ما ستجده في هذا المقال:
من الممكن أن تؤدي الكثير من الأسباب إلى شعور انعدام الأمان لدى الشخص، إلا أن تحديد الأسباب ومعرفة طريقة التعامل الصحيح مع المحفزات يساعد الشخص في استعادة الأنماط الحياتية التي تكفل الرفاهية النفسية له، ولذلك نقدم في السطور التالية أفضل الإجراءات للتخلص من هذه المشاعر.
كيفية علاج انعدام الأمان
بالرغم من اختلاف أنواع عدم الأمان التي قد يعاني منها الشخص، إلا أن معرفة الأسباب الكامنة وراء المخاوف المتعلقة بهذه المشكلة يساعد في تحديد الطرق المثلى للتعامل. وتعالج الجلسات النفسية انعدام الأمان كما يأتي:
- التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها الشخص بدلاً من تسليط الضوء على مواطن الضعف أو حالات الفشل التي عاشها الشخص.
- القدرة على التعامل مع المستجدات الحياتية بتطوير استراتيجيات للتأقلم الصحي.
- تحديد ما إذا كانت مشاعر عدم الأمان التي يعاني منها الشخص ناتجة عن الظروف الحياتية أم بسبب اضطراباً نفسياً.
قد يظن البعض أن انعدام الأمان لا يؤثر على الحياة اليومية بشكل كامل، إلا أن التأثيرات تكون كبيرة وتفعه بشكل جدي للتغلب على هذه المشاعر.
كيفية التخلص من انعدام الأمان
قد يسبب انعدام الأمان الذي يشعر به الشخص بالكثير من الضغوط النفسية لديه، مما يؤثر على أنماط الحياة اليومية التي يمارسها، وللعمل على تغيير طريقة رؤيته وتفكيره بالأمور يمكنه اتباع الاستراتيجيات التالية:
مواجهة المشكلات
مع تفاقم المشكلات والضغوط الحياتية، فإن الشخص يحاول تجنب الكثير من هذه المشكلات على أمل أن تنحل من ذاتها دون الاضطرار إلى مواجهتها، لذلك فإن الاعتراف بهذه المشكلات يعمل على:
-
- اكتشاف الأمور الواجب العمل عليها أو تغييرها لإصلاح الأمر.
- الحد من تفاقم المشكلة قدر الإمكان أو حلها في أغلب الأحيان.
- تجنب التعرض لمشاعر مثل انعدام الأمان التي تسببها المشكلة.
تحدي المعتقدات النفسية الذاتية
غالباً تلعب المعتقدات التي يمتلكها الشخص عن ذاته في تغذية الشعور بانعدام الأمان الذي يعاني منه، وباتباع النقاط التالية يتمكن الشخص من التقليل من المشاعر المؤذية التي يمتلكها:
-
- التعرف على الحديث السلبي الذي يحدّث الشخص به نفسه.
- العمل على استبدال هذا الحديث السلبي بأخر أكثر إيجابية.
- تقديم التأكيدات النفسية التي تعزز الثقة بالنفس بنهاية الأمر.
- تذكير النفس بالنجاحات المحقق خلال الفترة الماضية.
- التفكير بأن حالات الفشل ما هي إلا تجارب تتيح مجالاً للتعلم.
عدم التركيز على الكمال
لا يمكن الوصول إلى الكمال بين البشر نهائياً، إلا أن السعي وراء الكمال ينتج عن ربطنا له مع استحقاقنا للحب أو التقدير، كما أن المقارنة المستمرة مع الآخرين تجعل الأمر أكثر سوءاً، لذلك فإنه بالتخلي عن هذا السعي نتمكن من:
-
- إعطاء الشخص مساحة كافية للنمو والتطور.
- تعلم الكثير من حالات الفشل.
- التمكن من التغلب على حالة انعدام الأمان التي ترتبط بشكل كبير بعدم القدرة على الوصول إلى الكمال.
- تقدير الشخص لذاته بشكل أفضل.
- الشعور بالامتنان لما يمتلكه الشخص في الوقت الحاضر.
مواجهة المشاعر
لا يمكن التغلب على انعدام الأمان دون معرفة الأسباب وراء هذا الشعور ومواجهة جميع المشاعر التي يعاني منها الشخص، حيث أن تجنب هذه المشاعر وعدم التطرق لها من شأنه تركها كامنة في داخل الشخص وتراكمها إلى أن تؤدي إلى تفاقم الحالة.
يرتبط انعدام الأمن بحالات الصحة العقلية مثل النرجسية والقلق وجنون العظمة والشخصيات الإدمانية أو التابعة
محاولة التطور
إن السعي وراء النمو والتطور في أي جانب من الجوانب الحياتية أو المهنية أو في العلاقات من شأنه أن يزيد من ثقة الشخص من نفسه، وبالتالي التغلب على انعدام الأمان المرافق لهذه النقاط.
التسامح مع الانتكاسات
في رحلة الشخص في السعي وراء العلاج من انعدام الأمان، قد يواجه الشخص بعض الحالات الانتكاسية التي تعاود فيها المشاعر السلبية في الظهور، لذلك يجب على الشخص:
-
- الصبر والمواصلة مهما عانى من الانتكاسات.
- عدم الحكم على النفس بالفشل نتيجة هذه الانتكاسات.
العلاقات الاجتماعية
إن تكوين العلاقات الاجتماعية الصحية والحفاظ عليها متينة، ووضع الحدود الذاتية لهذه العلاقات من شأنه أن يزيد من:
-
- التقليل أو منع الشعور بانعدام الأمان المرتبط بالتعلق السلبي في العلاقات.
- التقليل من الأفكار السلبية التي تراود الشخص عند الفضفضة والتقليل من الكبت النفسي.
- الابتعاد عن الوحدة أو العزلة.
التركيز على النشاطات المفضلة
سواء كانت هذه النشاطات عبارة عن هوايات يتقنها الشخص أو أمور جديدة يرغب في تعلمها، فإن إعطاء المزيد من الوقت لهذه الممارسات من شأنه زيادة ثقة الشخص بنفسه لتحقيقه الأهداف الجديدة، والشعور بالمزيد من السعادة.
الابتعاد عن المحفزات سواء كانت أشخاص محيطين بنا أو ممارسات نقوم بها، فإن الابتعاد عنها ما هو إلا خدمة كبيرة نقدمها لأنفسنا.
التعاطف مع الذات
نركز بشكل كبير على الصحة الجسدية مع إهمال تام للصحة النفسية، لذلك فإن اتباع استراتيجيات التعاطف مع النفس له الكثير من التأثير الإيجابي على الحياة الشخصية مثل التقليل من القلق والتوتر اتجاه الأحداث المستقبلية.
عدم الاكتراث لمعتقدات الآخرين
يشعر البعض بالقلق اتجاه معتقدات وأفكار الآخرين عنهم، مما يزيد من المشاعر السلبية التي يمتلكوها أو بقائهم في حالة سعي لتغيير هذه المعتقدات أو التطابق معها، مما يزيد من الضغوط التي يعانون منها، لذلك فإن عدم الاكتراث لهذه الأفكار تزيد من الثقة الذاتية، وبالتالي علاج شعور انعدام الأمان.
التوقعات المنطقية
تساعد تحقيق الأهداف الحياتية على شعور الشخص بمدى فعاليته وأهميته وبالتالي ثقته الكبيرة بنفسه، وللوصول إلى ذلك لا بد من أن تكون الأهداف الموضوعة من قبل الشخص منطقية وواقعية، بحيث يستطيع تحقيقها.
الاحتفال بالنجاحات
عند تحقيق أي نجاح متعلق في التغلب على انعدام الأمان فإن الاحتفال الذاتي بها يساعد في شعور الشخص بتحقيق الأهداف ويشجعه على الاستمرار.
ترتبط اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي ، بالإضافة إلى مشكلات صورة الجسم، ارتباطًا وثيقًا بانعدام الأمن
نصيحة عرب ثيرابي
في كثير من الأحيان ترتبط مشاعر انعدام الأمان ببعض المشكلات والاضطرابات النفسية، لذلك فإن السعي إلى علاج هذه الاضطرابات من شأنه المساعدة في التخلص انعدام الأمن. ويذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه المشكلات النفسية:
-
- اضطراب الشخصية النرجسية.
- مرض فصام الشخصية.
- اضطراب الشخصية الحدية.
- جنون العظمة.
- الشخصية الاعتمادية.
- الاكتئاب أو القلق.
- اضطرابات الأكل.
- القضايا المتعلقة بتشوه صورة الجسم.