ما ستجده في هذا المقال:
يشير معدل ضربات القلب إلى عدد المرات التي ينبض فيها القلب في دقيقة واحدة. وقد يختلف المعدل عند الأطفال حسب أعمارهم. عادة، قد يكون عند الأطفال الأصغر سنًا معدل ضربات قلب أعلى من الأطفال الأكبر سنًا. ولكن إذا كان الخفقان شديدًا فهناك أسباب لذلك؛ فما هي أسباب الخفقان عند الأطفال؟
القلق من أسباب خفقان القلب عند الأطفال
تزداد سرعة الخفقان عند الأطفال إذا كانوا يشعرون بالقلق أو نوبات الهلع:
- وذلك لأن القلق يحفز استجابة الجسم “للقتال أو الهروب” كجزء من الجهاز العصبي اللاإرادي (ANS).
- فعندما يشعر الطفل بعدم الارتياح تجاه موقف ما، يبدأ الجهاز العصبي في العمل، مما يزيد من معدل ضربات القلب.
- لا يكون معظم هذا القلق خطيرًا وعادة ما تختفي بعد انتهاء الموقف المسبب للقلق.
القلق والتوتر هو السبب الأكثر شيوعًا لخفقان القلب الذي لا يرتبط بمشكلة في القلب.
أعراض خفقان القلب والقلق
تشمل أعراض خفقان القلب ما يلي:
- رفرفة القلب: يشعر بعض الأطفال برفرفة في الصدر.
- عدم انتظام ضربات القلب: قد يشعر الطفل وكأن قلبه ينبض بإيقاع غير سليم. وقد يدرك أن معدل ضربات القلب يتسارع أو يتباطأ.
- النبض الشديد: قد ينبض القلب بقوة أو بقوة شديدة.
أسباب خفقان القلب من القلق
ينشط القلق الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم (ANS) الذي ينظم؛ عملية التنفس ثم الهضم ثم معدل ضربات القلب. فعندما يسبب موقف ما القلق، فإن الجهاز العصبي يؤدي إلى استجابة الجسم للقتال أو الهروب. وقد يواجه الطفل أعراضًا أخرى:
- التعب أو مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الغازات أو الإسهال.
- تنفس سريع أو التعرق.
- توتر العضلات أو الارتجاف.
قد يكون الطفل مصابًا باضطراب القلق أو اضطراب الهلع، ويمكن أن يساعد العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي أو كليهما في تخفيف الأعراض.
أسباب خفقان القلب الأخرى عند الأطفال
تشمل الأسباب الأخرى لخفقان القلب عند الأطفال:
- الركض السريع أو الجفاف.
- الحمى أو البرد أو الحساسية.
- التمارين الرياضية أو النشاط البدني.
- التغيرات في أنسجة القلب أو تغيرات في الإشارات الكهربائية التي تتحكم في نبضات القلب
- تلف القلب بسبب المرض أو الإصابة.
- الوراثة.
أعراض خفقان القلب الأخرى
تشمل الأعراض الشائعة الأخرى التي يمكن أن يعاني منها الطفل إضافة إلى الخفقان وذلك مع وجود أسباب طبية للخفقان:
- إحساس بالرفرفة في القلب أو الشعور بأن القلب ينبض بقوة.
- التعب أو الشعور بالضعف.
- الدوخة أو الشعور بالدوار.
- الإغماء أو قصف في الصدر.
- ضيق في التنفس أو القلق.
- ألم في الصدر أو ضغط في الصدر.
في الحالات الأكثر شدة من خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب قد ينهار الطفل أو يتعرض لسكتة قلبية مفاجئة وهي حالة طبية طارئة.
تشخيص أسباب خفقان القلب عند الأطفال
يجري طبيب الأطفال اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى قبل تشخيص خفقان القلب:
- يبدأ الطبيب بالاستماع إلى قلب الطفل.
- يسأل عن الأدوية الحالية أو النظام العذائي أو نمط الحياة أو التاريخ الطبي للطفل ثم الأعراض.
- قد يقترح الطبيب إجراء فحص دم (تعداد الدم الكامل أو CBC) للتحقق من فقر الدم أو انخفاض البوتاسيوم.
- سيبحث أيضًا عن مشكلة في الغدة الدرقية أو مشكلات صحية أخرى قد تسبب خفقان القلب.
- قد يوصي باختبارات أخرى تشمل؛ تصوير الصدر بالأشعة السينية لفحص القلب أو الرئتين. أو مخطط صدى القلب لفحص وظيفة القلب بشكل عام.
- تشمل أيضًا؛ مخطط كهربية القلب (EKG أو ECG) للتحقق من معدل ضربات القلب. ثم اختبار جهد القلب أثناء ممارسة التمارين لمعرفة كيفية أداء القلب مع زيادة النشاط.
تشير إحدى المراجعات إلى أن عدم انتظام ضربات القلب الناتج عن إجراء جراحة القلب يحدث بنسبة 7.5 إلى 48% من مرضى القلب من الأطفال.
قد يهمك: تشخيص الحالة النفسية للأطفال (اختبار لتقييم السلوك والمشاعر)
علاج أسباب خفقان القلب عند الأطفال والقلق
يختلف العلاج المتبع اعتمادًا على السبب، كما يأتي:
علاج أسباب خفقان القلب الطبية
تشمل أبرز العلاجات للأسباب الطبية أو المتعلقة بالقلب ما يأتي:
- الأدوية أو قسطرة القلب.
- استخدام الأجهزة المزروعة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القابل للزرع.
- تقويم نظم القلب، والذي يتضمن إرسال صدمة كهربائية أو نبضات إلى القلب، لتحويل نبضات القلب غير المنتظمة إلى إيقاع مناسب.
- عملية جراحية لعلاج الرجفان الأذيني.
- الاستئصال القلبي الذي يزيل الأنسجة التي قد تسبب إشارات كهربائية غير طبيعية في القلب.
علاج خفقان القلب والقلق
قد يقترح الطبيب ما يأتي من العلاجات:
- العلاجات الصحية التكميلية: يمكن أن يساعد الارتجاع البيولوجي أو العلاج بالتدليك والتقنيات الأخرى الطفل على الاسترخاء.
- الأدوية: تساعد الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب بعض الأشخاص.
- العلاج النفسي: يساعد العلاج المعرفي السلوكي على تحديد أنماط تفكير الطفل ثم وعلاجها. كما يهدف علاج منع التعرض والاستجابة إلى خلق استجابة إيجابية للمخاوف لتخفيف القلق.
يكون عدم انتظام ضربات القلب أو معدل ضربات القلب غير الطبيعي نتيجة لتغير في النشاط البدني الزائد مما يجعله أمرًا شائعًا عند الأطفال.
كيفية إبطاء ووقف خفقان القلب الناجم عن القلق
يمكن مساعدة الطفل على وقف خفقان القلق بما يأتي:
التركيز على التنفس
يمكن أن تساعد اليقظة الذهنية أو التأمل أو التنفس العميق في تهدئة القلق وتثبيت معدل ضربات القلب. لذلك حاول مساعدة الطفل في إبطاء تنفسه أو التأمل أو الجلوس في مكان هادئ لبضع دقائق لتهدئة عقله ثم جسمه.
التمارين الرياضية
يمكن أن يدعم النشاط البدني صحة القلب للمساعدة في منع الأسباب الكامنة وراء خفقان القلب، ولكنه يطلق أيضًا الإندورفين لمساعدة الطفل على التعامل مع المواقف العصيبة. لذلك حاول تشجيع طفلك على ممارسة التمارين الرياضية.
الأكل أو الشرب
أوقف طفلك واجعله يتناول وجبة خفيفة أو مشروبًا حتى تسمح لجسمه بالقيام بمهمة تلقائية وهي البلع. وتتطلب عملية البلع التنفس بشكل أبطأ وهذا التركيز يمكن أن يساعد في تهدئة خفقان القلب.
طلب المساعدة
إذا تطور خفقان القلب عند الطفل إلى النقطة التي يشعر فيها بالدوار أو الدوخة فاطلب المساعدة. حاول أيضًا التفكير في دعم إضافي. إذ يمكن أن يساعد المعالج النفسي طفلك على كيفية إدارة التوتر وتخفيف قلقه.
إذا كان القلق لا يزال يسبب للطفل عدم الراحة الجسدية بعد تجربة بعض الاستراتيجيات فقد ترغب في التحدث إلى الطبيب النفسي حول دواء للقلق.
نصيحة عرب ثيرابي
تتضمن بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد طفلك في إدارة القلق بدون أدوية ما يذكره لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- أنشطة اليقظة أو التأمل.
- اليوغا أو تمارين أخرى للاسترخاء.
- تمارين التنفس لدعم التنفس العميق أو العلاج المعرفي أو السلوكي مع مستشار أو معالج مرخص.