Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف أعالج مشكلة التعلق الزائد عند طفلي

كيف أعالج مشكلة التعلق الزائد عند طفلي؟

يمكن أن يكون علاج أو التعامل مع مشكلة التعلق الزائد عند الطفل صعبًا في معظم الأحيان، أو طويلًا؛ حيث أنه لن يتخلص الطفل من التعلق الزائد في يوم وليلة.

 

كيف أعالج مشكلة التعلق الزائد عند طفلي؟

حتى تتمكن من علاج طفلك عليك أن تطلب المساعدة المهنية عند الحاجة، وأن تقوم بالأمور التالية:

اجعل الطفل يشعر بالأمان 

من المهم للغاية أن يشعر الطفل بالأمان والاطمئنان حتى يتمكن من التخلص من التعلّق الزائد بك، وذلك من خلال:

  • ضع حدودًا واضحة حول السلوكيات المقبولة والتي يجب أن يفعلها، مقابل السلوكيات غير المقبولة والتي لا يجب فعلها.
  • اجعل العواقب واضحة في حال مخالفة أي من قواعد السلوك الواضحة.
  • ادعم طفلك وقدم له المساندة، ولكن حافظ على هدوئك عندما يكون طفلك مستاءً أو يسيء التصرف.
  • كن متاحًا على الفور لإعادة الاتصال بعد حدوث أي مشكلة أو نزاع بينكم؛ سوف يزيد ذلك من ثقة طفلك بك.
  • اعترف بالأخطاء التي تصدر من طفلك، ولكن لا تعاقبة أو تنبذه بسببها؛ بل ساعده على إصلاحها.
  • حاول الحفاظ على جداول زمنية يمكن التنبؤ بها أو روتين ثابت في حياتكم اليومية دون أي مغادرة مفاجئة.

يمكن أن تساهم الصدمة أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة في أسلوب التعلق غير المنظم (أو المتجنب المخيف).

تعزيز السلوك الإيجابي 

من المهم إعطاء تعزيز إيجابي عندما يتعامل طفلك بشكل جيد مع أي أمر يتعلق بمشكلة التعلق الزائد؛ حيث أن ذلك يحفز الطفل على الاستمرار والتمسّك في السلوكيات الإيجابية، بالإضافة للتعرف على صفاته الجيدة.

الاعتراف بمشاعر الطفل

اعترف بمشاعر طفلك حتى السلبية منها عندما يحاول التعبير عن نفسه أو يتخذ رد فعل مبالغ به، وأظهر اهتمامك الكامل بمشاعره، ولكن عبّر عن رفضك لسلوكياته؛ حتى تبقى أنت بالنسبة للطفل مساحة آمنة يمكنه اللجوء لك عند حاجته.

 

العلاج المتخصص للتعلق الزائد عند الأطفال

إذا شعرت أن مشكلة التعلق عند طفلك مبالغ بها أو أنه مصاب بأحد اضطرابات التعلق عليك أن تطلب المساعدة المهنية، وذلك بعد الحصول على التشخيص المناسب، وغالبًا سوف يقترح عليك الأخصائي أحد العلاجات التالية:

  • العلاج الأسري: يشمل العلاج أنشطة ممتعة ومجزية تعزز رابطة التعلق، مع مساعدتك على فهم ما يشعر به طفلك أيضًا.
  • علاج فردي: وهي جلسات علاجية تجمع بين الطفل والمعالج لوحدهم؛ حيث يتمكن المعالج من مراقبة عواطف وسلوك الطفل بشكل أفضل.
  • العِلاج باللعب: يساعد طفلك على تعلم المهارات المناسبة للتفاعل مع الأقران أو التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
  • التعليم الخاص: يمكن أن تساعده البرامج المصممة داخل المدرسة على تعلم المهارات المطلوبة للنجاح الأكاديمي والاجتماعي، ومعالجة الصعوبات السلوكية والعاطفية.

يحتاج الأطفال مع مشكلة التعلق الزائد إلى الشعور بالحب والاحترام غير المشروط؛ للتأكيد على أنك لن تتخلى عنه مهما حصل، ولذلك أظهر الحب والاحترام لطفلك.

 

كيف أتعامل مع مشكلة التعلق الزائد عند طفلي؟ 

قد تكون الطريق لمساعدة طفلك في التخلص من التعلق الزائد طويلة إلى حد ما، ولذلك عليك أن تفعل الآتي:

  • الصبر: قد لا تكون العملية سريعة أو فعّالة كما تريد، ولكن من خلال التحلي بالصبر والتركيز على التحسينات الصغيرة  سوف تصبح الأمور أفضل.
  • تعزيز روح الدعابة: تساعد الدعابة والضحك بشكل كبير على علاج أي مشكلة أو عوائق تقع في طريق العلاج، لذا التزم بها.
  • الرعاية الذاتية: خصص وقتًا لنفسك للرعاية الذاتية، والاسترخاء، أو القيام بأشياء ممتعة، سوف يمنحك ذلك الكثير من الطاقة للاستمرار.
  • الدعم الاجتماعي: اعتمد على الأصدقاء أو العائلة، أو مجموعات الدعم للحصول على الدعم الاجتماعي والمساعدة عند الحاجة لها.
  • الإيجابية: حافظ على التفاؤل والإيجابية قدر استطاعتك، وبشكل خاص لأن طفلك يستطيع الشعور بطاقتك ويستمدها منك.

الطريقة التي يظهر بها اضطراب التعلق تختلف من طفل لآخر. وقد يظهر الغضب والسلوك العدواني المتحدي، وكذلك الخوف والحزن الشديد.

 

طرق الوقاية من مشكلة التعلق الزائد عند الأطفال

يمكنك الوقاية من التعلق الزائد عند طفلك من خلال بناء علاقة صحية مع طفلك قائمة على الأمان والاطمئنان، وذلك عبر:

  • لا تضع أي توقعات أو تخيلات ثابتة حول كيف يجب أن تكون العلاقة بينك وبين طفلك؛ حتى لا يتم تحديد العلاقة بينكما بأي شكل من الأشكال.
  • أظهِر القبول لطفلك كما هو، ولا تفرض عليك أي أمر ليفعله أو يتصرف بناءً عليه، وأحبه كما هو.
  • امنح أطفالك التعاطف والاهتمام بالمشاعر من خلال مناقشة مشاعره، ومشاعرك، أو مشاعر الآخرين.
  • التزم بفعل الأنشطة أو الألعاب التي يمكنك سردها ومناقشتها بما يتناسب مع نمو طفلك مثل قراءة القصص معًا، والتحدي عن شخصياتها.
  • ركّز على المحفزات أو الأسباب خلف التعلق الزائد عند طفلك، ومن ثم ابحث عن الحلول الأنسب لها.
  • اخلق ثقافة من الود والمحبة، واحرص على أن يلتزم جميع الأفراد بها، وذلك من خلال قبول الاختلافات، والاعتراف بها، والنقاش حولها.
  • امنَح طفلك الحرية لأن يكون من يرغب، وأن يمتلك شخصيته وأفكاره ومعتقداته الخاصة به.
  • احتفظ بالذكريات الجميلة والأوقات الرائعة التي تقضونها كعائلة معًا، واترك جميع الأفراد يساهمون في صناعة دفتر قصاصات أو ألبوم صور.
  • اجعل الأوقات العائلية مقدسة، ولا تتنازل عنها أبدًا.

يبدأ خلق ارتباط صحي مع طفلك من خلال البحث عن أي مشاكل أو اضطرابات تواجهها أنت في العلاقات أو التعلق، وحلها.

 

نصائح حول التعامل مع مشكلة التعلق الزائد عن الأطفال

إليكَ أهم النصائح لمساعدتك على التعامل مع التعلق الزائد عند الطفل:

  • احرِص على توفير بيئة مستقرة ومحبة للطفل لينمو فيها.
  • راعِ احتياجات الطفل، واستجب لها في الوقت المناسب.
  • حافظ على التفاعل، والتواصل البصري، واللعب، والابتسام، والحضن مع طفلك معظم الأوقات.
  • حاول إدراك علامات الإنذار المبكر المحتملة التي تشير إلى أن الطفل يعاني من اضطراب أو مشكلة تسبب التعلق الزائد.
  • تأكد من أن الطفل يعرف القواعد والحدود المعمول بها وكررها كلما لزم الأمر، ولكن بهدوء ومحبة.
  • حافظ على هدوئك عندما يظهر الطفل الغضب، أو التمرد، أو غيرها من السلوكيات غير المرغوب بها.
  • بعد تأديب طفلك أو تعديل سلوكه قم بإعادة الاتصال عاطفيًا معه، والتعبير عن مشاعرك اللطيفة له.
  • لا تعاقب طفلك أبدًا بحجب الحب والمودة عنه.
  • ساعِد طفلك على التعبير عن نفسه وعن مشاعره، وكيف يمكن التعبير عن احتياجاته أو رغباته.
  • تأكّد من أن طفلك يتناول طعام صحي ومغذي، وأنه يتم تلبية جميع احتياجاته الجسدية.
  • ضَع نظام نوم ثابت ومتزن للطفل؛ بحيث ينام بنفس الوقت ويستيقظ بنفس الوقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي 

إذا كان أحد أطفالك يعاني من اضطرابات التعلق فمن المهم البدء بالعلاج؛ لأن تركه دون علاج قد يؤدي إلى ظهور آثار أخرى خلال المراهقة والبلوغ. يذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه التأثيرات:

  • صعوبات الأكل التي قد تتطور إلى اضطرابات الأكل.
  • توقف النمو الجسدي الناتج عن صعوبات الأكل.
  • المشكلات التعليمية والسلوكية في المدرسة.
  • الميل نحو الكذب والسرقة والقسوة.
  • صعوبة في إدارة الغضب.
  • القلق والاكتئاب وغيرها من القضايا العاطفية
  • تطور اضطرابات الشخصية في مرحلة البلوغ.