العلاقة الزوجية بعد الخيانة

كيفية تحسين العلاقة الزوجية بعد الخيانة

يختلف مفهوم الخيانة الزوجية باختلاف الأشخاص، فما قد يعتبره البعض خيانة، قد يمر بسلام على العلاقة الزوجية، إلا أن الشخص الذي لديه تجربة بالأمر بحاجة لمعرفة كيفية تحسين العلاقة الزوجية بعد الخيانة، ليستطيع المضي قدماً دون انهيار 

كيفية تحسين العلاقة الزوجية بعد الخيانة

على الرغم من أن خيانة العلاقة الزوجية يعتبر أمراً مؤلماً وقد يترتب عليه الكثير، إلا أنه يمكن تجاوزه والحفاظ على الحياة الزوجية في حال أراد كلا الزوجين ذلك، حيث يمكن تحسين العلاقة الزوجية بعد الخيانة من خلال:

عدم التسرع بالقرارات

غالباً ما يكون التسرع باتخاذ القرارات هو السلوك المتبع، حيث ينفصل الزوجان أو يبقيان معاً دون تفكير، إلا أن التفكير المطول يضمن:(المرجع 1) (المرجع 2)

      • التفكير في أبعاد المشكلة بشكل أعمق، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء الخيانة والعمل على حلها.
      • عدم الشعور بالندم لاحقاً بسبب القرارات.

    الابتعاد

    يتيح الحصول على وقت كافي بعيداً عن الشريك بعد الخيانة الزوجية، فرصة لكلا الزوجين للقيام بما يلي:(المرجع 2)

        • إعادة تقييم العلاقة.
        • تحديد المشاعر الحقيقية فيها.
        • التعامل مع المشكلات بطريقة أكثر ليونة.

      تحمل المسؤولية

      بغض النظر عن أسباب الخيانة، فإن الشخص الخائن هو من يتحمل مسؤولية الخيانة، لذلك عليه دائماً:(المرجع 1) (المرجع 2)

          • إبداء الندم المستمر دون تقديم تبريرات.
          • إظهار مسؤوليته التامة عن الخيانة أمام الشريك.
          • إنهاء علاقة الخيانة بشكل فوري.
          • التوقف عن التواصل مع الطرف الآخر في علاقة الخيانة، إلا إذا كان زميل، فيمكن قصر العلاقة على العمل فقط، أو السعي للحصول على وظيفة أخرى.
          • حذف جميع معلومات التواصل الخاصة بالطرف الآخر في علاقة الخيانة، مما يساهم في طمأنة الشريك بصدق الندم.(المرجع 3)
          • تقديم الشريك الخائن جميع الوعود والالتزامات التي تضمن عدم قيامه مرة أخرى بالخيانة.(المرجع 4)

        الصدق

        يجب الكشف عن جميع ما يخص علاقة الخيانة، سواء كان ذلك من صور أو رسائل، حيث أن الشريك دائماً ما يكون في حالة تأهب لكشف علاقة خيانة أخرى، وقد يتضمن الأمر:(المرجع 2) (المرجع 3)

            • إخبار الشريك بجميع التفاصيل الخاصة بحسابات التواصل في حال أراد القيام بالتفتيش للشعور بالطمأنينة.
            • الصبر على محاولة الشريك المتكررة في البحث عن علامات تدل على خيانة جديدة.
            • التتبع من خلال نظام تحديد المواقع الجغرافي.
            • الكشف على الحسابات البنكية بشكل مستمر.
            • في حال قال الشريك الخائن أنه في مكان ما، فلا بد من وجوده فيه، وإلا فلن يكون هناك مجالاً لتأسيس الثقة من جديد.(المرجع 5)

          الاستشارة النفسية

          قد يرغب كلا الشريكين الاستمرار في العلاقة، إلا أن مشاعر الانكسار والندم قد تكون حاجزاً، لذلك فإن اللجوء إلى الاستشارة النفسية يعمل على:(المرجع 1) (المرجع 2)

              • وضع العلاقة الزوجية في نصابها الصحيح.
              • المساعدة في معرفة الأسباب الكامنة وراء المشكلات الزوجية.
              • تعلم كيفية تحسين العلاقة الزوجية بعد الخيانة.
              • تعلم طرق لتجنب الطلاق في حال كان كلا الشريكين يطمحان لذلك.

            الحديث عن علاقة الخيانة

            في بعض الأحيان، يفضل البعض عدم الحديث عن الخيانة، إلا أن الكثير من الأسئلة تبقى عالقة في داخل الشريك، فلا يستطيع المضي في العلاقة بسببها، لذلك لا بد من إعطائه المعلومات التي يرغب في الحصول عليه، وقد تشتمل أسئلته على:(المرجع 2)

                • متى تم التعرف على بعض وكيف كان ذلك.
                • أين كانت اللقاءات وكم مرة تمت.
                • ما نقاط الجذب بينهما.
                • من يعرف عن العلاقة.
                • كيف كان التواصل بينهما، وما محور الحديث.
                • متى كانت آخر مرة للقاء.
                • كيف تم قطع العلاقة ومتى.

              الحديث عن المشكلات

              بعد الوصول إلى الهدوء النفسي ولو كان بسيطاً، يجب الحديث عن المشكلات في العلاقة الزوجية، والتحاور بصراحة وشفافية قدر الإمكان، بحيث يشتمل الحديث على:(المرجع 2) (المرجع 3)

                  • الأسباب الكامنة وراء القيام بالخيانة، دون إلقاء اللوم على الشريك وإن كان بطريقة غير مباشرة.
                  • الأسباب وراء عودة الشريك الخائن إلى عش الزوجية، مما يسمح للشريك الآخر الشعور بالأمان وبدء تكوين الثقة من جديد.
                  • مدى دور الشريك ومساهمته في جعل الزوج يسعى إلى الخيانة، مهما كان الأمر صعباً عليه.(المرجع 4)
                  • السعي لفهم كلا الشريكين لاحتياجات الآخر والعمل على تلبيتها، في محاولة للابتعاد عن الأسباب المحفزة للخيانة.(المرجع 5)

                إعادة الثقة

                قد تشكل الثقة عائقاً في عودة الأمور كما كانت، فهي تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد من كلا الطرفين، ويساعد في ذلك الشعور بالندم والتسامح.(المرجع 1) (المرجع 2)

                وضع الحدود

                قد يكون الأمر صعباً، إلا أن وضع الحدود والنتائج المترتبة على خيانة مستقبلية سبباً لعدم الإقدام على الأمر مرة أخرى، وضمان استمرار الوفاء بين الزوجين.(المرجع 2)

                القدرة على المسامحة

                في الوقت الذي يسعى الشريك إلى الإعتذار والشعور بالندم بشتى الطرق، يجب مقابلته بالتسامح، وإلا فإنه في النهاية سيشعر بالملل من الأمر، كما يجب:(المرجع 2) (المرجع 6)

                    • تجنب الحديث عن الأمر قدر الإمكان، بعد أن تم إشباع القضية حديثاً، وتمكن كلا الشريكين من تجاوز الأمر.
                    • الابتعاد عن رمي الاتهامات على الشريك الخائن، بل يكفي التنويه إلى مشاعر الشريك الذي تعرض للخيانة.

                  تكوين علاقة جديدة

                  بعد عودة الأمور إلى مسارها الصحيح، يجب السعي لتكوين أسس جديدة في الحياة الزوجية، وذلك بتصحيح ما كان سبباً للمشكلات الفائتة، وإعادة النظر للعلاقة الزوجية بطريقة سليمة.(المرجع 2)

                  الابتعاد عن المقارنات

                  يجب على الشريك عدم الدخول في التفاصيل الخاصة لعلاقة الخيانة، حيث أنها ستؤدي إلى مقارنات قد تسبب الكثير من الضغوطات النفسية، بالإضافة إلى الانتباه إلى:(المرجع 2) (المرجع 4)

                      • قد يعاني الشريك من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة المعلومات التي يكتشفها.
                      • يفضل أن تكون المحادثات بين الزوجين أمام أخصائي نفسي للتحكم بمجريات الأمور في حال تطورها.
                      • محاولة تأجيل أي احتدام في الحوار إلى فترة النهار، حيث أن الحوارات الليلية تفاقم الوضع، وينتج عنها أفكار سلبية وأرق.

                    الرعاية الذاتية

                    كلا الزوجين بحاجة إلى الرعاية الذاتية والنفسية، حيث أن مشاعر الشريك الخائن بالذنب ولوم الذات بحاجة إلى مساعدة، كما أن الشعور بالوقوع كضحية التي يشعر بها الشريك الآخر بحاجة إلى معالجة، حيث أن تمارين الاسترخاء لها دور كبير في ذلك.(المرجع 6)

                    ابدأ العلاج
                    بسرية وخصوصية تامة