Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

هل يمكن أن ينجم نزيف الأنف عن الإجهاد والتوتر؟

قد تكون على دراية بنزيف الأنف نتيجة للهواء الجاف أو الحساسية أو الإصابات أو غيرها من التهيج الذي قد يحدث داخل الأنف. ولكن هل يمكن أن يكون الإجهاد والتوتر سببًا محتمًلا للنزيف الأنفي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟

 

هل يمكن أن يسبب الإجهاد والتوتر نزيف الأنف؟

تشير الأدلة المحدودة إلى أن التوتر والإجهاد يمكن أن يؤدي إلى الرعاف. ومع ذلك، قد يكون التوتر مرتبطًا ببعض السلوكيات أو الظروف الصحية أو الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى الرعاف:

  • يمكن أن يؤدي الصداع التوتري أو الصداع الناجم عن الإجهاد، إلى نزيف في الأنف أو يصاحبه.
  • إذا كنت تميل إلى العبث بأنفك أو النفخ بشكل متكرر عندما تشعر بالتوتر أو القلق، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى الرعاف.
  • يمكن لمواقف مثل الحمل، أو السفر إلى ارتفاعات عالية، أو ممارسة الرياضات الخطرة، أو الصدمات الجسدية أن تسبب القلق ثم الرعاف.

إذا لاحظت أنك تعاني من نزيف في الأنف عندما تشعر بالتوتر والإجهاد فمن المحتمل أن يكون التوتر هو السبب.

كيف يُفسر حدوث نزيف الأنف مع القلق؟

يطلق الجسم خلال الأحداث المجهدة عادةً الكورتيزول وهو هرمون التوتر:

  • يمكن أن يؤدي إطلاق الكورتيزول في الجسم إلى انقباض الأوعية الدموية مما قد يتسبب في إعادة توجيه تدفق الدم إلى العضلات. 
  • يحتوي الأنف عمومًا أيضًا على أوعية دموية يمكن أن تنقبض بسبب تأثيرات الكورتيزول على الجسم. 
  • قد تتمزق هذه الأوعية عند انقباضها وتسبب الرعاف المرتبط بالتوتر.

 

هل هناك أسباب أخرى لنزيف الأنف؟

تشمل أسباب نزيف الأنف الأخرى ما يأتي:

  • الالتهابات: نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية وخاصة النوبات التي تسبب العطس المتكرر والسعال ونفخ الأنف. 
  • الحساسية: التهاب الأنف التحسسي أو غير التحسسي (التهاب بطانة الأنف).
  • أدوية تمييع الدم: أدوية مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) وغيرها.
  • الأدوية الترويحية: مادة الكوكايين أو المخدرات الأخرى التي يتم استنشاقها من خلال الأنف.
  • المهيجات الكيميائية: المواد الكيميائية الموجودة في مواد التنظيف، أو الأبخرة الكيميائية في أماكن العمل وغيرها من الروائح القوية.
  • الارتفاعات العالية: بسبب نقص الأكسجين من الهواء.
  • انحراف الوتيرة: يمكن لانحراف الوتيرة الأنفية أن يكون سببًا في الرعاف.
  • بخاخات الأنف: الاستخدام المتكرر لبخاخات الأنف أو الأدوية لعلاج الحكة أو انسداد أو سيلان الأنف يمكن أن تجفف أغشية الأنف وبالتالي يحدث الرعاف.

الأطفال الصغار وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بنزيف في الأنف.

أسباب أقل شيوعًا

تشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا ما يلي:

  • استخدام الكحول أو اضطرابات النزيف، مثل الهيموفيليا.
  • ارتفاع الضغط أو تصلب الشرايين.
  • جراحة الوجه أو الأنف.
  • أورام الأنف أو الأورام الحميدة في الأنف.
  • سرطان الدم أو توسع الشعيرات النزفي الوراثي.

 

كيف يمكن علاج نزيف الأنف المرتبط بالإجهاد والتوتر؟

تشبه خطوات علاج الرعاف المرتبط بالتوتر عادةً علاج الرعاف المعتاد:

اجلس بشكل مستقيم وأمل رأسك قليلاً للأمام

لأن هذا يمكن أن يمنع الدم من النزول إلى الحلق؛ إذ عندما ينزل الدم إلى الحلق قد تختنق أو تصاب باضطراب في المعدة.

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين باضطرابات القلق أكثر عرضة للمعاناة من نزيف الأنف.

أغلق أنفك باستخدام أصابعك

قد تتمكن من الضغط على الأوعية الدموية في الأنف وإيقاف تدفق الدم. استمر في إغلاق أنفك لمدة خمس دقائق على الأقل. بعد خمس دقائق، اترك أنفك وتحقق لمعرفة ما إذا كان النزيف قد توقف. إذا استمر الدم في التدفق، حاول إغلاقه مرة أخرى لمدة 10 إلى 15 دقيقة.

استرخِ وقم بالشهيق والزفير ببطء من خلال فمك

استمر في الضغط على أنفك أثناء التنفس ببطء من خلال فمك لإرخاء جسمك وعقلك. إذا استمر الرعاف بعد 20 دقيقة فمن الأفضل طلب الرعاية الطبية.

 

كيف تقي نفسك من نزيف الأنف المرتبط بالإجهاد والتوتر؟

تعد أفضل طريقة لمنع الرعاف المرتبط بالتوتر هي التركيز على السبب الجذري. إذ يجب عليك أن تحاول معالجة علامات التوتر بل أن تؤثر على صحتك الجسدية والنفسية. ويمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة طرقًا ممتازة لتخفيف التوتر. قد تفكر في ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو الأنشطة البدنية الأخرى.
  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
  • تجنب شرب كميات زائدة من الكافيين ثم ترك التدخين.
  • التأمل ثم التواصل مع العائلة والأصدقاء.
  • تواصل مع أخصائي أو معالج.

راقب الأطعمة التي تتناولها لمعرفة ما إذا كان بعضها يسبب النزيف؛ فقد أشارت دراسات إلى أن بعض الأطعمة قد تسبب الرعاف.

 

كيف تعالج نزيف الأنف بشكل عام بالعلاجات الطبية؟

يعتمد علاج الرعاف على سبب النزيف. قد يشمل العلاج ما يلي:

  • وضع شاش في الأنف: سيقوم الطبيب بإدخال شاش أو إسفنجات أنفية خاصة أو رغوة في أنفك لخلق ضغط في موقع النزيف.
  • الكي: يتضمن هذا الإجراء تطبيق مادة كيميائية (نترات الفضة) أو طاقة حرارية (الكي الكهربائي) لإغلاق الأوعية الدموية النازفة.
  • تعديلات الأدوية/الوصفات الطبية الجديدة: يمكن أن يكون تقليل أو إيقاف كمية أدوية تمييع الدم مفيدًا. وقد تكون الأدوية للسيطرة على ضغط الدم ضرورية.
  • إزالة الجسم الغريب: إذا كان سبب الرعاف هو جسم غريب فسوف يقوم الطبيب بإزالته.
  • الجراحة: الإصلاح الجراحي لكسر الأنف أو تصحيح انحراف الوتيرة إذا كان هذا هو سبب نزيف الأنف.
  • الربط: في هذا الإجراء، سيقوم الطبيب بربط الأوعية الدموية المسببة لوقف النزيف.

يمكن أن يكون الإجهاد سببًا غير مباشر لنزيف الأنف؛ فقد يؤدي إلى حدوث نزيف في الأنف أو تفاقمه ويسبب أعراضًا نفسية وجسدية وعاطفية أخرى.

 

متى تراجع الطبيب بشأن نزيف الأنف؟

اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا:

  • كنت تعاني من النزيف باستمرار.
  • لديك أعراض فقر الدم (الشعور بالضعف، الإغماء، التعب، البرد أو ضيق التنفس أو شحوب الجلد).
  • لديك طفل أقل من عامين يعاني من نزيف في الأنف.
  • كنت تتناول أدوية مميعة للدم (مثل الأسبرين) أو تعاني من اضطراب تخثر الدم ولم يتوقف النزيف.
  • تصاب بنزيف في الأنف يبدو أنه حدث مع بدء تناول دواء جديد.
  • تصاب برعاف، كما تلاحظ وجود كدمات غير عادية في جميع أنحاء جسمك. وقد يشير هذا إلى حالة أكثر خطورة مثل اضطراب تخثر الدم أو سرطان الدم أو ورم في الأنف.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا أصبحت مستويات التوتر لديك والأعراض المرتبطة بها (مثل الرعاف) خارجة عن السيطرة، فقد ترغب في التفكير في العلاج عبر الإنترنت. فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات. وذلك بالتواصل مع الأخصائيين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.