يشعر الشخص الخجول بالوحدة أثناء اللقاءات، فعلى الرغم من توفر الكثير من الفرص للتعرف على الأشخاص الآخرين ومحادثتهم، فالأمر ليس بهذه السهولة، لذلك ما هو علاج الخجل الاجتماعي.
علاج الخجل الاجتماعي
قد يظن الشخص الخجول وكأن الأمر خارجاً عن السيطرة، لكنه في حقيقة الأمر يمكن علاج الخجل والتحكم به كباقي الأمور في الحياة، ومن الطرق علاج الخجل الاجتماعي:(المرجع 1) (المرجع 2)
المبادرة
حيث أنه يسهل على الشخص الخجول البقاء منطوياً على نفسه، إلا أن هذا الأمر لن يفيد بشيء، لذلك لا بد من محاولة الخروج خارج الحدود المحددة للنفس من خلال:
- السعي لمبادرة الاختلاط مع الآخرين.
- معرفة مقدار التحمل لكي لا يتم مجاوزته، فاتباع خطوات قليلة يمكن التوصل إلى الهدف في النهاية.
علاج الخجل الاجتماعي من خلال استحضار المتعة
إن البدء بلقاء الآخرين من خلال المشاركة بالنشاطات والهوايات المحببة لدى الشخص، فاتباع هذا الأمر يقلل من ثقل اللقاء ويشتت الانتباه عن الخجل ويركز على القيام بما هو ممتع.
التواصل مع صديق
يعتبر التواصل مع صديق مقرب جداً هي الخطوة الأولى للانفتاح نحو أفق أوسع وكسر حاجز الخجل، فمن خلال البدء بالحديث أمام الصديق يمكن التوصل في النهاية إلى التعامل مع الآخرين.
تحديد المخاوف
لا بد من وجود سبباً وراء الشعور بالخجل، لذلك يمكن من خلال معرفة هذا السبب أن يتم معالجته والعمل على تغيير طريقة التفكير به.
ممارسة السلوكيات الاجتماعية
كما هو الحال عند تعلم أي مهارة، فالأمر يتطلب الممارسة، ولا بد من ممارسة الحياة الاجتماعية بشكل مكثف إلى أن تصبح من الأمور الطبيعية التي لا تسبب أي نوع من الإزعاج.
عدم التراجع
بعد محاولة الإقدام على المبادرة، قد يشكل التراجع أو تخفيف الوتيرة أمراً يهدد أي تقدم حاصل، لذلك يجب إكمال الأمر والاستمرار به حتى ينتهي بعلاج الخجل الاجتماعي.
علاج الخجل الاجتماعي علاجاً نفسياً
في بعض الحالات عندما يكون الخجل الاجتماعي شديد إلى درجة التأثير على تفاصيل الحياة اليومية، يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي خاصة العلاج النفسي الجماعي الذي يعمل على:(المرجع 3)
- مساعدة الشخص في إدراك خجله والتعامل معه.
- اكساب الشخص مهارات التواصل الاجتماعي.
- اكساب الشخص القدرة على تحديد المواقف التي يكون فيها الخجل الاجتماعي غير عقلاني.
علاج الخجل الاجتماعي من خلال تقنيات الاسترخاء
تساعد الأساليب المتبعة للحصول على الاسترخاء على تقليل القلق والتوتر الذي يشعر به الشخص نتيجة خجله من المواقف الاجتماعية.(المرجع 3)
علاج الخجل الاجتماعي دوائياً
في بعض الحالات الشديدة التي لا يمكن تجاوزها، قد تساعد بعض الأدوية في علاج الخجل الاجتماعي والتقليل من التوتر الناتج عن الخجل، فهذه الأدوية تساعد للشعور بالراحة المؤقتة.(المرجع 3)
علاج الخجل الاجتماعي من خلال دعم الأهل
للأهل دور إيجابي في تخليص أبنائهم من الخجل الاجتماعية من خلال تطوير بعض المهارات المهمة لديهم، منها:(المرجع 3)
- التعامل مع التغييرات.
- التحكم بالغضب.
- التمتع بالحس الفكاهي.
- إظهار التعاطف والإحساس بالآخرين.
- الحزم عند المواقف الشديدة.
- التمتع باللطف واللباقة.
- التمكن من الاحتفاظ بالأسرار.
- محاولة مساعدة الآخرين.
عدم مراقبة الآخرين
يظن بعض الأشخاص أن الآخرين في حالة ترقب لتصرفاتهم وسلوكياتهم، وهذا اعتقاد خاطئ ويجب التوقف عنه، فما هي إلا أفكار يتم إقناع النفس بها للبقاء في إطار الخجل.(المرجع 4)
التدرب على التحدث
يؤدي الخجل إلى عدم القدرة على الحديث أمام الآخرين والمشاركة في النقاشات، لذلك يساعد التدرب على النقاشات مع أحد المقربين أو أمام النفس على تقليل القلق الذي قد يشعر به.(المرجع 5)
استخدام الحواس الخمس
عند الشعور بالانفصال عن الواقع أو التعرض للقلق، يمكن استخدام الحواس الخمس لتقليل التركيز على هذه المواقف، والشعور بالواقع الحاضر ، من خلال:(المرجع 5)
- تحسس أي شيء مثل الكرسي.
- القيام بشم عطر.
- مضغ قطعة من الخبز.
- النظر إلى التلفاز.
- الاستماع إلى أغنية.
الاستعداد الجيد
إن بعض المواقف الاجتماعية تكون بحد ذاتها ثقيلة على الشخص، لذلك لا بد من الاستعداد الجيد مسبقاً لها لتقليل أي سبب قد يؤدي إلى الخجل أو القلق، مثل:(المرجع 6)
- القراءة عن الشركات المشاركة في الحفل السنوي.
- تجهيز مايحتاجه الشخص لحضور المناسبة أو الموقف قبل الموعد بفترة زمنية.
التركيز خارج النفس
عند البدء بالشعور بالخجل الاجتماعي أو القلق لا بد من تشتيت ذلك الشعور من خلال التركيز على شيء آخر، وإقناع النفس أن لا أحد يمكنه ملاحظة هذا القلق.(المرجع 6)
تعزيز نقاط القوة
قد يسبب الخجل في استياء الشخص من نفسه، إلا أن تذكير الشخص لنفسه بنقاط القوة التي يمتلكها تعمل على تقليل الإحباط الذي يشعر به، بل وتزيد من ثقته بنفسه.(المرجع 7)
عدم تجنب المواقف الاجتماعية
يساعد عدم تجنب المواقف الاجتماعية على زيادة فرص ممارسة الحياة الاجتماعية وبالتالي التقليل من الخجل الاجتماعي الذي يعاني منه الشخص.(المرجع 7)
الفرق بين القلق الاجتماعي والخجل الاجتماعي والانطواء
قد تبدو المصطلحات الثلاثة متشابهة إلى حد كبير، وعلى الرغم من ذلك فلكل منها الخصائص المميزة، ويتضح هذا من خلال:(المرجع 4)
القلق الاجتماعي (Social Anxiety)
القلق الاجتماعي هو اضطراب نفسي، ينتج عن الخوف من انتقاد الآخرين للشخص والشعور بالرفض، كما أن المصاب بالقلق الاجتماعي يتحدث بطريقة سلبية عن نفسه.
الخجل الاجتماعي (Social Shyness)
ليس باضطراب نفسي، حيث أنه عدم الشعور بالراحة أثناء التواجد في المواقف الاجتماعية، وقد يكون إيجابياً أو سلبياً من المنظور العام.
الانطواء (Introversion)
وهي سمة قد تضاف إلى الخجل الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، بالإضافة إلى وجودها منفردة، حيث أنها تعتمد على المزاجية في التواصل مع الآخرين دون وجود مشكلة في ذلك.
آثار الخجل الاجتماعي الشديد
قد يتحول الخجل الاجتماعي إلى حالة من الشدة لا يمكن علاجها، حيث تؤثر على الحياة اليومية للشخص، وتتضح آثارها من خلال:(المرجع 2)
- عدم الاستمتاع عند تجربة نشاطات جديدة.
- تجنب المواقف الاجتماعية.
- عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية جديدة.
- التأثير على الحياة الدراسية أو المهنية.
- قلة ثقة الشخص بنفسه واحترامه لذاته.
- الإصابة بالقلق والاكتئاب.