ما ستجده في هذا المقال:
يعتبر الوصول إلى السعادة في الحياة بشكل عام هو هدفاً يطمح إليها الجميع دون استثناء. وعلى الرغم من أن الطريق إلى ذلك يبدو بسيطاً إلا أنه لا يمكن للجميع التعرف إلى الطريق الحقيقي للإيصال إلى هذه السعادة.
إن كنت حقاً ترغب بالشعور بالمزيد من السعادة بشكل طبيعي فما عليك إلا أخذ نصائحنا التالية على محمل الجد.
كيفية زيادة السعادة في الحياة اليومية
لا تحتاج السعادة إلى المزيد من المال أو القيام باستراتيجيات منهكة أو صعبة. بل يكفي للوصول إلى ذلك القيام بما يلي:
إدارة مستويات التوتر
لن تشعر بالسعادة في الحياة اليومية طالما كانت مستويات التوتر والقلق لديك عالية. لذلك فاسعى إلى تقليلها بتعلم عدة تقنيات، مثل إدارة الوقت والاسترخاء وممارسة الرياضة. حيث أنها جميعها فعّالة وبشكل كبير في الحد من التوتر اليومي الذي ينتج من المواقف الحياتية.
إن كنت لا تستطيع السيطرة على توترك، فقد يكون العلاج المعرفي السلوكي من الخيارات العلاجية المساعدة في إدارة التوتر وحل المشكلات وبناء المرونة.
الاستمتاع بالوقت
ممارسة النشاطات المفضلة أو الممتعة من شأنه أن يزيد من الرفاهية النفسية. لذلك حاول تخصيص وقت محدد لها يومياً ولو كان الوقت قصير. وإن لم تكن على معرفة مما يثير السعادة داخلك فقم بتجربة نشاطات مختلفة إلى أن تجد سعادتك في إحداها. فمثلاً قم بتجربة:
- مشاهدة الألعاب الرياضية والمباريات.
- الاجتماع مع الأصدقاء.
- أخذ حمام ماء ساخن.
- إعداد وجبة طعام مفضلة.
- قراءة كتاب.
مع الانتباه إلى أن هناك بعض الأشياء التي قد تشعرك بالسعادة الفورية لكنها ذات حدين، فما تلبث أن تزيد الشعور بالسوء. من ضمنها شرب الكثير من الكحول أو تناول الوجبات السريعة أو التدخين المفرط.
نشر الابتسامة
بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية والمزاج، فإن الابتسامة الحقيقية من شأنها أن تزيد من الإنتاجية من خلال تحسين الانتباه والقدرة على أداء المهام المعرفية بشكل أكبر.
ومع ذلك، فإن الابتسامة في الأوقات العصيبة وإن كان الشخص مجبراً عليها. فهي تساعد على تقليل الشعور بالألم وتحسن المزاج في النهاية.
كلما تمتعت باحترام ذاتي أكبر كلما ساعد ذلك على الشعور بالسعادة. وفي سبيل ذلك، تحدث مع ذاتك بإيجابية وكأنك تتحدث مع صديق عزيز.
استراتيجيات تساعد على الشعور بالسعادة في الحياة
لست بحاجة إلى أمور مستحيلة أو مكلفة للشعور بالسعادة. فقط أنت بحاجة إلى استحضار الأشياء الجميلة من حولك ومن داخلك لتشعر به. فمثلاً قد يساعدك على الشعور بالسعادة:
- التحدث مع الأصدقاء أو المشاركة في النشاطات الاجتماعية: أظهرت الدراسات أن الوقت الذي نقضيه مع أفراد العائلة والأصدقاء يحدث فرقاً في مدى شعورنا بالسعادة. حاول الحديث دائماً مع الأشخاص الذين تثق بهم وكن على تواصل دائم معهم.
- قضاء الوقت في الطبيعة: 20 دقيقة كافية لأن تحصل على الفوائد النفسية المترتبة على البقاء في الطبيعة. حيث التواجد بين الأشجار وفي الهواء الطلق يساعد على الشعور بالسعادة مهما كان ما تمر به في الحياة اليومية. قد يكون مناسباً النزول من المكتب وقت الغداء والمشي في الشارع ذو الأشجار الكثيفة لتشعر بالمزيد من الراحة والتقليل من الضغوط المتراكمة.
- القيام بالأعمال التطوعية: حتى إن لم يكن لديك وقت، يكفي أن تقوم بعمل بسيط مثل مساعدة شخص كبير في السن على عبور الشارع أو حمل أكياس البقالة عنه. أما المشاركة في الأعمال التطوعية فهي تساعدك على الشعور بالامتنان لما تملكه وتمكنك من تكوين علاقات يتمتع بها الأشخاص بالاهتمامات ذاتها.
أظهرت الدراسات أنه مع التقدم بالسن، يسعى الأشخاص إلى تحسين حالتهم المزاجية بشكل كبير والعمل على تحقيق الرفاهية النفسية بشتى الطرق.
نصائح تساعدك في تحقيق السعادة في الحياة
من المؤكد أنك لن تستطيع إيقاف المواقف الصعبة في الحياة. إلا أن طريقة تعاملك معها قد يساعدك في الشعور بالمزيد من السعادة على الرغم من المرور بها. فمثلاً التعامل مع زميل صعب المراس أو النقاشات الحادة في البيت، كلها قد يكون له تأثيرات سلبية. لكن المضي قدماً خلالها عن طريق النفسية الإيجابية.
وتساعدك النصائح التالية على البقاء إيجابياً قدر الإمكان على الرغم مما تمر به في الحياة اليومية:
- الاحتفال بالإنجازات: مهما كانت هذه الإنجازات صغيرة أو لا تعني لدى الآخرين، يكفي أنك قمت بها بنفسك لتشعر بالمزيد من الفخر. اعترف بما حققته واشكر نفسك عليه.
- الحصول على الراحة: كلما كنت تتمتع بالصحة والعافية الجسدية كلما كانت نفسيتك أفضل. لذلك احصل على القدر اللازم من الراحة والنوم لتكون مستعداً لليوم التالي دون الشعور بثقله عليك.
- التخلص من الفوضى: سواء كان بالأشياء أو الأشخاص من حولك، فإن التخلص مما لا داعي له يخفف بشكل كبير من الفوضى المتراكمة من حولك ويجعل الأمور أفضل للعين والنفس.
- المحافظة على القيم: إن كنت تعيش بقيم الآخرين أو تمشي بناءً على رغباتهم أو معاكساً لقيمك فلن تشعر بالسعادة مهما حاولت الوصول إليها في الحياة. حاول جعل قيمك بوصلتك التي توجه سلوكك.
الشعور بالسعادة يتعلق بك. لذلك تعلم كيفية العثور عليها في داخلك وليس من خلال المصادر الخارجية.
اتباع الحياة الصحية تساعد في الشعور بالسعادة
لا شك أن الصحة الجسدية والنفسية مرتبطتان معاً بشكل وثيق لا يمكن التفريق بينهما. ويعود ذلك إلى عدم القلق بشأن الصحة والتمتع بالقدرات الكافية لممارسة ما تحتاج إلى القيام به بسهولة، بالإضافة إلى الحفاظ على المهارات الإدراكية والمعرفية بشكل كبير. وللتمتع بكل من الصحة النفسية والجسدية على حد سواء قم بما يلي:
- الحد من تناول الكحول: تعمل الكحول على تخدير المشاعر السلبية، ولكن قد ينعكس سلباً في بعض الأحيان للشعور بالمزيد من الغضب والعدوانية والشعور بالاكتئاب.
- اتباع نظام غذائي متوازن: الغذاء الصحي لا يعود فقط على الجسم بالصحة، بل إنه يعزز الصحة النفسية ويعزز مناعتك تجاه المواقف الصعبة.
- ممارسة التمارين الرياضية: من المعروف أن الرياضة تحسن الحالة المزاجية وتقلل من التوتر بشكل كبير وتحافظ على الصحة القلبية. اختر تمريناً مناسباً لك وواظب على ممارسته مع شخص آخر لضمان الاستمرارية.
- النوم بشكل كاف: (7 – 9) ساعات من النوم الليلي الجيد كفيلة بإعادة التوازن للحالة النفسية والجسدية. لن تستطيع من ممارسة نشاطاتك في اليوم التالي وأنت متعب، لذلك لا تتنازل عن هذه الساعات من النوم.
كلمة من عرب ثيرابي
هناك الكثير من المواقف الحياتية التي يشعر بها الشخص أن سعادته قد انتهت وقد بدأ مشواره بالتعاسة. لكن لا تقلق، فمن الطبيعي أن يمر الجميع بمثل هذه المواقف.
غالباً هذا ما يحدث عندما نجعل السعادة هدفاً نسعى إليه وليست شعور ينتج عما نقوم به. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن تغيير طريقة التفكير أمر مهم للوصول إلى الشعور بالسعادة المطموحة.