Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الأرق

أعراض الأرق وارتباطها بالتقدم بالعمر

على الرغم من اختلاف مقدار النوم الكافي من شخص إلى آخر، ومع ذلك فإن معظم البالغين يحتاجون (7 – 9) ساعات من النوم الليلي. لكن في بعض الحالات قد يعاني الشخص من أعراض الأرق الشائعة سواء كان ذلك على الأمد القصير أم البعيد، مما يؤثر بشكل كبير وواضح على الحياة اليومية.

إن كنت تعاني من الأعراض الواردة في السطور التالية، فغالباً هناك ما يسبب لك الأرق. لذلك حاول معرفة الأسباب المحتملة واعمل على استعادة النمط الطبيعي في النوم.

 

أعراض الأرق الشائعة

يظهر الأرق من خلال التغييرات الواضحة على نمط النوم اليومي، بالإضافة إلى التأثيرات النهارية. حيث يمكن معرفة ما إذا كنت تعاني من الأرق بملاحظة الأعراض التالية:

أعراض الأرق المتعلقة بنمط النوم

من الطبيعي أن ينام الشخص البالغ 7 ساعات من النوم الليلي المريح. لكن إن كان مصاباً بالأرق فغالباً ما يتغير نمط النوم لديه، فإما أن:

  • يجد صعوبة بالنوم ليلاً.
  • يستيقظ بشكل متكرر خلال النوم ليلاً.
  • يستيقظ في الصباح الباكر جداً دون وجود سبب محدد لذلك.
  • يقاوم النوم على الرغم من حلول وقت ذلك لدى الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من الأرق. أو في بعض الأحيان قد يجدون صعوبة بالنوم دون مساعدة مقدم الرعاية.

التأثيرات اليومية

إن كنت تلاحظ حدوث أي من تغيرات نمط النوم السابقة، فمن المؤكد أن تواجه تأثيرات حياتية تتمثل بما يلي:

  • الشعور بالتعب أو النعاس أثناء النهار.
  • امتلاك مزاجاً سيئاً أو الشعور بالاكتئاب أو القلق. أمراض الصحة النفسية، أو الحاجة إلى تناول الكحول أو تعاطي المخدرات للتعامل مع الضغوط الحياتية.
  • صعوبة في الانتباه أو التركيز على المهام أو الدراسة.
  • الحد من الأداء الاجتماعي.
  • ارتكاب المزيد من الأخطاء أو التعرُّض للحوادث المتكررة.
  • الشعور بقلق مستمر بشأن النوم، خاصة عند اقتراب وقت النوم.

يمكن للأرق أن يؤثر سلباً على الصحة السلوكية وقد يساهم في حالات التهيج أو العدوانية أو فرط النشاط (خاصة عند الأطفال).

 

الحالات الأرق التي تستلزم زيارة الطبيب

على الرغم أنه من الطبيعي أن يعاني الشخص من الأرق بين الحين والآخر أو عند التعرض للمواقف المجهدة، إلا أنه من الأفضل مراجعة الطبيب في حال كان الأرق يجعل من الصعب على الشخص ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة بالشكل الطبيعي بشكل مستمر. حيث سيبحث الطبيب عن سبب مشكلة النوم ويساعد على علاجها.

 

أعراض الأرق والتقدم في العمر

من الشائع أن الأشخاص يعانون من مشكلات متعددة عند تقدمهم بالعمر. فكلما تقدمت في العمر، فقد تواجه:

  • تغير أنماط النوم:

على الرغم من أن كبار السن يحتاجون القدر ذاته من النوم الذي يحتاجه الشباب، إلا أن أنماط النوم لديهم تتغير باستمرار. حيث أن أي تغير في بيئة النوم لديهم قد تشكل مصدراً للإزعاج وبالتالي عدم القدرة على استمرار النوم. كما أن الساعة البيولوجية داخل أجسامهم قد تتقدم فيشعرون بالتعب والحاجة إلى النوم مبكراً وبالتالي الاستيقاظ في الصباح الباكر.

  • تغير مستوى النشاط اليومي:

من المعروف أن عدم النشاط أو انخفاض مستواه خلال النهار يزيد من احتمالية أخذ قيلولة نهارية. مما يقلل من حاجتك إلى النوم ليلاً. كما أن قلة النشاط البدني والاجتماعي، وبالتالي تراجع جودة النوم ليلاً.

  • حدوث تغييرات في الصحة:

مع التقدم بالسن تزداد احتمالية مواجهة المشكلات الجسدية أو النفسية والتي تؤدي إلى اضطراب النوم. فمثلاً التهاب المفاصل أو مشكلات الظهر أو الاكتئاب أو القلق تجعل الشخص يعاني من أعراض الأرق. وغالباً ما يصبح انقطاع النفس النومي ومتلازمة تململ الساقين أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر.

  • تناول الأدوية:

من المعروف أن التقدم بالسن يعني تناول المزيد من الأدوية المرتبطة بالأمراض المزمنة. والكثير من هذه الأدوية لها آثار جانبية متعلقة بعدم القدرة على النوم.

يمكن أن تؤدي المشكلات التي تزيد من احتمالية الحاجة إلى التبول ليلاً (مثل مشكلات البروستاتا أو المثانة) إلى حدوث اضطرابات في النوم

 

عوامل تزيد من خطر حدوث الأرق

في معظم الأحيان، هناك الكثير من الأسباب التي تسبب الأرق لدى الشخص. وكون الشخص ضمن إحدى الفئات التالية هذا يعني أن احتمالية أن يعاني من الأرق تصبح أكبر.

. وتشمل هذه الفئات أو العوامل، على سبيل المثال لا الحصر:

  • العامل الأنثوية، حيث أن النساء بشكل عام هن أكثر تعرضاً للأرق من الرجال. فقد تؤدي التغيرات في الهرمونات أثناء دورة الحيض وانقطاع الطمث دوراً في ذلك. كما أن التعرّق الليلي والهبات الحرارية أثناء انقطاع الطمث غالباً ما تؤدي إلى اضطراب النوم.
  • التقدم بالسن (60 عاماً أو أكثر)، ويعود ذلك إلى التغير الصحية واختلال نمط النوم.
  • تراجع الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي لدى الشخص.
  • الحالات الطبية مثل الأمراض المزمنة أو الشعور بالألم والأوجاع.
  • وجود نوع آخر من اضطرابات النوم الأخرى مثل متلازمة تململ الساقين وانقطاع التنفس أثناء النوم.
  • الإصابة بإحدى اضطرابات المزاج بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
  • وجود تاريخ عائلي في حدوث الأرق.
  • التعرض للمواقف المجهدة نفسياً، حيث قد يسبب التوتر البسيط الأرق قصير الأمد. ويمكن أن يؤدي التوتر الشديد أو طويل المدى إلى الأرق طويل الأمد.
  • عدم وجود روتين حياتي منتظم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تغيير المناوبات في العمل أو السفر إلى اضطراب في دورة النوم والاستيقاظ.
  • النوم بشكل خفيف سواء كان ذلك بسبب المهنة التي يمتلكها الشخص أو كون النوم الخفيف سمة ذاتية.
  • تناول الكثير من الكحول.
  • عدم الشعور بالأمان في المنزل، مثل حالات التي تنطوي على العنف أو سوء المعاملة المتكرر.
  • حدوث حالات القلق أو الخوف من النوم، فمثلاً إن كان الشخص يعاني من مشكلات النوم المضطربة مثل نوبات الهلع الليلية أو اضطراب الكابوس فمن الطبيعي أن يعاني من الأرق.

من المهم ملاحظة أنه ليس كل من لديه واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه سيعاني من الأرق، ولن يكون كل من يعاني من الأرق يعاني من أحد عوامل الخطر هذه.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يرتبط النوم بالصحة النفسية والعقلية بشكل وثيق، لذلك فإن اتباع نمط موم صحي يضمن للشخص التمتع بالعافية النفسية والمحافظة على القدرات المعرفية.

وفي سبيل ذلك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي غالباً ما ينصحون الأشخاص بالانتباه إلى الأمور التالية للوقاية من الأرق:

  • الالتزام بروتين نوم محدد، بحيث يتم الذهاب إلى النوم والاستيقاظ منه في نفس الوقت يومياً، بما في ذلك أيام العطلات الأسبوعية.
  • المحافظة على حد أدنى من النشاط البدني على أقل تقدير. فمن الملاحظ أن النشاط المنتظم إلى النوم جيداً خلال الليل.
  • التقليل من أوقات القيلولة.
  • التقليل من تناول الكافيين والكحول والنيكوتين قدر الإمكان أو حاول الاستغناء عنها.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة أو تشرب سوائل كثيرة قبل النوم.
  • المحافظة على الأجواء المناسبة في غرفة النوم.
  • ممارسة عادات مريحة قبل النوم، مثل أخذ حمام دافئ أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.