ما ستجده في هذا المقال:
تعد الغدة الدرقية مركزًا حيويًا للتوازن الهرموني في جسم الإنسان. ومن خلال تحليل الغدة الدرقية الدقيق والشامل نستطيع تشخيص اضطراباتها (Diagnosis Disorders) مثل فرط نشاطها أو نقصه، ثم تحديد العلاج المناسب للحفاظ على صحتنا وعافيتنا بأفضل شكل ممكن.
ما هي وظيفة الغدة الدرقية؟
تقع الغدة الدرقية (Thyroid) في مقدمة الحلق، وهي تنتج هرمونات تنظم العديد من وظائف الجسم المهمة، بما في ذلك معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو الهضم أو التمثيل الغذائي.
وإذا حدثت اضطرابات بالغدة الدرقية فإنها لا تنتج هرمونات (Hormones) بالمستويات اللازمة للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي. ويُطلق على هذا المرض على نطاق واسع ما يلي:
- قصور الغدة الدرقية: يُشار إليه أيضًا باسم الغدة الدرقية غير النشطة، ويحدث غالبًا بسبب اضطراب المناعة الذاتية المسمى التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: يُشار إليه أيضًا باسم الغدة الدرقية المفرطة النشاط، ويحدث غالبًا بسبب اضطراب المناعة الذاتية المسمى مرض جريفز.
يمكن أن يؤدي انخفاض أو زيادة هرمونات الغدة الدرقية إلى ظهور أعراض سلبية؛ مثل زيادة أو فقدان الوزن أو التعب أو الانفعال وغيرها
ما هو تحليل الغدة الدرقية؟ ولماذا يتم إجراؤه؟
تتحقق اختبارات الغدة الدرقية من عمل الغدة الدرقية كما ينبغي. ويمكن أن تساعد اختبارات الغدة الدرقية في تشخيص أمراض الغدة الدرقية مثل:
- قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية أو مرض جريفز.
- مرض هاشيموتو.
ما هي أنواع تحاليل الغدة الدرقية؟
تشمل أبرز الأنواع ما يأتي:
هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH)
يتم إنتاج هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) بواسطة الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ. وهو يعمل كرسول كيميائي، يخبر الغدة الدرقية متى تبدأ في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ويقيس الفحص كمية هرمون تحفيز الغدة الدرقية الموجودة في مجرى الدم.
الثيروكسين (T4)
(T4) هو أحد هرمونين تنتجهما الغدة الدرقية، وهو هرمون الغدة الدرقية غير النشط الذي يدور بحرية في مجرى الدم، جاهزًا للتحويل إلى الشكل النشط المسمى T3.
بشكل عام، لا تحتاج إلى القيام بأي شيء خاص قبل الاختبار (Test)، ويمكنك تناول الطعام والشراب ما لم يخبرك الطبيب بخلاف ذلك
ثلاثي يودوثيرونين (T3)
(T3) هو هرمون الغدة الدرقية النشط المحول من T4.
الثيروغلوبولين (Tg)
يمكن لاختبار Tg أن يخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك ما إذا كانت علاجات السرطان تعمل. كما يمكن أن يخبرهم ما إذا كان السرطان غير نشط.
أجسام مضادة للغدة الدرقية
بعض أمراض الغدة الدرقية مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو أو مرض جريفز هي اضطرابات مناعية ذاتية. هذه هي الأمراض التي يستهدف فيها الجهاز المناعي الخلايا الدرقية الطبيعية ويهاجمها. ويستخدم هذا الاختبار للكشف عن هذه الأمراض.
بروتينات ربط الغدة الدرقية
تقيس اختبارات الدم هذه كمية البروتينات التي يمكن أن ترتبط بهرموني T3 وT4. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد سبب أعراض الغدة الدرقية إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي.
أثناء فحص دم الغدة الدرقية، سيأخذ مقدم الخدمة عينة من دمك ويرسلها إلى المختبر لتحليلها، وبمجرد الانتهاء الاختبار، ستُرسل النتائج إلى الطبيب.
ماذا تعني نتائج التحليل المختلفة للغدة الدرقية؟
يتم وصف نتائج فحوصات الدم الخاصة بالغدة الدرقية في نطاق مرجعي من القيم:
- يحتوي النطاق المرجعي على قيمة عالية ومنخفضة تعد النتائج بينهما طبيعية.
- القيم القريبة من الحد الأعلى أو الأدنى هي حدودية، في حين أن أي شيء خارج هذه الحدود يعد غير طبيعي.
- قد تشير القيم غير الطبيعية إلى مرض الغدة الدرقية، إما مرض الغدة الدرقية الأولي (الناجم عن تلف الغدة الدرقية) أو مرض الغدة الدرقية المركزي (الناجم عن تلف الأعضاء مثل الغدة النخامية التي تنظم وظيفة الغدة الدرقية).
- قد يكون مرض الغدة الدرقية أيضًا دون سريري، مما يعني وجود فشل خفيف في الغدة الدرقية، وعادةً ما يكون مع أعراض قليلة ملحوظة.
- قد تختلف النطاقات أو الوحدات المرجعية من مختبر إلى آخر.
سوف يناقش الطبيب النتائج التي توصل إليها معك، وقد يوصي بإجراء اختبارات إضافية إذا كان بحاجة إلى مزيد من المعلومات.
ما الذي يمكن أن يؤثر على نتائج تحليل الغدة الدرقية؟
هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تؤثر على نتائج اختبار الغدة الدرقية، بما في ذلك:
- بعض الأدوية أو المكملات الغذائية.
- الوقت بين آخر مرة تناولت فيها دواء الغدة الدرقية ووقت سحب الطبيب لدمك. (هذا عامل فقط عندما تتناول دواء الغدة الدرقية الذي يحتوي على T3.)
- ما إذا كنت قد تناولت الطعام قبل الاختبار (في بعض الاختبارات).
- الإجهاد، بما في ذلك التأثيرات على مرض غير الغدة الدرقية.
ما الأعراض التي تستدعي إجراء تحليل الغدة الدرقية؟
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
- ضباب الدماغ: قد يكون انخفاض الوظيفة الإدراكية (أي ضباب الدماغ) أحد أعراض مشاكل الغدة الدرقية.
- تغيرات الشهية: يعد هرمون الغدة الدرقية أحد العوامل المؤثرة على الشهية، ويمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة شهيتك.
- حركات الأمعاء المتكررة أو الإسهال: يمكن أن تسبب الغدة الدرقية المفرطة النشاط حركات أمعاء متكررة أو إسهال.
- الإمساك: يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى الإمساك.
- زيادة الوزن: يمكن لهرمون الغدة الدرقية تنظيم عملية التمثيل الغذائي، لذا فإن زيادة الوزن أو فقدان الوزن من الأعراض الشائعة لمرض الغدة الدرقية.
- صعوبة النوم: تشمل اضطرابات النوم المرتبطة بأعراض الغدة الدرقية الأرق أو متلازمة تململ الساقين أو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
يمكن أن يسبب مرض الغدة الدرقية العديد من المشاكل في الجلد أو الأظافر أو الشعر.
ما هي العلاجات المتاحة لمشاكل الغدة الدرقية؟
يعتمد علاج مرض الغدة الدرقية على نوع الحالة والسبب. والهدف هو إعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى نطاق صحي. وقد تشمل العلاجات:
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية: تمنع هذه الأدوية الغدة الدرقية من إنتاج الهرمونات.
- العلاج باليود المشع: يعمل هذا العلاج على إتلاف خلايا الغدة الدرقية، مما يمنعها من إنتاج مستويات عالية من هرمون الدرقية.
- الجراحة: قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإزالة الغدة الدرقية جراحيًا.
- دواء الليفوثيروكسين: إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فإن خيار العلاج الرئيسي هو دواء هرمون الغدة الدرقية.
جرّب إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
لا تدع الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية تسيطر عليك. مع الدعم والعلاج النفسي المناسب، يمكنك التغلب عليها ثم العودة إلى الحياة التي تستحقها. استثمر في صحتك النفسية الآن، واستعد لاستقبال مستقبل أكثر إشراقًا وسعادة.
