ما ستجده في هذا المقال:
يعد القولون المتهيج حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، وعادة يسبب أعراضًا تميل إلى الظهور والاختفاء مع مرور الوقت، ويمكن أن تستمر لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر في المرة الواحدة. ولكن ما هي أبرز أعراض القولون العصبي المتهيج؟
أعراض القولون العصبي المتهيج
تشمل أبرز الأعراض المحتملة ما يأتي:
أعراض القولون العصبي المتهيج الشائعة
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض القولون العصبي هي:
- آلام أو تشنجات في المعدة وعادة ما تكون أسوأ بعد تناول الطعام وتتحسن بعد التبرز.
- الانتفاخ فقد تشعر بأن بطنك ممتلئ ومنتفخ بشكل غير مريح.
- الإسهال فقد يكون لديك براز مائي وأحيانًا تحتاج إلى التبرز فجأة.
- الإمساك فقد تشعر بالإجهاد عند التبرز وتشعر أنك لا تستطيع إفراغ أمعائك بالكامل.
قد تكون هناك أيام تتحسن فيها أعراضك وأيام تكون فيها أسوأ، وقد يتم تحفيزها عن طريق تناول الطعام أو الشراب.
أعراض القولون العصبي المتهيج الأخرى
يمكن أن يسبب القولون المتهيج أيضًا:
- انتفاخ البطن أو مخاط في البراز.
- التعب أو نقص الطاقة.
- الشعور بالغثيان أو آلام الظهر.
- مشكلات في التبول، مثل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو الرغبة المفاجئة في التبول أو الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
- عدم القدرة دائمًا على التحكم في وقت التبرز (سلس الأمعاء).
- القلق أو الاكتئاب وأعراضه.
- الصداع أو عدم تحمل الطعام.
- حرقة المعدة أو عسر الهضم.
أعراض القولون العصبي المتهيج عند الأطفال
يؤثر القولون العصبي على ما يصل إلى 1 من كل 6 أطفال، وقد تشمل الأعراض عندهم ما يلي:
- ألم أو انزعاج في البطن قد يتحسن بعد التبرز.
- الإسهال أو الإمساك أو كليهما.
- مخاط في البراز أو حاجة ملحة للتبرز.
- الانتفاخ أو التشنج.
- انتفاخ البطن أو فقدان الوزن.
- الاستفراغ أو الغثيان.
لتشخيص مرض القولون العصبي يجب أن تظهر الأعراض أسبوعيًا لمدة 3 أشهر أو أقل.
أعراض القولون العصبي المتهيج الخطيرة
تشمل الأعراض الأكثر خطورة ما يلي:
- نزيف المستقيم: يمكن أن يكون مجرد أثر جانبي للإمساك أو بسبب البواسير ولكن إذا كان الدم كثيرًا أو إذا لم يختفِ النزيف فيجب عليك الحصول على رعاية طبية في أقرب وقت ممكن.
- فقدان الوزن: إذا وجدت أنك تفقد الوزن دون سبب فقد حان الوقت لمراجعة الطبيب.
- الحمى والقيء وفقر الدم: إذا كان لديك واحد أو أكثر من هذه الأعراض أو تعتقد أنك تعاني منها فيجب عليك الاتصال بطبيبك.
يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من الأعراض الأكثر خطورة والتي تشمل ما يلي:
- ألم مستمر في الجانب الأيمن العلوي أو السفلي من البطن.
- صعوبة في البلع أو ألم عند البلع.
- القيء المستمر أو الإسهال في الليل.
- نزيف من المستقيم أو وجود دم في القيء أو علامات أخرى لنزيف الجهاز الهضمي.
- التهاب المفاصل أو فقدان الوزن غير المبرر.
- تباطؤ النمو أو تأخر البلوغ.
لا يعد السبب الدقيق معروفًا وإنما قد يرتبط بأشياء مثل سرعة مرور الطعام عبر الأمعاء أو الإجهاد أو التاريخ العائلي لمتلازمة القولون العصبي.
يمكن أن تلعب الروابط بين الدماغ والجهاز الهضمي دورًا في ظهور أعراض القولون المتهيج، إذ يمكن أن تؤثر العوامل النفسية عليها؛ فكيف نفهم هذا الرابط؟
مساهمة العوامل النفسية في ظهور أعراض القولون العصبي المتهيج
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من مستويات أعلى بكثير من القلق والاكتئاب مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة.
- يمكن للتوتر وصدمات الحياة الكبيرة أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بمرض القولون المتهيج.
- تنتقل الرسائل عادة في الجسم بين الجهاز الهضمي والدماغ من خلال محور الأمعاء والدماغ.
- يمكن أن تؤدي المواقف العصيبة أو العاطفية إلى حدوث تغييرات في الأمعاء والتي بدورها ترسل إشارات إلى الدماغ يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية.
- يمكن أن يكون القولون العصبي أيضًا مصدرًا للتوتر في حد ذاته. فعندما تؤثر الأعراض على الحياة اليومية، فإن هذه المخاوف يمكن أن تزيد من مستويات التوتر.
أعراض القولون العصبي المرتبطة بالتوتر
يمكن أن يكون للتوتر مجموعة من التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
- زيادة التشنجات العضلية في الأمعاء.
- تغييرات في مدى سرعة تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- زيادة الإحساس في الأمعاء مما قد يجعلك تلاحظ الألم أو الانتفاخ بسهولة أكبر.
- زيادة الغازات أو حدوث تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء.
- زيادة نفاذية الأمعاء والتي يمكن أن تنطوي على التهابات أو تغيرات في الجهاز المناعي.
يمكن لكل هذه التغيرات المرتبطة بالتوتر والقلق أن تساهم في ظهور أعراض القولون العصبي لديك.
علاج أعراض القولون العصبي المتهيج
يمكن علاج الأعراض بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:
العلاج بالأدوية
يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأدوية أو المكملات الغذائية للعلاج:
- يمكن لبعض المضادات الحيوية أن تغير كمية البكتيريا في الأمعاء.
- يمكن لمضادات التشنج التحكم في تشنجات عضلات القولون.
- قد تساعد مضادات الاكتئاب أيضًا في تخفيف الأعراض لدى بعض الأشخاص.
- قد يقترح الأطباء البروبيوتيك وهي بكتيريا حية وخمائر مفيدة لصحتك وخاصة جهازك الهضمي.
- يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للإمساك أو الإسهال وذلك حسب الحالة.
العلاج النفسي
قد تعاني أيضًا من القلق والاكتئاب مع القولون العصبي، وقد تؤدي إدارة هذه الحالات إلى تخفيف أعراض القولون العصبي لديك. تحدث مع طبيبك عن العلاجات التي قد تكون مفيدة. مثل:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
- الارتجاع البيولوجي.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
إذا كنت تعاني من القولون العصبي، فقد تحتاج إلى تغيير نظامك الغذائي للتحكم في الأعراض بشكل أفضل
تغيير نمط الحياة
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تخفيف الأعراض:
- تجنب الكافيين الموجود في القهوة أو الشاي أو الصودا.
- أضف الألياف إلى نظامك الغذائي بتناول الفواكه أو الخضروات أو الحبوب الكاملة أو المكسرات.
- اشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
- لا تدخن ثم تعلم كيفية الاسترخاء.
- تناول الطعام ببطء وامضغ الطعام جيدًا لتسهيل عملية الهضم.
- تناول وجبات صغيرة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- ابتعد عن المشروبات الغازية.
نصيحة عرب ثيرابي
اعلم أن القولون المتهيج غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تكون خطيرة أو مزعجة أحيانًا، ونحن في عرب ثيرابي نذكر لك أبرزها:
- عدم تحمل الطعام.
- سوء التغذية عند التخفيف من بعض أنواع الطعام.
- البواسير التي قد تنجم عن الإمساك أو الإسهال.
- التأثير على نوعية الحياة أو الاكتئاب والقلق.