Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
صورة رجل يعاني من ضغوط العمل

أسباب ظهور ضغوط العمل

يتعرّض الموظف للكثير من ضغوط العمل في مكان عمله بطريقة تؤثر على أدائه أو كفاءته بالعمل. وتؤثر على صحته النفسية والجسدية أيضًا، و أسباب ظهور ضغوط العمل كثيرة، مثل الخوف من فقدان الوظيفة، أو العمل الإضافي، وغيرها.

 

أسباب ظهور ضغوط العمل 

هناك عدد كبير من أسباب ظهور ضغوط العمل، ومنها:

كثرة أعباء العمل

يعتبر عبء العمل الكبير من أسباب ضغوط العمل الأكثر شيوعًا، حيث أن ازدياد حجم العمل، أو المواعيد النهائية التي تقع فوق قدرات الموظف قد تسبب له التوتر والإرهاق والتي بدورها تسبب له ضغوط العمل.

تشير أحد الإحصائيات أن 76% من العمال يعانون من مستويات متوسطة إلى عالية من التوتر.

انعدام شعور السيطرة

من أسباب ظهور ضغوط العمل انعدام الشعور بالسيطرة أو التحكم؛ حيث أن افتقار الشخص لشعوره بالسيطرة والتحكم في أمور ومهام عمله تجعله يشعر بالتوتر. سواء كان ذلك يتعلق بإجراءات العمل، أو صناعة القرارات، أو تحقيق الأهداف.

قلة الدعم

إذا لم يتلقّ الموظف دعم بنسبة جيدة في بيئة عمله من المشرفين عليه أو المدراء، وحتى زملائه الموظفين سوف يجعله ذلك يصاب بالتوتر. وإذا كان المدير أو المشرف كثير النقد أو متنمر يزيد الوضع سوءًا، وهذه من أكثر الأسباب وراء الإصابة بضغوط العمل.

قلة التدريب

عندما لا يتلقى الموظف التدريب الكافي في مجال عمله سوف يعاني من قلة الكفاءة في أدائه الوظيفي، وبالتالي يكون مستواه ضعيف في الوظيفة، ويزداد عليه التعب والتوتر حتى يتمكن من القيام بعمله كما يجب، وهو ما يعتبر من أسباب ظهور ضغوط العمل.

وسيلة التنقل إلى العمل

وسيلة التنقل إلى العمل أو الوقت الذي يستهلكه الموظف حتى يصل إلى مكان عمله تعتبر من أسباب ظهور ضغوط العمل. حيث أنها قد تسبب له التوتر أو الضغوط إذا ما كانت تستغرق وقتًا طويلًا من أوقات فراغه، أو تُجبره على تقليل وقت نومه.

بيئة العمل

من أكثر أسباب ظهور ضغوط العمل تأثيرًا على الموظف هي العمل في بيئة سامة؛ حيث تكون بيئة العمل تعاني من الخلل الوظيفي، ويسيطر عليها النميمة، أو البلطجة (التنمر)، أو حتى الإدارة السيئة. أو أيًا كان السبب الذي يجعل بيئة العمل غير مريحة، وينعكس ذلك على الموظف بأن يُرهقه جسديًا، وعقليًا، وعاطفيًا، وبالتالي يُصبح مضغوطا في مكان العمل.

سوء الإدارة

لا بد وأن جودة الإدارة من أكثر الأمور المهمة في مكان العمل، وإذا ما كانت الإدارة متطلبة، ولا تحترم جهود وقدرات الموظف على التحمل فهي لن تجلب له شيئًا غير التوتر بسبب تحمله فوق قدرته، بالإضافة لتعرض الموظف من التنمر الإداري؛ حيث يكون التنمر في بيئات العمل في أغلب الأحيان على هيئة إدارة تقوم بالتلاعب والتحكم في الموظف، وتكون غير محترفة.

في أحد الدراسات ذكَرَ أكثر من 1 من كل 4 من الموظفين أن المسؤولين هم سبب التوتر في العمل.

التواصل الضعيف

يقصد هنا بالتواصل الضعيف التواصل غير الكافي أو المربك الذي يعتبر من أسباب ظهور ضغوط العمل الرئيسية، وغالبًا ما تحصل هذه المشاكل بسبب عدم قدرة الزملاء على الاستماع لبعضهم جيدًا بسبب قلة تواصلهم معًا، أو بسبب التواصل السيء الذي يؤتي بنفس نتائج عدم التواصل.

العلاقات في العمل

يقضي الشخص معظم وقته في العمل، وبالتالي فإنه يقضي الجزء الأكبر من يومه مع زملاء العمل، ولا يمكن لأحد اختيار الأشخاص الذين يعمل معهم لأنه يتم اختيارهم حسب الأكثر كفاءة للعمل. وليس التوافق الشخصي بين الموظفين، ومن الطبيعي أن لا يكون الجميع على وفاق معًا مع اختلاف شخصياتهم، ويترتب عليه مشاكل أو نزاعات تجعل المكان مسببًا للإرهاق.

التغييرات

التغيير في مكان العمل يعتبر أمرًا جيدًا، سواء كان ذلك الحصول على برنامج عمل جديد، أو تغيير المكاتب، أو الحصول على إدارة جديدة. ولكن تكون من أسباب ظهور ضغوط العمل عندما تسبب القلق والتوتر للموظف، وتجعله يفقد ثقته في الأمان الوظيفي.

قلة التطور الوظيفي

العمل في وظيفة ليس لها مستقبل أو أمل في التطور يمكن أن تدمر معنويات الموظف، ويقع في دوامة روتين العمل المملة دون أمل أو فرصة للتطور، وهو ما يحطم طموحاته وأحلامه، ويجعله يخسر احترامه لذاته، والذي قد يسبب له التوتر أو الاكتئاب، ولذا تعد من أسباب ظهور ضغوط العمل.

التوازن بين الحياة والعمل

لا يتمكن جميع الأشخاص من تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية أو وقتهم الشخصية، والوقت الذي يقضونه في العمل؛ حيث أن الأغلب مستاء ولا يشعر بشعور جيد حول قضائه الوقت الأكبر من يومه في العمل دون الحصول على الوقت الكافي لحياتهم الخاصة.

لا يزال 8% من الموظفين يشيرون إلى أن العمل من المنزل هو سبب للتوتر.

 

طرق للتعامل مع ضغوط العمل 

من أكثر الطرق فعالية للتعامل مع ضغوط العمل وأسباب ظهور ضغوط العمل:

بدء اليوم بشكل صحيح

قد يتفاجأ الشخص من مدى تأثير الطريقة التي يبدأ بها يومه على الطريقة التي يسير بها باقي يومه، وعند بدء اليوم بالقيام بالكثير من المهام، وتناول طعام غير صحي، ومواجهة أزمات الطرق سوف يبدأ الشخص يومه بالغضب أو التوتر، ولن يكون مرتاحًا في مكان عمله.

بينما عندما يبدأ يومه بطريقة هادئة سوف يقل التوتر عليه في عمله.

الوضوح مع الإدارة

كما ذكرنا سابقًا الإرهاق الوظيفي من أسباب ضغوط العمل، ولكن عندما يكون الموظف واضحًا حول قدراته وما يستطيع تقديمه للعمل، دون أن يأخذ مسؤوليات تفوق طاقته، وذلك بعد أن يتحدث ويتناقش مع الإدارة بشكل واضح ومباشر، عندها لن يواجه أي ضغوط بسبب الإرهاق الوظيفي.

الابتعاد عن النزاعات

النزاعات بين زملاء العمل يؤثر بشكل سلبي على بيئة العمل، وتعد من أسباب ظهور ضغوط العمل، ولذلك يفضل الابتعاد عن النزاعات بالعمل. وذلك من خلال الابتعاد عن النقاشات السياسية أو الدينية، وتجنب الفكاهة المبالغ بها، وعدم الثرثرة الزائدة.

تنظيم الوقت

تنظيم الوقت والتخطيط المُسبق لمهام العمل يُقلل كثيرًا من الإجهاد والتوتر في مكان العمل، والمحافظة على التنظيم أثناء العمل يقلل من الآثار السلبية التي تأتي من الفوضى أو ضيق الوقت. وتزيد من كفاءة الموظف، وتقلل من بعض أسباب ظهور ضغوط العمل.

 

أهمية التخلص من ضغوط العمل 

تكمُن أهمية التخلص من ضغوط العمل في الأمور التالية:

  • التقليل من أعراض ضعف الصحة النفسية أو الصحة الجسدية.
  • التعرض لإصابات أقل، ومن ثم مرض أقل.
  • الحصول على وقت زائد خلال اليوم.
  • الحضور إلى العمل بشكل أكبر دون الحاجة للإجازات. 
  • زيادة كفاءة وإنتاجية الموظف في مكان العمل.
  • ارتفاع الرضا الوظيفي، وزيادة المشاركة في مكان العمل.
  • انخفاض التكاليف على صاحب العمل.
  • تحسّن صحة الموظف ورفاهيته.

 

نصائح لتخفيف ضغوط العمل

أسباب ضغوط العمل متنوعة، ويوجد مجموعة من النصائح التي تُساعد في تخفيف ضغوط العمل:

  • كتابة الأمور التي تسبب ضغوط العمل في دفتر، والمشاعر التي تُسببها أيضًا.
  • الحصول على استراحات قصيرة بين فترات العمل والاسترخاء من خلال سماع الموسيقى، أو مشاهدة فيديو، وغيرها.
  • الحصول على الدعم من الأصدقاء والمقربين.
  • ممارسة تمارين التنفس بين الحين والآخر للهدوء.
  • الذهاب في إجازة للاستمتاع عند توفر الفرصة لها.
  • ممارسة التمارين الرياضية المختلفة.
  • تناول أطعمة صحية واتباع نظام غذائي صحي.
  • النوم بشكل جيد خلال الليل ولوقت كافي.

 

نصيحة من عرب ثيرابي

لا تنحصر فائدة العلاج النفسي في حالات الاضطرابات النفسية فقط، بل له فائدة كبيرة في حالة الضغوط الحياتية والعملية. حيث يمكن تجربة الجلسات العلاجية المقدمة من عرب ثيرابي والتي تساهم في:

  • تحديد الأسباب الدقيقة للشعور بالإرهاق أو الضغط في العمل.
  • التوصل إلى أفضل الطرق للتعامل مع الزملاء والضغوط.
  • تعلم استراتيجيات للتخفيف من هذه الضغوط والتمكن من العناية بشكل أفضل بالنفس.