ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن الأعراض المرافقة للقولون العصبي غالباً ما تكون متماثلة لدى الجميع، إلا أن الرجال قد يتفاعلوا مع الأمر بطريقة مختلفة نوعاً ما عما يحدث لدى النساء.
تعرف على كيفية تأثير القولون العصبي على الرجال وتعلم كيفية التعامل مع الحالة.
أنواع حالات القولون العصبي الأكثر شيوعاً
هناك أنواع فرعية محددة لمتلازمة القولون العصبي والتي تصيب الأشخاص بشكل شائع بغض النظر عن الجنس. حيث يظهر الفرق بين هذه الحالات فيما يتعلق حركة الأمعاء والإخراج. وهذه الأنواع هي:
- القولون العصبي مع الإسهال (IBS-D).
- القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C).
- القولون العصبي مع أنماط الأمعاء المختلطة (IBS-M).
من المرجح أن يبلغ الذكور عن إصابتهم بالقولون العصبي مع الإسهال بينما تكون الإناث أكثر عرضة للإصابة بالنوع المتعلق بالإمساك.
أعراض القولون العصبي عند الرجال
في معظم الحالات، تشتمل أعراض متلازمة القولون العصبي على الأعراض المزعجة التالية:
- آلام في البطن وتشنجات.
- الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء.
- إسهال أو الإمساك.
- الشعور بوجود الكثير من الغازات.
- وجود مخاط في البراز.
- الشعور بالتعب والغثيان.
الاختلاف في كيفية تأثير أعراض القولون العصبي على الرجال والنساء
قد تبدو بشكل عام أن أعراض القولون العصبي لدى الرجال والإناث متشابه. لكن في حقيقة الأمر، هناك بعض الاختلافات البسيطة التي يمكن ملاحظتها، ومنها:
انتشار
غالباً ما يتم التركيز في الدراسات على كيفية تأثير القولون العصبي على النساء أكثر من التركيز على الرجال. وفي ذلك إشارة كبيرة إلى أن هذه الحالة تعد أكثر انتشاراً لدى النساء منها لدى الرجال. لكن، هذا لا يعني أن الرجال لا يعانون من أعراض القولون العصبي.
يمكن لهذه الحالة أن تؤثر على أي شخص. لكنها في الحقيقة تصيب النساء أكثر من الرجال بمقدار الضعف.
حيث أن القولون العصبي أكثر شيوعاً بين النساء في الأعمار ما بين أواخر سن المراهقة إلى سن 45 عاماً تقريباً. بعد ذلك ينخفض تأثير الأعراض لديهن لتصبح نسبة الإصابة مشابهة لنسبة حدوثها لدى الرجال الأكبر من سن 70 عاماً. فغالباً ما يكون معدل الإصابة بالقولون العصبي للرجال في الأعمال بين (20 – 70) عاماً ثابتة.
يعود سبب زيادة معدل الإصابة بالقولون العصبي بين النساء خلال سنوات الإنجاب إلى التغيرات الهرمونية.
الشعور بالألم
في معظم حالات القولون العصبي، يبدي الرجال شعوراً أقل بأعراض القولون العصبي والألم المرافق لها. ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك يعود إلى المستويات المرتفعة من هرمون التستوستيرون والأندروجينات الأخرى (الهرمونات الذكرية).
ففي الفئات العمرية التي تتميز بالمستويات العالية من هرمون التستوستيرون والذي يعتبر بمثابة مسكن طبيعي للألم، لن يشعر الرجال بآلام القولون العصبي كما تجربها النساء. وهذا تفسير مهم كون المرأة تشعر بأعراض هذه المتلازمة بشكل أكبر.
قد تقلل الهرمونات الذكرية (المعروفة باسم الأندروجينات) من احتمالية الإصابة باضطرابات الألم المزمن.
حركات الأمعاء
من الملاحظ من خلال الدراسات والأبحاث، أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالإسهال والبراز المتكرر خلال تهيج أعراض القولون العصبي لديهم. بينهما النساء تعتبر أكثر عرضة للشعور بالانتفاخ والإمساك وصلابة البراز في هذه الأثناء من الرجال.
جودة الحياة
من الطبيعي أن يشعر كل من الرجال والنساء بجودة حياة أقل عند تهيج أعراض القولون العصبي لديهم. إلا أن الدراسات تشير إلى أن الرجال غالباً ما يشعرون بذلك بشكل أكبر وأوضح. حيث تتأثر الممارسات الحياتية بشكل كبير بسبب:
- الشعور بالتوعك.
- عدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية.
- المخاوف الصحية.
- تجنب أو الابتعاد عن بعض الأطعمة المحفزة.
- الابتعاد عن التفاعلات الاجتماعية.
- الحد من الأداء الجنسي.
ففي الوقت الذي تكون المعالجة الحسية للأمور لدى الرجال أكثر (المزيد من التنشيط للقشرة الجزيرية). بينما في النساء تكون الإثارة العاطفية هي المسيطرة (المزيد من التنشيط اللوزة الدماغية).
غالباً ما تقوم النساء باللجوء إلى المساعدة الطبية، بينما الرجال يتعاملون مع الحالة بشكل ذاتي.
سبب حدوث أعراض القولون العصبي عند الرجال
يرتبط كل من الدماغ والأمعاء معاً بعلاقة وثيقة. حيث أن أي خلال في إحداهما يؤثر بشكل مباشر على الأخرى. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق وراء ظهور أعراض القولون العصبي لدى الرجال غير معروف على وجه التحديد. فمن ضمن هذه الأسباب:
- التعرض للمواقف المؤلمة.
- بعض حالات الصحة النفسية، مثل قلق أو الإصابة بالاكتئاب.
- الالتهابات في الجهاز الهضمي أو فرط نمو البكتيريا المعوية.
علاج متلازمة القولون العصبي
تساعد الخطة العلاجية في تخفيف الأعراض وبالتالي القدرة على تحسين جودة الحياة بشكل عام. حيث تشتمل هذه الخطة العلاجية على:
الانتباه إلى النظام الغذائي
يستجيب الأشخاص المصابين بالقولون العصبي بطرق مختلفة للأنماط الغذائية. حيث تعمل الكثير من الأغذية على تهيج الأعراض والشعور بالتوعك.
ومع ذلك، فإن الرجال غالباً ما يكون أقل قدرة على التحكم أو السيطرة على أنماطهم الغذائية أو اتباع نظام محدد للتقليل من أعراض القولون العصبي لديهم.
تغيير نمط الحياة
لا يتوقف الأمر على تغيير النمط الغذائي، بل يحتاج إلى المزيد من التغيرات التي تتعلق الحياة اليومية بشكل عام. للمساهمة في التقليل من الأعراض يجب القيام بما يلي:
- ممارسة النشاط البدني المعتدل.
- تجنب الكافيين.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الحصول على العلاج النفسي في حال كان الشخص يعاني من حالات نفسية إما مرتبطة بالحالة أو تساهم في تفاقم الأعراض.
هناك بعض العلاجات الفعّالة مثل العلاج السلوكي المعرفي، التنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء، والتي تساعد في تحسين أعراض القولون العصبي.
الأدوية
قد تشمل أدويةيمكن لبعض الأدوية أن تقلل من الشعور بالألم والتقليل من تأثير الأعراض بشكل عام. ومن هذه الأدوية:
- مضادات التشنج.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل إيميبرامين (Imipramine)، أو ديسيبرامين (Desipramine)، أو نورتريبتيلين (Nortriptyline).
- مثبطات امتصاص السيروتونين مثل فلوكستين (Fluoxetine) أو باروكستين (Paroxetine).
كما يوجد أدوية خاصة للتقليل إما من الإمساك أو الإسهال، يتم وصفها اعتماداً على الحالة ونوع القولون العصبي لدى الرجال.
كلمة من عرب ثيرابي
تعتبر الحالات العضوية المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي من الأمور التي تؤثر على الحالة النفسية بشكل كبير. إلا أن التحكم في أعراض هذه الحالة يساعد الشخص على متابعة حياته اليومية.
أما إذا كانت الحالة مرتبطة بشكل أو بآخر بالقلق أو التوتر أو حتى الاكتئاب، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الحصول على العلاج النفسي أمراً ضرورياً.