  • كلما تم تشخيص اضطراب القلق العام ثم علاجه في وقت مبكر، كلما قل عدد المضاعفات طويلة الأمد التي قد يصاب بها طفلك.
  • إذا ترك دون علاج يمكن أن يصبح مزمنًا وهو مؤشر قوي للاكتئاب أو اضطرابات أخرى في وقت لاحق من الحياة.
  • قد يدفع بالأطفال الأكبر سنًا إلى شرب الكحول أو التدخين والتبغ لتخفيف قلقهم. 
  • إذا لم يتعلموا كيفية التعامل مع الانزعاج أو تطوير المهارات اللازمة للتعامل مع مشاعرهم، فإن القلق سيستمر في التزايد وغالبًا ما يصاحب ذلك تعاطي المواد المخدرة.

قد يكون الأطفال الذين عانوا من مواقف حياتية صعبة أو سوء معاملة أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المعقد.

 

ما هي أعراض القلق المعقد عند الأطفال؟

يمكن أن تتنوع أعراض اضطراب القلق العام. وقد تشمل:

  • الأرق أو الشعور بالتوتر.
  • الخوف أو الشعور بالتعب بسهولة، وخاصة في نهاية اليوم الدراسي.
  • التهيج أو مشكلات النوم.
  • صعوبة التركيز أو الشعور بأن العقل “يصبح فارغًا”.
  • صعوبة التعامل مع الشك أو التردد.
  • توقع الأسوأ حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح للقلق.
  • توتر العضلات.
  • قد تشمل العلامات والأعراض الجسدية؛ التعب أو توتر العضلات أو آلام العضلات أو الارتعاش. أو التعرق أو الغثيان أو الإسهال أو متلازمة القولون العصبي أو الصداع. 
  • تشمل أيضًا صعوبة البلع أو الحاجة إلى التبول المتكرر أو آلام المعدة.

لتشخيص الاضطراب عند الأطفال يجب أن تظهر الأعراض النفسية أو الجسدية لمدة ستة أشهر على الأقل. 

 

ما هي أسباب القلق المعقد عند الأطفال؟

تشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

  • العوامل الوراثية: قد يكون اضطراب القلق العام وراثيًا؛ تشير الأبحاث الحالية إلى أن ثلث خطر الإصابة باضطراب القلق العام وراثي.
  • العوامل البيولوجية: يحتوي الدماغ على مواد كيميائية خاصة تسمى الناقلات العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين هما ناقلان عصبيان مهمان، ويمكن أن يتسببا في الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • عوامل المزاج: قد يكون الطفل الخجول أكثر عرضة لاضطراب القلق العام من غيره.
  • العوامل البيئية: قد تؤدي أيضًا تجربة مؤلمة (مثل الطلاق أو المرض أو الوفاة في الأسرة أو الأحداث الكبرى خارج الأسرة) إلى ظهور اضطراب القلق.
  • التعلم: قد يتم تعلم القلق من أفراد الأسرة أو غيرهم ممن يعانون من التوتر أو القلق بشكل ملحوظ حول الطفل. 
  • البلوغ: يمكن أن يؤدي البلوغ إلى ضغوط إضافية ومشاعر الوعي الذاتي التي يمكن أن تزيد من مشاعر القلق.

على الرغم من أن المشاعر الناتجة عن بعض هذه العوامل طبيعية إلا أنها إذا لم تقل مع مرور الوقت بل ازدادت فقد تكون من أعراض القلق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان طفلك يعاني من اضطراب القلق المعقد فمن المهم أن تكون على دراية بلالأعراض التي تظهر مع القلق الشديد عند الأطفال. ومع زيادة فهم اضطراب القلق العام، ستكون أكثر قدرة على التدخل مبكرًا ثم العثور على المساعدة اللازمة. ويمكنك طلب المساعدة من أخصائيي عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة.