ما ستجده في هذا المقال:
لا يخطط الأشخاص المصابون في هوس السرقة عادةً للسرقة، ولكن يتجنبون السرقة عمومًا عندما يكون خطر الاعتقال مرتفعًا، وعادةً ما يشعرون بالاكتئاب أو الذنب بشأن السرقات بعد حدوثها.[مرجع1]
هوس السرقة
هو اضطراب في السيطرة على الانفعالات ( ICD )، وهو فئة من الاضطرابات النفسية التي تتميز بصعوبة التحكم في السمات المعادية للمجتمع أو العدوانية، ونظرًا لأن هذه الاضطرابات قد تنطوي على عنف جسدي أو سرقة أو تدمير للممتلكات غالبًا ما يكون لها آثار ضارة على كل من الشخص المصاب بالاضطراب ومن حوله،
وهي حالة يواجه فيها الشخص دافعًا ثابتًا لسرقة أشياء لا يحتاجها، وعادةً ما يكون للأشياء التي يسرقها الأشخاص المصابون بهذا الهوس قيمة قليلة بالنسبة لهم، وغالبًا ما يتم التخلص منها أو التخلي عنها بعد أخذها.[مرجع1]
هذا الاضطراب نادر للغاية، ويصيب فقط 0.3٪ – 0.6٪ من الناس، ولكنه أيضًا يرتبط بمخاطر أخرى مثل محاولات الانتحار
أعراض هوس السرقة
تشمل أعراض الهوس بالسرقة ما يلي:[مرجع1][مرجع3]
- دافع مستمر ومتكرر لسرقة أشياء غير ضرورية للاستخدام الشخصي ولا تحقق مكاسب مالية.
- الشُعور بزيادة التوتر قبل السرقة، أو الشعور بالمتعة أو الإشباع أو الراحة في لحظة السرقة.
- غالبًا ما يشعر الشخص بالذنب، أو العار، أو الندم بعد السرقة، وأحيانًا بالاكتئاب .
- لَا يقوم بارتكاب السرقات بسبب الأوهام، أو الهوس، أو الهلوسة، وليس بدافع الانتقام أو الغضب.
- لَا يمكن تفسير سرقات الشخص بشكل أفضل من خلال اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو الاضطرابات السلوكية، أو نوبات الهوس.
- التصرف بناءً على الشعور بالحاجة إلى سرقة شيء لا داعي له، وعدم القدرة على التحكم في التصرف.
- الشعور بالتوتر أو عدم الراحة أو القلق قبل السرقة.
- الشعور بالمتعة أو الراحة أو الرضا أثناء السرقة أو بعدها مباشرة.
- الخوف من التعرض للقبض أو دخول السجن بعد السرقة.
- استمرار دورة السرقة والمشاعر المرتبطة بها.
أسباب هوس السرقة
لا يعرف الخبراء سبب حدوث الهوس بالسرقة، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة:[مرجع2]
الاختلاف في بنية الدماغ
من المرجح أن يكون لدى الأشخاص المصابين بهوَس السرِقة بعض الاختلافات في بنية الدماغ، وبشكل خاص في المناطق التي تتحكم في الانفعالات والمثبطات،
وقد تشير هذه الاختلافات إلى اتصالات أضعف أو أقل في مناطق الدماغ التي تتحكم في التثبيط.
التغيرات في كيمياء الدماغ
يستخدم دماغك مواد كيميائية متخصصة تُعرف بالناقلات العصبية للتواصل أو إدارة عمليات معينة، وهناك حالات أصيب فيها الأشخاص بهذا الهوس
بعد أن بدأوا في تناول الأدوية التي تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، إلا أنها حالات نادرة للغاية ولا تحصل بكثرة.
عرض من أعراض حالات الصحة النفسية الأخرى
يصنِف بعض الخبراء هوَس السرِقة على أنه عرض وليس حالة منفصلة، ومن الشائع جدًا أن يعاني الأشخاص المصابون بهذا الهوس من مشاكل نفسية أخرى،
وذلك مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطرابات الأكل، أو الإدمان، أو اضطرابات تعاطي المخدرات، كما يكون لديهم أيضًا مخاطر أكبر لإيذاء النفس والانتحار.
العوامل الوراثية
الأشخاص المصابين في الهوس بالسرقة غالبًا ما يكون لديهم تاريخ عائلي من حالات الصحة النفسية الأخرى، وخاصة اضطرابات القلق أو المزاج، وتعاطي المخدرات، ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن ذلك وراثي.
آثار هوس السرقة
إذَا لم يتم البحث عن العلاج المناسب لهذا الهوس يمكن أن يؤدي للكثير من المخاطر أو الآثار على حياة الشخص أو المحيطين به، ومنها:[مرجع4]
- يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عاطفية، أو أسرية، أو عملية، أو قانونية ومالية شديدة.
- الإحساس بالعار وكراهية الذات.
- الإصابة باضطرابات أخرى للسيطرة على الانفعالات مثل القمار القهري أو إدمان التسوق.
- إساءة استخدام الكحول أو المواد الأخرى.
- تقلبات الشخصية.
- اضطرابات الأكل .
- الاكتئاب.
- الاضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات القلق.
- الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
علاج هوس السرقة
يُعالج الهوس بالسرقة عمومًا بالعلاج، ومع ذلك يمكن علاجها بالأدوية أو بمزيج من العلاج والأدوية في بعض الحالات،
وهناك أنواع مختلفة من العلاج والأدوية التي يمكن استخدامها، ومنها:[مرجع3]
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يساعد عادةً في علاج الهوس بالسرقة،
وذلك من خلال مساعدة الأشخاص على تحديد وفهم الروابط بين أفكارهم ومعتقداتهم وسلوكياتهم، ومن ثم تعزيز قدرتهم على إجراء تغييرات،
ويساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على تعلم كيفية التحكم في أفعالهم استجابة للمحفزات عن طريق تبادل الأفكار والمعتقدات غير المرغوب فيها بأفكار أكثر واقعية أو إيجابية.
الأدوية
لم توافق إدارة الغذاء والدواء (FDA) حتى الآن على أي أدوية خاصة لعلاج هوس السرقة، ولكن يمكن اعتبار مضادات الاكتئاب أو الأدوية المستخدمة لعلاج الإدمان فعالة في علاج الأشخاص المصابين بهوس السرقة للمساعدة في التحكم في رغبتهم في السرقة،
كما يمكن استخدام الأدوية لعلاج حالات الصحة النفسية المرافقة للهوس مثل الاكتئاب أو القلق.
استمر في التركيز على هدفك؛ قد يستغرق التعافي من الهوس بالسرقة بعض الوقت، ولذلك ليس عليك الاستسلام
كيفية التعامل مع هوس السرقة
يمكِن التعامل بأفضل الطرق الممكنة والتقليل من أعراضه من خلال فعل الآتي:[مرجع4]
- اتبع خطة العلاج الخاصة بك، وتناول الأدوية حسب التوجيهات واحضر جلسات العلاج المجدولة.
- ثقف نفسك، وتعرف على الهوس جيدًا حتى تتمكن من فهم عوامل الخطر، أو العلاجات، أو الأحداث المحفزة بشكل أفضل.
- حدد محفزاتك جيدًا، من خلال تحديد المواقف، أو الأفكار، أو المشاعر التي قد تثير رغبتك في السرقة.
- احصل على علاج لتعاطي المخدرات أو أي مشاكل أخرى في الصحة النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر.
- ابحث عن منافذ صحية، واكتشف طرقًا صحية لإعادة توجيه رغباتك للسرقة أو السرقة من خلال التمارين والأنشطة الترفيهية.
- تعلم الاسترخاء وإدارة التوتر، وجرّب تقنيات الحد من التوتر مثل التأمل، أو اليوجا، أو التاي تشي.
- حافظ على حماسك من خلال وضع أهداف التعافي في الاعتبار.
- ذكّر نفسك دائمًا أنه يمكنك العمل على إصلاح العلاقات التالفة، أو المشاكل المالية والقانونية.
نصيحة عرب ثيرابي
قد لا يكون هوس السرقة اضطرابًا شائعًا أو كثير الانتشار، إلا أنه حالة خطيرة وينطوي عليها الكثير من المخاطر على الشخص والمجتمع. ويمكِن للحصول على الاستشارة النفسية أن يساعدك على تخطي الهوس والتخلص منه، وبإمكانك الحصول على استشارة من أحد المعالجين المؤهلين للتشخيص لدى عرب ثيرابي. كما ننصحك بالآتي للتخلص من الهوس بالسرقة:
- اخرج في نزهات للأماكن الطبيعية بشكل متكرر مثل زيارة الحدائق المحلية، أو الذهاب للشاطئ.
- اكتب اليوميات، واكتب بها كل ما تشعر به أو الأمور التي تشعر أنها تخلق بداخلك الرغبة بالسرقة.
- احصل على الدعم والمساعدة من الأصدقاء أو أفراد العائلة المقربين منك، أو تحدث إلى أخصائي نفسي.
- التزم في ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث أنها تزيد من شعورك بالرضا وتساعدك على الشعور بالاسترخاء.