الدماغ أثناء النوم

كيف يعمل الدماغ أثناء النوم؟

يعتبر النوم من العمليات الأساسية التي يحتاجها الجسم والدماغ لإعادة التوازن والعودة من جديد في اليوم التالي، وقد لوحظ أن الدماغ يبقى مستيقظاً ونشيطاً على الرغم من نوم الشخص، ويقوم بالعديد من الوظائف التي تنعكس إيجاباً على جودة الحياة اليومية للشخص.

كيف يعمل الدماغ أثناء النوم؟

يمكن ملاحظة طريقة عمل الدماغ أثناء النوم من خلال تتبع مراحل النوم الأربعة، حيث أن في كل منها يعمل الدماغ بطريقة تختلف عن الأخرى، وباستخدام التكنولوجيا المتطورة تم ملاحظة الأطوال الموجية للدماغ في هذه المراحل، وهي كما يلي:

مرحلة النوم الأولى

تبدأ هذه المرحلة ببدء النوم لدى الشخص وهي أخف مرحلة من مراحل النوم، وتتميز بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 6)

  • حركة العين البطيئة وانخفاض نشاط العضلات الإرادية في الجسم.
  • وجود موجات دماغية (ألفا وثيتا) أصغر وأكثر انتظاماً مما كانت عليه في حالة اليقظة وتصبح أبطأ.
  • غالباً ما يكون الشخص ما بين حالة  الاستيقاظ والنوم في هذه المرحلة.

مرحلة النوم الثانية

وفي هذه المرحلة يصبح النوم أعمق نوعاً ما، ويلاحظ فيها:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • توقف العين عن الحركة نهائياً.
  • تصبح الموجات الدماغية (ألفا وثيتا) أبطأ مما كانت عليه في المرحلة الأولى، ومع ذلك يلاحظ نشاطاً دماغياً عالياً.
  • تتواجد أنواع أسرع من الموجات الدماغية تسمى مغازل النوم.
  • يبقى النوم في هذه المرحلة خفيفاً أيضاً.(المرجع 6)

مرحلة النوم الثالثة

تعتبر هذه المرحلة من النوم أكثرها عمقاً، وفيها:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • تتواجد الموجات الدماغية دلتا البطيئة والمنتظمة في الآن ذاته، ومع ذلك يلاحظ نشاطاً دماغياً عالياً.
  • تختفي جميع حركات العينين والعضلات الإرادية بشكل كامل.
  • يصعب إيقاظ الشخص من نومه في هذه المرحلة.

مرحلة النوم الرابعة (الريمي)

مرحلة نوم حركة العين السريعة وهي المرحلة الأخيرة في دورة النوم، وتتميز بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • حركة العينين الواضحة خلال هذه المرحلة.
  • النشاط الدماغي الكبير والمشابه بشكل كبير لحالة الإستيقاظ، مما يشير إلى عمليات مهمة تحدث في الجهاز العصبي.
  • رؤية الأحلام، على الرغم من احتمالية رؤية الأحلام في أي مرحلة أخرى، إلا أن هذه المرحلة هي الأكثر شهرة للأحلام، وتتصف الأحلام فيها بالغريبة والخيالية. (المرجع 4)
  • وجود موجات دماغية بطيئة وكبيرة.

مدة نشاط الدماغ أثناء دورة النوم

من خلال مخطط كهربية الدماغ تم ملاحظة أن النوم يمر بما يقارب خمس دورات متتالية للنوم، حيث يقضي الدماغ وقتاً مختلفاً في كل مرحلة من المراحل كالتالي:(المرجع 1)

  • المرحلة الأولى لا تتجاوز 10 دقائق، ولا يمر بها الدماغ إلا مرة واحدة في بداية النوم خلال الدورات الخمس.
  • لا يتجاوز نشاط الدماغ خلال المرحلة الثانية والثالثة معاً مدة 30 دقيقة.
  • أما في مرحلة النوم الريمي للدورة الأولى فيصل إليها الدماغ بعد حوالي الساعة الكاملة من بدء النوم وغالباً ما تستمر لمدة ساعتين.

ما هي وظائف الدماغ أثناء النوم؟

يُعد النوم مهم للحالة الجسدية والنفسية والدماغية على حد سواء ويساعد في توازن الساعة البيولوجية للشخص، حيث يسمح النوم للخلايا العصبية بإعادة تنظيم نفسها أثناء النوم، بالإضافة إلى:(المرجع 2) (المرجع 5)

  • إزالة السموم من الجهاز العصبي المركزي والمتراكمة طوال اليوم، مما يسمح للدماغ بالعمل بكفاءة عالية عند الاستيقاظ.
  • تنظيم الذاكرة بتحويل الذكريات من قصيرة الأمد إلى طويلة الأمد، كما أنه يقوم بنسيان المعلومات غير الضرورية والتي تشكل عبئاً على الجهاز العصبي.
  • الاستقرار العاطفي من خلال زيادة النشاط الدماغي في مناطق تنظيم المشاعر في الدماغ.
  • تحسين الوظائف الأساسية للدماغ، مثل القدرة على اتخاذ القرارات، زيادة التعلم والإبداع، القدرة على التركيز بشكل أفضل.
  • زيادة المرونة الدماغية والتي تساعد في التعامل مع التغييرات الطارئة في البيئة المحيطة من الشخص.(المرجع 6)

ما هي أكثر المناطق الدماغية نشاطاً أثناء النوم؟

على الرغم من اختلاف الأمر اعتماداً على مرحلة النوم التي يمر بها الشخص، إلا أنه يلاحظ أن بعض المناطق الدماغية أكثر نشاطاً من الأخرى، ومن هذه المناطق:(المرجع 2)

  • اللوزة.
  • قشرة الفص الجبهي.
  • قرن آمون.
  • الجسم المخطط striatum.
  • الفص الجزيري insula.

نصيحة عرب ثيرابي

لا تؤثر قلة النوم على الحالة الصحية والجسدية للشخص فقط،، حيث ترتبط الكثير من الاضطرابات النفسية بقلة النوم، لذلك ننصح في عرب ثيرابي الحصول على ما يحتاجه الجسم من النوم الصحي لتقليل احتمالية تعرض الشخص إلى:

  • التقلبات المزاجية.
  • الشعور بالقلق المستمر.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • ضعف الجهاز المناعي وما له من تأثير مباشر على الصحة النفسية.
  • صعوبة التحكم بالعواطف.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • عدم التكيف مع التغييرات الطارئة.