أضرار الكوكايين النفسية

ما ستجده في هذا المقال:

يعد الكوكايين أحد أكثر أنواع المخدرات تعاطيًا في تاريخ المجتمع الحديث، وينتشر بكثرة بين الأشخاص، إلا أن أضرار الكوكايين النفسية كبيرة، وقد يكون من الصعب السيطرة عليها إذا لم يتم التدخل والتوقف عن تعاطي الكوكايين مبكرًا.

تأثير الكوكايين على الصحة النفسية

قبل أن نتحدث عن أضرار الكوكايين النفسية سوف نتحدث عن تأثيره عليها، والسبب الذي يدفع الشخص لتعاطي الكوكايين:

الكوكايين يحفز مستقبلات المتعة في الدماغ (الدوبامين والسيروتونين)، وثم يشعر الشخص بأنه مفعم بالحياة والحماس.
يشعر الشخص عند تعاطي الكوكايين بنشوة مبهجة تزيد من حواسه.
يزيد شعور الشخص بالطاقة واليقظة العقلية.
تعزيز الثقة بالنفس، وزيادة احترام الذات.
بالأغلب تبدأ آثار الكوكايين بالتلاشي في غضون ساعة؛ مما يؤدي إلى الرغبة في استخدامه مرة أخرى، ومن ثم الحاجة لتناوله بكميات أكبر، مما يسبب الإدمان عليه.

ما هي أضرار الكوكايين النفسية؟

أضرار الكوكايين النفسية واسعة وعديدة، ولكن إليك أبرزها وأكثرها انتشارًا:

عندما يتوقف الشخص عن تناول الكوكايين أو يبتعد عنه سوف يعاني من انهيار نفسي، وقد يشعر بالإجهاد والتعب، أو حتى الاكتئاب.
الاعتماد على تعاطي الكوكايين حتى يتمكن الشخص من النوم بشكل جيد، ويحصل على الراحة.
تعاطي الكوكايين المتكرر نوبات هلع.
تقلبات مزاجية حادة.
الإصابة بجنون العظمة والهلاوس.
يصبح سلوك الشخص غير منتظم.
يبدأ المستخدم إظهار تغيرات شخصية مشابهة لمرض انفصام الشخصية.
تشمل أعراض الانسحاب من الكوكايين الهذيان، أو الارتعاش، أو القلق، أو الإرهاق، أو الاكتئاب.
يؤثر إدمان الكوكايين على الطريقة التي يعالج بها عقل المستخدم المعلومات، وبالتالي يؤثر على طريقة تعامله مع العلاقات الشخصية
ارتفاع احتمالية الإصابة في اضطرابات النوم أو اضطرابات الأكل.
فقدان القدرة على ممارسة الحياة العادية بشكل طبيعي.
الاستمرار في تناول الكوكايين يؤدي لاتكالية نفسية عند الشخص، مما يجعله غير قادرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
الإجهاد والضغط النفسي الكبير، بالإضافة للضغط على أنظمة الجسم المختلفة.
الأرَق، والذعر، أو القلق.
ظهور طاقة عالية، مما يؤدي للتعرض لحوادث شديدة.
التهيج، وضيق الخلق أو العصبية.
حدوث حالات عقلية من النشوة أو اليقظة العقلية.

يستغرق الجسم وقتًا لإعادة بناء مستوياته الطبيعية من الناقلات العصبية بعد التوقف عن تناول الكوكايين. مما يسبب شعوراً بالاكتئاب العميق والتعب وعدم الراحة عند التوقف عنه.

أضرار الكوكايين النفسية على المدى الطويل

قد تكون أضرار الكوكايين النفسية على المدى الطويل على النحو الآتي:

هلاوس، أو هذيان.
جنون العظمة الشديد.
السلوك العدواني والعنيف.
السماع أو رؤية أو سماع الهلوسة.
نقص الوعي الذاتي عند الشخص حول كيفية تأثير سلوكه على الآخرين.
ذهان الكوكايين والذي يشمل جنون العظمة، والهلاوس، والعواطف المتقلبة، وحتى السلوكيات العدوانية، ولكن حتى لو توقف عن تناول الدواء قد لا تذهب هذه الأعراض.
الإصابَة في الاكتئاب أو الاضطرابات المزاجية الأخرى.
قلة التركيز.
صعوبة في تناول جرعة أقل من الكوكايين، أو عدم القدرة على التوقف عن تناوله.
الاعتماد النفسي أو الجسدي على الكوكايين.
ربما يؤدي تعاطي الكوكايين إلى إدمان المخدرات الأخرى.
الانسحاب الاجتماعي أو الانعزال، ومن المحتمل أن يفقد الشخص عمله.
ارتكاب مشاكل عائلية، وزيادة احتمالية فقدان الأصدقاء المقربين.
ممارسة سلوكيات خطيرة والاندفاع دون التفكير بالعواقب.
ارتكاب الجرائم أو المخالفات القانونية من أجل الحصول على المزيد من الكوكايين.

الكوكايين والاضطرابات النفسية

أحد أضرار الكوكايين النفسية الكبيرة قد تؤدي للإصابة في الاضطرابات النفسية عند الاستمرار في تعاطيها، ومنها:

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

هو اضطراب عقلي يتميز بصعوبة التركيز، وفرط النشاط، مع ظهور مشاكل سلوكية وعدم القدرة على التحكم بها. ويرتبط تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل خاص بارتفاع مخاطر الإصابة بإدمان الكوكايين.

الاكتئَاب

تتراوح معدلات انتشار الاكتئاب مدى الحياة بين الأشخاص الذين يسعون للعلاج من تعاطي الكوكايين بين 25٪ – 61٪؛ حيث إن الاكتئاب يزيد من رغبة الشخص في تناول الكوكايين حتى يشعر بشكل أفضل، ولكن الاكتئاب مع الكوكايين يجعل الأعراض أسوأ؛ حيث يعاني الشخص من:

انخفاض في الطاقة العامة للجسم.
ضعف التفكير.
الأفكار السلبية بانتظام.
الشُعور بالعجز أو باليأس.
فقدَان الاهتمام بالهوايات، أو التوقف عن الاستمتاع بها كما اعتاد الشخص.
صعوبات النوم مثل الأرق.

ذهَان الكوكايين

أحد أضرار الكوكايين النفسية على المدى الطويل هو أنه يؤدي إلى ظهور أعراض ذهانية مؤقتة مثل الهلوسة والبارانويا. وهو ما يُعرف باسم ذهان الكوكايين ، ولكن قد يكون من الصعب التمييز بينه وبين الفصام.

الاضطراب ثنائي القطب

ولكن تأثير تعاطي الكوكايين على الاضطراب ثنائي القطب سلبي للغاية؛ حيث إنه يمنع المريض من الالتزام بالعلاج للأسباب التالية:

يجعل مهارات اتخاذ القرار الضعيفة.
يزيد السلوكيات الاندفاعية.
يُؤدي لنقص الانتباه.
مواجهِة مشاكل التخطيط للمستقبل.
ضعف الأداء الإدراكي.

إدمان الكوكايين بين الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب له معدلات انتشار ما بين 15٪ – 39٪ تقريبًا.

التخلص من أضرار الكوكايين النفسية

يؤثر تعاطي الكوكايين على المدى الطويل على العديد من أنظمة الجسم بطرق مختلفة، ولذلك يجب عليك التوقف عن تناوله، وذلك بأحد الطرق التالية:

احصل على الدعم

أول ما يجب عليك فعله هو أن تحصد الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والمقربين منك، والأفضل أن تمنحهم وعدًا بأنك ستترك الكوكايين؛ حتى يزيد إصرارك وحماسك للتوقف عن تناول الكوكايين.

غيّر عاداتك

أيًا كانت العادات التي تحفزك على تعاطي الكوكايين عليك تغييرها؛ لتتجنب أضرار الكوكايين النفسية، وذلك مثل:

ابتعد عن الأماكن التي اعتدت تناول الكوكايين بها، أو الأشخاص الذين يحفزونك على تعاطي الكوكايين.
تجنّب التواجد في أي مكان به كوكايين أو تتوافر به المخدرات بشكل عام.
حافظ قدر استطاعتك على البقاء خاليًا من الكوكايين أو تعاطي المخدرات لأطول وقت.

تقنيات الإلهاء

ببساطة ابحث عن طرق إيجابية جديدة لقضاء وقتك بها بدلًا من تعاطي الكوكايين، وإليك بعض الأفكار المفيدة والفعّالة:

تعلّم هواية جديدة، والتزم في ممارستها كلما شعرت بالرغبة في تعاطي الكوكايين.
التَزم في النشاط البدني، ومارس التمارين الرياضية التي تجعلك تشعر بشكل أفضل بانتظام.
اقرأ كتباً جديدة تساعدك على تشتيت انتباهك عن الكوكايين.
تعلّم البستنة، وازرع الأشجار والنباتات واهتم بها.
اخرُج للقيام بأنشطة في الهواء الطلق والطبيعة مثل السير على التلال.

كلمة من عرب ثيرابي

نادرًا ما يكون الإدمان على الكوكايين أو أي مادة أخرى مجرد لأجل المتعة فقط، ولكن غالبًا ما يكون محاولةً لحل مشكلة ما أو التخلص من مشاعر معينة، ولذلك من المهم للغاية أن تعرف الأسباب خلف تعاطي الكوكايين، وأن تحاول التخلص وعلاج المسبب بالبداية.

يمكِن أن يساعدك مُعالج نفسي من منصة عرب ثيرابي على اكتشاف الأسباب الأساسية، ومساعدتك في التوقف عن تعاطي الكوكايين.