ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن بعض النساء لا يدركن إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض إلا بعد محاولتهن المتكررة للحمل دون جدوى، إلا أن نساء أخريات يلاحظن ظهور بعض الأعراض الواضحة على وجود هذه المتلازمة.
إن كنت ضمن الفئة الأولى من النساء، فقد ترغبين بمعرفة المزيد عن هذه المتلازمة للتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة فور ظهور الأعراض. لذلك تابعي القراءة معنا.
ما هي أعراض متلازمة تكيس المبايض؟
تختلف أعراض متلازمة تكيس المبايض من امرأة إلى أخرى ومن وقت لآخر لدى المرأة ذاتها من حيث الشدة ونوع الأعراض التي تعاني منها. فبينما تعاني بعضهن من مشكلات الدورة فقط، قد تلاحظ الأخريات عدم قدرتهن على الحمل فقط. وتشمل هذه الأعراض:
- مشكلات الدورة الشهرية: ويظهر ذلك من خلال اختفاء بعض الدورات أو عدم حدوث دورة شهرية نهائياً. في بعض الأحيان قد تحدث الدورة الشهرية بنزيف كثيف أو خفيف جداً.
- نمو شعر الجسم الزائد: أو ما يسمى الشعرانية، حيث تعاني 70% من النساء المصابات بتكيس المبايض من نمو غير طبيعي للشعر في أماكن مختلفة من الجسم. فمثلاً يمكن أن تلاحظ المرأة وجود شعر في منطقة الصدر أو البطن والظهر أو الأرداف أو الوجه.
- زيادة الوزن: ما نسبته (40 – 80)% من المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يواجهن صعوبة في الحفاظ على وزنهن الصحي أو يعانين من وزن زائد.
- زيادة حب الشباب أو البشرة الدهنية: حيث تنتشر البثور خاصة على الظهر والصدر والوجه. وغالباً لا ترتبط هذه البثور بفترة المراهقة فقط وتواجه المرأة صعوبة في علاج بشرتها في هذه الأثناء.
- تساقط الشعر: قد تفقد المرأة في هذه الحالة بقعاً من الشعر على رأسها أو يصبح شعرها أكثر ترققاً.
- العقم: تعد متلازمة تكيس المبايض السبب الأكثر شيوعاً للعقم أو صعوبة الحمل. ويعود ذلك إلى عدم انتظام الإباضة أو عدم حدوثها بشكل متكرر.
- علامات الجلد: ويظهر من خلال قطع صغيرة من الجلد الزائد على الرقبة أو الإبطين أو تحت الثديين أو على الفخذين. أو وجود بقع جلدية داكنة أو سميكة على الجزء الخلفي من هذه الأماكن من الجسم.
- التكيسات: تعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من ظهور مبيضين أكبر أو يحتويان على العديد من الجريبات (كيسات كيس البيض) على الموجات فوق الصوتية.
متلازمة تكيس المبايض شائعة جدًا ما يصل إلى 15% من الإناث في سن الإنجاب مصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
مضاعفات متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
لا تنحصر تكيس المبايض بالأعراض السابقة فقط، بل أنه مع مرور الوقت قد تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية ونفسية. فمثلاً قد تعاني المرأة من:
- مرض السكري من النوع 2: حيث يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم بشكل كبير.
- ارتفاع ضغط الدم: بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول، وهذا يساهم في تطور أمراض القلب أو حدوث السكتة الدماغية.
- انقطاع التنفس أثناء النوم: بسبب الوزن الزائد قد تعاني المرأة من انقطاع التنفس أثناء النوم. مما يؤثر بشكل كبير على جودة النوم، وبالتالي قد القدرة على ممارسة النشاطات الحياتية في اليوم التالي.
- الإجهاض: في حال تمكنت المرأة في هذه الحالة من الحمل، قد تكون أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة. وفي بعض الحالات قد تعاني من السكري الحملي أو ارتفاع ضغط الدم نتيجة الحمل.
- التهاب الكبد الدهني: وهو التهاب كبدي حاد ينتج عن تراكم الدهون في الكبد ويرتبط بتناول الكحول بشكل كبير. لكن في هذه الحالة لا دخل للكحول بالأمر.
- المتلازمة الأيضية: وهي مجموعة من الحالات المَرَضية تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم والكوليسترول الضار أو مستويات الدهون الثلاثية وتزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
النساء اللاتي يعانين من دورات شهرية غائبة أو غير منتظمة (أقل من 4 دورات في السنة) لسنوات عديدة يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
الأعراض النفسية لهذه المتلازمة
تعد الإصابة بالاكتئاب أو تقلب المزاج من الأعراض الشائعة في حالة تكيس المبايض. حيث عدم القدرة من الإنجاب وظهور الأعراض الأخرى المزعجة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس واحترام الذات. في هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى العلاج النفسي المتخصص للمساعدة في تجاوز المشاعر والأفكار السلبية قدر الإمكان.
ومن الأعراض الشائعة للاكتئاب في هذه الحالة:
- البكاء المتكرر دون وجود سبب محدد.
- الاضطراب والانفعال والغضب السريع.
- الشعور بالذنب أو تدني تقدير النفس.
- الانسحاب من الآخرين وتجنب المناسبات قدر الإمكان.
- عدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات المعتادة.
- الشعور بالإحباط واليأس.
- عدم الواقعية.
- الشعور بالتعب طوال الوقت.
- محاولة إيذاء النفس أو توارد الأفكار الانتحارية.
- مواجهة صعوبة في التحدث أو التفكير بوضوح أو اتخاذ القرارات.
- فقدان الاهتمام بالجنس.
- عدم القدرة على التركيز والتذكر الأمور المهمة بصعوبة.
- الاعتماد على الكحول أو التدخين أو المخدرات للتأقلم مع الأفكار والمشاعر السلبية.
- اضطراب نمط النوم.
- اضطراب نمط الأكل وما يرافقه من تغيرات كبيرة في الوزن.
- الشعور بمجموعة من الأوجاع الجسدية غير المبررة.
- التحرك ببطء شديد.
يمكن أن تعاني من لديها متلازمة تكيس المبايض من أعراض القلق أو أياً من اضطرابات الأكل الشائعة.
شروط التشخيص بتكيس المبايض
غالباً ما تبدأ أعراض تكيس المبايض بالظهور مع اقتراب دورة الحيض الأولى. ومع ذلك فقد تظهر الأعراض لاحقاً بعد عدة دورات. ولأن هذه الحالة تعتبر متلازمة، فهي تختلف في أعراضها من مريضة لأخرى. إلا أن هناك بعض الشروط ليتم تشخيص الحالة والتي تتضمن:
- عدم انتظام دورات الحيض.
- ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين.
- كبر حجم المبيضين أو نمو الكثير من الجُريبات التي تحتوي على بويضات غير ناضجة حول حافة المبيض. ويعني ذلك أن المبيضين قد لا يؤديان وظيفتهما كما ينبغي.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من أن تكيس المبايض تعد حالة جسدية، إلا أن لها تأثيرات نفسية لا يمكن التغافل عنها. لذلك فإن اللجوء إلى العلاج النفسي يساعد على تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات غير الصحية.
وعلى الرغم من أن هناك أنواع عديدة من العلاج النفسي، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يفضلون اتباع أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT). والذي قد لا تحتاج المريض خلالها إلا لعدة جلسات علاجية محددة فقط.