ما ستجده في هذا المقال:
قد يكون الشعور بالاشمئزاز أمر طبيعي عند ملاحقة الصراصير أو الهروب منها، ولكن البعض يعاني من فوبيا الصراصير. حيث أنهم يصابوا بالخوف الشديد أو غير المحتمل عند رؤيتها، فما أسباب هذه الفوبيا وما علاجها.
فوبيا الصراصير
فوبيا الصراصير أو الكاتساريدافوبيا (Katsaridaphobia) هو الخوف المبالغ به والاشمئزاز عند رؤية الشخص للصراصير أو حتى التفكير بها.
أعراض فوبيا الصراصير
بالإضافة إلى القلق الذي يشعر به الشخص الذي يعاني من فوبيا الصراصير، فقد يعاني الشخص من الأعراض المختلفة التالية:
أعراض فوبيا الصراصير السلوكية
غالباً ما تتمثل الأعراض السلوكية للإصابة بفوبيا الصراصير بتجنب وصولها إلى البيت، بالإضافة إلى السلوكيات التالية:
- القيام برش الأماكن الخاصة بالمبيدات الحشرية بشكل مكثف ودائم.
- التنظيف بشكل مستمر لمنع الصراصير من التكاثر أو الانجذاب إلى داخل المنزل.
- الطلب من شركات مكافحة الحشرات لتنظيف المنزل بشكل وقائي لتجنب التعرض للصراصير.
أعراض فوبيا الصراصير الجسدية
بالإضافة إلى الإصابة بنوبة هلع، فإن الأعراض الجسدية لهذا الرهاب تتمثل بما يلي:
- الارتجاف أو القشعريرة.
- التعرق المفرط.
- الشعور بالشد العضلي.
- الإصابة بالتجمد أو الشلل عند التعرض للصراصير.
- الصراخ أو ربما البكاء في بعض الحالات.
أعراض فوبيا الصراصير النفسية
من أهم الأعراض النفسية التي تصيب الشخص نتيجة الإصابة برهاب الصراصير هي:
- الشعور بالخجل بسبب هذا الخجل، حيث أن الرجل قد يعاني من بعض الانتقادات بسبب هذا الخوف.
- الخوف والقلق الشديد عند رؤية الصراصير أو التفكير بها.
- الاهتمام بشكل مبالغ به بالمخاطر التي تسببها الصراصير.
- عدم القدرة على السيطرة على الموقف عند التعرض للصراصير.
- الإصابة بأنواع فوبيا أخرى نتيجة لتطور فوبيا الصراصير لدى الشخص.
أسباب فوبيا الصراصير
السبب الرئيسي وراء الإصابة برهاب الصراصير غير معروف، ولكن عدة عوامل قد تساعد في تطور هذا الرهاب لدى الشخص، ومن ضمن هذه العوامل:
- الاستعداد الوراثي: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى أنواع اضطرابات القلق يزيد من احتمالية الإصابة بفوبيا الصراصير.
- البيئة الشخصية للشخص: ففي العائلة التي يكون أحد الوالدين فيها يخاف من الصراصير، قد يكتسب الطفل هذا الأمر أو يطوره إلى فوبيا خاصة به.
- التجارب السابقة: من خلال تعرض الشخص لتجربة سيئة مثل وجود صرصور في الطعام، أو سماع بعض القصص من الآخرين، يمكن أن تزيد الأمور لدى الشخص ليصاب برهاب الصراصير.
- استجابة طبيعية: قد يكون السبب بذلك التكييف التطوري الذي يرافق الشخص منذ القدم.
- القلق من الأمراض: حيث أن وجود الصراصير في الأماكن غير النظيفة يجعلها ناقل مناسب للكثير من الأمراض أو الجراثيم.
- شكل الصراصير التشريحي: بسبب امتلاك بعض الصراصير للأجنحة هذا يجعل احتمالية وصولها إلى الشخص كبيرة، وربما يمكنها الاقتراب بطريقة لا يمكن تصورها.
- أسباب بيولوجية: يوجد بعض الاختلافات البيولوجية في دماغ الشخص المصاب بالرهاب، حيث أن توازن المواد الكيميائية في الدماغ تختلف عما هو موجود عند الأشخاص الطبيعيين.
قد يكون الخوف الشديد يرجع إلى حقيقة أن الصراصير معروفة بأنها تحمل العديد من الأمراض المختلفة التي قد تكون ضارة جدًا للإنسان.
علاج فوبيا الصراصير
على الرغم من أن رهاب الصراصير لا ينتج عنه الخطر الكبير أو الخطر الذي يهدد الشخص. ولكن الخضوع لخطة علاجية تساعد الشخص في التخلص من القلق الذي يعاني منه، وقد تتضمن الخطة العلاجية:
العلاج بالكلام Talk Therapy
من أكثر الطرق فاعلية في علاج فوبيا الصراصير، حيث أن العلاج بالكلام يساعد الشخص في:
- معرفة أنماط التفكير الخاطئة التي يمتلكها الشخص.
- اكتساب العديد من مهارات التأقلم التي تساعده في التقليل من القلق لديه.
العلاج بالتعريض Exposure Therapy
يُعد هذا العلاج من العلاجات المفيدة لأنواع كثيرة من أمراض الفوبيا، حيث يمكن للمعالج إحضار مجموعة من الصراصير في صندوق شفاف ويطلب من المريض:
- مراقبة صندوق الصراصير في البداية.
- حمل صندوق الصراصير لفترة من الزمن، الأمر الذي يقلل شعوره بالتوتر أو القلق كلما زاد التعرض للمحفز.
لا يجب الخضوع للعلاج بالتعرض دون إشراف طبيب أو معالج نفسي مختص.
العلاج بالحد من التوتر المعتمد على اليقظة MBSR Therapy
يعتمد هذا العلاج على التأمل الذهني، حيث يتعلم المريض مهارات متنوعة تمكنه من السيطرة على القلق المرتبط بالفوبيا لديه، وغالباً ما تمتد جلسات العلاج لمدة 8 أسابيع.
العلاج الجدلي السلوكي DBT
وتتم جلسات هذا العلاج على شكل مجموعات من المرضى، تستمر لمدة 6 أشهر تقريباً، ويعتمد العلاج الجدلي السلوكي على اليقظة الذهنية (Mindfulness)، حيث يعمل على:
- تنظيم المشاعر لدى المريض.
- اكساب المريض مهارات التأقلم.
العلاج المعرفي السلوكي CBT
يعمل العلاج المعرفي السلوكي على تمكين المريض من فهم أفضل لأفكاره أو السلوكيات التي يقوم بها، بحيث يستطيع تقييمها وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع الموقف.
علاجات نفسية أخرى
يمكن لبعض العلاجات النفسية الأخرى أن تظهر نتائج إيجابية على حالة المريض، ومن هذه العلاجات:
- العلاج بإزالة التحسس المنهجي (Systematic Desensitization).
- العلاج بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy).
- العلاج بالواقع الافتراضي (Virtual Reality).
العلاج الدوائي
في الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب النفسي إلى وصف مجموعة من الأدوية التي تساعد المريض في تقليل الأعراض التي يعاني منها، ومن هذه الأدوية:
- مضادات القلق: لا يتم تناول هذه الأدوية بشكل يومي، وإنما عند الحاجة إليها، وتعمل على تقليل أعراض نوبات الهلع التي تصيب الشخص، ومن هذه الأدوية كلونوبين (Klonopin) أو زاناكس (Xanax).
- مضادات الاكتئاب: وهي أدوية يومية، تساعد في التقليل من أعراض القلق اليومي بشكل كبير، بالإضافة إلى تحسين حالة الرهاب بشكل عام، ومن هذه الأدوية باكسيل (Paxil) أو زولفوت (Zoloft).
تغيير نمط الحياة
يمكن من خلال بعض الاستراتيجيات التي يقوم بها الشخص مساعدة الخطة العلاجية التي يخضع لها، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:
- ممارسات تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوغا. والتي تساعد في تقليل التوتر أو القلق اليومي لدى المريض.
- ممارسة التمارين الرياضية، التي تساعد في التخفيف من الضغوطات اليومية، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتقليل من حدة نوبات الهلع عليها.
- التقليل من تناول الكافيين، حيث تعمل هذه المادة على زيادة حدة التوتر أو القلق لدى الشخص.
- المشاركة في جلسات الدعم أو التي توفر مجموعة متنوعة من الخبرات الشخصية.
- تجربة التعرض لأصوات الصراصير من خلال بعض تطبيقات الهواتف المحمولة، حيث توفر هذه التطبيقات خيارات متعددة من أساليب التعرض الذاتي.
اختبار فوبيا الصراصير
يمكن للشخص تقييم نفسه ومعرفة ما إذا كان يعاني من رهاب الصراصير أم لا من خلال اختبار متاح على مواقع الانترنت، ويساعد هذا الاختبار الغايات البحثية وإتمام بعض الدراسات المتعلقة بالأمر.
كلمة من عرب ثيرابي
بالإضافة إلى العلاج النفسي، فإننا في عرب ثيرابي ننصح الشخص الذي يعاني من فوبيا الصراصير باتباع الخطوات التالية للتقليل من أعراضه:
- محاولة عدم المبالغة في تجنب المواقف المحفزة.
- المشاركة في مجموعات الدعم التي تقدم نتائج الخبرات المتراكمة.
- الاعتناء بالنفس من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم وتناول الأطعمة الصحية.