Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب الضيقة المفاجئة

اكتشف سبب الضيقة المفاجئة وحاول تجنب الوصول إليها

تستمر الحياة بثقل مواقفها لتشعرنا بأنها لا تنتهي إلا أننا نجد أنفسنا نسقط في ضيقة بشكل مفاجئ، حيث نحاول جاهدين النهوض بأنفسنا لنسقط مجدداً. لكن من خلال معرفتنا سبب الضيقة المفاجئة التي نشعر بها يمكن أن نحمي أنفسنا بشكل أفضل، وبالتالي التمتع بحياة يومية أقل حدة وأكثر سعادة.

 

ما هو السبب الخارجي للشعور بالضيقة المفاجئة؟

ما يسبب الشعور بالضيقة المفاجئة قد يختلف من شخص لآخر، حيث يتفاعل كل شخص بطريقته الخاصة مع المواقف الحياتية تتناسب مع قدرتهم على تحمل هذه المواقف. فقد يكون سبب الضيقة المفاجئة لدى الشخص:

ضغوط العمل

على الرغم من أن العمل يجب أن يكون سبباً لتحسين الحالة النفسية لدى الشخص، إلا أن ظروف العمل غير المرغوبة أو عدم الشعور بالراحة في العمل ينتج عنه مشاعر تؤثر بشكل سلبي على الشخص. ومن ضغوط العمل هذه:

  • عدم الشعور بالسعادة خلال العمل.
  • تحمل المزيد من الأعباء والمهام أو المسؤوليات.
  • العمل لساعات طويلة.
  • العمل تحت إدارة سيئة مثل عدم الأخذ بالآراء الأخرى في عملية صنع القرار. كما أن امتلاك توقعات غير واضحة يشعر الشخص بالإحباط ويسبب له الضيقة المفاجئة.
  • العمل في ظل ظروف خطيرة مثل التغطية الإخبارية في الحروب.
  • الشعور بعدم الأمان أو خطر إنهاء خدمتك.
  • الاضطرار إلى إلقاء الخطب أمام الزملاء
  • التعرض للتنمر أو التحرش في مكان العمل.

المواقف الحياتية اليومية

الضغوط قد تأتي للشخص من المواقف الحياتية اليومية، والتي غالباً ما يكون الحادة منها سبب للشعور بالمزيد من الضيقة النفسية والحزن. ومن ضمن هذه المواقف الحياتية:

  • وفاة أحد أفراد العائلة، خاصة إن كان شخص عزيز.
  • الطلاق أو اللجوء إلى الانفصال.
  • فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ.
  • زيادة الالتزامات المالية بشكل كبير ومفاجئ.
  • القيام بالزواج.
  • الانتقال إلى منزل جديد.
  • الإصابة بمرض مزمن أو التعرض لحادث.
  • المشاكل العاطفية مثل الإصابة بالاكتئاب والقلق أو امتلاك مجموعة من المشاعر السلبية مثل الشعور بالغضب والحزن والشعور بالذنب وتدني احترام الذات.
  • رعاية أحد أفراد العائلة كبار السن أو المرضى.
  • التعرض لموقف مؤلم مثل الكوارث الطبيعية أو السرقة أو الاغتصاب أو العنف أو تعرض أحد المقربين لذلك.
  • مواجهة مشاكل في العلاقات الاجتماعية أو الشعور بالإهمال من قبل أحد المقربين له نتائجه السلبية على النفس.

تعتبر العلاقات الاجتماعية القوية والإيجابية مكاناً مناسباً للتخلص من المخاوف والحد من التوتر. لذلك حاول المحافظة على علاقاتك وشبكة دعمك النفسي قدر الإمكان.

 

سبب داخلي وراء الشعور بالضيقة المفاجئة

قد لا يكون السبب في الشعور بالضيقة المفاجئة خارجياً، بل أن الشخص هو ذاته ما يتسبب بذلك لنفسه. فقد يكون السبب الحقيقي وراء هذا الشعور:

  • الخوف الداخلي: أصبحت الأخبار المتناقلة بكثافة عالية مصدراً لتكون القلق والتوتر الداخلي لدى الشخص، مما يولد لدى الشخص الشعور بعدم امتلاك أي سيطرة على الأحداث.
  • الطريقة الذاتية للتعامل مع المواقف: الحديث الذاتي مع النفس دائماً ما يكون له تأثيره. فإن حاولت تضخيم الأمور داخلك بشكل سلبي فهذا غالباً ما يكون سبب لارتفاع مستويات توترك ومن ثم الشعور بالضيقة المفاجئة دون قدرتك على تحديد مصدرها.
  • الرغبة بالكمال: حاجتك لإكمال الأمور على أتم وجه لها والتوقعات المرتفعة حول ما يمكن القيام به لا ينتج عنه إلا إحباط في نهاية الأمر أو زيادة الثقل على كاهليك.

حاول التقليل من متابعة الأخبار التقليل من مستويات التوتر والقلق من الأحداث غير القابلة للسيطرة عليها.

 

كيفية التخفيف من أثر المواقف المفاجئة للوقاية من سبب الضيقة

لن نمنع أنفسنا من التعرض للمواقف المؤلمة ما دمنا على قيد الحياة، لكن يمكن التخفيف من تأثير هذه المواقف وبالتالي الوقاية من الشعور بالضيقة المفاجئة. ويتم ذلك من خلال:

تقبل المواقف

من السهل خلال الشعور بالتوتر أن يرفض الشخص الموقف المزعج، فيبدأ بسلسلة مفرطة من الأفكار السلبية مما يزيد من حدة المشاعر. لكن بقبول هذه المشاعر يصبح الأمر أقل تأثيراً بل قد يجد الشخص أفضل الوسائل للتعامل مع الأمر. ومن ضمن الأفكار الواجب محاربتها أثناء القلق:

  • لماذا يحدث هذا معي؟
  • هذا ليس عادلاً.
  • ما لو اخترت أمراً آخراً؟
  • لو لم يحدث هذا معي.

لا يعني قبول العواطف أن نتظاهر إعجابنا بها، بل يعني الجلوس والتفكير بما نشعر به دون محاولة إنكارها أو تجاهلها.

فهم المحفزات

إن النقطة الأساسية هنا هي فهم الأسباب الكامنة وراء الشعور بالتوتر أو القلق، حيث أن معرفة السبب تقي الشخص من الشعور بالضيقة المفاجئة اللاحقة. لذلك زد من وعيك الذاتي وقدرتك على ربط مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك بما يجري من حولك.

اتباع أسلوب حياة صحي

يساعد النمط الصحي في الحياة اليومية على استعادة التوازن للاختلالات الدماغية، كما يصبح الشخص أكثر قدرة على التحكم بردود أفعاله وبالتالي التغلب على جميع المواقف الصعبة التي يمر بها. ما عليك سوى:

  • ممارسة المزيد من التمارين الرياضية بشكل منتظم ويومي.
  • تناول الطعام المتوازن والصحي والتقليل من الأطعمة التي من شأنها التأثير السلبي على الدماغ ومن ثم على الصحة النفسية.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء المفضلة للتخلص من مستويات التوتر فور ظهورها أو قبل تراكمها.

تتبع المشاعر

تساعد كتابة اليوميات بشكل كبير في التعرف على المشاعر المخفية التي يحملها الشخص داخله دون إدراكه بها. حيث أن هذه الكتابة تزيل القناع عما بداخلنا بشكل فعّال، كما أنها تساعد في ربطنا بين مشاعرنا وأفكارنا وسلوكياتنا وبين المواقف اليومية؛ فما عليك إلا أن تكون صادق وصريح بما تود كتابته.

تواصل باستمرار مع الآخرين

من خلال الحديث عن المواقف اليومية مع الأشخاص المقربين يمكن أن نعيد طريقة تفكيرنا بهذه المواقف، وبالتالي تغيير شعورنا بها. لذلك حاول أن تبقى على اتصال دائم مع المقربين للحصول على منظور جديد للأمور وإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع الشؤون الحياتية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يعتبر العلاج النفسي المكان الآمن للتعبير عن المشاعر المقلقة والتحرر من المخاوف دون التفكير بإصدار الأحكام. حيث أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أنك لست بحاجة لأن تعاني من مشكلة نفسية حتى تحصل على المساعدة أو الاستشارة المناسبة. فأنت تستحق التحرر من الضغوط المتراكمة عبر المواقف الحياتية من خلال:

  • المساعدة على التواصل مع المشاعر وتقبل عواطف.
  • تحديد القيم التي تساعد على عيش الحياة التي يرغب أن يعيشها الشخص.
  • العثور على المزيد من الإيجابية في الحياة، مما يساعد في الحد من مشاعر القلق أو السلبية والتخفيف من الضيق.