ما ستجده في هذا المقال:
يعد الحزن جزءاً طبيعياً من الحياة، ويمر به معظم الناس في مراحل حياتهم المختلفة. وقد تصاحب الحزن أعراض أخرى مثل الغضب أو التوتر والقلق. وقد تكون الأعراض المصاحبة قوية لدرجة أن الإنسان لا يدرك أنه حزين. ولكن هل يمكن التغلب على الحزن؟ وكيف تتغلب على الحزن؟
ويمكن التغلب على مشاعر الحزن بطرق صحية بعد فهم كيفية التعامل معه. ومن المهم أن يعلم الإنسان أن مشاعر الخوف لن تستمر إلى الأبد على الأرجح وإنما ستنتهي. وللاطلاع على أبرز طرق التغلب على الحزن تابع معنا القراءة.
كيف تتغلب على الحزن؟ أفضل 5 طرق
يمكن ذكر أبرز 5 طرق يمكن من خلالها التخفيف أو التغلب على الحزن:
التغلب على الحزن بالحزن
يميل بعض الأشخاص إلى كتم مشاعرهم وتجاهلها، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالسوء والحزن على المدى الطويل. لذلك بدلاً من دفع هذه المشاعر ويوصى بالاعتراف بها وتقبلها وعدم الخوف من البكاء.
التغلب على الحزن بالرعاية الذاتية
من أبرز المعلومات:
- قد يصعب على الشخص أن يعتني بنفسه إذا كان حزيناً أو غير سعيد. ولذلك فإن إهمال الاحتياجات الأساسية مثل النوم الجيد أو اتباع نظام غذائي صحي قد يزيد من الشعور بالسوء والحزن.
- لهذا فإن الرعاية الذاتية جزء مهم من تعلم الاعتراف بالمشاعر والتحقق منها.
- قد أظهرت الأبحاث أن الأمور الصغيرة مثل الأطعمة المتناولة تؤثر تأثيراً مباشراً على العواطف.
- لذلك فإن تناول وجبة غنية بالمغذيات يمكن أن يحسن المزاج ويمنح الطاقة.
إذا كان مزاجك يتعلق بحدث وقع مؤخرًا فمن المحتمل أنك تشعر بالحزن. ولكن إذا كان قد مضى عليه أشهر فقد تكون مكتئبًا.
التغلب على الحزن بالتكيف الصحي
يجب أن يكون الإنسان واعياً بالطرق الصحية التي يجب أن يتبعها للتكيف والتغلب على الحزن. إذ إن الوجبات السريعة أو التعاطي أو التسوق بإفراط قد يكون مفيداً على المدى القصير، ولكنها مطلقاً ستفتح أبواباً أكبر من المشكلات المختلفة.
التغلب على الحزن بالتواصل مع الأحبة
من أبرز المعلومات:
- إن معرفة وقت طلب المساعدة من الأحبة يمكن أن يكون جزءاً كبيراً من التغلب على الحزن.
- قد يكون هذا الأمر صعباً في بعض الأحيان خاصة إذا كان الشخص محبطاً إلى حد كبير.
- يمكن الحصول على هذا الدعم بزيارة الأصدقاء، أو إرسال رسالة نصية لهم، أو إجراء مكالمة هاتفية معهم.
- بهذا الدعم يمكن منع تفاقم المشاعر الحزينة أكثر من اللازم وتمنح القدرة على التحكم فيها ومعالجتها.
التغلب على الحزن بقضاء الوقت مع الطبيعة
قد يصعب على الشخص الحزين أن يملك الدوافع للقيام بالأشياء أو الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً. لذلك يمكن قضاء الوقت في الطبيعة الأمر الذي يساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.
كيف تتغلب على الحزن؟ نصائح متعددة
يمكن اتباع بعض النصائح التي يمكنها المساعدة في التغلب على الحزن:
- الضحك: أثبتت الأبحاث أن الضحك المستمر يرتبط بتأثير إيجابي على النفس. لذا يمكن البحث عن طرق مختلفة تؤدي إلى الضحك.
- متنفس صحي: من المهم التعبير عن المشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية. لذا يمكن كتابة المذكرات أو البحث عن أي منفذ صحي آخر لهذه المشاعر.
- اليقظة الذهنية: يمكن لممارسة تمارين اليقظة الذهنية أن تساهم في التغلب على الحزن بسرعة أكبر.
- النوم الجيد: يرتبط المزاج الجيد والنوم ارتباطاً وثيقاً لذلك فإن الحصول على النوم الكافي يمكن أن يخفف الحزن.
- الحذر: يجب البحث عن الأسباب التي تسبب مشاعر الحزن فقد يكون متعلقاً بالعمل أو الشعور بالعجز وغير ذلك. ولذلك فالخطوة الأولى للتغلب على الحزن هي معرفة السبب.
- الثقة: يجب أن يثق الإنسان بأن الأمور سوف تتحسن، وأن مشاعره الحزينة سوف تقل مع مرور الوقت والجهد المبذول.
- معالجة المشكلات: يُوصى بمعالجة مشكلة واحدة في كل مرة إن كان الحزن ناتجاً عن أكثر من مشكلة. ويمكن عمل قائمة في المشكلات ثم البدء في حلها.
قد يبدو التعامل مع الحزن مستحيلاً، ولكن القليل من الجهد للمضي نحو السلوك الواعي يمكن أن يكون له تأثير كبير.
لا يشعر الأشخاص بالحزن دائماً لنفس السبب؛ إذ يوجد للحزن أسباب مختلفة وقد يتفاعل شخصان مع نفس الحدث بشكل مختلف. فما هي أبرز الأسباب التي يمكن ذكرها والتي تؤدي إلى الحزن؟
ما هي أسباب الشعور بالحزن؟
من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:
- العلاقات: يمكن أن تثير العلاقات مع الأصدقاء أو الأهل أو العائلة مشاعر مختلفة ومنها الحزن وقد يكون مصحوباً بمشاعر الوحدة.
- الخسارة: يمكن أن تؤدي الخسارة بأنواعها المختلفة إلى الحزن، سواء كانت بالممتلكات، أو العمل، أو الطلاق.
- أنماط التفكير السلبية: يمكن أن يؤدي النقد الذاتي، أو الأفكار الوسواسية، وغيرها إلى رؤية الأحداث بنظرة سلبية الأمر الذي يؤدي إلى الحزن.
- الاكتئاب: يعد الحزن أحد أعراض الاكتئاب الرئيسية. ولكن هذا لا يعني أن كل شخص حزين يعاني من الاكتئاب.
- الإجهاد: يمكن أن يسبب الإجهاد الحزن خاصة إذا كان الشخص يعاني من الإجهاد المزمن أو المستمر. ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا الإجهاد والحزن إلى الاكتئاب.
ما الفرق بين الحزن والاكتئاب؟
لا يعني الشعور بالحزن الإصابة بالاكتئاب في معظم الأحيان، ولكن إذا كان الحزن يؤثر على الحياة اليومية والأداء الشخصي فقد يكون الاكتئاب. ومن أبرز الفروقات بين الحزن والاكتئاب ما يأتي:
- لا يكون الحزن ثابتاً وإنما يكون جزءاً من الحياة الطبيعية. أما الاكتئاب فهو شعور مستمر طويل الأمد لأكثر من أسبوعين.
- لا ينطوي الحزن على أفكار انتحارية وإنما يمكن أن ينطوي على أفكار سلبية فقط. أما الاكتئاب فقد تظهر فيه الأفكار الانتحارية.
- يعد الحزن رد فعل شائعاً على الأمور المزعجة أو المؤلمة ولا يكون سبباً لاضطرابات القلق. أما الاكتئاب فقد ينشأ أو يتسبب باضطرابات القلق.
- يتخلل الحزن أوقات من الرضا والضحك. أما الاكتئاب فينطوي على الحزن الشديد المستمر أو فقدان الاهتمام أو المتعة.
- يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى إحداث تغيرات كبيرة في الوزن أو اضطرابات في النوم عكس الحزن.
- يمكن أن يغير الاكتئاب الحياة تغييراً جذرياً كما يمكن أن يكون مؤلماً عكس الحزن.
تتعلق الاختلافات الرئيسية بين الحزن والاكتئاب السريري بالتغير في الحالة المزاجية والمدة الزمنية والأعراض التي قد تكون موجودة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تشك في معاناة أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك بالحزن يمكنك أن تقدم له المساعدة على الرغم من أنها لا تكون سهلة في بعض الأحيان. ويقترح عليك موقع عرب ثيرابي 4 نقاط رئيسية يمكنك اتباعها للمساعدة:
- اسأل الشخص إذا كان بخير أو يعاني من مشكلة.
- استمع إليه دون أن تصدر أحكاماً عليهم وحاول أن تفهم سبب شعورهم.
- إذا كان متردداً في طلب المساعدة فقد تتمكن من مساعدته بالذهاب معه.
- بعث الطمأنينة في أنفسهم بأن الحزن عاطفة يمكن التغلب عليها.