ما ستجده في هذا المقال:
قد يظن البعض أن النجاح في العمل يعتبر أمراً صعباً ويحتاج إلى الكثير من الامتيازات والمطالب. لكن الأمر أبسط من ذلك، حيث أن امتلاك مجموعة من الصفات الشخصية يؤهل الشخص لأن يكون من أنجح الأشخاص في بيئة عمله.
تابع معنا القراءة للتعرف على ما يساعد في نجاحك في عملك وتميز بين زملائك من حولك.
أهم الصفات الشخصية لتنجح في عملك
إن كنت تسعى لأن تكون ناجحاً في عملك وتحقيق أهدافك المهنية، حاول التركيز والانتباه على الصفات الشخصية التالية:
الطموح
لا يقتصر الطموح في العمل على تجاوز المهام اليومية الموكلة للشخص وعرض تحمل المزيد من المسؤوليات فقط، بل يكون لدى هذا الشخص رغبة في النمو الوظيفي أو الوصول إلى مناصب إدارية أيضاً.
لذلك، غالباً ما نلاحظ بعض الأمور لدى الشخص الطموح في بيئة عمله، مثل:
- اقتراح المزيد من الأفكار التي من شأنها أن تحسن بيئة العمل.
- الوصول إلى مستويات احترافية في عمله.
- إظهار القدرات القيادية.
- تعزيز التفكير الابتكاري.
إن كنت مفرط الطموح وتعرض المزيد من الخدمات والاستعداد لتحمل المسؤوليات، قد تصل في النهاية إلى الاحتراق الوظيفي.
التفاني والشغف بالعمل
ويعني هنا بامتلاك شعور قوي تجاه العمل والحفاظ المستمر على الطاقة والجهد المبذول لإتمام المهام المطلوبة على أكمل وجه. ويمكن ملاحظة تفاني الشخص في عمله من خلال:
- امتلاكه الشغف الكبير أثناء العمل، ومن ثم الشعور بمتعة عند الاقتراب من تحقيق أهداف العمل.
- تكوين موقف إيجابي تجاه العمل بشكل عام.
- الالتزام المتناهي بالمواعيد المتعلقة بأحداث العمل، مثل الاجتماعات أو المناسبات أو حتى تسليم المهام.
- إبداء المزيد من المرونة عند تحديد المهام.
بالإضافة إلى أخلاقيات العمل القوية، قد يشمل التفاني تبني ردود فعل بناءة لتعزيز مهاراتهم.
الاستعداد للتعلم
لأن العلم في تجدد مستمر، فلا بد أن تكون على استعداد دائم لتعلم كل جديد يتعلق بعملك، سواء كان ذلك بتعلم المهارات أو أخذ المزيد من الدورات التدريبية أو الحصول على شهادات.
كن على يقين أن مثابرتك لتعلم ما يفيد عملك من أهم الصفات الشخصية التي تظهر للمدير مدى رغبتك في التقدم والنمو في مكان العمل.
تعمل استراتيجيات إدارة الوقت المناسبة على تعزيز النجاح لأنها يمكن أن تحفزك على البقاء على دراية بمواعيد تسليم المهام.
التواصل الفعال
من أهم الصفات الشخصية الواجب توافرها لتحقيق النجاح المطلوب في العمل. حيث أن امتلاك مهارات التواصل الفعّال يساعد الشخص على:
- تقديم ردود فعل مدروسة وحلول استباقية للمشكلات المتوقعة.
- تفسير التعليقات البناءة بدقة لتحسين قدراتك المختلفة، بما في ذلك لغة الجسد.
- امتلاك مستوى عال من الاحتراف.
- امتلاك نهج منفتح للأفكار الجديدة.
وليتم تقييم ما إذا كان تواصلك فعّالاً، فلا بد من:
- الاستماع إلى الطرف المقابل بتركيز واهتمام.
- مساعدة الآخرين على مشاركة أفكارهم ورغباتهم وتحقيقها في العمل.
العمل الجماعي
إن القدرة على العمل الجماعي ضمن فريق محدد يعكس مدى امتلاك الشخص للصفات الشخصية أخرى مثل التواصل مع الآخرين التسامح والصبر. وكون الشخص لديه مهارة العمل الجماعي، فهذا يعني:
- يتصف بالمرونة عند مواجهة التغيير والقدرة على التكيف.
- ملتزم بنجاحه ونجاح فريقه، لذلك فهو داعم لزملائه في العمل.
- يتحمل المسؤولية وبالتالي يمكن الوثوق به.
- قادر على حل المشكلات.
كلما كان الشخص أكثر قدرة على العمل الجماعي، كلما كان اندماجه مع بيئة العمل أسرع وأكبر.
صفات شخصية أخرى تساعد في النجاح في العمل
في سعيك المستمر لتحقيق النجاح في العمل، لا بد من تقييم نفسك بشكل دائم وإجراء التغييرات التي من شأنها إيصالك لهدفك المنشود. فمن الصفات الشخصية التي تساهم في نجاحك في العمل:
- الانضباط الذاتي: إن كونك قادراً على تحمل المسؤولية عن سلوكياتك والحفاظ على التعامل المهني مع الزملاء على الرغم من وجود بعض الخلافات، فإن ذلك كفيل بالتركيز على أهدافك بشكل أكبر. كما أن هذا الانضباط من شأنه أن يجفزك على العمل الجاد في حال فقدان الدافعية.
- القيادية: إن امتلاك الصفات القيادية يجعل المدراء أكثر ثقة بك لقدرتك على التأثير على زملائك بشكل جيد. ولتكون قيادي ناجح لا بد من تمتعك بمهارات تنظيمية قوية، القدرة على إلهام الآخرين والتعاطف معهم، تقديم الآراء البناءة.
- الثقة بالنفس: ويعني ذلك أنك قادر على إدراك قدراتك أو إيمانك بإمكانياتك المهنية. مما يساعدك على الاستفادة من الفرص الوظيفية لثقتك بقدرتك على التكيف مع أي موقف مستجد.
- التفاؤل: الشخص المتفائل عادة ما يؤدي واجباته الوظيفية بحماس وكفاءة. الأمر الذي ينعكس على طريقة التعامل مع المواقف الصعبة، حيث يعتمد على التفكير الإيجابي البناء ويبقى هادئ في هذه الأثناء، مما يساعده في إيجاد أفضل الحلول لامتلاك نظرة شمولية للأمر.
الشجاعة في العمل تعني اتخاذ القرارات بشكل استباقي فور الشعور بتحدي معين، والعمل على فرص محفوفة بالمخاطر وتقديم أفكار مبتكرة تساهم في التطور.
صفات شخصية للتميز بالعمل
هناك المزيد من الصفات الشخصية التي تبرزك وتساعد في تميزك بين زملائك، وتساهم في تطورك الوظيفي في حال كان مدراءك يلاحظونها فيك. ومن بينها:
الاستقلالية
على الرغم من أن العمل الجماعي مهم للغاية للنجاح في العمل، إلا أن العمل بشكل مستقل لا تقل أهمية عن ذلك. فأنت بحاجة بين الحين والآخر للعمل بشكل منفرد، وفي هذه الحالة فإن مديرك يجب أن يكون على ثقة بقدرتك على القيام بذلك. ولتستطيع ذلك فأنت بحاجة إلى امتلاك تركيز قوي، وتطور مهارات إدارة الوقت.
التفكير النقدي
يعتبر أصحاب العمل أن الموظف الذي يمتلك مهارات التفكير النقدي من الأصول في مكان العمل، لذلك لا يمكن الاستغناء عنه. حيث يستطيع هذا الموظف النظر إلى المشكلة ومراجعة وجهات نظر مختلفة ومن ثم تطوير حل منطقي.
وغالباً ما يتميز هذا الموظف في هذه الأثناء بما يلي:
- طرح الأسئلة الصحيحة.
- تحديد نقاط القوة والضعف في العمل.
- العلم بالتفاصيل الحاسمة في العمل.
- التعرف على المشكلات ومن ثم تقديم الحلول المفيدة.
- التفكير خارج الصندوق.
كلمة من عرب ثيرابي
لكل منا صفاته الشخصية الخاصة به والتي يختلف بها عن غيره من الأشخاص. لكن كلما كان وعي الشخص الذاتي أكبر كلما استطاع مساعدة نفسه بمعرفته لنقاط قوته وضعفه ومن ثم تحسين مهاراته باستمرار، الأمر الذي يساهم في التطور الوظيفي مع مرور الوقت.
حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الشخص يمكنه زيادة وعيه الذاتي من خلال:
- امتلاك الذكاء العاطفي.
- فهم الدور ضمن فريق العمل.
- طلب التقييم بشكل دائم.