ما ستجده في هذا المقال:
هل تشعر بالتعب المستمر والإرهاق رغم قلة أنشطتك؟ هل تجد صعوبة في التركيز والتفكير بوضوح؟ ربما تعاني من الإرهاق العاطفي. في هذا المقال، سنقدم لك 12 نصيحة عملية لمساعدتك في منع التعرض للإرهاق العاطفي والحفاظ على توازنك.
ما هو الإرهاق العاطفي؟
الإرهاق العاطفي هو حالة من التعب والإنهاك النفسي تنجم عن الإجهاد الحياتي المستمر أو الضغوط العاطفية. يشعر الشخص الذي يعاني من الإرهاق العاطفي بفقدان الطاقة والقدرة على التعامل مع المشاعر اليومية. قد يترافق الإرهاق العاطفي مع مشاعر القلق، الاكتئاب، والتوتر، مما يعني التأثير سلبًا على العلاقات الاجتماعية والأداء الشخصي.
ما هي أعراض الإرهاق العاطفي؟
للتعرف على حالتك النفسية وإدراك ما إذا كنت تعاني من الإرهاق العاطفي، لا بد من معرفة الأعراض التي ترافق هذه الحالة، والتي تشتمل على الأعراض النفسية والجسدية التالية:
- التعب المستمر: يعاني الشخص من شعور دائم بالتعب، فهو لا يستطيع استعادة طاقته أو الشعور بالاسترخاء حتى بعد فترات الراحة. هذا التعب يؤثر على قدراته، مما يجعله يشعر بالاستنزاف حتى في أوقات الهدوء.
- تقلبات المزاج: تظهر لدى الشخص تغييرات سريعة في حالته العاطفية، مما يجعله يتنقل بين مشاعر مختلفة بشكل مفاجئ، ويعيش عدم استقرار نفسي. فمثلًا قد يشعر بالاكتئاب في لحظة، ثم يتحول إلى الغضب أو الإحباط في اللحظة التالية.
- فقدان الاهتمام: يبدأ الشخص في فقدان الحماس والرغبة في القيام بالأنشطة التي كانت ممتعة له سابقًا. بما في ذلك الهوايات، الأنشطة الاجتماعية، وحتى المهام اليومية البسيطة.
- صعوبة التركيز: يواجه الفرد صعوبات في الحفاظ على تركيزه، مما يؤثر على أدائه في العمل أو الدراسة. يجد نفسه غير قادر على اتخاذ قرارات واضحة أو التفكير بوضوح، مما يسبب الإحباط.
- القلق: يعيش الشخص في حالة دائمة من التوتر والقلق، مما يجعله يشعر بعدم الارتياح. قد تتفاقم هذه المشاعر بسبب الضغوط اليومية، مما يؤدي إلى شعور دائم بعدم الأمان.
- عدم النوم بشكل كافٍ: صعوبات النوم في هذه الحالة قد تتمثل بعدم القدرة على النوم أو الحصول على نوم مريح. فقد يستيقظ عدة مرات خلال الليل أو يشعر بالتعب حتى بعد قضاء ساعات طويلة في النوم.
- الشعور بالذنب: من المتوقع أن يرافق الإرهاق العاطفي شعورًا بالذنب أو عدم الكفاءة. حيث أن الشعور بعدم القدرة على أداء المهام بشكل جيد، قد يزيد من الشعور بالفشل والإحباط.
عند الإرهاق العاطفي يبتعد الشخص عن الأصدقاء والعائلة، مما يؤدي إلى شعور بالوحدة. مما قد يزيد من مشاعر الاكتئاب وتفاقم الحالة.
12 نصيحة لمنع الإرهاق العاطفي
لمنع الإرهاق العاطفي وضمان عدم التعرض للأعراض الجسدية والنفسية المرافقة له، لا بد من اتباع استراتيجية مكونة من 12 نصيحة عملية. والتي تركز على:
- ممارسة العناية الذاتية (Self-care): خصص وقتًا لنفسك للانخراط بالأنشطة التي تستمتع بها، مثل القراءة أو الاسترخاء.
- تحديد الحدود الشخصية: تعلم قول “لا” عند الحاجة لتجنب تحميل نفسك أكثر مما تستطيع.
- أخذ فترات راحة: خذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم لإعادة شحن طاقتك.
- ممارسة الرياضة: النشاط البدني لا يستهدف الحالة الجسدية فقط، بل يساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج أيضًا.
- التحدث مع الآخرين: شارك مشاعرك مع الأصدقاء أو العائلة للحصول على الدعم العاطفي.
- تجنب الضغوط الزائدة: حاول تقليل التوتر من خلال التنظيم الجيد وإدارة الوقت وتعلم كيفية التحكم بالعواطف والتحلي بالمرونة (Resilience).
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: جرب التأمل، اليوغا، أو تمارين التنفس العميق.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: تأكد من الحصول على نوم مريح وكافٍ لتعزيز صحتك النفسية.
- التغذية الصحية: تناول طعام متوازن يساهم في تحسين المزاج والطاقة العامة.
- تجنب الكافيين والمشروبات الغازية: التقليل من هذه المشروبات قد يساعد في تقليل القلق.
- تحديد أهدافاً واقعية: ضع أهدافاً صغيرة وقابلة للتحقيق لتجنب الشعور بالإرهاق.
- استشارة مختص: إذا شعرت بأن الإرهاق العاطفي يؤثر على حياتك، لا تتردد في طلب المساعدة من معالج نفسي.
ما هي أسباب الإرهاق العاطفي؟
التعرف على الأسباب الكامنة وراء الإرهاق النفسي يساعد في العمل على منع التأثير العاطفي السلبي والوصول إلى الاستنزاف. ومن ضمن هذه الأسباب:
- الضغوط اليومية، مثل التوتر الناتج عن العمل، المسؤوليات العائلية، أو المشاكل المالية.
- المشاعر السلبية المستمرة، مثل الحزن، الغضب، أو القلق (Anxiety).
- عدم وجود الدعم الاجتماعي والشعور بالوحدة.
- تغيرات الحياة الكبيرة، مثل الطلاق، فقدان أحد الأحباء، أو الانتقال إلى مكان جديد.
- الإفراط في العمل سواء كان بالعمل لساعات طويلة أو عدم القدرة على فصل الحياة المهنية عن الحياة الشخصية.
- التوقعات غير الواقعية أو وضع معايير عالية جدًا للنفس أو للآخرين.
الحساسية النفسية الزائدة قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإرهاق العاطفي لتأثره بالمواقف البسيطة.
متى يجب استشارة مختص نفسي لمنع الإرهاق العاطفي؟
على الرغم من أن منع الإرهاق (Burnout) العاطفي ممكن بشكل ذاتي، إلا أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى استشارة مختص نفسي، ومن بين هذه الحالات:
- استمرار الأعراض: إذا كانت أعراض الإرهاق العاطفي، مثل القلق والاكتئاب، مستمرة لفترة طويلة ولم تتحسن مع الزمن.
- التأثير على الحياة اليومية: إذا كانت المشاعر السلبية تؤثر على قدرتك على أداء المهام اليومية، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.
- تغيرات في السلوك: إذا لاحظت تغييرات ملحوظة في سلوكك، مثل الانسحاب الاجتماعي أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها.
- الشعور باليأس: إذا شعرت باليأس أو عدم وجود مخرج من مشاكلك.
- مواجهة صعوبة في التحكم في المشاعر: إذا كنت تعاني من مشاعر قوية مثل الغضب أو الحزن ولا تستطيع التحكم فيها أو إجارتها.
- التغيرات الجسدية: إذا كنت تعاني من أعراض جسدية غير مبررة، مثل الصداع أو مشاكل الهضم أو عدم القدرة على النوم، والتي قد تكون مرتبطة بالتوتر (Stress).
- الرغبة في مساعدة مهنية: إذا كنت ترغب في التحدث مع شخص محترف حول مشاعرك أو تجاربك لتحسين صحتك النفسية.
- امتلاك أفكارًا انتحارية: إذا كانت لديك أفكار عن إيذاء نفسك أو الانتحار، يجب عليك طلب المساعدة فورًا.
جرب الآن اختبار القلق أو اختبار الاكتئاب إن كنت تشعر بأي من أعراضهما.
كلمة من عرب ثيرابي
في ختام المقال، ندعوكم لاستكشاف خدمات عرب ثيرابي، حيث نقدم لكم العلاج النفسي عالي الجودة من قبل معالجين مؤهلين، كل ذلك من راحة منزلكم. احرصوا على صحتكم النفسية وابدأوا رحلتكم نحو التوازن والراحة اليوم. انضموا إلينا وحققوا التغيير الإيجابي في حياتكم. صحتكم النفسية تستحق الأفضل!