Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الخيانة الزوجية

الخيانات الزوجية وتأثيرها على النفسية والمشاعر

تعتبر الخيانة الزوجية من أكثر الأمور المؤلمة للشريك، فعندما يتم التعرض لها يبدأ الشخص بالبحث عن الكثير من الإجابات لمجموعة من الأسئلة الدائرة في الدماغ، الأمر الذي يترك الشخص في حيرة من أمره، إلا أن مجموعة الحقائق التالية حول الخيانة الزوجية توفر منظوراً مفيداً للتوصل إلى الإجابات المنتظرة.

 

حقائق حول الخيانة الزوجية

غالباً ما تبقى الكثير من الأسئلة مفتوحة تنتظر الإجابة في حالة الخيانة الزوجية، إلا أن الشخص لا يتمكن من إيجاد الإجابات المناسبة لها. لكن يمكن للشخص التخلص من هذه الأسئلة دون أن تشكل عائقاً في حياته من خلال الحقائق التالية:

يمكن التوقف عن الخيانة

على عكس ما هو معروف (من يخون مرة يخون 100 مرة)، فإن الشخص الذي وقع في الخيانة الزوجية وتمكن من التعرف على نتائج سلوكياته الخاطئة، فإنه لن يكرر الخيانة مرة أخرى، إلا إن كان هذا السلوك متجذر داخله ويستند على مشكلات نفسية حقيقية.

54.5% من الأزواج ينفصلون بسبب الخيانة

الخيانة توطد العلاقة الزوجية

على الرغم من المشاعر السلبية التي تسببها الخيانة الزوجية، إلا أن العمل بجد لإعادة العلاقة يمكن أن ينقلها إلى مستوى أعلى، مع مراعاة توفر:

لا تدل الخيانة على العلاقة الزوجية غير السعيدة

قد يبرر البعض الخيانة بعدم الشعور بالسعادة بالعلاقة الزوجية، إلا أن الأمر ليس صحيحاً، حيث أنه:

    • في كثير من الحالات يشعر كلا الطرفين بالسعادة والرضا عن العلاقة.
    • تعتبر الرغبة بتكوين المزيد من العلاقات هي الدافع الخيانة.

    تقليل الأمر في النفس

    في كثير من الأحيان قد يجد الشخص لنفسه المبررات أو يقلل من وقع الخيانة الزوجية على نفسه، فيقول أنه لم يفعل شيء سيء جداً، ولكن في الحقيقة الأمر سيء لدرجة إخفائه على الشريك.

    تسبب الخيانة الزوجية الشعور بتدني تقدير الذات

    تؤثر الخيانة على مشاعر كلا الزوجين، حيث أن كل من الزوجين قد يشعر بتدني تقدير الذات للأسباب التالية:

      • قد تسبب الخيانة للضحية شكها بصفاتها ومدى قدرتها على إسعاد الشريك.
      • بالنسبة للخائن قد يحتاج إلى إثبات نفسه وأنه مرغوب من الآخرين، فيشعر عدم المقاومة عندما يلتقي بمن يرغب به.

      تسهيل وسائل التواصل الخيانة 

      تسير فوائد وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع سلبياته، حيث أنها سهلت بشكل كبير القدرة على الخيانة، وذلك من خلال:

        • القدرة على البحث عن الخيارات المطلوبة وسهولة الوصول إليها.
        • الاختبار وراء أسماء مستعارة لضمان عدم انكشاف الأمر.
        • التقليل من شأن الخيانة الواقعة من خلال الإنترنت تجعل الشخص ينخرط في علاقة الخيانة بشكل أكبر.
        • مساعدة التعليقات أو الإطراءات البسيطة على رفع مستويات الدوبامين، فيحاول الشخص الوصول إلى ذلك بشكل مستمر، وبالتالي الوقوع في الخيانة.

        لا ترتبط الخيانة الزوجية بالأمور الجنسية فقط، فقد يجد الشخص أن علاقته الزوجية لا تعطيه ما يحتاجه من العاطفة والفكر.

        اختلاف ردود الأفعال حول الخيانة

        يتفاعل كل من الرجل والمرأة بطريقة مختلفة عند التعرض للخيانة الزوجية، حيث أظهرت الدراسات أن:

          • الرجل يظهر انفعالاً قوياً عند خيانة زوجته له.
          • تتأثر المرأة بالخيانة العاطفية بشكل أكبر.

          الشعور بالإهمال

          غالباً ما يتم تبرير الخيانة الزوجية بالإهمال أو الشعور بالفقر العاطفي، مما يؤدي بالشخص إلى البحث عن معوض لهذا النقص.

          الخيانة الزوجية وراء نصف حالات الطلاق

          يؤدي الاعتراف بالخيانة سبباً اساسياً في تدمير العلاقة الزوجية، حيث أثبتت الدراسات أن ما نسبته 50% من حالات الطلاق كانت الخيانة سببها.

          الخيانة وسيلة للتأقلم

          في بعض الأحيان، قد يلجأ الشخص إلى الخيانة الزوجية في محاولة للتأقلم مع المشكلات، حيث أنه لا يستطيع التعامل معها بالطريقة الصحيحة ويبحث عن طريقة لإلهاء نفسه خارجياً.

          على الرغم من أن الخيانة الزوجية قد تلبي الكثير من الاحتياجات العاطفية والجسدية للشخص إلا أنها تعتبر من أساليب التأقلم غير الصحية ويجب الابتعاد عنها.

          الرغبة بإنهاء الزواج

          عندما تصل العلاقة الزوجية إلى مشكلات بلا حلول فقد يرغب الشخص بإنهاء زواجه بطرق ملتوية، فيحاول إنهاء الزواج بالخيانة على أمل أن يُكتشف أمره.

          الخيانة الزوجية تولد الإدمان

          قد تولد الخيانة الزوجية مشاعر جميلة فقدها الشخص منذ مدة طويلة، حيث لا يعود يشعر بمسؤولياته المتراكمة ويبدأ من جديد الاهتمام بنفسه، مما يتسبب بما يلي:

            • إطلاق المزيد من السيروتونين والدوبامين.
            • التسبب بإدمان العلاقة في بعض الأحيان، لذلك يصعب عليه التوقف عنها.

            المشاعر السلبية للخائن

            على الرغم من أن الخائن قد لا يفكر بشريكه في لحظات معينة، إلا أنه في كثير من الأحيان يعاني من مجموعة من المشاعر السلبية المختلفة، منها:

              • تأنيب الضمير ولوم النفس على ما قام به اتجاه شريكه.
              • التركيز بالانغماس بالذات، وفي بعض الأحيان كرهه لذاته.

              الانجذاب للاختلاف

              غالباً ما يختار الشخص شريكه المتقارب معه في طريقة التفكير أو المكمل له، مما يجعل من الأشخاص الأكثر اختلافاً أكثر جذباً ورغبة للتقرب، لذلك:

                • قد يسقط الشخص في دائرة الخيانة بسبب هذا الانجذاب المؤقت.
                • ينتج عن هذه العلاقة الكثير من المشكلات والشعور بالانزعاج مع مرور الوقت بسبب الاختلافات الكبيرة في طريقة التفكير.

                الرغبة بالهيمنة 

                تختلف مستويات رغبة الأشخاص في الهيمنة والشعور بالسيطرة في العلاقة، حيث أن الشريك الذي يشعر بهيمنة متصاعدة في نفسه ولم يجد لها متنفس قد يلجأ في بعض الأحيان إلى البحث عن علاقة يمكنه السيطرة فيها من خلال الخيانة الزوجية.

                توريث الخيانة

                على الرغم من صعوبة الفكرة، إلا أن بعض الدراسات أثبتت حقائق غريبة عن الخيانة الزوجية حيث أنه يمكن أن تكون:

                  • مكتسبة من خلال تعلم الأطفال من ذويهم وتقليدهم للأمر عندما يكبرون.
                  • متناقلة وراثياً، أي أن الجينات لها دور في الخيانة التي يقوم بها الشخص

                  في استفتاء لوحظ أن 47% فقط من الخائنين اعترفوا بالخيانة الزوجية لشركائهم

                   

                  طرق العلاج المتاحة للخيانة الزوجية 

                  قد تشمل بعض الاستراتيجيات الرئيسية المستخدمة في علاج الخيانة ما يلي:

                  العلاج المعرفي السلوكي

                  من أبرز ما يمكن ذكره حول العلاج:

                  • يتم استخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT) بشكل متزايد في استشارات الأزواج للمساعدة في معالجة الخيانة في العلاقات.
                  • قد يكون هذا العلاج فعالاً بشكل خاص في مساعدة الأزواج على الكشف عن الأسباب النفسية الكامنة وراء العلاقات. 
                  • يمكن أن يوفر أيضًا نظرة ثاقبة حول كيفية تحسين التواصل والثقة لكلا الشريكين ثم تطوير طرق صحية للتعامل مع الغيرة وانعدام الأمن.
                  • يساعد أيضًا الأزواج على التعرف على الأنماط السلوكية السلبية التي قد تساهم في الخيانة الزوجية، بما في ذلك التجنب والدفاع وإلقاء اللوم. 
                  • قد يتمكن الشركاء من خلال زيادة الوعي الذاتي من فهم تأثير سلوكهم على العلاقة وتطوير استراتيجيات محسنة لإدارة الصراع.

                  العلاج الجنسي

                  من أبرز ما يمكن ذكره حول العلاج:

                  • يمكن أن يلعب العلاج الجنسي دورًا أساسيًا في مساعدة الزوجين على إعادة بناء الثقة واستعادة العلاقة الجنسية الحميمة. 
                  • قد يقدم المعالجون الجنسيون أيضًا إرشادات حول كيفية استكشاف الحياة الجنسية بأمان.
                  • يمكن للمعالجين الجنسيين العمل مع عملائهم لتحديد سبب سلوكياتهم، وتطوير استراتيجيات التكيف والعادات الجنسية الأكثر صحة، وتعلم كيفية التخفيف من إغراء العلاقة الجنسية.

                  العلاج الذي يركز على الحلول

                  يمكن لكلا الشريكين في هذا العلاج تحديد المشاكل المحتملة في علاقتهما بشكل مفتوح وصادق ومن ثم العمل معًا لإيجاد الحلول. ويركز هذا النوع من العلاج على التواصل الصحي والفعال بين الشركاء ويمكن أن يساعدهم على تطوير القدرة على تحسين تفاعلاتهم مع بعضهم البعض.

                  الاستماع الانعكاسي

                  قد يساعد الاستماع الانعكاسي في خلق مساحة آمنة لكلا الشريكين لمناقشة المواضيع الصعبة دون خوف من الحكم أو النقد من الآخر. ويمكن أن يشجع التواصل بين الشركاء على فهم دوافع الخيانة وكيفية تأثير ذلك على صحتهم النفسية.

                  قد يكون هذا مفاجئًا، لكن 20% فقط من العلاقات تنتهي بسبب الخيانة

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  إذا كنت تعاني مي مشكلات الخيانة المختلفة فيمكنك تجربة خيارات العلاج عبر الإنترنت مع عرب ثيرابي نظرًا لفوائده الكثيرة التي تشمل:

                  • قد يمكّنك من معالجة الأسباب الجذرية للخيانة ثم العمل على إعادة بناء أساس صحي جديد للعلاقة. 
                  • يوفر العلاج عبر الإنترنت وسيلة للوصول إلى العلاج المهني من منزلك مما قد يجعلك تشعر براحة أكبر في الانفتاح على مشاعرهم الحقيقية فيما يتعلق بالموقف.
                  • قد يكون أيضًا مثاليًا لك إذا كانت جداولك الزمنية محدودة.
                  • قد تستفيد ن العلاج الفردي والأزواج لمعالجة المشاعر بمفردك ثم مرة أخرى جنبًا إلى جنب مع شريكك.