احترام الذات

كيف أعلم طفلي احترام الذات؟

الكثير من الأمور تلعب دورها في كيفية نظر الطفل لذاته، إلا أن تفاعل هذه الأمور مع بعضها البعض يختلف من طفل لآخر، لذا قد يتسائل البعض كيف يمكن تعليم الطفل احترام الذات؟ ومن خلال السطور التالية يمكنهم إيجاد الإجابة الواضحة على ذلك.

كيف أعلم طفلي احترام الذات؟

دائماً ما تكون تربية الأطفال مهمة لا يمكن الاستهانة بها، خاصة في أمور تُبنى عليها الشخصية مثل احترام الذات، إلا أنه من خلال اتباع الإرشادات التالية يمكن للوالدين تحقيق الأمر بشكل أسهل وأبسط:

القيام بالأمور الجديدة

في كل مرحلة من مراحل تطور الطفل يوجد الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها واتقانها، مما يزيد لديه من شعور احترام الذات، لذلك يجب على الوالدين تعزيز حبه للاكتشاف والتعلم وتجربة الأمور الجديدة عليه بشكل مستمر، ولذلك يُنصح الوالدين بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • تقديم المساعدة أو التوجيه المحدود بحيث لا يعتمد الطفل على والديه وإنما على نفسه بشكل أساسي.
  • تضمين المهمات ببعض الصعوبات البسيطة والتي يتمكن الطفل من تجاوزها، حيث أن الصعوبات الكبيرة يمكن أن تشكل عائق أمامه وتقلل من احترامه لذاته.
  • إتاحة المجال أمام الطفل للتعلم من أخطائه وتكرار المحاولات في حالة الإخفاق، مما يزيد من المرونة النفسية لديه والتعامل مع المشكلات بشكل أفضل.(المرجع 4)
  • تشجيع الطفل على اكتشاف مواهبه وهواياته المفضلة وممارستها بشكل منتظم.
  • عند إخفاق الطفل بتحقيق النجاح، قد يرى الطفل نفسه فاشل أو يقل تقديره لذاته، لذلك لا بد من دعمه وتحفيزه على المواصلة.(المرجع 7)

تعريف احترام الذات للطفل

لا يعني احترام الذات أن يكون الطفل متغطرساً أو متكبراً أو نرجسياً أو أن يشعر بالاستحقاق، بل لا بد من الموازنة ما بين حاجاته وحاجات الآخرين، بالإضافة إلى:(المرجع 3)

  • الشعور بالامتنان.
  • التعاطف مع الآخرين.
  • التمتع بالأخلاق الحميدة.

مدح الطفل

مدح الطفل يساعد في زيادة شعوره بفخر والديه به مما يزيد من احترام الذات لديه، إلا أنه لا بد من الانتباه إلى العديد من الأمور عند القيام بامتداح الطفل، مثل:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • عدم المبالغة بالمدح: حيث أن المدح المفرط قد يشعر الطفل أنه غير مستحق للأمر أو قد ينتج عنه زيادة غروره ويعرضه لمواقف صادمة نفسياً في المستقبل.
  • المدح المكتسب: لا بد أن يكون الطفل مستحق لهذا المدح أو أن يكون نتيجة لأمر مكتسب لديه، مثل إتقان الكتابة أو لعِبه بشكل رائع، و إلا لن يصدق غرائزه في المستقبل أو يتعلم أن المدح ما هو إلا ممارسة الكذب.
  • التركيز على المجهود: يجب عند مدح الطفل التركيز على الجهد المبذول والسلوك المتبع قبل التركيز على النتيجة المتحققة، ففي هذه الحالة نعزز السلوكيات المرغوبة في الطفل ليتبعها باستمرار في خطواته القادمة.

القدوة الحسنة

يجب على الوالدين إعطاء الطفل قدوة حسنة من خلال التصرفات والسلوكيات المنزلية، حيث أن قيامهم بالواجبات والمهام المترتبة عليهم دون تذمر بل شعورهم بالسعادة اتجاه ذلك يزيد من رغبة الطفل في نمذجة الأمر ويحفز دافعيته لذلك، مما يزيد من احترام الذات لديه.(المرجع 1) (المرجع 5)

تجنب الانتقادات القاسية

لن تصلح الانتقادات القاسية الطفل، بل العكس تماماً فهي تحطم احترامه لذاته، لذلك لا بد من:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • توجيه الطفل بالشكل الصحيح.
  • توضيح المطلوب من الطفل بطريقة كافية.
  • الصبر على أخطاء الطفل إلى أن يتقن العمل.
  • الابتعاد عن الإهانات أو الأمور التي تجعل الطفل يشعر بالخجل.
  • تطبيق العقوبات المتناسبة مع الأخطاء.

تعزيز نقاط القوة

يمتلك الطفل الكثير من نقاط القوة، وما على الوالدين إلا اكتشافها والعمل على تطويرها وعدم التركيز على نقاط الضعف، مما يزيد شعوره بنفسه ويزيد من احترام الذات لديه.(المرجع 1) (المرجع 5)

تقديم الطفل الدعم والمساعدة للآخرين

سواء كان الشخص طفلاً أم بالغاً، فإن تقديم يد العون والمساعدة بجميع أشكالها تزيد الشعور بالرضا النفسي والمشاعر الإيجابية لديه.(المرجع 1)

اعتماد الطفل على نفسه

غالباً ما يتدخل الوالدين في حل المشكلات التي يواجهها الطفل، إلا أن التراجع قليلاً وترك الطفل يتحمل زمام المشكلة والمخاطرة المدروسة واتخاذ القرارات من الأمور التي تزيد في بناء احترام الذات لديه.(المرجع 2) (المرجع 4)

ترك الطفل يتخذ بعض القرارات

بعض القرارات لن تكون ذات قيمة كبيرة أو تشكل فارق للوالدين، إلا أنها ذات معنى وتعزز احترام الذات والقدرة على التحكم بالأمور لدى الطفل، مثل تركه يتخذ قرار:(المرجع 2) (المرجع 6)

  • لبس القميص الأبيض أم الأخضر.
  • الذهاب إلى الحديقة سيراً أم بالسيارة.

وضع الطفل بصمته الخاصة 

من خلال مساعدة الطفل في الأمور المنزلية، يزيد شعوره بمدى أهميته وتحمله المسؤولية اتجاه بعض المهام البسيطة، مما يتيح له تقدير نفسه بشكل أكبر.(المرجع 2) (المرجع 3)

التحقق من ملائمة أهداف الطفل مع قدراته

يجب أن يتحقق الوالدين من مستوى الأهداف التي يطمح الطفل إلى تحقيقها، فعلى الرغم من أنها تبدو صغيرة للوالدين إلا أنها قد تكون كبيرة بالنسبة له، وبالتالي قد يفشل في تحقيقها، الأمر الذي يقلل من تقديره واحترامه لذاته.(المرجع 2) (المرجع 5)

إحاطة الطفل بالحب غير المحدود

سواء كان الطفل متميزاً أم لا، فإن معرفته بمحبة والديه والمحيطين تزيد من المشاعر الإيجابية لديه، وبالتالي تقديره لذاته بشكل أفضل.(المرجع 2) (المرجع 3)

قضاء الوقت مع الطفل

بقضاء المزيد من الوقت مع الطفل، سواء باللعب أو ممارسة هواية معينة، فإن الأمر يعمل على:(المرجع 3) (المرجع 4)

  • زيادة شعور الطفل بأنه شخص ممتع.
  • إدراكه بقدرته على تكوين العلاقات الاجتماعية.
  • التقليل من مخاطر الإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب.
  • تعزيز روح التعاون لديه.

إعطاء الطفل المزيد من الاستقلالية

ليتمكن الطفل من الشعور بمدى تحكمه بالأمور، لا بد أن يشعر بالاستقلالية في بعض الأعمال الخاصة به خاصة عندما يصبح في سن متقدم نوعاً ما، مثل:(المرجع 3)

  • المشي إلى المدرسة مع الأصدقاء.
  • الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد صديقه برفقة أصدقائه وليس والديه.

تعليم الطفل لغة الجسد الصحيحة

في الوقت الذي يبدأ الطفل بإدراك وفهم لغة الجسد من تلقاء نفسه، فإن معرفة كيفية استخدامها يؤثر بشكل كبير على زيادة ثقته بنفسه واحترام الذات لديه.(المرجع 4)

لا وجود للكمال

على الوالدين إيصال رسالة واضحة للطفل، لا وجود للكمال بين الأشخاص مهما كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاهدات الخاصة تظهر عكس ذلك.(المرجع 5) (المرجع 6)