Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
السوشيال ميديا

تأثير السوشيال ميديا على صحتنا النفسية

أصبحت السوشيال ميديا المكان البديل للعلاقات الاجتماعية التقليدية خاصة مع تسارع نمط الحياة اليومية الذي نعيشه، إلا أن لهذا الاستخدام مجموعة كبيرة من المضار النفسية التي لا تخفى على أحد في حال الاستخدام المفرط، أما الاستخدام المعتدل فهو يعود بالفائدة النفسية الكبيرة على الشخص.

ما هو تأثير السوشيال ميديا على صحتنا النفسية؟

بسبب الاستخدام الحديث للسوشيال ميديا، فإن الدراسات التي تتناول الأضرار المترتبة على الاستخدام المفرط لا تزال محدودة نوعاً ما، إلا أنه تم الربط بين هذا الاستخدام والأمور التالية:

المقارنة مع الآخرين

على الرغم من معرفة أن ما يتم نشره على السوشيال ميديا ما هو إلا لحظات لا تعكس الواقع بشكل حقيقي أو تعكس جزء بسيط من الواقع، إلا أننا نبقى نقارن بين ما تنقله هذه المواقع وما بين حياتنا اليومية، مما يتسبب بالكثير من المشاعر الداخلية، مثل:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • الحسد اتجاه الآخرين.
  • عدم الرضا أو الشعور بالامتنان لما لدينا.
  • التركيز على النقاط السيئة في حياتنا.
  • الشعور الدائم بالنقص.

الخوف من الضياع

الخوف من الضياع أو FOMO هو الخوف من عدم إلمامنا بجميع النشاطات الاجتماعية التي يقوم بها الآخرين أو معرفتنا أن الآخرين يستمتعون بأوقاتهم بينما نحن لا نستمتع، مما يعمل على:(المرجع 1) (المرجع 2)

الشعور بالوحدة

على عكس ما هو متوقع، فإن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يسبب المزيد من الشعور بالوحدة والعزلة عن الآخرين.(المرجع 1) (المرجع 3)

الإصابة بالاكتئاب أو القلق

بسبب التقليل من التواصل الاجتماعي المباشر والاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أساسي، فإن الشخص يصبح أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق.(المرجع 1) (المرجع 3)

التعرض للتنمر الإلكتروني 

تزيد احتمالية التعرض للتنمر الإلكتروني عند استخدام السوشيال ميديا بشكل مفرط، مما ينتج عنه:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • التعرض لسوء المعاملة.
  • نشر الشائعات والأكاذيب.
  • الإصابة بصدمة نفسية نتيجة لما يتعرض له الشخص من مواقف مؤلمة.

الإمتصاص الذاتي

ويحدث الإمتصاص الذاتي عند مشاركتنا للكثير من صور السيلفي أو ما يدور في أدمغتنا من أفكار في مواقع التواصل الاجتماعي، مما ينتج عنه:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • التمركز غير الصحي على الذات.
  • البعد عن التواصل الاجتماعي الواقعي أو المنطقي.

الإدمان

تتمتع السوشيال ميديا بالقدرة على جعلنا ندمن عليها كما هو الحال في مواضيع الإدمان الأخرى، مما يزيد من إطلاق الدماغ لهرمون الدوبامين بشكل واضح عند الاستخدام.(المرجع 2)

التركيز على التفاعلات

عندما نضع منشور على السوشيال ميديا فإننا نتوقع أن يتفاعل الآخرين مع هذا المنشور، إلا أن الأمر لا يكون كذلك في بعض الأحيان، مما يسبب:(المرجع 2)

  • الشعور بالإحباط.
  • انخفاض ثقة الشخص بذاته.
  • امتلاك مشاعر سلبية اتجاه الآخرين لعدم تفاعلهم.
  • قلة ممارسة الكثير من النشاطات أو المهارات الأخرى.
  • الشعور بالاكتئاب والقلق.

اللجوء إلى الخداع

في سبيل الظهور بمظهر مماثل للآخرين والذي يُلاحظ في منشورات السوشيال ميديا، فإن الشخص يلجأ إلى استخدام الكثير من الفلاتر، مما ينعكس على نفسه في بعض الأحيان في الحالات التالية:(المرجع 2) (المرجع 5)

  • عندما لا يحصل على الإعجاب المتعلق بالمنشورات المعدّلة.
  • عندما يقارن الصورة معدّلة مع الشكل الأصلي له.
  • اللجوء إلى عمليات التجميل للظهور كما يبدو في الصور المعدّلة.

اضطرابات الأكل

يحاول الكثير منا الوصول إلى ما نشاهده من صور قد نعلم أنها احترافية على برامج مثل الفوتوشوب، إلا أن سعينا للظهور بالمظهر ذاته قد يحدث بعض اضطرابات الأكل لدى البعض واتباع أنماطاً صحية ضارة، مثل:(المرجع 4)

  • التطهير بعد تناول الكميات الكبيرة من الطعام.
  • ممارسة التمارين الرياضية غير المناسبة.
  • اتباع أنظمة غذائية ضارة.

المشكلات العائلية

في حال استخدام أحد الشريكين السوشيال ميديا بشكل مفرط أو بطريقة خاطئة، والذي قد يدل على الخيانة أو يؤدي إلى مراقبة الطرف الآخر له، مما يتسبب بالكثير من المشكلات العائلية.(المرجع 4)

التشنجات اللاإرادية

من المعروف أن الكثير من التشنجات أو الرعاش اللاإرادي سببه الأساسي هو القلق، وهذا ما يظهر في بعض الفيديوهات المنتشرة على السوشيال ميديا، كما يمكن للبعض أن يطور هذه التشنجات اللاإرادية بشكل للحصول على المزيد من الإعجابات.(المرجع 5)

دلالات تأثير السوشيال ميديا على صحتنا النفسية

لن نستطيع الاعتماد على الوقت الذي نقضيه في تصفح السوشيال ميديا في الحكم ما إذا كنا نستخدمها بطريقة تؤثر على صحتنا النفسية، لذلك هناك بعض الدلالات التي قد تساعدنا في الحكم، ومنها:(المرجع 1) (المرجع 5)

  • التقليل من العلاقات الاجتماعية المباشرة، والاكتفاء بها فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
  • التقليل من الاهتمام بالأعمال الموكلة أو الواجبات المدرسية.
  • الشعور بالحسد والغضب اتجاه الآخرين في حال امتلاكهم أو قيامهم بأمور لا يمكنا القيام بها.
  • نشر بعض المنشورات بقصد الرغبة بإثارة الغضب أو الانزعاج أو الغيرة في نفس الآخرين.
  • تفقد السوشيال ميديا عند الشعور بالملل أو الوحدة.
  • الرد بسرعة على منشورات أو تعليقات الآخرين.
  • ملء جميع أوقات الفراغ بتصفح السوشيال ميديا وعدم ترك أي وقت للتأمل في الأفكار والسلوكيات الشخصية.
  • الإنخراط بالسلوكيات الخطيرة أو غير اللائقة في سبيل الحصول على المزيد من المتابعين أو الإعجابات.
  • المعاناة مع اضطرابات النوم المتنوعة، حيث أن التعرض المفرط لإضاءة الهاتف المحمول يعمل إلى اضطراب النوم، وهو أمر متعلق ببعض الاضطرابات النفسية.
  • الشعور بالتشتت المستمر وعدم القدرة على التركيز في المهام.
  • مقارنة النفس مع البقية الأشخاص، خاصة الأشخاص الذين لا نعرفهم بشكل فعلي.

كيفية التقليل من تأثير السوشيال ميديا على صحتنا النفسية

في حال تم ملاحظة أي من الدلالات السابقة أو مجموعة منها، فلا بد من أخذ الاحتياطات والقيام ببعض التدابير للتقليل من احتمالية التعرض للتأثيرات النفسية السلبية، ومن ضمن هذه التدابير:(المرجع 3)

  • الحد من تفعيل اتصال البيانات على الهاتف الذكي، لضمان عدم التمكن من تفقد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، ومن أهم الأوقات لإجراء ذلك في العمل أو اللقاءات الاجتماعية المباشرة.
  • ترك الهاتف المحمول في وقت مبكر من الليل قبل الذهاب إلى النوم بساعتين على أقل تقدير.
  • إيقاف الإشعارات للتقليل من التشتت أو لتمكن من مقاومة تفقد المنشورات وكل ما هو جديد.
  • حصر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من خلال جهاز الحاسوب فقط وإلغائها من الهاتف المحمول.