ما ستجده في هذا المقال:
قد لا يسبب قصور الغدة الدرقية أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة. ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي القصور الذي لا يتم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مشاكل في القلب. أو قد يؤدي إلى أعراض نفسية مختلفة. فما هي أبرز أعراض خمول الغدة الدرقية؟
أعراض خمول الغدة الدرقية النفسية
تشمل الأعراض النفسية المرتبطة بقصور الغدة الدرقية ما يلي:
- التعب، بما في ذلك مشكلات في النوم أو الشعور بالتعب الشديد.
- المشكلات المعرفية، مثل مشكلات الذاكرة أو بطء التفكير.
- انخفاض المزاج أو الاكتئاب وأعراضه.
- انخفاض التركيز أو إضعاف الأداء الحركي النفسي.
- التأثير على الذاكرة.
الاكتئاب وخمول الغدة
يمكن لانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية أن يؤثر أيضًا على المزاج والإدراك. ولذلك يعد اختبار مستويات هرمون الغدة الدرقية وسيلة للتمييز بين الاكتئاب أو الحالات الصحية الأخرى. إذ تشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60% من المصابين بقصور الغدة يعانون أيضًا من أعراض الاكتئاب.
نظرًا لأن بعض الأعراض النفسية لقصور الدرقية ما تبدو مماثلة لأعراض الاكتئاب، فقد يتم التغاضي عن قصور الغدة وتشخيصه خطأ على أنه اكتئاب.
القلق وخمول الغدة
هناك إجماع أقل على قوة الارتباط بين القلق وقصور الغدة الدرقية. ومع ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى وجود صلة بين قصور الدرقية والقلق. فقد أشارت دراسة إلى أن 63% من الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية قد يعانون أيضًا من القلق.
اختلافات أعراض الغدة النفسية
تشير الأبحاث إلى أن الأعراض النفسية قد تختلف باختلاف مستوى قصور الغدة الدرقية:
- يرتبط قصور الغدة الدرقية الصريح بانخفاض في الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية ولكن بشكل طفيف.
- يرتبط قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي بحدوث أكبر لأعراض نفسية مختلفة.
- وجدت إحدى الدراسات أن قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي كان مرتبطًا بالاكتئاب لدى المرضى الأصغر سنًا (أولئك الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا)، ولكن ليس لدى كبار السن.
- يوجد عامل آخر يساهم في ظهور الأعراض النفسية في كسل الدرقية وهو أن الأعراض قد تكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعرفون أنهم مصابون بقصور الغدة الدرقية.
- يعني هذا أن الأشخاص الذين يعرفون أنهم مصابون بقصور الغدة الدرقية قد يكونون أكثر وعيًا بالأعراض النفسية لأنهم يعرفون أنها قد تكون ناجمة عن قصور الغدة الدرقية.
هناك العديد من الأعراض الجسدية وغير النفسية الأخرى لقصور الغدة الدرقية التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان ذلك هو سبب الأعراض النفسية.
أعراض خمول الغدة الدرقية الجسدية
يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية ما يأتي:
- الشعور بالتعب أو الشعور بالتنميل والوخز في اليدين.
- الإصابة بالإمساك أو زيادة الوزن.
- الشعور بألم في جميع أنحاء الجسم (يمكن أن يشمل ضعف العضلات).
- وجود مستويات أعلى من المعدل الطبيعي للكوليسترول في الدم.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة أو صوت أجش.
- بشرة أو شعر جاف وخشن.
- انخفاض الاهتمام الجنسي أو تكرر فترات الحيض أو غزارتها عند النساء.
- رؤية التغيرات الجسدية في الوجه بما في ذلك تدلي الجفون، أو الانتفاخ في العينين والوجه.
- تباطؤ معدل ضربات القلب، ويسمى أيضًا بطء القلب.
يمكن أن يؤثر القصور الوظيفي للدرقية على الأشخاص في جميع الأجناس والأعراق والأعمار، وهو شائع خاصة عند النساء فوق سن 60 عامًا.
أعراض خمول الدرقية عند المراهقين
يعاني الأطفال والمراهقون المصابون بقصور الغدة الدرقية من أعراض مشابهة لتلك الموجودة لدى البالغين. ولكن قد يكون لديهم أيضًا:
- ضعف النمو مما يؤدي إلى قصر القامة.
- تأخر نمو الأسنان الدائمة أو تأخر البلوغ.
- ضعف النمو العقلي.
أعراض خمول الدرقية عند الرضع
إذا لم يتم تشخيص ثم علاج كسل الغدة الدرقية عند الرضع فقد تبدأ الأعراض التالية بالظهور:
- مشكلات في التغذية أو نمو ضعيف.
- ضعف زيادة الوزن أو تضخم اللسان.
- اصفرار الجلد أو بياض العينين، وهي حالة تسمى اليرقان.
- الإمساك أو ضعف العضلات.
- جلد جاف أو بكاء أجش.
- تورم أو انتفاخ بالقرب من زر البطن، وهي حالة تسمى الفتق السري.
عندما لا يتم علاج كسل الغدة الدرقية عند الرضع، فحتى الحالات الخفيفة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في النمو البدني والعقلي.
علاج أعراض خمول الغدة الدرقية النفسية والجسدية
يمكن علاج الأعراض النفسية أو الجسدية بالطرق التالية:
علاج الأعراض النفسية
يركز علاج الأعراض النفسية لقصور الغدة الدرقية على علاج مشكلات الغدة الدرقية الأساسية. وإذا لم تساعد العلاجات القياسية في علاج الأعراض النفسية، فقد تكون هناك حالة نفسية كامنة. وعندها فسوف يركز العلاج على تحسين الصحة النفسية.
فمثلًا إذا استمرت أعراض الاكتئاب لدى شخص يعالج من قصور الغدة الدرقية فقد تتم إحالته إلى علاج الاكتئاب. وهو يشمل الأدوية أو العلاج أو مزيج من الاثنين معًا.
علاج الأعراض الجسدية
يتضمن علاج قصور الغدة الدرقية عادة تناول دواء هرمون الغدة الدرقية ليفوثيروكسين:
- يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم.
- يزيد الدواء من كمية هرمون الغدة الدرقية التي ينتجها الجسم مما يعدل مستوياته.
- سوف يحتاج المريض إلى تناول الدواء بشكل مستمر لتثبيت كمية الهرمونات في الجسم طوال حياته.
- إذا كنت مصابا بمرض الشريان التاجي أو قصور الغدة الدرقية الشديد، فقد يبدأ مقدم الرعاية الصحية العلاج بكمية أقل من الدواء ثم يزيد الجرعة ببطء.
- قد تؤثر بعض الأدوية والمكملات الغذائية وحتى بعض الأطعمة على قدرة جسمك على امتصاص الليفوثيروكسين.
- لا تفوت الجرعات أو تتوقف عن تناول الدواء لأنك تشعر بتحسن. وإذا قمت بذلك فمن المحتمل أن تعود أعراض قصور الغدة الدرقية ببطء.
إذا ترك كسل الدرقية دون علاج فقد يؤدي إلى الوذمة المخاطية وقد تشمل الأعراض؛ انخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم وتباطؤ التنفس.
هل يمكن أن يختفي قصور الغدة الدرقية من تلقاء نفسه؟
في بعض الحالات الخفيفة قد لا تكون الأعراض ظاهرة أو قد تتلاشى مع مرور الوقت. وفي حالات أخرى، تختفي الأعراض بعد وقت قصير من بدء العلاج. ومع ذلك إذا كنت تعاني من مستويات منخفضة من هرمونات الدرقية فإن القصور في هذه الحالة يكون لمدى الحياة ويجب إدارتها بالأدوية وفقًا لجدول زمني منتظم.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان لديك مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، فإن تناول الأطعمة الغنية باليود يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الهرمون لديك. نذكر لك في عرب ثيرابي أبرز هذه الأطعمة:
- البيض أو منتجات الألبان.
- اللحوم أو الدواجن أو المأكولات البحرية.
- الأعشاب البحرية الصالحة للأكل.
- ملح مدعم باليود.