Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيفية احتواء مشاعر الأطفال

كيفية احتواء مشاعر الأطفال

يساعد احتواء مشاعر الأطفال على بناء الأمان في العلاقة بينهم وبين والديهم، والذي بدوره يجعل الطفل منتفحًا بشكل أكبر على والديه، ويزيد من تواصله مع نفسه أو وعيه الذاتي، والذي بدوره يحميه من أنماط التعلق غير الآمن.[مرجع1]

ما هو العمر المناسب لاحتواء مشاعر الأطفال؟ 

لَا يمكن أن يكون مبكرًا أبدًا احتواء مشاعر الأطفال أو التحدث عن مشاعرهم وتعليمهم كيفية تنظيم المشاعر والتعامل معها،

حتى الأطفال الصغار يمكن أن يتعلموا المشاعر والعواطف وكيفية التعبير عنها، ولكن يمكن أن يتم البدء معهم بالمشاعر البسيطة والمصطلحات السهلة.[مرجع3]

كيفية احتواء مشاعر الأطفال في 4 خطوات 

إليك 4 خطوات تفعلها حتى تتمكن من التعرف على مشاعرك الأطفال واحتوائها:

التفكير في عواطفك

في أي موقف متوتر يحصل بينك وبين الطفل، توقف قليلًا وفكّر في ما تشعر به وما تفكر فيه، ومن ثم فكر في تأثير ذلك على طفلك، وبإمكانك أن تعرف كل ذلك من خلال طرح الأسئلة التالية على نفسك:[مرجع1]

  1. كيف أشعر الآن؟
  2. ماذا يحدث في جسدي؟
  3. ما هي الأفكار أو المشاعر التي تراودني والتي يمكن أن تؤثر على الأبوة والأمومة أو طفلي؟

فكّر في أفكار طفلك ومشاعره

الخطوة التالية أن تفكّر في الطريقة التي قد يشعر بها طفلك الآن، أو الأشياء التي يفكر بها، وفكّر في جميع التفسيرات الممكنة لسلوك الطفل المحيّر أو المزعج، وتتضمن بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك ما يلي:[مرجع1]

  1. هل من الممكن أن يكون طفلي قلقًا، أو حزينًا، أو غاضبًا الآن؟
  2. حتى لو كان سلوك طفلي يدل على الغضب، هل من الممكن أن يشعر بالفعل بشيء آخر يخاف من إظهاره؟
  3. ما الشيء الذي يحاول طفلي التعبير عنه، وكيف يمكنني مساعدته على التعبير عن هذه الحاجة؟

تواصل

حان الوقت لاحتواء مشاعر الأطفال، الآن عليك أن تتواصل مع طفلك وأن تسأله عن ما يعاني منه أو يشعر به،

ولكن احرص على أن تكون أسئلتك مفتوحة، واختر وقتًا لا يواجه به طفلك أي ضغط، وقد تساعدك الأسئلة والجمل التالية على التواصل مع طفلك:[مرجع1]

  1. هل هناك شيء يدور في ذهنك؟
  2. أتساءل عما إذا كنت تشعر بالضيق من شيء ما.
  3. أريد دائما أن أعرف كيف حالك حقًا

كن منفتحًا

بمجرد تهيئة البيئة المناسبة للتحدث عن أفكار طفلك ومشاعره عليك أن تكون منفتحًا على أي أفكار، أو مشاعر، أو صعوبات قد يعاني منها طفلك،

ولا تفترض أي أمور لوحدك؛ بل اسأل طفلك بشكل مباشر عن ما يشعر به أو ما الأمر الذي جعله يشعر بالانزعاج، وتقبّل اختلافات طفلك.[مرجع1]

مساعدة الطفل على تنظيم مشاعره 

يتضّمن احتواء مشاعر الأطفال تعليم الطفل كيف ينظم مشاعره، والذي يمكن فعله من خلال الآتي:

تأكّد من أن طفلك يشعر بالأمان والدعم

يكون طفلك قادرًا على تمييز وتنظيم مشاعره بشكل أفضل عندما يكون في بيئة يشعر بها بالدعم والأمان، 

والذي يمكن تحقيقه بواسطة وجودك المفتوح والثابت من أجل طفلك، كما يساعد على طمأنته بأن عواطفه ليست مخيفة أو أمرًا خاطئًا.[مرجع2]

ابدأ بالأساسيات ولا تكن دقيقًا

مع الأطفال الأصغر سنًا ابدأ بالمشاعر الأساسية مثل الحزن، أو السعادة، أو الغضب، أو المشاعر التي تساعد الطفل على ربط مشاعره مع التجربة الجسدية، ومع مرور الوقت سوف يصبح الطفل قادرًا على وصف مشاعره بشكل أفضل.[مرجع2]

استخدم تصنيفات التي تدعو إلى التواصل

تصنيف المشاعر على أنها قلق أو حزن يدعو إلى التفكير بالأمر الذي يسبب هذه المشاعر، بينما تصنيف المشاعر بأنها غضب أو إنزعاج يمكن أن يحول الانتباه عن احتياجات الطفل، والأفضل استخدام التصنيفات التي تدعو إلى التفكير.[مرجع2]

تطوير مفاهيم أكثر دقة

مع تقدم طفلك في العمر يمكنك استخدام تسميات أكثر دقة لوصف المشاعر مثل الخجل، أو العصبية، أو الوحدة، ولكن يجب أن تعلم طفلك أنه قد يشعر بأكثر من شيء في آنٍ واحد؛

 كأن يشعر بالقلق والوحدة، أو الحماس والغضب، سوف يزيد ذلك من قدرة طفلك على تقبّل المشاعر وتنظيمها.[مرجع2]

اجعل طفلك يحدد مشاعره

قد يكون من الجيد الاعتقاد بأنك تعرف ما الذي يشعر به طفلك، ولكن قد تكون مخطئًا؛ لذا اجعل طفلك يحدد الطريقة التي يشعر بها، وأن يعبر عن نفسه بأريحية،

يمكنِك مساعدته على تعلّم مصطلحات جديدة لوصف مشاعره، أو التعبير عن نفسه.[مرجع2]

نصائح لاحتواء مشاعر الأطفال

أهم النصائح التي تتعلق في احتواء مشاعر الأطفال:[مرجع4]

  • ابدأ مبكرًا في تعليم طفلك كيف ينظم عواطفه، علمًا أن الرضع الذين ينفعلون بسرعة ويصعب تهدئتهم هم أكثر عرضة لصعوبة إدارة العواطف عندما يكبرون.
  • أشر إلى متى تشعر شخصيات الكتاب أو الفيلم بالحزن، أو السعادة، أو الغضب، أو القلق.
  • احرص على أن تكون العلاقة وثيقة بينك وبين طفلك، وأن توفر له الشعور بالأمان والاحتواء؛ حتى يكون لديه قدرة أكبر على تنظيم عواطفه.
  • علّم طفلك التعرف على مشاعره وتسميتها. 
  • تجنب الإصرار أو الاهتمام بشكل مبالغ به لإجراء محادثة مع طفلك أثناء انزعاجه.
  • حاوِل أن تتحدث مع طفلك عندما تكون الأمور هادئة، وعندما يكون طفلك جاهزًا للتحدث عن مشاعره.
  • كُن أنت نموذجًا جيدًا وقدوةً حسنةً فيما يتعلق بالتحدث عن المشاعر والعواطف مع طفلك، الطفل يتعلّم بالقدوة بشكل أفضل.
  • حافِظ على هدوئك حتى لو كان طفلك في حالة سيئة أو في نوبة غضب، أنت عليك أن تبقى هادئًا وتمنح طفلك الفرصة للتعبير عن مشاعره بالطريقة التي يراها مناسبة.
  • عندما يكون طفلك هادئا تحدث إليه عن الطرق التي يمكنه من خلالها التعامل مع موقف صعب، وعلّمه مهارات حل المشاكل.
  • ابتعد عن العقاب الصارم على أي سلوك سيء يتعلق بالمشاعر، قد يكون العقاب ضروريًا ولكن لا تجعله قاسيًا.
  • عزز السلوك الجيد والطريقة الجيدة التي يعبر بها الطفل عن مشاعره، وحاول أن تكافئه أكثر من أن تعاقبه؛ حتى يتمسك بالسلوك الجيد.
  • خفف توقعاتك ولا تجعلها عالية للغاية، ولا تتوقع أن يتصرف طفلك بشكل مثالي في كل مرة يشعر بها بطريقة سيئة.
  • استمر في تعليم طفلك حول كيفية تنظيم عواطفه في كل مرحلة جديدة من حياته؛ حيث أنه مع التقدم بالعمر تزيد قدرته على تنظيم عواطفه.

أهمية احتواء مشاعر الأطفال 

تكمُن أهمية احتواء مشاعر الطفل في الأمور التالية:[مرجع3]

  • التَحدث مع طفلك بشكل صريح ومنفتح عن مشاعره يجعله يشعر بأن صحته العاطفية أو النفسية مهمة مثل صحته الجسدية.
  • يتعلّم الطفل أنه لا يوجد مشاعر محددة يجب عليه أن يشعر بها طوال الوقت.
  • يصبح الطفل أكثر انفتاحًا للتحدث عن مشاعره والتعبير عن نفسه، والذي بدوره يحميه من مخاطر الانسحاب الاجتماعي أو العزلة.
  • يرتفع شعور الطفل بالأمان والثقة بأن أهله موجودين لأجله حتى لو كان يشعر بمشاعر سلبية.